حملة اختطاف واغتصاب لطالبات المدارس

وسط مظاهرات عارمة في جميع أنحاء سورية

عمَّت مظاهراتٌ حاشدة اليوم من جديد في جميع أنحاء سورية. فقد خرج من مختلف المناطق مئات الآلاف من المتظاهرين وقُتل وجرح العشرات في ما سُمِّي بجمعة النصر لشامِنا ويمَنِنَا. وردَّ النظام كالعادة بالمزيد من العنف وإطلاقٍ للنار وقصف للمدن والقرى

ففي حمص خرجت مظاهراتٌ عارمةٌ على الرغم من قيام ميليشيّات الشبيحة بمنع السكّان تحت سنِّ الأربعين من الخروج إلى الصلاة، فقام سكّان حمص بتنظيم صفوفهم بعيداً عن الساحات والمساجد. وأطلقت قوّات الأمن النار على المتظاهرين الذين كانوا يهتفون لثورة سورية واليمن في أحياء دير بعلبة والخالديّة والإنشاءات وباب سباع، ممَّا أدّى إلى مقتل وإصابة العشرات. وقد شهدت سورية مؤخّراً حملة اختطاف واغتصاب لطالبات المدارس، حيث تعدّدت هذه الحالات في حمص وإدلب وبعض المناطق الأخرى. وقد تمَّ اليوم اختطاف طالبة تبلغ السادس عشر من عمرها من حي الإنشاءات قُرب فندق السفير. وقد حصل نفس الأمر في دوما في ريف دمشق مؤخّراً. ولا يتم تبليغ معظم هذه الحالات بسبب العادات والتقاليد. وما زالت الرستن وتلبيسة محاصرتان وتتعرّضان للقصف ولقطع الماء والكهرباء والخبز والأدوية. ففي تلبيسة يقوم جيش الأسد بقصف الأحياء الجنوبيّة بشكل عشوائي مُدمِّراً العديد من المنازل، بينما في الرستن المحميّة من قبل الجيش السوري الحر لم تستطع الفرقة الرابعة اختراق المدينة بعد على الرغم من استخدام الطائرات والدبابات والمدرّعات. وما زالت أعداد الضحايا تتصاعد بالعشرات

وشهدت إدلب أيضاً عمليّات عسكريّة حيث قامت ميليشيّات الشبيحة بالهجوم على القرى النائية لوقف المظاهرات التي خرجت في أغلب مناطق الريف

وقد خرجت مظاهرات عارمة في حماة اليوم بسبب قيام الجيش السوري الحر في الليلة الماضية بنصب كمّين أوقف أكثر من 150 من ميليشيّات الشبيحة المكلّفة بوقف الاحتجاجات في المدينة، مما أدّى إلى خروج أكثر من مائة ألف متظاهر اليوم

وخرجت المظاهرات في دمشق من أحياء الميدان وبرزة ونهرعيشة والقابون والقدم؛ وفي ريف دمشق من مدن سقبا والزبداني ودوما وقدسيّا. وفي درعا وديرالزور واللاذقيّة وطرطوس وحلب. وقام الآشوريّون المسيحيّون في الحسكة والأحزاب الكرديّة في القامشلي بالخروج في مظاهرات عارمة واجهها الأمن بالغاز المسيل للدموع وعُصِي الكهرباء

واستمرّت الاغتيالات العسكريّة في الجيش السوري، فبَعد اغتيال وزير الدفاع السابق حبيب ونائب هيئة الأركان أنطاكيّة لرفضهم عُنفَ الأسد، تمَّ اليوم اغتيال العميد برهان حميش لرفضه إطلاق النار على المدنيّين. وتقوم عناصر من المخابرات العسكريّة والمركزيّة بمرافقة كل الوحدات العسكريّة للتأكُّد من انصياع القادة لأوامرِ الأسد، وعناصر الأمن هذه تملك أسلحة أكثر من القادة في الميدان. وما زالت قوّات الأمن ترفض تسليم جثّة برهان حميش قبل قيام أهله بالتوقيع على وثيقة تقول فيها أن عناصر إرهابيّة مسلّحة قامت بالاغتيال