الرسول الأعظم أعلم أم إبليس.. والبوطي المتأبلس
الرسول الأعظم أعلم أم إبليس..
والبوطي المتأبلس
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
[email protected]
اختلف أهل العلم بمقدار علم إبليس اللعين ، أهو أعلم أهل الأرض أم نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم ؟ ولكن شتّان مابين العالمين !!!!
رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم استخدم علمه لإنارة الكون من الظلماء والتحرر من عبودية العباد إلى عبودية رب العباد ، بينما إبليس اللعين سخّر علمه في غواية الناس
وتضليلهم عن الحق ، وإبعادهم عن الهدى والنور ، حتى يصل بمتبعيه إلى الهاوية ليكون الأسعد حينها ، ويرتكس متبعيه إلى سوء المنقلب
واليوم عندنا إبليس من نوع آخر ، هو من سمّى نفسه بالعلامة الشيخ محمد رمضان البوطي ظلماً وعدواناً ، والذي كنت احترمه إلى وقت قريب ، ولكن آن الأوان لفضحه وكشف ألاعيبه ،
ولن نبالي بهذا بعد تحفظات طالت وطالت كثيرة ، وهو يُسوق للطاغية ويؤثم شعبنا السوري ظلماً وأبلسة وتضليلاً ، هذا الشيخ الهرم الملعون بنص الشرع لمايُفتي به من الباطل مهما بلغ من العلم ، ولا نراه يختلف عن إبليس قيد شعرة ، وكل
ماعلينا استعراض تاريخ هذا الرجل الخبيث ، الذي كشف عن وجهه الموبوء ، والمُلطخ بدماء شعبنا ، وانتهاك أعراضه ، وتاريخ نظامه المجرم الذي يُدافع عنه
قلت في البداية بأننا لم ننكر علم هذا الشيخ اللعين ، وقدرته على خداع الناس طوال فترة عقود ، وخاصة في أحداث الثمانينيات التي وقف
فيها إلى جانب المجرم القاتل حافظ الأسد ونظامه الإرهابي ، وقلنا حينها بأنها غشاوة وغباشة ضُربت على عينيه ، فلم يتبين له الخيط الأبيض من الخيط الأسود ، وبعدها وعلى مدار ثلاثون عام ، استبد النظام ألأسدي المجرم ، وتأله
في الأرض وقال أنا ربكم الأعلى ، وما علمت لكم من إله غيري قولاً وفعلاً ، ولم نسمع لهذا البوطي كلمة رشد للنظام ، بل
صارت الجباه تسجد لصور بشار وأبيه ، وصارت صوره في حكم التقديس ، وأصنام أبيه تُعبد ، ومزاره ككعبة يُنفق عليها الملايين شهرياً ، وصار يؤخذ الإنسان السوري على الكلمةبالسنوات الطوال في غياهب السجون والزنازين والمعتقلات الأسوأ في العالم ، ومحاكم التفتيش
المُسماة بمحاكم أمن الدولة التي تحدثنا عنها طويلاً ، وأقسام التعذيب في كل الربوع السورية ، ماعدا ذلك فالداخل إلى زنازينهم مفقود ، والخارج مولود ، ماعدا عن ثلاثين ألف دخلوا سجون آل الأسد منذ عقود ولا
احد يعرف عنهم شيء ، وعندما يُراجع أهاليهم عنهم يقولون لهم : انسوهم ، وأكثر من سبعين ألف شهيد ، ومئات الآلاف من المنفيين قسراً عن سورية ، وأنا واحد منهم ، منعوا عنّا الوثائق ، ولاحقونا حتى في أعمالنا ، هذا عدا عن
اضطهاد الشعب السوري بأكمله ، الذي وضعوه تحت سيف إرهابهم ، بعدما حاولوا إفقاره وإذلاله ، فماذا فعل هذا الشيخ ، ومن سمع عنه سوى التطبيل والتهليل للطاغية
ليظهر علينا اليوم هذا الشيخ الأفّاك جهاراً نهارا مع شخصيات السلطة ، الذين لفظهم شعبنا ، ولفظ هذا الشيخ المخادع الأفّاق وهو يحذرنا اليوم ضلالاً وكفراً بالله سبحانه ، وهو يعرف الحق فيحرفه عن طريقه ، ويصف ثوارشعبنا
العظيم بالمخربين ، ويصف مايجري بالفتنة ، وأن علينا إتباع ولي الأمر القاتل المجرم السافاك بشار ابن حافظ الأسد ، ويأتي بأحاديث يُحرفها عن مسارها ، ويُفرغها من مضمونها ، لتصب في مصلحة الفرعون الخسيس ، وهو يريط
البيعة لمحمد سيد الخلق من أمته وطاعته ، بطاعة هذا القاتل السفاح بشار وأبيه ، وعدم الخروج عليه ، ومن يفعل فقد خان الله ورسوله وخرج عن الملّة الإسلامية
، وصار مثل ليفي وجماعته كما قال هذا الضلالي الأثيم وبعد تأييده لقول وزير الأوقاف أيضاً ، بحرمانية التظاهر ضد الطغيان والطاغية بشار الأسد ، وضد الفرعون لإزاحته ومحاكمته على كل جرائمه بحجة سد الذرائع ، بعدما
حشد هو وأركان النظام لفيفاً من علماء السلطة لإصدار فتوى بحرمانية التظاهر ، ووصفهم المتظاهرين بأنهم تحت راية عمّية ، يقودها السفير الأمريكي ، فأي خزي بعد هذا الخزي ، وأي عار بعد هذا العار ، وأي تدنيس لعلوم
القرآن والإسلام ، وهم يصفون دور المسجد بمكان العبادة ، وليس مكان مقارعة الظلم والظالمين ، والكلمة الطيبة ، وليس القول للظالم أنت ظالم ، ليصفوا كلمة الحق بالرصاصة الخبيثة ، وكأن شعبنا السوري العظيم فقد وعيه ، وهو
يواجه بصدره العاري رصاصات الغدر والخسّة التي اُشتريت من أموال الشعب لتدافع عنه ، وليس لتقتله غدراً وخسة وجُبناً
وأخيراً أقول : بأنه لاجهاد يعلو ولا أعظم من جهاد عصابات آل الأسد المجرمة ، ومن يموت اليوم مجاهداً وهو يُقارع هؤلاء السفاحين القتلة ، فهو
في الجنان بإذن الله لمن كان يبتغي بعمله وجه الله سبحانه وتعالى ، وهي أوضح الساحات طُهراً ونقاءً ، هذا عدا عن تخليد اسمه في سجل الخالدين في ذاكرة شعبنا العظيم التي لاتُمحى ، ومن يُصيبه الأذى فليس له من الجزاء الأوفى
إلا من الله ، هذا عدا عمّا ستكرمه به ثورة هذا الشعب العظيم ، وكما قال العلماء ، بأنه يجوز للابن الخروج دون إذن والديه ، والزوجة دون إذن زوجها ، لأنه أعظم الجهاد عند الله ، في مقارعة احتلال آل الأسد وزبانيته