عوامل تشجع تصعيد جرائم نظام الشبيحة
عوامل تشجع تصعيد جرائم نظام الشبيحة
عبد الله خليل شبيب
بديهيتان :
أولاً :... ابتداءً .. لن تجد العصابة الصهيونية المحتلة لفلسطين ..وحلفاؤها المستعمرون الطامعون ..وضعا لسوريا خيرا من وضعها الحالي ..في ظل حكم قمعي طائفي – بقناع حزبي فاشستي – يوجه بأسه ضد مواطنيه – وخصوصا المخلصين – والذين هم الخطر الحقيقي على الدولة اليهودية وحماتها ..في حال تحرر إرادة الشعب وملكيته لقراره ..وهم يعلمون هذا علم اليقين .ولذا يديرون المعركة – من وراء ستار .بحكمة ودهاء بالغين .. ( وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال )!
.. ولقد خبروا هذا النظام الذي نشأ – على أعينهم وبتدبيرهم واتفاقهم- ونعموا بهدوء جبهة الجولان ..وغيرها ..وتعودوا على حراسة نظام [ لا يرد يد لامس – كما يأمرونه !] ولا يطلق رصاصة على العدو .. بل يطلق كل الرصاص وأنواع الأسلحة على الشعب الذي ابتلي به ..والوطن الذي يعتبر – لو تعافى – من أكبر الأخطار على الصهيونية والاستعمار ومشروعهما المفروض قسرا في المنطقة ..والزائل حتما حينما يأذن الله بزوال حماته وحراسه ومطاياه !..وانقطاع الحبال الممدة له ..!
.. وإذا اضطر ذلك النظام المتخاذل – خارجيا – إلى مواجهة العدو – ولو تمثيلا .. فإنما تنجلي المعركة عن مزيد من المكاسب ..للعدو ..وتسليم المزيد من القرى والمواقع التي تعزز احتلاله وأمنه !..كما حصل في حرب التحريك سنة 1973!
ثانيا :.. بديهية اخرى سبق أن ذكّرنا بها ..وهي أن نظامين في العالم العربي لا يباليان لو أبادا كل الشعب الذي يتحكمان به ..لآنهما ليسا من الشعب ..هما نظاما يهودي ليبيا وباعة جولان سوريا ..ولذا فهم يضربون الشعب بغل وحقد وشراسة بالغة ولا يرقبون في غير عصابتهم إلا ولا ذمة !ّ
وهاهي عصابات الشبيحة الطائفية تزداد شراسة وبهيمية ..وتعيث في الأرض السورية فسادا .. وتواصل تعدياتها على المدن والقرى والتجمعات السورية ..بلا رحمة وبلا هوادة .وبنفسية [ المرضى نفسيا وأصحاب عقدة النقص والحاقدين حقدا تاريخيا .. والمسكونين بالدونية ] ولا تراعي في الوطن ولا المواطن السوري إلًّا ولا ذمة ..وتتصرف – بوضوح- تصرف العدو اللدود للشعب السوري .. فتواصل تخريب قراه وأحياءه حتى وصل الأمر لعمليات الإبادة والأرض المحروقة في بعض المناطق ..فهي تريد [ تحرير سوريا من أبنائها الشرفاء الأصيلين ] لتظل السيادة للقمع والفساد والطائفية والنذالة..ويبقى العدو اليهودي آمنا مطمئنا ..!
.. ويلاحظ ارتفاع وتيرة القمع وازدياد شراسته ..- متزامنا مع دعاوى الحوار والإصلاح المزعوم ومؤتمرات المعارضة في الخارج والداخل ..وكأنهم يقولون : إن دعاوى الحوار ماهي إلا للاستهلاك والتخدير ومحاولة كسب الوقت ..! والواقع عكسها تماما .. وكأنما يقولون للمؤتمرين ..[ أنتم =هباء ! أنتم لا شيء ! فقط نحن وشبيحتنا وماهرنا [ الجحش] وعصاباته .. الواقع المسيطر على الأرض ! ..انعقوا كما تشاءون ..فلن يكون إلا ما نشاء وما نعمل .. فنحن الأسياد ونحن الآلهة ..ونحن قدر سوريا ..وملاّكها وملوكها ..! ]
عوامل تشجع تصعيد قمع نظام الشبيحة البشاري الفاشي :!
