يَا لَيْتَ قَلْبِي ذَاقَ حُبَّكِ مِنْ زَمَانٍ يَا جَمِيلْ

وَلَدِفْءُ حُبِّكِ يَا حَيَاتِي كُلَّ آلَامِي يُزِيلْ

عَجَبِي عَلَى نَارِ الْمَحَبَّةِ حَقَّقَتْ مَا يَسْتَحِيلْ

أَحْيَتْ فُؤَادِي بَعْدَ أَنْ عَاشَ الْفُؤَادُ بِلَا دَلِيلْ

يَا لَيْتَ قَلْبِي ذَاقَ حُبَّكِ مِنْ زَمَانٍ يَا جَمِيلْ

أَوَّاهُ يَا عُمْرِي الْجَمِيلَ قَرَعْتَ مِنْ نَبْضِي الطُّبُولْ

يَا دِفْءَ حُبِّي عُدْتَ قَلْبِي ذَاكَ مِنْ أَحْلَى الْحُلُولْ

اَلْمَرْكِبُ انْطَلَقَتْ بِقَلْبِي بِعْدَ أَنْ جَاءَ الْخَلِيلْ

وَالدِّفْءُ عَمَّ وَلَمْ يُخَلِّفْ أَيَّ شَيْءٍ لِلْعَذُولْ

أَوَّاهُ يَا دِفْءَ الْحَبِيبِ وَمَا أَرَدْتُ بِهِ الْبَدِيلْ !!!

مَا زَالَ فِي حِضْنِي جَمِيلاً كَالْمِياهِ السَّلْسَبِيلْ

يَا حُبِّيَ الْمِعْطَاءَ يَا بَدْراً أَنَرْتُ بِهِ الطُّلُولْ

إِنْ كُنْتُ أَهْفُو لِلزَّمِيلِ فَأَنْتَ يَا أَحْلَى زَمِيلْ

إِنْ كُنْتُ مَيَّالاً بِطَبْعِي قُلْ لِمَنْ قَلْبِي يَمِيلْ ؟!!!

أَنَا مَنْ أَحَبَّكِ مِثْلَ عُصْفُورٍ يَتُوقُ إِلَى الْهَدِيلْ

شَالَ الْحَمَامُ وَحَطَّ فِي أَيَّامِ حُبِّي فِي الْجَلِيلْ

يَا دِفْءَ أَيَّامِي وَأَحْلَامِي إِذَا الْهَيْجَا تَصُولْ

اَللَّهُ أَكْبَرُ وَالْحَقِيقَةُ فِي الْفُؤَادِ بَهِ تَجُولْ

يَا حُبَّ عُمْرِي يَا حَيَاتِي مَا أُسَطِّرُ أَوْ أَقُولْ ؟!!!

عَاشَتْ لَنَا تِلْكَ الْحَقِيقَةُ مَا يُعَانِقُهَا أُفُولْ

عَاشَتْ بِآفَاقِ السَّمَاءِ بِعِزَّةِ الْحُبِّ النَّبِيلْ

يَا أَيُّهَا الْحُبُّ الْمُعَتَّقُ بِاشْتِهَاءَاتِ الْقَبُولْ

لَوْلَاكَ لَانْقَلَبَتْ حَيَاتِي قُلْ جَهَنَّمُ مَا تَحُولْ

لَوْلَاكَ مَا عِشْتُ الْحَيَاةَ وَفَضَّلَتْ رُوحِي الْعُدُولْ

قُلْ لِي بِرَبِّكَ مَا تُحِسُّ بِذَلِكَ الْحُبِّ الْفَضِيلْ ؟!!!

أَرَأَيْتَ أَحْلَى مِنْ هُيَامٍ قَالَ : عِشْتُ مَعَ الْحَلِيلْ ؟!!!

أَرَأَيْتَ أَبْهَى مِنْ زَمَانٍ هَامَ عِشْقاً فِي النَّخِيلْ ؟!!!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذه المعلقة من بحر الكامل   المجزوء

سابع الكامل

ووزنه :

مثل :

وسوم: العدد 936