منوعات روحية 935

هل لديك خوافي مؤلمات

لا يعلمهن إلا الله . .؟

اجعل لهن

خوافي صالحات

لا يعلمهن إلا الله . . .

فمرضك الذي لا يعلمه

إلا الله ،

‏اجعلْ له صدقةً خفية

لا يعلمها إلا الله . . !

والهمُّ الذي يربض على صدرك

ولا يعلمه إلا الله ،

‏اجعلْ له

استغفاراً خفياً

لا يسمعه إلا الله . . !

والقلق الذي يعتريك

ولا يعلمه إلا الله ، ‏

اجعلْ له

ركعتين في الليل

لا يراهما إلا الله . . !

وهكذا اصنع مع كل

خافية تؤلمك وترهقك

ولا يعلم بها إلا الله ،

اجعل لها خوافي صالحة

لا يعلمها إلا الله ،

وكن واثقاً بالله

وبفرجه ورحمته

*"فالخوافي للخوافي"*

ابن القيم رحمه الله

**************************************

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}

{ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ }.

عن أبي رِبعِي حنظلة بنِ الربيعِ الأُسَيِّدِيِّ الكاتب أحدِ كتّاب

رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ :

لَقِيَنِي أَبُو بَكر - رضي الله عنه - ، فَقَالَ : كَيْفَ أنْتَ يَا حنْظَلَةُ ؟ قُلْتُ : نَافَقَ حَنْظَلَةُ ! قَالَ : سُبْحَانَ الله مَا تَقُولُ ؟!

قُلْتُ : نَكُونُ عِنْدَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يُذَكِّرُنَا بالجَنَّةِ وَالنَّارِ كأنَّا رَأيَ عَيْنٍ فإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - عَافَسْنَا الأَزْواجَ وَالأَوْلاَدَ وَالضَّيْعَاتِ نَسينَا كَثِيراً ،

قَالَ أَبُو بكر - رضي الله عنه - : فَوَالله إنَّا لَنَلْقَى مِثْلَ هَذَا ، فانْطَلَقْتُ أَنَا وأبُو بَكْر حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - .

فقُلْتُ : نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا رَسُول اللهِ !

فَقَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( وَمَا ذَاكَ ؟ ))

قُلْتُ : يَا رَسُول اللهِ ، نَكُونُ عِنْدَكَ تُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ والجَنَّةِ كأنَّا رَأيَ العَيْن فإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكَ عَافَسْنَا الأَزْواجَ وَالأَوْلاَدَ وَالضَّيْعَاتِ نَسينَا كَثِيراً . فَقَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( وَالَّذِي نَفْسي بِيَدِهِ ، لَوْ تَدُومُونَ عَلَى مَا تَكُونونَ عِنْدِي ، وَفي الذِّكْر ، لصَافَحَتْكُمُ الملائِكَةُ عَلَى فُرُشِكُمْ وَفي طُرُقِكُمْ ، لَكِنْ يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وسَاعَةً )) ثَلاَثَ مَرَات . رواه مسلم .

(( كأنَّا رَأيَ عَيْنٍ )) قال النووي في شرح صحيح مسلم 9/59 ( 2750 ) : (( أي نراها رأي عين )) .

اللَّهُمَّ متعني بسمعي وبصري واجعلهما الوارث مني وانصرني على من ظلمني وأرني فيه ثأري.

اللَّهُمَّ لا مانع لما بسطت ولا باسط لما قبضت ولا هادي لمن أضللت ولا مضل لمن هديت ولا معطي لما منعت ولا مانع لما أعطيت ولا مقرب لما باعدت ولا مباعد لما قربت.

اللَّهُمَّ مغفرتك أوسع من ذنوبي ورحمتك أرجى عندي من عملي .

اللَّهُمَّ لك الحمد بما بسطت في رزقنا وأظهرت أمننا وأحسنت معافاتنا ومن كل ما سألناك من صالح أعطيتنا فلك الحمد بالإسلام ولك الحمد بالأهل والمال ولك الحمد باليقين والمعافاة .

