مسخرة المجلس الانتقالي السوري ومؤتمر القاهرة
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
[email protected]
قبل أن أبدأ بالحديث عن مسخرة المجلس الانتقالي ، سأتكلم عن مؤتمر القاهرة بكل تفاصيله ، لكوني ممن يعيشون الحدث في هذا المدينة المتلألئة ، التي تمّ إنشاء تنسيقيات الثورة من غالبية الطيف السوري ، ذات الامتداد الوطني والشعبي الواسع ومنها انطلقت الفاعليات ، ، فتم تشكيل اللجان ، والاتفاق على كل الخطوات التي يجب القيام بها ، وبعدها انضم إلينا ثلاثة أفراد وسأعرفهم بالاسم .. فراس تميم ، الذي كنت أول من
اصطدم معه في السابق إثر لقاءنا مع حزب الوفد بدعوة رسمية ، ولمقابلة الرئيس ، فكان يحفر لنا كاتجاه مخالف لاستبعادنا عن اللقاء والتفرد بمن معه ، لغايات في نفس يعقوب اتضحت فيما بعد ، وسلام الشوّاف وشادي الخش ، وفيما بعد وباجتماع آخر أعلنوا عن رغبتهم في تغيير اسم التنسيقية إلى اتحاد الأحرار أو الانعزال ، وبعد مناقشة الموضوع لكون التنسيقيات امتداد للداخل ، الذي نحن معه شكلاً ومضموناً ، لكنهم أصرّوا فقلنا لابأس ، لأنه لاتهمنا إلا وحدة الصف ، ولكن في الاجتماع التالي قرروا الانفصال ،
والإعلان عن اتحاد الأحرار ، الذي لم نترك أي وسيلة في مخاطبتهم إلا واتبعناها بغية الإبتعاد عن هذه الانعزالية ، وهذا ماأثار استغراب التنسيقية في مصر بأكملها ، وكل هذا يؤكد على نفس هذه المجموعة الغير وحدوي والإستئصالي ويُلقي بالشكوك عمّن وراءه وماوراءه ، ، ونتمنى ألا تضطرنا الظروف لفتح الملفات عن استمرت الأمور على هذا الحال .
وفي لقاء دُعينا اليه أنا والأخ حسن أحمد لمقرهم كتنسيقية ، وحضره منظرهم الورد عادل ووافدهم محي الدين اللاذقاني ، وجدنا العجب العُجاب ، بالتحريض الكامل من أفراد ضد مؤتمر المجلس الوطني الذي تمّ انتخابه في اسطنبول ، بما يُشبه بالخنجر في ظهر المعارضة الوطنية ، حيث تكلمنا معهم بشفافية كاملة على عدم جواز التخريب ، وإشاعة البلبلة بما يضر الوضع في الداخل ، ولكنهم أبو إلا المضي بمشاريعهم ، وكانوا قد اتصلوا
أثناء اللقاء بشخصيات وطنية للزج بأسمائهم لاستغلالهم فيما بعد ، ومنهم المناضل أديب الشيشكلي وناجي طيارة وإسلام وسيما وفاتن الشواف ، وجميعهم كانوا ضد هذا التحرك ، الذي صوتوا عليه ونال الموافقة بأغلبية صوت واحد ممن حضر ، ونحن في هذا الإجتماع كتنسيقية سألناهم عن مؤتمر القاهرة وقصته ، فلم يُجيبوا بشيء ، وكما يُقال بان كل شيء مُخبّأ لاقيمة له، لنتصل بهم بعد يومين إثر لقاؤنا مجتمعين كتنسيقية ، ونسألهم عن المؤتمر الذي يُريدون فيه حضورنا كواجهة يركبون عليها لمآربهم ، فقالوا لم يتضح
شيء بعد ، وقلت لمندوبهم بالحرف ، أنتم تعقدون هذا المؤتمر باسم السوريين المعارضين في مصر ، واغلبهم من التنسيقية ، وعندما لايكون لنا به علم ، ولا مشاركين في إعداده ، فإننا سوف لن نحضر ، وسنعلن ذلك بأنه لايُعبّر إلا عن أفراد ، ببيان رسمي لبراءتنا منه ، لإعلام من يهمه الأمر ، بما سيصدر عنه
وإعلان أنقرة اليوم هو شبيه بما يجري طبخه في القاهرة ، لأفراد قاموا على تشكيل مجلس انتقالي بغرض التسلق والوصولية برئاسة الدكتور برهان الدين غليون ، ولا ادري إن كان عنده علم به ، كما هو الحال عند الكثير ممن زُجت بأسمائهم ولا علم لهم بهذا المجلس ، وسنتكلم عن أشخاصه فيما بعد عندما تتضح الصورة ، وكل المتآمرين فيه على وحدة الوطن ، والمُنفذين لهذا المخطط الذي يدعو الى بلبلة الشارع ن وتفتيت الثورة بما لايدع
مجالاً للشك في وضع النقاط على الحروف ، بعد ان وصل الى أسماعنا عن تغلغل النظام الى المعارضة ، لنكشف الغطاء عن الكثير من الأمور تباعاً ، وبما تتطلبه المرحلة ، وأعدكم بالمفاجآت
وبالمناسبة نفسها ، فقد ظهر العديد ممن ذُكرت أسمائهم في البيان على الفضائيات ، وقالوا ليس عندهم علم بالمجلس الانتقالي ، وأدانوا هذه الخطوة الغوغائية ، ومنهم المناضل علي العبدالله نقلاً عن أبنه العزيز محمد حفظهما الله ، الذي اعتبر هذا الإعلان بالمسخرة ، والعمل الولاداني المُسيئ كثيراً للعمل الوطني ، بحشر الأسماء بهذه الطريقة لاستغلالها ، ودون سؤالها لإحراجها ، وبعبارة أخرى " من لايقبل فهو ضد الثورة "
