إلى داريا

محمد إقبال بلّو

دمشق .. ويذرف التاريخ دمعَهْ

وداريا روت للمجد زرعهْ

من البستان قد نشأت عروسٌ

وفي يدها من الشامات سبعه

لتفتح جنة الفردوس أنثى

نوى الشهداء خطبتها .. بقُرعه

فهم كثر وداريا عروسٌ

ويوم زفافها .. سموه جمعه

محصنة ولم تُهْتك حماها

ولا تخشى من الطاغوت قمعه

دم الشهداء كحّل مقلتيها

وثوب العرسِ .. زينه .. ببقعه

وعطر الله أعطاها أريجاً

لتملأ شامنا عزّاً ورِفْعه

شوارعها تحدّث كل حرٍّ

عن التاريخِ .. كيف يعيد صنعَهْ

حجارتها تعلمنا التحدي

وأن الحق لا يهوي .. بصفعه

وأن الصبر يتبعه انتصارٌ

وأن الحقل لا ينمو بسرعه

أداريا .. وليت اليوم شعري

يليق بها .. ويعلنها كقلعه

عروس الشام تحمل في يديها

من البستانِ .. أزهاراً .. وشمعه