صورة بشار الأسد عالمياً

صورة بشار الأسد عالمياً

ما قبل مجزرة صيدنايا وزيارته لفرنسا

مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن

[email protected]

فتشت في قاموس اللغة العربية مع سعته لأجد وصفاً مُناسباً للدكتاتور الأشرس بشار الأسد سليل العائلة الحاكمة وربيب الطُغيان والاستبداد والظلم والبعد عن ما يمت الى الإنسانية بصلة ، والذي نبت جسده من دماء ومُعانات وآلام السوريين ، وكذلك نمى على التظالم في كنف أبيه القاتل الجزّار الذي أقل ما أستطيع وصفه فيه وفي إبنه بشار بعد ثمان سنوات من تسلطه على رقاب الشعب وأمور البلاد والعباد، وما فعله من التدمير والخراب في بنية المجتمع السوري واقتصاده وانحداره نحو الهاوية  ، وليعذرني البعض ممن ينتقدني من الأحبّة عن هذه العبارات الفجّة والصريحة بحق زعيمي عصابات النظام الأقلّوي والمُنبت عن شعبنا الحبيب ، والمعدوم لأي تمثيل جماهيري أو سياسي أو اجتماعي أو حتّى طائفي ، وعُذري في هذا بأنه "لكل مقام مقال" كما وأتمنى على البعض في الجانب الآخر أن يعذرني أيضاً لأنني لم أجد وصفاً يُلاءم ضخامة جرائم وأفعال هذا الطاغوت بكل ما تعنيه الكلمة من معاني وأبعاد ، خاصةً ونحن الآن أمام مهزلة استقبال هذا الدكتاتور الذي إلى وقت قريب وُصف بأقذع الألفاظ في هذه الفرنسة ، ولم يتغير منه شيء أو غيّر شيء بالملفات الإنسانية الأسوأ عالمياً ، فهو لا يزال يقتل ويعتقل ويعتدي على الكرامات والحقوق وكأنه من أجل هذا تُفتح له أبواب فرنسا المُسمّاة بعاصمة الحريّة والنور ، بعد اعتذارها عن استقباله كضيف شرف إثر الضغط الشعبي العالمي والرسمي ، فهل سيتم الاعتذار عن استقباله بعد جريمته في السُجناء بصيدنايا وتدنيسه للقرآن العظيم ، فهل ستطلب منه فرنسا للكشف عن هذه المذبحة التي يُندى لها جبينُ الإنسانية بالرغم من مُطالبة مُنظمة العفو الدولية ومنظمات حقوقية وبعض الدول الأوربية للتحقيق فيها ومُعاقبة الفاعلين ومن وراءهم ، أم أنّ تلك المُطالبات  ليست أكثر من مُطالبات لرفع العتب دون أن يتبعها أي تحرك جاد للكشف عن الجريمة والجُناة والضحايا لا سيّما المكتومين منهم – من المفقودين الذين لا يُعلم عن مصيرهم منذ عقود -، ودون أن يهتز طرف من الضمير العالمي أو الإسلامي والعربي إلاّ من القليل مع هول ما جرى  وبشاعته ودناءته وانحطاطه ومعالمه اللا أخلاقية واللا إنسانية

وأنا هنا لست الآن بصدد الحديث عن بشار الأسد بعد هذه المجزرة بل قبلها ، ولكنني سأتحدث فيما بعد عمّا قيل عنه بعدها ، لأنقل في مقالتي هذه ما قاله الرأي العام العالمي ببشار ونظامه الأقبح والأعنف والأكثر بطشاً وسفكاً للدماء، وما قيل عنه بعد وقوف الشعوب الأوربية على رؤوس أصابعها عندما عرفت بأنه مدعوٌ لمنصة الشرف للاحتفال بعيد الحرية في فرنسا بدعوى من الساركوزي ، الذي لم يحترم خصوصية هذه المُناسبة أوربياً ،التي انطلقت من خلالها شعاعات التحرر في  مُعظم أُوربا ، مما جعلها مُناسبة أوربية تُعبّر عن ضمير المجتمع الغربي، وليست حكراً على الفرنسيين ليُسمح للبعض منهم العبث متى ما يشاء

 

فقد قال الحزب الاشتراكي الفرنسي المُعارض المُنافس الأقوى للساركوزي في بيان رسمي : ليس من الحكمة أن تكون دعوة بشّار ذا التاريخ المُلطخ بالدماء الى حفل العيد الوطني الفرنسي .. وانتبهوا على كلمة  - ذا التاريخ المُلطخ بالدماء

في نفس الوقت أعلن سكرتير الشؤون الدولية في الحزب الاشتراكي "ان منح نوع من العفو لهذا البلد (سورية) وهذا الرئيس والاعتراف الكبير به المتمثل بوجوده في الشانزيليزيه، في يوم العيد الوطني، أمر يزعجني"

.بينما سكرتير الحزب الاشتراكي فرانسوا هولاند عبّر عن المدعو بأنّه "رمز مزعج"، مضيفا بقوله "لقد عانينا بما فيه الكفاية خلال زيارة القذافي لكي نفرض اليوم على كل أصدقائنا وعلى الفرنسيين أنفسهم وجود الرئيس السوري" في الشانزيليزيه.