اللَّهُمَّ ما رزقتني مما أحب فاجعله قوة لي فيما تحب.

اللَّهُمَّ لا تخزني يوم القيامة .

اللَّهُمَّ مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك .

اللَّهُمَّ نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.

يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.

اللَّهُمَّ أسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني إلى حبك.

اللَّهُمَّ أنعشني و اجبرني واهدني لصالح الأعمال والأخلاق إنه لا يهدي لصالحها ولا يصرف سيئها إلا أنت.

اللَّهُمَّ وتقبل حسناتي وأسألك الدرجات العلى من الجنة.

اللَّهُمَّ وخذ بثأري ممن ظلمني وانصرني على من عاداني ولا تجعل الدنيا أكبر همي ولا مبلغ علمي.

رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم .

اللَّهُمَّ ما زويت عني مما أحب فاجعله لي قوة فيما تحب .

اللَّهُمَّ يسرنا لليسرى وجنبنا العسرى واغفر لنا في الآخرة والأولى واجعلنا من أئمة المتقين .

‎رب أعني ولا تعن علي وانصرني ولا تنصر علي وامكر لي ولا تمكر علي واهدني ويسر هداي إلي وانصرني على من بغى علي.

رب اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري كله وما أنت أعلم به مني .

رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبت حجتي واهد قلبي وسدد لساني واسلل سخيمة قلبي.

لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش العظيم.

اللَّهُمَّ ما قصر عنه رأيي ولم تبلغه نيتي ولم تبلغه مسألتي من خير وعدته أحدا من خلقك أو خير أنت معطيه أحدا من عبادك فإني أرغب إليك فيه وأسألكه برحمتك يا رب العالمين.

اللَّهُمَّ ذا الحبل الشديد والأمر الرشيد أسألك الأمن يوم الوعيد والجنة يوم الخلود مع المقربين الشهود الركع السجود الموفين بالعهود إنك رحيم ودود وأنت تفعل ما تريد.

اللَّهُمَّ هذا الدعاء وعليك الاستجابة وهذا الجهد وعليك التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله.

اللَّهُمَّ ابْعَثْ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ مِنْ بَيْنِهَا مَنْ يُحْيِيهَا وَيُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا.

اللَّهُمَّ أَصْلِحْ أَحْوالَ أُمَّةِ حَبِيبِكَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاجْمَعْ كَلِمَتَهُمْ عَلَى الْحَقِّ يَا رَبَّ العَالَمِينَ.

رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً

اللهم اغفر لأبي ولأمي ولمن مات من أصولهما وفروعهما .

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات إنك يا مولانا سميع قريب مجيب الدعوات .

وصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سيدنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ، وَالحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِيِنَ.

**************************************

عَنْ أَبِي عَبَّاسٍ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ النبي ﷺ يَومَاً فَقَالَ: (يَا غُلاَمُ إِنّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ : احْفَظِ اللهَ يَحفَظك، احْفَظِ اللهَ تَجِدهُ تُجَاهَكَ، إِذَاَ سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ، وَإِذَاَ اسْتَعَنتَ فَاسْتَعِن بِاللهِ، وَاعْلَم أَنَّ الأُمّة لو اجْتَمَعَت عَلَى أن يَنفَعُوكَ بِشيءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلا بِشيءٍ قَد كَتَبَهُ اللهُ لَك، وإِن اِجْتَمَعوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشيءٍ لَمْ يَضروك إلا بشيءٍ قَد كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ، رُفعَت الأَقْلامُ، وَجَفّتِ الصُّحُفُ)

رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح

وفي رواية غير الترمذي: (اِحفظِ اللهَ تَجٍدْهُ أَمَامَكَ، تَعَرَّفْ إلى اللهِ في الرَّخاءِ يَعرِفْكَ في الشّدةِ، وَاعْلَم أن مَا أَخطأكَ لَمْ يَكُن لِيُصيبكَ، وَمَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُن لِيُخطِئكَ، وَاعْلَمْ أنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأَنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَربِ، وَأَنَّ مَعَ العُسرِ يُسراً)

**************************************

‏🔸قال #ابن_تيمية - رَحِمَـهُ اللّٰـه:

"وتَركُ الأمر بِالمعرُوف والنَّهي عَن المُنكَر سببٌ لِعقُوبَة الدُنيَا قَبل الآخِرَة

فَلا يظُنُّ الظَانَّ أنهَا تُصِيبُّ الظَالِمُ الفَاعِلُ للمعَصِيةِ دُونَه مع سُكوتِه عَنِ الأمرِ والنهَي ، بَل تَعُمُّ الجَميع ".