..وبالرغم من كل الاحتجاجات ..وثبوت صور الإجرام القذر من تصرفات تلك العصابات ..فإنها تتصرف – بكل أمان – وبدون أية روادع أو نوازع ..من أي نوع : إنسانية أو أخلاقية أودينية ..أو شرفية ..أو .. فقد فقدوا كل ذلك أمام تملكهم القوة الطاغية ضد الشعب الأعزل ! .. ولقد شجعهم على ذلك أمور :
الاطمئنان لعدم التدخل الخارجي لرفض الثوار والمعارضين له ! :
1- الإجماع – أو شبه الإجماع على رفض التدخل الخارجي – بأي شكل .. فشعب سوريا يرفض التدخل الخارجي والاستقواء بالأجنبي .. بالرغم من كل صور الإجرام التي فاقت كل الحدود .. واشمأز منها حتى الوحوش ..! ذلك أن شعب سوريا بطبيعته شعب أبي .. قاوم كل غزاة التاريخ .. الذين كان– دائما في طليعتهم ومن الخونة المتعاونين معهم –الشبيحة وأسلافهم من مارقي الطائفة [ كآل الجحش الذين سماهم الفرنسيون ( الأسد ) تقديرا لخيانتهم وتعاونهم مع الفرنسيين ضد ثوارالشعب السوري !]..
.. فالشعب السوري – بطبعه – يرفض التدخل الأجنبي والسيطرة الأجنبية ..ولقد اختار ( يوسف العظمة ) أن يموت ورفاقه شهداء في ميسلون .. في مواجهة قوة دولة عظمى تتفوق عليه عددا وعدة بمئات المرات – على أن يستسلم لإرادة العدو الغازي أو يذل تحت سنابك خيله وبساطير جنده وجنازير دباباته !
.. وظل الشعب السوري يقاوم ويضحي حتى حرر وطنه من نير الاحتلال الفرنسي الغاشم .. وسيظل كذلك يضحي ويقاوم .. حتى يتحرر من نير عصابات الشبيحة الجحشية القرداحية القرمطية المارقة !
.. ولا يجد خيار التدخل الأجنبي قبولا لدى أحد من عقلاء ووطنيي المقاومة والمعارضة السورية ..إلا قلة لا يؤبه لها من أصحاب الضمائر الميتة وانعدام الوزن الوطني ؛ وبعض من يبحثون عن مكاسب ومصالح خاصة ومن لايفرقون بين الوطنية والعمالة ممن يتساوقون – عكسيا - مع النظام الذي يدفع بقوة وووحشية إلى حرب أهلية ..وتدخلات أجنبية . انسجاما مع نشأته المعروفة والتي نبعت من الإرادة والتدابير الصهيونية والأمريكية في الصفقة المشهورة من تسليم حافظ الأسد للجولان – علانية وبكل وضوح وقصد – مقابل ضمان عرش سوريا له ولعصابته .. تحت ستار [ حزب المخصيين ! الذي أصبح أداة وممسحة وستارا لحكم طائفي شوفيني فاشستي عفن !]..!
.. ولا شك أن النتائج المأساوية الماثلة من آثار التدخل الأجنبي – في العراق وليبيا .. براهين ساطعة ..وعبر قاطعة لكل من يفكر في الاستعانة بالأعداء التاريخيين والعقديين لكل العرب والمسلمين ..!
.. إذن فالتدخل الأجنبي –غير وارد – من أية ناحية .. ولن يطلبه أو يرضاه مواطن حر – مهما بلغت الأوضاع مأساوية وفظاعة !
.. وعلى فرض [ وطنيةالنظام المزعومة ] فإن وضعا ضعيفا متهالكا مشغولا بقمع شعبه ..وكف خطره عن عدوه ..وتوهين قواه وقوى الوطن في صراع طائفي داخلي .. أفضل للأعداء من أي وضع حر معافى ينزع إلى القوة الذاتية والاستقلال الحقيقي !
.. ولا يستبعد ( الملاحظون) أن يلجأ النظام – في إحدى أوراقه الأخيرة – حين يحس بحتمية انهياره أمام قوى الشعب - ..أن يلجأ لاستدراج تدخل الصهاينة – بالاتفاق معهم طبعا وبدون أن يؤذيهم أي أذى حقيقي – لحماية النظام ..وقمع وإطفاء المعارضة بحجة أنه يواجه عدوا خارجيا ..أو يتدخل الصهاينة مباشرة لحماية النظام وقمع خصومه ومعارضاته ..وذلك بافتعال اشتباك مع العدو اليهودي ..وهذا أحد السيناريوهات المحتملة ..والتي طرحها كثيرون من قبل ..ولا تزال قائمة وممكنة ..بل ومتوقعة !
