صور متفرقة

د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري

[email protected]

[email protected]

مالفت انتباهي محاولة قراءة الوجوه للنظام السياسي في سورية

فلنبدأ بكبير مجرمي النظام العميل

في خطابه التاريخي  فملامح وجهه ونبرات صوته تعبر عن حالة من اليأس والإفلاس وكم شعرت عدة مرات بأنه سيسقط على الأرض مغمياً عليه  , وعندما حاول أن ينكت وضحك لها كانت ضحكة صفراء ميتة  , فالحقد يملأ قلبه والغضب مسيطر عليه والحيرة من الداخل تكاد تأكله وتفقد عقله , فقد استخدم كل الطرق والوسائل الإجرامية ضد هذا الشعب , وهو وصل في هذه الحالة لدرجة  يود لو يصل الأمر فيه لانتزاع السلطة منه عنوة  لكي يرتاح من الحالة والتي هو عليها , وتقرأ على وجهه كل تلك الأحداث والتي تخرج ثقيلة على طرفي أذنيه لتزداد طولاً

وزير الخارجية  المعلم

وجه بائس يائس كلامه يخرج من فيه الوسخ كوساخته , يحاول جاهداً الخروج بكلام على الأقل يستطيع الإقناع فيه لبعض الناس ولكن لم يجد لذلك سبيلا , هو يكذب ويعرف أنه يكذب والصحفيون لايصدقونه , وأصعب شيء على الكذاب عندما يكذب على بعض الناس , عندما يكون عنده العلم بأنهم يعرفون أنه يكذب

السفير السوري في أنقره

مع أنني لم أره إلا ثوان على الجزيرة ولكنها كانت كافية لتخرج بتقييم مشابه لسابقيه , في اليأس والشعور بالفشل وأن النهاية بداخله وهو على قناعة تامة بأن أيامهم أصبحت معدودة

في الشهور الثلاثة الماضية من عمر الثورة صمت السياسيون واختفوا عن الأنظار طوال هذه المدة , والسبب في ذلك قناعتهم أن الحل الإجرامي كاف لكي يخمد الثورة وإلى الأبد

ولكن عندما وجدوا دعائم ركائزهم تتساقط الواحدة بعد الأخرى أمام إصرار وعزيمة الشعب الحر الثائر , وتخلي الحلفاء والداعمين للنظام أمام الجرائم المرتكبة من قبله تجاه الشعب الأعزل والمنادي بالحرية

فوجدوا أنفسهم في زاوية معزولة داخلياً وخارجياً , فطل القرد بخطابه لعله يلاقي له أذن صاغية داخلياً وخارجياً , ومع شدة ضيق الزاوية التي وضعوا أنفسهم فيها , كانت النتيجة المظاهرات الحرة الأبية في رفض ماعرض كله , واستهزاء العالم أجمع فيه كما استهزأ الشعب السوري فيه من قبل ومن بعد لتضيق عليه الزاوية أكثر فأكثر

وأعتقد والله هو العالم طبعاً أن النظام انهار تماماً ووصل لدرجة الإستسلام والتوسل والشحاتة كالحالة التي وصل لها زين العابدين ومبارك عندما بدأوا التسول من الشعب والرجاء والدعاء لهم حتى يبقوهم في الحكم لنهاية  فترة رئاستهم

وقد قطع شعبنا الحر معظم الطريق ولم يبق أمامه إلا القليل في إصراره وعزيمته وإيمانه وثقته بنصر الله القريب

فرحم الله شهدائنا الأبرار وأعان الله  الأحياء حتى يسطروا بأيديهم بيان النصر على هؤلاء المجرمين وتخليص سورية منهم وإلى الأبد في القريب العاجل , ولا يحتاج إلا مزيداً من التكبير والله أكبر وتتحق رؤياي كما رأيتها من قبل بمشيئة الله تعالى.