**************************************

‌‏في وردك اليومي للقرآن :

ستجد آية تهديك في حيرتك .

وأخرى تصب في قلبك برد

اليقين .

وآية تثبت إيمانك في

زمن الفتن .

وأخرى تنهاك عن

طريق مشين .

وآية تصبرك وتسلّيك .

وأخرى تبدد ظلام

الأفكار بنور البراهين .

وآية

تذكرك بغاية خلقك .

وأخرى

تحذرك من متاع زائل أمام

نعيم خالد!

فتزوّد بالقرآن وإلا سينقطع

عنك كل ذلك! ...

**************************************

‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم

طهارة للفم مما كان يتعاطاه من

اللغو والرفث، وتطييب له، وتهيؤ

لتلاوة كلام الله، وهي استعانة

بالله، واعتراف له بالقدرة، وللعبد

بالضعف والعجز عن مقاومة هذا

العدو المبين الباطني الذي لا يقدر

على منعه ودفعه إلا الله الذي

خلقه.

**************************************

ما اجمل هذه الملاحظه

لهذا يجب على المرء ان يكون داىما مع الله ليكون الله دائما معه

*أصحاب اللحظة الواحدة*

مما يأسرني في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ..

أن الله حجز ثلاثة مقاعد منهم لأصحاب اللحظة الواحدة  ... 

رغم أن أربعة منهم أعمال دائمة على مدى حياة الشخص  ..

كالإمام العادل ، أو الرجل الذي قلبه معلق بالمساجد ، أو نشأة شاب في طاعة الله ، أو الرجلين اللذين تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ... 

أعمال محتاجة الوقت والجهد قبل الصدق، على مدار عمر الإنسان ..

لكن أن تدرك ظل الرحمن بلحظة واحدة ؟!  ...

ثلاثة أماكن لأصحاب لحظات الصدق من أصل سبعة...

1-رجل تصدق بصدقة فأخفاها ( مرة واحدة )  ....

2- ورجل ذكر الله فيها خالياً ففاضت عيناه ( مرة واحدة )  .... 

3- ورجل دعته امرأة  ذات منصبٍ وجمال فقال إني أخاف الله ..( مرةواحدة )

صدق اللحظات له ثمنه عند الله ..

فانتبه للحظات عمرك وخواطرك .

يقول أبو سليمان الداراني : طوبى لمن صحّت له خطوة { واحدة } لم يُرِد بها إلا وجه الله تعالى .

**************************************

همسة غالية 

‏في النفس حاجات دواؤها الحديث مع الله ،

وفي القلب وحشة أمانها اليقين بالله ،

ما نحتاجه هيّن عند الله ،

لا ينقص من ملكه مثقال ذرّة ،

نثق بلطف اختياره ،

وجميل تدبيره ،

إن شاء أعطى بكرمه ،

وإن شاء منع بحكمته

«من عامل الله بالتقوى والطاعة في حال رخائه، عامله الله باللطف والإعانة في حال شدته».

‏لكنّك عندما تُصاحب لأجل الله وتُحسن لأجل الله ، وتَسعى لجبر الكسير لأجل الله ، وتتحمل الهفوات والسوء لأجل الله ، بعدها يهون عليك كُل شيء ، الهجر والنُكران والأذية ، لأنك لم تكن تعمل لأجلهم بل لأجل الله .