المدد العددي من طائفة كبيرة نسبيا ؛ والسلاح بيد الشبيحة:
2- إضافة إلى وجود جميع اسلحة الدولة .. بيد القتلة المعتدين..مقابل متظاهرين سلميين عزل تماما إلا من إيمانهم وشجاعتهم ورجولتهم في مواجهة [ رعاديد= جبناء ] يحملون السلاح ولا يتوانون في استعماله للبطش والقتل .. معلوم أن النظام يعتمد ويستمد معظم قوته البشرية من طائفة النصيرية .. التي تشكل العصب الرئيس للمخابرات والأمن .. ومعظم أجهزة دولة الشبّيحة القرداحية – وخصوصا الأجهزة الحساسة والمهمة ..عدا عن سيطرة أفراد الطائفة والعصابة .في أي موقع كانوا فلا يسنطيع أحد تجاوزهم – مهما دنت مراتبهم- أو علت مراتب غيرهم ..وهذا واضح معروف – للسوريين وغير السوريين - .. وطالما ذكرناه وذكره غيرنا !
..وقد لجأت دولة الشبيحة الطائفية – وتلجأ باستمرار – لتجنيد المزيد من [ زعران جبال النصيرات وعاطليها- إن وُجدوا ] ليرفدوا أجهزة القمع والشبيحة بروافد لا تكاد تنفد – حتى الموظفين العلويين [النصيرية ] حوَّلهم النظام إلى شبيحة بالإكراه أو بالاختيار والعلاوات والامتيازات ..وإطلاق الأيدي لنهب الآخرين وما لديهم من أموال ومصوغات وأشياء ثمينة ..- علما بأن كثيرا من هؤلاء الطائفيين الباطنيين لا يزالون يتمتعون بما صادره ونهبه النافق حافظ الأسد -على مدى سنوات حكمه العجاف – من أموال وأملاك المعارضين والمغضوب عليهم- وخصوصا من الإخوان المسلمين وأهل الدين – !! وملّكها لأتباع طائفته وحزبه وعبيده!
..ولذا فعصابات الشبيحة تعتمد على مدد بشري غير يسير ..مما قد يطيل أمد جرائمها وسيطرتها ويزيد خسائر الشعب ومصائبه !..- إلا أن يثور عقلاء الطائفة ووطنيوها .. ويحتاطوا للمستقبل – ويحفظوا خط الرجعة .. ويأخذوا على أيدي سفهائهم – ابتداء من ماهر وبشار ورامي الحرامي ..وأضرابهم ..وانتهاء بآخر لقيط يسجد لهم ويلعق نعالهم ..!.. ولا بد أن يضحي عقلاء الطائفة ليمنعوا الطوفان ..وإلا فإن التضحيات تزيد ..والأوضاع تتفاقم ..والثارات تتراكم ..ولا يدري أحد ماذا تكون العواقب - إذا بقي ماهر وبشار ورامي الحرامي – وعصابتهم – يعيثون في الأرض فسادا بلا رقيب ولا حسيب – إلى أن يستنفدوا قوتهم..وينفد صبر الجيش والشعب ..ولا يدري – إلا الله – ماذا ستكون العواقب !.. ولا يظنون أن أسيادهم الذين منحوهم الحكم والسيطرة والنفوذ ..أنهم سيستمرون في حمايتهم ..فالأعداء يعرفون تهافت النظام التشبيحي ..وانعدام شعبيته ..وإصرار الناس على تغييره ..ولو وجدوا لهم أي عميل – أيا كان .. له وزن ..ويرضى أن يتجاوب مع خططهم ..لسارعوا برفع حمايتهم - المباشرة وغيرالمباشرة عن النظام الهالك ..ولتغير بين عشية وضحاها !!
صمت وصمم وبكم معظم النظم الرسمية العربية وغيرها !:
3- الصمت المريب لمعظم نظم العرب والمسلمين .. وكذلك النظم الغربية التي تكتفي باحتجاجات لفظية لرفع العتب ! – بل تصب الزيت على النار – فيما يعطون عملاءهم مزيدا من الوقت ليُهلِكوا مزيدا من العناصر المميزة والوطنية والحرة من الشعب السوري !
