أخي الهلباوي ..
من الذي تغير ؟؟ الإسلاميون أم النظام السوري؟؟
د. عبد الله السوري
الدكتور والأخ كمال الهلباوي الذي صدرت منه تصريحات تمدح النظام الطائفي السوري، الجلاد الحقيقي للشعب السوري طوال عقود، ويدين فيه الضحية وهي الشعب السوري الذي يتلقى الضربات والطعنات منذ عقود، حصيلة ذلك الجلاد المجرم مئات الآلاف من المعتقلين والمشردين والمضطهدين، وتدمير المدن فوق ساكنيها وبناء سجون سيئة الصيت والتي دفن تحت مبانيها خيرة أبناء سورية، ومع هذا يمتدح الأخ الهلباوي النظام الطائفي في سورية ..
عتبنا كبير على أمثال الهلباوي الذي يشارك جوقة النظام الطائفي في ضرب وطعن الشعب السوري، ماذا كان سيكون عليه موقف الأخ الهلباوي لو مدح قائد إخواني أو إسلامي نظام جمال عبد الناصر في مقاومته وعروبته وغيرها من الشعارات المزعومة ضد الإخوان المسلمين في مصر؟؟ ما نريد أن نقوله للأخ الهلباوي الذي نعرف تماما أنه يكره الظلم من أي جهة صدر أو جاء سورية أو مصرية أو غيرهما، نقول للأخ الهلباوي هل الظلم يتجزأ وهل السياسة وفهمه لها تكون بالتمنيات والشعارات أم بالممارسات، وهل اكتفاء النظام الطائفي السوري بدعم المقاومة، ويعرف تماما كل من تعامل معه وليسأل أخينا الهلباوي إخواننا العراقيين ليشرحوا له كيف ذبح ونحر قادة المقاومة العراقية في شققهم في سورية، فلكل واحد من المقاومين المتعاملين أو الواثقين بالنظام الطائفي السوري ثمن ، وثمنه سيأتي اليوم أو غدا..
نتمنى أن يستذكر الهلباوي وهو رجل يعرف تاريخ المنطقة يستذكر معنا ما فعله النظام الطائفي بالشعب الفلسطيني في الكرنتينا والبداوي وتل الزعتر، هل ثمن وقوفه مع ما يسمى بالمقاومة في لبنان هو ذبح الشعب السوري، وقل لي يا أخي الهلباوي ما الذي تغير طوال عقود هل النظام تغير أم أنتم من تغير، فالنظام يرفع شعارات الصمود والتصدي منذ السبعينيات، حينها كان الإسلاميون جميعا يقفون ضده إلى جانب إخوانهم في سورية ؟ وها أنتم تتغيرون وتلتفون حول النظام وتتركون إخوانكم نهبا لقطعانه الطائفية ..
الباطل مهما انتفش ومهما كبر ومهما رفع صوته بالمقاومة والممانعة وشعارات فارغة لا مضمون لها، لن يعلو فوق صوت الحق، ولكم الله يا شعب سورية المسلم، ولكم الله يا سجناء سورية، ولكم الله يا مشردي ومهاجري سورية، وفي الفم ماء كثير يا أخينا الهلباوي، آملين منك أن تكتب مقالا تفند فيه سياسات النظام الطائفية وسياساته الإجرامية بحق الشعب السوري، فالقيم واحدة لا يمكن أن تكون مباحة لغير النظام الطائفي ومحرمة عليه ..