ومثله  عبّر  المسئول في الحزب الاشتراكي بيار موسكوفيسي عن انزعاجه الشديد بالإعلان عن وجود بشار في باريس

بينما زعيم الوسط الفرنسي دعى الى المزيد من التفكير بكثير من العناية قبل استقبال هذا الرئيس المُستبد الذي سيجلب السمعة السيئة لفرنسا باستقباله

في نفس الوقت نشرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية المشهورة خبراً عنونت به صفحتها الأولى ب " الدكتاتور السوري بشّار الأسد مدعواً رسمياً في 14تموزيوليو" وقالت : على منصّة الشرف سيكون هناك مربّع للدكتاتوريين ليكافئوا بمشروع ساركوزي

وأمّا الصحف اليسارية فقد أدانت مجيء هذا الدكتاتور الذي كان يُعامل بعزلة من قبل الأُسرة الدولية بما فيها العالم العربي ، مُستغربةً هذا التحول الخطير في التعامل مع هذا الإرهابي الخطير

ورسمياً فقد صرح وزير الخارجية الفرنسي عن زيارة بشار لبلاده قائلاً بأنه ليس مدعاة سرور له

 وكذلك صرّحت وزير الشؤون الأوروبية سابقا ، أنّ ساركوزي يقود سياسة صلفة لا تحترم الأخلاق بشكل كاف، مُعتبرة سياسته بسبب دعوة بشار بالمتقلبة وغير المستقرة".

أمّا وزيرة الدولة الفرنسية لحقوق الإنسان راما ياد فقد قالت ان دعوة الأسد إلى باريس هي عبارة عن "يد ممدودة" لا "صك براءة"، - وهذا تعبير دبلوماسي انتقاصي وانتقادي بالغ بحق رئيس دولة

وبدوره دعا رئيس الحركة الديمقراطي فرانسوا بايرو إلى "التفكير مليا" قبل استقبال الأسد في باريس

هذا عدا عن الانتقادات الكثيرة التي صدرت في باريس  عن شخصيات من حزب ساركوزي نفسه ، ومنهم برلمانيون ووزراء وشخصيات حزبية مرموقة اعتبروا أن ساركوزي يلعب لعبة خطرة مع الأسد ، قد تنقلب وبالاً عليه وعلى فرنسا

بينما أغلبية الصحف الغربية كانت على وتيرة واحدة ، حيثُ ادارة الموقعاعتبرت أن  الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يُسوّق سياسة انفتاح على نظام بشار مما أثار عليه انتقادات معلنة ومضمرة سواء من اليسار واليمين في فرنسا وفي عموم أُوربا، وكذلك ردّة الفعل  من بعض الدول العربية والغربية لاسيمّا ألمانيا وأمريكا والسعودية ومصر ولبنان ..،  ترافق بعضها باتهامات إلى ساركوزي وفريقه بإتباع سياسة خطرة مؤذية لصورة فرنسا لقاء صفقات تجارية تسليحية وغير تسليحية، بمبالغ مجزية أجراها مع دولة قطر التي نجحت تاليًا في جذب باريس إلى دمشق

أمّا منظمة مراسلون بلا حدود التي تدافع عن حقوق الصحافة أعلنت في بيان لها: بأنها "نشعر بالصدمة إزاء الإعلان عن وجود الرئيس السوري بشار الأسد على المنصة الرسمية في 14 تموز/يوليو المقبل في باريس".وتابع البيان "بعد أن استقبل ساركوزي الرئيس الليبي بالترحاب (...) وأشاد بحسنات النظام التونسي"، يستعد الرئيس الفرنسي نيكولا "لإحياء 14 تموز/يوليو (...) إلى جانب رئيس احد الأنظمة الأكثر قمعا في العالم".وحمل البيان عنوان "أعداء الحرية في المنصة الرسمية خلال عرض 14 تموز/

 