أمر مُعيب جداً ، ولا يمت لأخلاق الثورة كما ورد
بينما المناضل الرمز الكبير القاضي المحامي هيثم المالح ، الذي أعرب عن دهشته لهذا الإعلان ، ودهشة التنسيقيات في الداخل التي يتواصل معها عبر السكايب ، وعدم اطلاعه على الموضوع ، وعندما سُئل عن رأيه فيه قال : " اجتهدوا وأخطأهم الصواب " بما وراء هذه الكلمة من دلالات ، وهو
بينما جماعة الإخوان المسلمين التي فاجأها هذا الإعلان ، إذ أعربت عن دهشتها منه ، على لسان الناطق الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين السيد زهير سالم
أهم جرائم عصابات آل الأسد "النظام السوري :
* إنزال الدبابات والمجنزرات والمدرعات التي اُشتريت من أموال الشعب لجيش مطلوب منه حماية الشعب وليس لقتل الشعب ، إلى المدن والقرى السورية وقتلها عشرات الآلاف من
المواطنين عام 1980 وتتويجها بالعمل الجبان الهمجي تدمير مدينة حماة فوق ساكنيها ، حتى وصل عدد ضحاياهم من المواطنين السوريين مايُقارب المائة ألف شهيد ، وعشرات الآلاف من
المختفين داخل المعتقلات ، ونفي هذه العصابات لمئات الآلاف السوريين عن أوطانهم قسراً ، وملاحقتهم وذريتهم بكل وسائل الخسة وأنواع الإضرار
* مجازره في لبنان بحق
الفلسطينيين ، وأهمها تل الزعتر على عهد الأب ، وما يفوق عن العشرين ألف شهيد ، وأضعافهم من الشهداء اللبنانيين قُتلوا خسّة وظلماً ، وتوجها الابن القاتل بشار عام 2004 بقتل رمز
لبنان رفيق الحريري رحمه الله وفضيحته في التنظيم المسلح فتح الإسلام
* ،
إرساله للطائرات الحربية المُحمّلة بأدوات القتل ، لتحصد أرواح المدنيين الليبيين ، دعماً لأبيه الروحي الجزّار المجرم المعتوه القذافي وأسرته اللعينة
* وكان آخر جرائم بشار منذ 15 آذار 2011 ، إطلاق شبيحته في أنحاء سورية وقوات الغدر والجريمة المُسماة بالأمن ، وقتله لما يُقارب الخمسة آلاف شهيد ،
وخمسة وعشرون ألف مُعتقل على خلفية التظاهرات ، وتوجيه الدبابات والمدرعات وناقلات الجند التي لم يوجهها يوماً إلى جبهة الجولان المحتل ، ولا إلى
المعتدين الذين قصفوا وانتهكوا الأرض السورية ، بل الى صدور الشعب السوري المسالم ، المطالب بحريته وكرامته ، لعمل المجازر وحرب إبادة على غرار
ماحصل في الثمانينات من فظائع وتدمير المدن ، وإطلاق القذائف الثقيلة باتجاه الأهالي الآمنين ، ليقتل أبناء شعبنا بالرصاص الحي مباشرة على الصدور والرؤوس ، وقلع الحناجر وقتل الأطفال ذبحاً بالسكاكين ، والمعدات العسكرية بما فيها الطائرات والسفن الحربية مؤخراً ، والتي تم شرائها من عرق الشعب وكده ، فلم يسلم من غدرهم ونيرانهم شيخ أو امرأة ولاطفل أو شاب ، وقد مُثل بالكثير منهم وهم أحياء ، وقتلوا بدم بارد ، وسادوية مُفرطة ، ومحاصرة المدن والقرى وتجويعها ، ومنع الإمدادات الإنسانية لها ومنع الإسعاف، وقطع الكهرباء عن الخدّج ليموتوا من
ظلم عصابات آل الأسد ، وكل هذا لم يفت من عزيمة شعبنا العظيم ، الذي قال كلمته الأخيرة .... الشعب يُريد إسقاط آل الأسد وما سُمي بنظامهم المشؤوم ، وهو اليوم قد حقق الإنجاز الأعظم إذ وصل الى مرحلة النهاية من عمر النظام بإذن الله .. ولا للحوار مع القتلة.
* استجلابه للقاعدة
بالتعاون مع الإيراني ، وعمل الفتنة الطائفية التي أودت بحياة مئات الآلاف من أبناء الشعب العراقي
*مجازر رئيس العصابة بشار الجماعية في سجن صيدنايا بسبب انتفاضتهم احتجاجاً على تدنيس القرآن ومجازر في مناطق
الأكراد ، وعمليات الاختطاف الواسعة للمواطنين ، وقتل الكثير منهم في أقسام التعذيب التي سلخت جلود النّاس ، هذا عدا عن نهبه لأموال الدولة والنّاس ، وتعمده إفقار الشعب ،
كما وأنّ النظام برأسه العفن مطلوب للعدالة الدولية ، ومعه 13 من أركان عصاباته ، ولكن حصانته كرئيس هي من يمنع جلبه لمحكمة لاهاي الدولية ، والمتوقع مثوله إليها قريباً
بإذن الله