خسئتم يا أعداء سوريا
أحلام النصر
تتردد الآن عبارات مجنونة من أن السنة سيذبحون بقية الطوائف !! .. ورغم جلاء الحقيقة ووضوحها فلا بد من التأكيد حتى نضع الأمر على أعين من لا يريد أن يفهم (لتحقيق أهدافه الخاصة !) : ألم يعرف هؤلاء الحمقى أن الذي يقتل هو النظام المجرم الوحشي وحده ؟؟؟ وأن ثلاثة أرباع الشهداء من السنة ؟؟
ثم لماذا قد نقتل الطوائف الأخرى من النصارى وغيرهم ؟؟؟ لأننا مسلمون ؟؟ .. يا لحماقتهم ! .. بالعكس : فنحن ((ولأننا مسلمون)) لن نقتل أحداً ظلماً وعدواناً ؛ لأن الإسلام هو أول مَن سيقف ضدنا إن فعلنا ذلك ! .. نحن لن نقتل العلويين حتى نقتل النصارى !! .. سنسعى لقتل بشار وبنفس الوقت لن نقتل أولاده لأنهم لا ذنب لهم ! .. ألا يعرفون أن دستورنا يقول لنا : {ولا تزر وازرة وزر أخرى} ؟!!! .. لماذا دائماً نكون مهاجَمين مع أننا أكثر خلق الله عذاباً ومعاناة ؟؟ من الذي يقول إننا سنقتل الطوائف الأخرى ؟؟ أمريكا التي لم تشبع بعد من دماء إخواننا في أفغانستان والعراق ولم تنتهِ من التسلي ببذر الفساد في كل العالم ؟؟ أم روسيا التي شربت الكثير من دماء إخواننا في أفغانستان والشيشان ومارست التعذيب الوحشي الشيطاني على عباد الله ؟؟ أم الصين التي ما تزال تحتل تركستان حيث قامت بجرائم بشعة لم تسمع بها البشرية إلا على أيام بشار اليوم ؟؟ أم الغرب المجرم الذي استعمر أوطاننا ثم جعل عملاءه حكاماً علينا وارتكب الجرائم الشنيعة بحق إخواننا في كوسوفو والبوسنة ويوغوسلافيا والأندلس ووو ؟!!! أم اليهود الوقحون (الموجودون في فلسطين) أصل كل بلاء سارقو فلسطين والجولان منتهكو الأعراض قاتلو الكبار والصغار والنساء والرجال ؟؟!!! .. من الذي يقول هذا الكلام ؟؟ وبأي وجه صفيق يقولونه ؟؟؟ سحقاً لهم ! .. وقاحتهم تجعلني أشعر بالاشمئزاز ! .. أبعد أن سيطروا علينا باستعمارهم أولاً وبعملائهم ثانياً وجعلونا نعيش في خوف متصل وغربة في أوطاننا حياة كلها جهل وتخلف وقرف وشرشحة وبهدلة .... يأتون الآن وبكل صفاقة لا يريدون لنا أن نستقر ولا أن نحكّم الإسلام مع أن تحكيمه من مصلحتنا ومصلحة الطوائف ومن مصلحة أعدائنا أيضاً !!!! .. إنهم أعداء أنفسهم !.. ويريدون منا أن نعادي أنفسنا كما يصنعون !!! ..
لا .. إن الشعب السوري شعب واعٍ لن ينساق وراء خرافاتهم ، ونحن بإذن الله سنعاقب كل ((مجرم)) و((ظالم)) مهما كان جنسه ودينه وطائفته وعرقه ! .. ولن نقبّل الأيادي ونتوسل إلى العالم لكي يصدقنا !!! .. الحق سينتصر وهم راغمون خاضعون خانسون !! .. فليقرأ هؤلاء الجهلة تاريخنا المشرق ويروا كيف كان العدو قبل الصديق يمتدح ديننا ، وكيف كان المسلم وغير المسلم يعيش أبهى حياة وأسعدها وأرقاها في ظل شريعة الله ؛ حيث العدالة وأداء الحقوق وعدم الإكراه في الدين ..
لن نترك شرعاً عظيماً جاء من رب الناس لكل الناس ... إلى تخبيص فلان المصلحجي الشرير أو علان الجاهل الغبي أو غيرهما ممن يظنون أن عقولهم النيرة أعرف بمصالح الناس من الذي خلقهم ، علماً بأن عقولهم هذه أوصلت العالم إلى الخراب والأزمات والمجاعات والفقر والتخلف !!!!! ... والأحمق .. فقط الأحمق : يحرص على إعادة الأخطاء !!!! ..
ملاحظة :
أيها العالم : إن نظام بشار الجزار السفاح المجرم هو الذي شن علينا هذه الحملات الشعواء من القتل والتعذيب ، وإن عمليات الجيش الحر واجب إنساني ووطني وعقلي !! .. ولن تقوم حرب أهلية في سوريا ؛ لأن النظامَ (وكل مَن يساعده ويشد على يديه) والشعبَ (بكل أفراده الشرفاء على اختلاف طوائفهم) عدوَّان وليسا أهلاً !!! ؛ لذلاك لا وجود للحرب الأهلية ، وإذا أراد الغرب التدخل في شؤوننا وفرض إملاءاته الجديدة علينا وتعيين عملاء على مزاجه حكاماً لنا : فعليه أن يكتب وصيته قبل أن يفكر مجرد تفكير في ذلك !! ؛ لأنه سيكون ساعياً في حتف نفسه ، والشعوب التي ثارت ضد طواغيتها من المستعمرين الجدد : لن يعجزها أبداً أن تثور على المستعمر القديم ، والله غالب على أمره ، والعاقبة للمتقين ، والعاقل مَن عرف مصلحته ((الحقيقية)) وكف شره وأذاه عن البلاد والعباد !! ..