تدخلات أمريكية مشبوهة خبيثة !:
.. لقد عرفنا أن الأمريكان- وأضرابهم من الصهاينة – يعلمون يقينا بكراهية الشعوب لهم..وأنهم يلوثون سمعة من يتمسحون به ..وقد يرفعون أسهم من يتهجمون عليه أو يتظاهرون بعداوته !..
..ولذا نراهم يتدخلون- بأشكال خبيثة وغير مباشرة في محاولات تشويه الثورة ..ودعم الشبيحة.. ويبدو ذلك في أمور .. منها :
ا – التصريحات المعادية ظاهريا للنظام والتهديد بعقوبات لا تقدم ولا تؤخر
ب – محاولة التدخل .. وفرض الوصاية على ثورة الشعب كتهديدات وزيرة خارجية أمريكا [ هيلاري كلينتون ] بالتصعيد أو نحوه ..كأنها ..وكأن حكومتها وصهاينتها ..يملكون نواصي ثوار سوريا الأحرار ..الذين تأبَّوا على كل خضوع أو استعمار .!
مهزلة زيارة السفير الأمريكي لحماة وتخبط نظام وإعلام الشبيحة!
جـ - زيارة السفير الأمريكي والفرنسي لحماة – أحد أكبر وأخطر معاقل الثورة – والتي لها ثأر لا ينسى مع النظام الطائفي ومجرميه – أحياءًا وأمواتًا – ولا بد أن تدرك ثارها طال الزمن أو قصر ..!!:
وقبل أن نتعرض للزيارة المشبوهة للسفير الأمريكي .. نسأله ونسأل حكوماته : ألم تصور أقماركم الصناعية مجازر حماة ومحيطها وغيرها والتي ارتكبها رفعت الجحش وأخوه حافظ بائع الجولان منذ ثلاثة عقود ؟!.. أين كانت إنسانيتكم حينها – وقد تناقلت الركبان أخبار تلك الجرائم المروعة ..وكذلك مذبحة سجن تدمر وغيره ؟ ! أين كانت إنسانيتكم وديمقراطيتكم ..ومبادؤكم الزائفة ؟ ولماذا لم تنبسوا ببنت شفة ..؟ !ولم تحركوا ساكنا لأكثر من خمسين أو ستين ألف ضحية بريئة ..عدا عن تصفية آلاف السجناء تعذيبا وتصفيةً وإعدامًا ..؟!.. إنكم لا شك راضون عن تلك الجرائم أنتم وصهاينتكم ..بل مشاركون فيها و من الآمرين بها بالتأكيد !.. ألا يدل على ذلك دلالة أكيدة تواطؤكم بالسكوت والتستر على الجرائم والمجرمين ؟
.. لا ننسى أبدا ما قاله [ الخنزير اليهودي كيسنجر ] لمراسل أمريكي حين سأله عن سوءات حرب الخليج ..حيث قال له : إن أسوأ ما فيها أنها كشفت عميلنا في المنطقة [ حافظ الأسد ]!..وتلك المقابلة موثقة ومعروفة ..ولم يرد عيها الإعلام القرداحي الفاجر !.. حين شارك المذكور في التحالف الثلاثيني مع دول الاستعمار !
.. والآن [ عن زيارة السفير الأمريكي ] الأخيرة لحماة :
هل يصدق عاقل أن السفيرين الأمريكي والفرنسي زارا حماة بدون تنسيق وعلم الخارجية والداخلية ..والدولة السورية وشبيحتها المنتشرين في كل مكان يعقرون الرائح والغادي كالكلاب المسعورة ؟ فأين كانوا عن موكب [ عدوهم المزعوم ..بل سيدهم الآمر :السفير الأمريكي روبرت فورد ؟!]
.. هل يعقل أنه تجاوز عشرات أو مئات الحواجز على مسافة عشرات أو مئات الكيلومترات ..ولم يعترض أحد موكبه أو تعلم عنه السلطة ؟!
.. ولماذا لم يظهر أحد من [ السلفيين المسلحين المزعومين ] ليظفر [ بصيد ثمين سمين ] يتقرب إلى الله بتصفية أمثاله ..؟!
كيف نجا روبرت فورد ومرافقوه ..من كل من السلفيين والشبيحة ..وحواجز الموت والتصفية النصيرية المتعددة ؟ ..!