أمّا الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" روبير مينار فقال : إنّ دعوة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نظيره السوري بشار الأسد إلى حضور احتفالات 14 تموز في باريس "امرأ غير مقبول". وان مشاركة "الديكتاتور السوري" في ذكرى سقوط الباستيل أمر غير لائق، "وإذا مُنح الرئيس السوري هذا الشرف، فسأشعر كمواطن فرنسي بالخجل". وقال عن النظام السوري بأنه لا يتحمل النقد. وأنّ الديكتاتوريات ليست أزلية، ولن تدوم أبديا حتى ولو استمرت طويلا. وأنّه عندما يرى الديكتاتور السوري نفسه، ولا أجد أي وصف آخر له، يشارك في احتفالات 14 تموز في باريس. فهذا أمر مثير للاستنكار يوم الحرية لفرنسا

بينما رئيس الجمعية الدولية لجنود حفظ السلام لوران اتار بايرو صرّح  بأن مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في احتفالات العيد الوطني في باريس في 14 تموز/يوليو أمر "شائن، وأنّه  سيشكل "اهانة لذكرى" القبعات الزرق الفرنسيين الذين قتلوا في 1983 في الاعتداء على موقع دراكار الفرنسي في لبنان. وأضاف بأنّه "ثبت أنّ سوريا – النظام -خططت للعملية وزودت حزب الله بالمتفجرات" مشيرا إلى أن "دمشق لم تعرب يوما عن الندم". ثُمّ أعلن عن أسفه بحصول مثل هكذا نظام ورئيس على شرف حضور عرض قوات فرنسا  العسكري. وأنّ هذا الأمر شائن بالنسبة لنا ومساس بذكرى هؤلاء الشباب وأولئك الذين ساهموا في إرساء السلام في لبنان".

بينما مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تيري رود لارسن انتقد خطوة الانفتاح على هذا النظام ، معتبرا أن اسرائيل "تُريد منح هذا النظام  الشرعية الدولية وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مدافعةً عن النظام ضد تصريح لارسن  ، إن لارسن يحمل أفكارا سلبية للغاية ضد الأسد بدعوى تدخل سوريا في الشؤون اللبنانية الداخلية، كما يتهم سوريا بأنها وراء اغتيال الرئيس رفيق الحريري على الرغم من أن المحكمة الدولية بهذا الخصوص لم تثبت ذلك حتى الآن.  في نفس الوقت صرّح  مصدر إسرائيلي إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يحاول الترتيب لاجتماع ثلاثي يضمّه والرئيسين السوري والإسرائيلي

عربياً : لبنانياً

كان تصريح رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الأبرز إلى الرئيس الفرنسي خلال زيارة ساركوزي  إلى بيروت ، حيثُ قال له إنه من "العار استقبال الرئيس السوري بشار الأسد في العيد الوطني الفرنسي وكذلك كانت تصريحات  قادة الأغلبية النيابية اللبنانية "المناهضة لسورية"، الذين كلفوا قادة الأحزاب السياسية الفرنسية ممن رافقوا ساركوزي لأن يشرحوا له خلال عودتهم بأنّ استقبال الأسد في العيد الوطني الفرنسي سيكون "عملا لا يمكن وصفه

بينما الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي كان أول من كشف عن الزيارة ووصفها بالعار للشعب الفرنسي ،بينما الأغلبية النيابية اللبنانية  أعلنوا عن امتعاضهم من الزيارة ، ثُمّ تصريح جنبلاط الثاني إثر تأكده من أمين عام قصر الأليزيه بعدم تشريف بشار حيثُ قال"حسناً فعل أمين عام قصر الاليزيه عندما استدرك ولو متأخراً أن بشار الأسد ليس ضيف شرف على فرنسا. فكيف يمكن أن تستقبل فرنسا العريقة بالديمقراطية رموز الديكتاتورية؟ وكيف يمكن لها أن تكرم من يسحق شعبه ووطنه ويتطاول على الأوطان المجاورة ويتدخل في شؤونها الداخلية اغتيالا وقتلاً وتفجيراً؟   ثُمّ قال إن توضيح الاليزيه، ولو متأخراً، أتى ليراعي مشاعر جزء كبير من الشعب اللبناني الذي كان يأمل ألا تستقبل باريس بالدرجة الأولى من نكّل بلبنان وشعبه طوال سنوات، وألا يحل هذا الشخص ضيفاً على عاصمة الحضارة الأوروبية لأنه فاقد للحضارة، سواء أكان ضيف شرف أم بلا شرف.

بينما  النائب الياس عطالله، رئيس حزب اليسار الديموقراطي، قال ، "نعبر عن تحفظنا بشأن هذا الانفتاح على النظام السوري، لاننا اعتدنا مع هذا الأخير أن يأخذ أي ايجابية دون ان يحولها الى سياسات ملائمة وخاصة لمصلحة لبنان وأن التجارب الماضية لا سيما الفرنسية أثبتت  فشلها ولذلك نأمل ان تكون السياسة الفرنسية اكثر حذرا".

