الحماصنة...."يتحمصنون" ويفقدون بشار عقله

الحماصنة...."يتحمصنون"

ويفقدون بشار عقله

اشرف المقداد

لله در حمص وأهلها ...حمص اليوم أرض الاحرار والأبطال...... أرض دموع سورية اليوم وابتسامتها ...ديك الجن...ذاك شاعر حمص العبقري

الذي يلخص تاريخ هذه المدينة بعمقها ....بخفة دمها......وبحبها الذي لا ينتهي "لعاصيها"

تتلخص شخصية حمص (الجماعية) بنهرها الخالد....فهو سلس ولكنه عاصي......شفاف لكنه هادر.....يروي من عطش قاتل ولكنه يغرق

من يستخف بعظمته ..... يجري بحمص منذ فجر التاريخ....شاهد على حمص بفرحها وحزنها...يغسل دموعها....وغبارها....ويجري دائما

شتاء صيفا...ليلا نهارا.......ولكنه اليوم يغسل دمائها وشهدائها......نشامى حمص اليوم الذين يسقطون في ساحات الرجولة و"الأنوسة"

حمص التي هبت لنجدة شقيقتها الصغرى درعا النشمية.....واللاذقية الأصيلة.... وبانياس الرجولة المنقطعة نظيرها...... 

تقف وشقيقتها حماة سورية والاحرى أن نسميها حماة سورية الأن في وجه المجرم بكل شموخ وعنفوان.....وتعلم العالم كله دروسا بالصمود أمام

القتلة والمجرمين......

سيتعلم أطفال سورية في مدارسهم عن وقفة أسود العاصي....التي والله لا مثيل لها في تاريخ العرب أجمع

فكما سيتعلمون عن أطفال ونشامى حوران.....سيتعلمون عن كل هذه المدائن.....مدائن قد كتبت شموخها وصمودها بالدماء وما اكثرها في أرض الشهداء سورية البطولة.

مئتان وستون قرية ومدينة تهب كل جمعة مباركة......وتنير سماء هذا الكوكب بأرواحها الطاهرة....سورية اليوم قلب الارض وعنفوانها 

أبت سورية أن تقلد غيرها....فعندما تقوم أرض الشام فهي تقوم بطريقتها.....فعندما تقوم شآم الله فهي تلقن أهل الارض دروس الحرية

كما لقنت أهل الارض أبجديتها....ثم أديانها....... 

عناد هذا الشعب اسطوري...شجاعته......وكأن الرحمن ماوضع شعورا يسمى الخوف في قلوب هؤلاء النشامى

ففي حين يقصف المجنون أحياءها......يحافظ أهلها على موعد "مظاهرتهم" فالموعد هو موعد....ووعد الاحرار دين عليهم

ففي حين تسير في أزقتها دبابات ماصنعت لتسير بها لترعب أطفالها.....يسخر أطفال حمص منها بدل أن يهابوا منها فمن اي معدن أنتم ايها الأبطال؟

يفقد ماهر الاسد سفاح العصر صوابه(إن كان هذا المجرم بصواب) بسماع سخرية أطفال حمص به وبدبابته....فينزل بها وبهم حمم غضبه.......فتكون

 مبعثا لسخرية أكبر .....فمن مزايا حمص اليوم أن تغلب سخريتهم وضحكاتهم الدبابة والمدفع....فوالله لهي أول مرة وتاريخ يكتب بها .....عندما هزمت

ضحكات الأطفال جيش بني أسد.....ياحيف ياحيف.

حمص يا أرض البطولة......لا أبكيكي ولا ابكي ابطالك الذين سقطوا ويسقطون في ساحات الشرف...بل أهنىء نفسي بك...أهنىء سورية بك

فأنت رجولة ما سبقت.....ونخوة ما حدثت.....وشجاعة ما موثلت.......

وخالد ابن الوليد يقف سماء الرب مبتسما......فسيفه المسلول هو في حنجرة كل طفل وطفلة.....شاب وشابة.....حمصي وحمصية

قد أسله الرحمن على المجرمين...فطوبى لكم با أبناء العاصي....أحفاد ابن الوليد......

وهذه" يرموككم".....وشعلتها التي أضاءها ابناء حوران.....قد سلمت لأكثر الأيادي أمانة.....وأي أيادي......نعم هي أيدي أحفاد خالد...

عاشق حمص