**************************************

 *تأملااااات*

  *( قَالَ تَزْرَعُونَ* )

مـن أدب الحديث لم يقل " ازرعوا "

*( فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ* )

إنها أخلاق الكبار ، فبعد كل هذا الظلم والسجن لبضع سنين يمنحهم النصيحة لإصلاح دنياهم ، إنه حِلْم الأنبياء

*(  إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تُحْصِنُونَ )*

فيها دليلٌ على جواز الادخار والاحتياط للزمن المخوف

من أدب الحديث : لم يقل " لا تأكلوه " كلَّه ، بل قـال ( إِلَّا قَلِيلًا ) .

*{ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ* }.

دواء أحبـتـكم المـرضى في هـتـافــكـم

  بالسَّحَـرْ. امنحوهم عنايتكم المركزة.

*﴿ ثُم السبيلَ يسّره*﴾

مهما تعسّرت بك الحياة فلن يدوم عسرها لأن الأصل الذي كتبه الله للمؤمن هو التيسير

" فقط ثق بالله

{ *وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ*}

ﻻ يُخْشى الفِراقُ الذي في الدنيا .. فهي

فانيةٌ بآﻻمِها .. ولكن يُخشى حق الخَشيةِ

الفِراقُ الذي في اﻵخرةِ الذي ﻻ اجتماعَ

بعدَهُ..

{  *والذين يُؤْذونَ المؤمنينَ والمؤمناتِ بغيرِ ما اكتسبوا فقدِ احتمَلوا بهتانًا وإثمًا مبينًا}*

يُنتَقَصُ بعضُ الناسِ بسببِ بلدِهِ أو نَسَبِهِ

أو خِلْقَتِهِ؛ مع أنّ هذا ليسَ باختيارهِ!

فَلِمَ يُؤذَ لِأمرٍ ليسَ مِنْ كَسْبِهِ!؟

‏﴿  *ولو يُؤاخذُ اللهُ النّاسَ بما كَسَبوا ما تركَ على ظَهْرِها من دابّة*﴾.

ما أعظمَ رحمةِ الله، وما أوسعَ حِلمهِ

على من عَصاهُ؛ فلو يُعَجِّلُ اللهُ العُقوبةَ

للنّاسِ بما عَمِلوهُ مِنَ المعاصي، وما

ارتكَبوهُ مِنَ الآثامِ؛ لَأهْلَكَ جميعَ أهلِ

الأرضِ وما يَمْلِكون.

**************************************

اللهمَّ فاطرَ السمواتِ والأرضِ عالمَ الغيبِ والشهادةِ لا إلهَ إلَّا أنتَ ربَّ كلِّ شيءٍ ومَليكَه

أعوذُ بك من شرِّ نفسي ومن شرِّ الشيطانِ وشرَكِه وأنْ أقترفَ على نفسي سوءًا أو أجرَّهُ إلى مسلمٍ

اللهم سخر لي جميع خلقك كما سخرت البحر لسيدنا موسى عليه السلام

وألِن لي قلوبهم كما ألنت الحديد لداوود عليه السلام

فإنهم لا ينطقون إلا بإذنك نواصيهم في قبضتك وقلوبهم في يديك تصرفها كيف تشاء

يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلبي على دينك

اللهمّ لا تردّنا خائبين وآتنا أفضل ما يُؤتى عبادك الصّالحين

اللهمّ ولا تصرفنا عن بحر جودك خاسرين ولا ضالّين ولا مضلّين

واغفر لنا إلى يوم الدّين برحمتك وفضلك وكرمك واحسانك علينا يا أرحم الرّاحمين

يارب العالمين

وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

والحمدلله رب العالمين

جمعه مباركه

**************************************

أصبحنا في يوم بهيج حُق لله أن نعبده ونسأله

اللهم:

إذا كان عفوك يمحو الذنوب فكيف ودكّ. 

وإذا كان ودك يضئ القلوب فكيف حبك. 

وإذا كان حبك يدهش العقول فكيف قربك. 

وإذا كان قربك يزيل الهموم فكيف النظر إلى وجهك الكريم. 

اللهم إنَّا نسألك. عفوك. وودك. وحبك. وقربك. ولذة النظر إلى وجهك الكريم. 