أما النائب السابق فارس سعيد المنسق العام لقوى 14 آذار (تضم كل شخصيات وأحزاب الأكثرية)، فقد شكك بدوره بالأسس التي يقوم عليها الانفتاح الفرنسي وبدعوة بشار وقال : إن سوريا تُريد تفك عزلتها العربية والدولية، وفرنسا تحاول ابتكار سياسة الاستيعاب"، معتبرا انه "لن يكون في إمكان فرنسا أن تحصل من سوريا على ما تريده خيرا للبنان وسوريا ، ولن لن تكون قادرة على فك عزلتها لان الغرب لن يقبل الالتفاف على المحكمة الدولية" الخاصة باغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في 2005.

بينما النائب جورج عدوان، نائب رئيس حزب القوات اللبنانية، نصح فرنسا الساركوزي "بالا تتصرف انطلاقا من رغبتها بلعب دور في المنطقة، بتسرع مرة أخرى؟".

عربياً :

ومنهم مصر ورئيسها فقد أعلنوا عن موقفهم الحاسم بامتناع السيد مبارك عن حضور لقاء ليبيا بشأن مُناقشة الإتحاد المتوسطي ، لعدم التقائه ببشار ، وكذلك هو الرأي السعودي الأشد حول نظام القمع في سورية ، والذي على منواله معظم دول الخليج والدول العربية

أمّا على الصعيد الشعبي السوري ، فأنقل ما قاله بالنيابة عن الشعب أحد المُدونين الذين يكتبون ويُعرضون أنفسهم للمخاطر من أجل إيصال الصوت للرأي العام ، حيثُ قال موجهاً كلامه إلى الساركوزي ساخراً مما فعله  "مبروك لكم أيها الرئيس الفرنسي يوم الثورة والحرية .. أقولها إنا وشعبي  المعذب والمُضطهد والمقموع من ضيفكم رئيس النظام السوري .. وليتك في يوم الحرية تسال ضيفك السوري عن عشرات ألاف من أبناء وطني المفقودين .. والذين مازالت قيودهم في سجل الأحوال المدنية تقول إنهم إحياء .. وليتك تسأله متى يخبرنا عن الآلاف الأخرى  الذين سقطوا تحت التعذيب والإعدام بسجن تدمر سيئ الذكر وبقية السجون .. ومن هم ؟ وأين دفنوا ..؟ ومتى يستلم أهاليهم شهادات الوفاة والتعويضات مع الاعتذار وكشف الحقائق..؟ .. ومتى يعود مئات ألاف من المبعدين السوريين بكرامتهم وحريتهم ودون المرور على مقرات المخابرات وخاصة الفرع البشع رقم 235 .. وبالمرة ليتك تسأله لماذا يتعب الشعب بانتخابات البرلمان مادامت المقاعد المخصصة للحزب الحاكم 136 من أصل 250 ومهما كانت نتائج الانتخابات ..ولماذا ينص الدستور على أن الحزب الحاكم هو القائد للشعب والدولة ومهما كانت إرادة الشعب ..؟ وهل يقبل الشعب الفرنسي يا سيادة الرئيس ان تحكمه أقلية عصبوية منبوذة حتّى من طائفتها..؟؟ ليتك تفعل ذلك ودامت أفراح الحرية في بلادكم وبلادنا وفي كل المعمورة

وفي الختام فإنه لا يسعني أنا ومن معنا في المُعارضة ، إلا أن نضم  صوتنا إلى جانب المنظمات الثمان المدافعة عن حقوق الإنسان في رسالتهم المفتوحة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى "التدخل" لدى بشار ونظامه بخصوص "وضع الحقوق الأساسية المقلق للغاية" في بلاده. والتي جاء فيها "إلى السيد الرئيس، إن الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي وإقامة الاتحاد من اجل المتوسط تشكلان بالنسبة لفرنسا فرصة فريدة للعب دور المحرك من اجل رفع شأن حقوق الانسان في المنطقة". وأضاف النص الموقع خصوصا من الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية فرنسا وهيومن رايتس ووتش "ان وضع الحقوق الأساسية في سوريا مقلق للغاية ، ونحن نطالبكم بالتدخل لدى الرئيس بشار الأسد من اجل (...) حماية جميع المعتقلين من التعذيب وسوء المعاملة، ووقف كل إشكال الإزعاج والاضطهاد حيال المدافعين عن حقوق الإنسان". كما طالبت ب"الإفراج الفوري وغير المشروط عن (المعارضين السوريين) أنور البني وميشال كيلو ومحمود عيسى وعن جميع سجناء الرأي" وب"احترام سوريا لالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان".