الشهادات الشفهية وثيقة يعتمد عليها

 

  1. حضر صباح اليوم صاحب الأسطر عرض #كتاب_صفحات_ثورية_من_ربوع_جبل_سعدية[1]من طرف صديقنا الأستاذ المتخصّص في الأدب العربي رضوان شيهان الونشريسي[2]بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية الشلف [3].
  2. وقف صاحب الأسطر على نقطة تطرّق إليها اثنين من الحضور أثناء المناقشة، وهي: "لايمكن اعتبار الشهادة الشفهية وثيقة يعتمد بها، ولا يمكن اعتبارها من المنهج العلمي؟ !"، وعليه كانت هذه الأسطر:
  3. يكتب المرء مذكراته وهو في سنّ متأخرة من حياته، ولا يكتبها في شبابه.
  4. الذي يكتب وهو في سن متأخرّة من حياته، لامحالة صادق ولا يكذب، ولا يخاف من أحد، ولا يطمع في أحد، ولا يريد شيئا من الدنيا وبالتّالي لايمكنه بحال أن يكذب.
  5. يمكن لصاحب المذكرات أن ينسى بعض الحوادث، والأرقام، والتّواريخ، والأشخاص، والأماكن. وهذه ظاهرة صحية وليست مرضية، وعادية جدّا ويمكن معالجتها عبر التمرين والتكرار قصد التأكد من ثبات المعلومة كما ذكر ذلك الأستاذ رضوان شيهان الونشريسيمع أبيه أمدّ الله في عمره قصد التأكد من الأحداث وقد نجح في ذلك وأصاب، أو التّقليل من حدّتها، أو الاستعانة بمن ينشطها كصديق العمر، ومعلومة تنشط الذاكرة، وزيارة المكان المعني، والصديق المعني وغير ذلك ممّا يناسب وينشط.
  6. ويمكن لصاحب المذكرة أن يرفض ذكر اسم فلان لأسباب يراها مناسبة فيكتفي -عادة- بالإشارة إلى المعني بالرموز. ولا يمكن فرض ذكر اسم المعني على صاحب المذكرة فهذا من شأنه الخاص، وقد قرأ صاحب الأسطر الكثير من هذا النوع من المذكرات وعلّق عليها.
  7. أغلب الجزائريين الذين كتبوا مذكراتهم امتنعوا عمدا -أقول عمدا- عن ذكر ماتعلّق بالاغتصاب الفردي والجماعي الذي تعرّضت لها النّساء الجزائريات الطاهرات الشريفات من طرف الفرنسيين الجلاّدين المجرمين السّفاحين.
  8. أغلب الجزائريين الذين كتبوا مذكراتهم امتنعوا عمدا -أقول عمدا- عن ذكر ماتعلّق بالمهانة، والذلّ، والاغتصاب عبر وسائل التعذيب التي تعرّض له بعض أسيادنا الجزائريين من طرف الفرنسيين الجلاّدين المجرمين السّفاحين.
  9. ممّا وقف عليه صاحب الأسطر وهو يقرأ مذكرات المجاهدين الجزائريين الذين كتبوا عن الثورة الجزائرية -وهم في سنّ متقدّمة من العمر-، أنّهم غفروا لمن أساؤوا إليهم ولم يذكروهم بالاسم.

الماكرو ماكرون يفضّل شهادة الفرنسيين المجرمين على شهادات الجزائريين الصّادقين:

  1. اعترف الماكرو ماكرون بقتل وتعذيب سيّدنا الشهيد المحامي علي منجلي[4]رحمة الله ورضوان الله عليه من طرف المظليين الفرنسيين المجرمين سنة 1957 معتمدا في ذلك على شهادة المجرمين الفرنسيين الجلاّدين ومتجاهلا عمدا -أقول عمدا- شهادات الجزائريين الصّادقين الذين ظلّوا ومنذ سنة 1957 يعلنون، ويؤكّدون أنّ المجرمين الفرنسيين هم الذين عذّبوا، وأعدموا سيّدنا علي منجلي.
  2. سبق للماكرو ماكرون أن اعترف بتاريخ 13 سبتمبر 2018 أنّ الدولة الفرنسية المجرمة المحتلّة للجزائر هي التي قتلت "موريس أودان[5]" بتاريخ: بتاريخ 11 جوان 1957 بسبب نصرته، ومساندته للجزائر وللثورة الجزائرية، ومعتمدا في ذلك على شهادات مجرمين فرنسين جلاّدين سفّاحين.
  3. يريد صاحب الأسطر أن أقول وهذا هو غاية المقال: يقبل الفرنسي بشهادة المجرمين السّفاحين الجلاّدين في حقّ أسيادنا الشهداء رحمة الله ورضوان الله عليهم جميعا ويفضّلها على شهادة أمّة بأكملها. وفي المقابل يرفض بعض الجزائريين قبول شهادات الجزائريين وهم يتحدّثون بصدق، وأمانة، وإخلاص، ووفاء، ودقّة عن الاحتلال الفرنسي للجزائر، وجرائم المجرمين الفرنسيين ضدّ الجزائريين، وشجاعة وبطولة الجزائريين من رجال، ونساء، وأطفال بدعوى أنّ "الشهادة الشفهية لا يأخذ بها، وليست وثيقة يعتمد عليها؟!".

تحية شكر للأستاذ رضوان شيهان الونشريسي

  1. لمدّة 7 سنوات وصاحب الكتاب ينقل الشهادات الشفهية من أبيه أطال الله عمره، ومن غيره من الشهود، ويعيد قراءتها، وترتيبها، وتنظيمها، ومقارنتها، والتأكد منها، وهو القائل في محاضرته: "كنت أسأل الأب وأعيد نفس السؤال لأتأكّد من ثبات الشهادة، ومن الحادثة التي مرّت عليها 7 سنوات" حتّى أخرج للشلف، والجزائر، والعرب، والمسلمين، والإنسانية كتاب: "صفحات ثورية من ربوع جبل سعدية" مكتمل الأركان، وصادقا في شهاداته، ولبنة يعتمد عليها في معرفة المنطقة، وشهدائها، ورجالها، وقادتها، ونساءها أيّام الثورة الجزائرية لمن أراد أن يقتني الكتاب، ويقرأه، وينتقده، ويأخذ منه، ويرد.

الشكر الثّاني:

  1. أتقدّم بالشكر لصديقنا مدير المكتبة العمومية بالشلف "محمّد قمومية[6]" الذي عهدناه يفتح المكتبة دوما للنّاشئة، والمتمكّنين لعرض كتبهم، وبسط مجهوداتهم في مجالات عدّة، ومناسبات كثيرة.

[1] لمعرفة المزيد حول الكتاب، راجع من فضلك ماكتبه صاحب الأسطر عبر صفحته ومن خلال 4 حلقات، وبعنوان: #كتاب_صفحات_ثورية_من_ربوع_جبل_سعدية، وبتاريخ: الأحد 13 ذو القعدة 1441 هـ الموافق لـ 5 جويلية 2020، و الثلاثاء 15 ذو القعدة 1441 هـ الموافق لـ 7 جويلية 2020، و السبت 19 ذو القعدة 1441 هـ الموافق لـ 11 جويلية 2020 ، و الجمعة 24 ذو القعدة 1441 هـ الموافق لـ 17 جويلية 2020.

[2] صفحة رضوان شيهان الونشريسيhttps://www.facebook.com/radouane.chihane.1979

[3] عنوان صفحة المكتبة: https://www.facebook.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%84%D9%81-1472047176360255

[4] لمعرفة المزيد عن اعتراف الماكرو ماكرون بتعذيب وقتل فرنسا سيّدنا الشهيد المحامي علي منجلي[4] رحمة الله ورضوان الله عليه، راجع من فضلك ماكتباه عبر صفحتنا بعنوان: #جرائم_الماكرو_ماكرون_تجاه_الجزائر_وأسيادنا_الشهداء، وبتاريخ: الخميس 20 رجب 1442 هـ الموافق لـ 4 مارس 2021.

[5] لمعرفة المزيد حول موريس أودان، راجع من فضلك مقالنا: "موريس أودان كما قرأت عنه عبر ابنه وجنرالات فرنسا الجلاّدين السّفاحين"، وبتاريخ: السبت 6 جمادى الثانية 1441 هـ - الموافق لـ 1 فيفري 2020 .

[6] عنوان صفحة محمد قمومية: https://www.facebook.com/mouhamed.kamoumia.7

وسوم: العدد 937