إلى عرّاب القوافي

أَسَفِي أخي فلقد بعثتُ ولم تُذِعْ = خَذلَ (الحبيبُ )حبيبَه فتنصَّلَ
إنِّي كتبتُ لكي أكون مُشاركاً = في زمرة ٍتحدو النُّفوسَ إلى العُلا
لا لستُ أطمعُ في لُعَاعَةِ شُهرةٍ = تَئدُ البراءةَ أو تقودُ إلى البَلا
شعري سلاحٌ في كفاحٍ واجبٍ = لمَّا تهاوى الضَّادُ ثم تجندَلَ
عفَسَ العقيدةَ والفضيلةَ وانزوى = في شبْهِ هَذْيٍ أو عفونةِ مَزبلهْ
كم ذي ودادٍ من وراء لُبانَةٍ = غلبَ المُرادُ ودادَهُ فتبدَّلَ
إنِّي أجودُ بأحرفي وقصائدي = خلفَ السِّتارِ .. فأينَ أين المشكلهْ
الفِكرُ حرفٌ والحروفُ نبثُّها = عبرَ الأثير فتستثيرُ الأخيِلهْ
الله أنزلَ للرَّسولِ كتابَه ُ= هل كان يلزمُ أن نراهُ لنعقلَ
إن كنتَ ترضى بالطّريقة فاغتنمْ = الخيرُ تدركهُ النُّفوسُ إذا انْجلَى
نزَّهتُ نفسي عن مفاتنِ صَبوةٍ = اعتادَها من لا يخافُ من البِلَى

وسوم: العدد 936