عبد الجبار السحيمي

fadhshfsss919.jpg

فارق الأديب والصحافي عبد الجبار السحيمي المغربي الحياة فجر الثلاثاء 24/4/2012 بالرباط عن سن ناهزت 74 عاما.

وكان الراحل قد جمع بين الحسنيين الأدب والصحافة، حيث ارتبط في كتاباته بجريدة 'العلم'، كما التصقت نصوصه الأدبية بهموم الشعب وبالواقع اليومي المعيش للمواطن المغربي. ومثلما قال عنه أحد مجايليه وأصدقائه الخلّص الإعلامي والكاتب البارز عبد الجبار السحيمي، فقد عرف السحيمي 'بالبراعة في التعبير عن نبضات قلمه، كدت أكتب بنبضات قلبه، وعرف أيضا بمواقفه التي تصدر عن نظرة ثابتة للحياة والناس".

اشتهر الراحل بعموده اليومي في جريدة 'العلم' الذي حمل اسم 'بخط اليد' والذي صدر بين دفتي كتاب ضمن سلسلة 'شراع' أواخر التسعينيات، كما سبق له أن نشر مجموعة قصصية أواسط الستينيات بعنوان 'الممكن من المستحيل'، وأصدر كتابا مشتركا مع محمد العربي المساري وعبد الكريم غلاب حمل عنوان 'معركتنا العربية ضد الاستعمار والصهيونية (سنة 1967( وكان قد أصدر رفقة محمد العربي المساري مجلة 'القصة والمسرح' سنة 1964، كما كان مديرا لمجلة '2000' التي صدر عددها الأول والوحيد في يونيو/حزيران 1970،

وشغل منصب مدير جريدة 'العلم' الناطقة بلسان 'حزب الاستقلال' منذ 2004، إلى أن أقعده المرض عن ممارسة نشاطه الإعلامي.

وكانت عدة جهات إعلامية وثقافية وحقوقية ـ من بينها منظمة الشبيبة الاستقلالية واتحاد كتاب المغرب ومسرح محمد الخامس والنقابة الوطنية للصحافة المغربية ـ نظمت قبل نحو سنتين حفل تكريم لعبد الجبار السحيمي، حيث أكد الكاتب والناقد بشير القمري على القيمة المميزة والكبيرة التي يمثلها شخص مثل الأستاذ عبد الجبار السحيمي في المشهد الأدبي المغربي، قائلا إنه من مؤسسي الكتابة الصحافية ومن المساهمين في انتشار الوعي الثقافي، وقال البشير أيضا إنه عرف المحتفى به، بالأساس، من خلال الملحق الثقافي لجريدة 'العلم'، مبرزا أن السحيمي كان 'يتميز بالحضور المكثف' وهو الحضور الذي يتأسس على 'الحِرفية في الكتابة الصحافية'، مستحضرا في الوقت ذاته بعض الشيم الإنسانية النادرة التي كان يتحلى بها، من قبيل النبل واحترام الرأي المغاير والتواضع والصدق والوفاء.

الجدير بالذكر أنه سبق للمخرج أحمد جواد والأديب إدريس المسناوي أن اشتغلا على مسرحية حملت عنوان 'هو' تحكي قصة زمن عاشه الأديب عبد الجبار السحيمي وعاصره، زمن كان فيه الأديب والمثقف وصاحب الكلمة الحرة يخشى أن تخرج كلماته إلى النور لأن 'خفافيش الظلام' تقتل كل الأصوات الحرة، بما فيها الصوت الحر الذي كان يمثله الأستاذ عبد الجبار السحيمي.

وتشكل فريق العمل على النحو التالي: في السينوغرافيا: محمد الشريفي، الموسيقى والألحان والغناء: عبد الصمد مفتاح الخير، المحافظة العامة: عزيز نسيب، التشخيص: علية جبور، عادل لوشكي، أحمد جواد.

وسوم: العدد 919