اللهم اجمعنا مع الأبرار الصادقين الذين يأخذون بأيدينا وأيدي أهلينا وأحبابنا جميعا إلى ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك ياكريم يا أرحم الرحمين.. 

اللهم فرج عن الشام وأهلها ما هي فيه. فإنه ليس لها من دون الله كاشفة.

اللهم لك عبد فقير إلى رحمتك ينساه الداعون اسمه حسام وأنت لاتنساه اللهم ارحمه ووالديه وارحم من ذكره ياكريم.

طابت اوقاتكم بذكر الله واسعد الله صباحكم

**************************************

الرِّضَا بقضاء الله تعالى وقَدَره.

يقول سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - : أعطى النبيُّ -ﷺ- رجالاً مالاً وأنا جالسٌ عنده، ولم يُعطِ رجلاً هو أفضلهم في نظري.

فقلتُ: يا رسول الله، ما لكَ عن فُلانٍ، فواللهِ إني لأراه مؤمناً؟

فسكتَ ولم يُجبني! ثم غلبَ عليَّ ما أعلمه من صلاح الرجل، فعدتُ لمقالتي، فقلتُ: يا رسول الله، ما لكَ عن فُلانٍ، فواللهِ إني لأراه مؤمناً؟

فسكتَ ولم يُجبني!

فسكتُّ قليلاً، ثم عدتُ لمقالتي..

فقال لي: يا سعد، إني لأعطي الرجل، وغيره أحبُّ إلىَّ منه، خشية أن يكبَّه الله في النار!

حديث عظيم لو فهمناه لهانَ علينا فهمُ حكمة الله تعالى في الأرزاق!

كان النبيُّ -ﷺ- يُعطي بعض الناس مالاً لما يعرفُ من ضعف إيمانهم، وأنه إذا لم يُعطهم لربما لم يصبروا على إسلامهم، فكان عطاؤه لهم رحمةً منه عليهم، ويمنعُ بعض أصحابه وهم أحبُّ إليه ممن أعطاهم لأنه يعرف أن الإيمان في قلوبهم كالجبال الرواسي، لا يزيد بعطاء، ولا ينقص بمنع!

وهكذا قدر الله في الأرزاق!

إنَّ الله سبحانه يُعطي أُناساً من خلقه مالاً رحمةً بهم، لأنه سبقَ بعلمه أن هؤلاء لا يصلحهم إلا الغِنى، وكذلكَ فإنه يمنعُ عباداً له يُحبهم من كثير المال لأنه يعلمُ أن هؤلاء لا يصلحهم إلا الفقر!

أرسلَ الله تعالى الخضر وموسى - عليهما السَّلام - لثقب سفينة المساكين التي لو لم تُثقب لأخذها منهم الملكُ عنوة، تخيلوا كم كانوا أعزاء على الله حتى يرسل إليهم الخضر العبد الصالح، وكليمه موسى ليحفظ عليهم مصدر رزقهم الذي يبقيهم فقراء ومساكين، فلا هو أغناهم وكان قادراً، ولا قطع رزقهم وكان قادراً، ولكنه علم على حبه لهم أنَّ هذا هو أفضل لهم!

فإنْ ضاقَ رزقكَ فتعزَّ بهم! فربما هذا أصلح لكَ، وفي قلة ذات يدك رقة لقلبك، ولين في طبعك، وهو خير لكَ في آخرتك من مالٍ يُطغيك ويصرفكَ عن ربكَ!

خيرة اللهِ لعبده خير من خيرة العبد لنفسه، وفي هذا يقول عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : لو فُتحت حُجب الغيب ما اختار الإنسان لنفسه إلا ما اختاره له ربه!

اللهمَّ رضِّنا بقضائِك،وصبِّرْنا على بلائكَ.

**************************************

‏ليس في الدنيا ما يستحق أن نختلف عليه ، ولا أن نكره بعضنا لأجله ..

‏فعنوان الدنيا  ( كل من عليها فان )

‏وعنوان الآخرة ( خالدين فيها حسنت مستقراً ومقاما )

‏فاعمل الخير واصفح واعف وتغافل واستغفر ..

**************************************

وسوم: العدد 935