هل لبس السفير الأمريكي ورفيقه الفرنسي [ طواقي الإخفاء]؟ ..! أم هبطوا على حماة من السماء ؟ ! كما تساءل بعض العقلاء !
.. لا شك ولا ريب ان الزيارة المشبوهة متفق عليها مع دولة الشبيحة القرداحية لمحاولة تشويه صورة الثورة والثوار .. وعبثا يحاولون .. فقد ارتكبوا أعذارا أقبح من الذنوب كما يقال ..وزعموا أنهم لا يعلمون عن زيارة السفير ؟؟..وهم يعلمون حتى عن تحركات أصغر خفير ..أو طفل صغير .. حيث أن حواجزهم وأجهزتهم القذرة .. لا تترك أحدا في شأنه بل تنبش وتفتش كل غاد ورائح وترصد كل حركة وسكنة وتقدم التقارير المستمرة عن كل شيء .. وتقتل من تشاء على حواجزها ؟؟ فلماذا لم يقتلواالسفير المجرم ..ويزعموا أنه قتل خطأ ..وأنه لم يبلغهم عن زيارته ورحلته ؟!
..وكيف تخاطر مثل هذه الشخصيات الخطيرة – والتي تعتبر أهدافا للبعض – وخصوصا في مثل تلك الظروف المضطربة والتي كما يقال [ الطايح فيها رايح ] ..وهم أجبن من أن يغامروا ويضحوا بسفرائهم في مثل تلك المعمعات ..إلا إذا ضمنوا [ 100%] أنهم محميون حماية تامة موثوقة ..ويتحمل نفس رئيس الشبيحة والحرامية [ بشار ] شخصيا مسؤوليتها ..!؟
تخريف وتجديف وافتراءات النظام الشبيحي القرداحي وإعلامه التافه لا تنطلي على عاقل ولا مجنون ولا حتى على طفل أو أهبل ؟!.. ولكنهم يَكْذبون ويُصَدِّقون أنفسهم ..ويحاولون خداع الآخرين ولا يخدعون إلا أنفسهم ( يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون ) .. لكنهم يبدون أضحوكة سمجة للعالمين والعاقلين !!
د – زوبعة العقوبات والقرارات الدولية ..إلخ ..وإثارة موضوع [الذرة ] بالذات .. حيث يريدون أن يروجوا أن النظام السوري لديه مشروعات نووية ..ويرفعوا بذلك من قيمته وسمعته .. - بشكل غير مباشر ..وهم يعلمون أنها [ كلام فارغ ] ومع ذلك قصفه يهودهم أكثر من مرة ولم يعترضه أحد من النظام ..أو طائراته التي قصفت الرستن وجسر الشغور والمدن والبلدات السورية !!
.. ويعلمون أن مثل هذه [ الألاعيب والخزعبلات ] في مثل هذه النظم المتخلفة الفاسدة – عدوة نفسها وشعبها – كنظام ليبيا مثلا– تضر أكثر مما تنفع .. فهي تستنزف مال الشعب وموارد الوطن..ولا تجدي فتيلا .ثم حتى إذا تمت – ولو كمشروعات طاقة سلمية ..تظل خطرا شديدا في ظل مثل تلك النظم الشمولية ..والفاسدة .. حيث ستسرق ميزانياتها الباهظة ..على حساب كفاءة المشروعات ..وإجراءات السلامة فيها ..مما يعرضها للخراب السريع والتسرب الفظيع ..مما قد ينعكس سلبا على البلاد والعباد ..وما أدراك ما الإشعاعات النووية وآثارها ..! سلوا ( هيروشيما وناغازاكي والولايات المعتدية ) ثم سلوا ( مفاعل شرنوبل الروسي ) بعد ذلك .. ثم مفاعلات اليابان ..حيث التفوق العلمي وإجراءات الأمان وسلامة الإنسان أكثر من القرادحة وأمثالهم بمئات المرات ..ومع ذلك سمع الجميع ما حصل !!
( وكمثال تبين أن المسؤول عن المشروعات المزعومة- وهو علوي نصيري جاسوس لليهود )!
.. فالتهليل الأمريكي والصهيوني والصليبي الدولي بالمسألة النووية في سوريا ..ما هو إلا من اساليب الدعاية الرخيصة [ المعكوسة ] ومحاولة رفع أسهم نظام الشبيحة وتنظيف سمعته القبيحة ! ولكن ذلك لن يجدي فتيلا ! ولن ينقذ عميلا !!