الاجتماع ما قبل الأخير
م. هشام نجار
المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
أعزائي القراء
لا أعتقد أن النظام السوري بحاجه سوى لإجتماع واحدٍ آخر لمجلس جامعة الدول العربيه يُعقد في أوائل الشهر القادم وذلك لمتابعة قرارات جلسة الأحد الماضي والتي أفشلها النظام سلفاً بعدم الموافقه عليها, وكما يقال رُب ضارة نافعه ,لذلك فإن الشعب السوري اليوم وبصبر لا مثيل له تَقبَّل على مضض من الساده المجتمعين تعيين موعد جديد بعد إسبوعين تقريباً لتحديد خطوتهم التاليه تجاه النظام السوري , حيث لم يعد بعد ذلك مقبولاً الخروج بمقررات مائعه لا تخدم سوى آلة النظام الأسديه بمنحها وقتاً إضافياً لتمعن فيه بحصد ارواح جدد تتعرض لإمتحان التعذيب المسبق قبل تنفيذ عمليات الإعدام .
الإخوه الأعزه
سبعة أشهر من التنكيل والقتل والمكابره والمراوغه تعتبر اكثر من فتره كافيه لإختبار نيات هذا النظام بالنسبه للحكومات العربيه والأجنبيه والتي تريد ان تتأكد بنفسها عما يقترفه هذا النظام الفريد من نوعه بحق شعبه. علماَ من أن الشعب السوري لديه من الأدله على نازية هذا النظام منذ اربعين عاماَ وحتى الآن لو جمعت في وثائق لتشكل جدارا منها بإرتفاع مترٍ واحدٍ وانا أعني ما أقول.
أعزائي القراء
إن جلسة الأحد الماضي لها منافع بلا شك , فهي تعتبر جلسة الفرصه الأخيره للنظام السوري ليسّلم بعدها بالأمر الواقع ويعمل على لململة اوراقه من ادراجه ودباباته من شوارع مدننا وبلداتنا وقرانا وترحيل شبيحته المحليه منها والمستورده وإغلاقه وللأبد الأربعة عشر فرعاً للمخابرات التي يملكها والتي إستثمر فيها عامل بقائه على صدورنا اربعين عاماً او تزيد ثم ليتفضل بعدها بالرحيل.
إن الجلسة ايها الإخوة والأخوات والمحدد موعدها بعد إسبوعين تقريباَ من المفروض ان تكون الجلسه الأخيره لوضع النقاط على الحروف ..واضحة الصيغه.. لا تملق فيها.. ولا تقبل القسمه على إثنين لُيفهم منها معنيين.إن الشعب السوري يترقب بفارغ الصبر وبمعانة شديده وبحساب دقيق لمرور الأيام والساعات والدقائق لإنتهاء فرصة الإسبوعين الممنوحه للنظام ليعلن بعدها قطع العلاقات مع النظام والإعتراف بالمجلس الوطني كممثل وحيد للشعب السوري . أما إذا خان بعض الحكام العرب الشعب السوري ..فإننا وبعد إعتمادنا على الله نعتمد على الحكام المخلصين في دول الخليج وعلى رأسهم حكام المملكه العربيه السعوديه وقطر وحكام مصر وتونس والمغرب من ان يتخذوا خطوات إنفراديه بقطع العلاقات مع النظام السوري والإعتراف بالمجلس الوطني خارج جامعة السيد نبيل العربي.. وليبق المندوب السوري بعد ذلك متشبثاً بكرسيه بالجامعه إذا رغب بذلك.
فيا أصحاب الجلاله والفخامه والسياده والسمو نتمنى عليكم جميعاَ ان تقفوا وقفة الشهامه في جلسة إغلاق الستاره على النظام والتي تعقد بعد إسبوعين وتعلنوها عالية مدويه لا لبُس فيها ولا غموض إنتهاء التعامل نهائياً مع نظام القتل والإجرام. فإن لم تفعلوا ...فإفعلوها منفردين ...فإن لم تفعلوا فلا تلومونَّ بعد ذلك ماسيجمع عليه الشعب السوري من إتخاذ قراره الذاتي المشروع لتحرير نفسه .
مع تحياتي