هذا القلبُ

هذا القلبُ

لؤي نزال

هذا القلبُ يسمى إبنَ الحزنِ

نستهُ حبيبتهُ في آخرِ حقلٍ للحبِ

على حدِّ النارِ

وسارت قافيتين

فلما التفتت

أغلَقتِ القافية الحلوة فوق الأشعار

هاج القلبُ وحزنٌ يملأهُ واشتعلت أشواق

ثمَّ لهيبٌ قد لفَّ الكلماتِ

وليلٌ يتآمرُ بالهذيان،

هذا المقطعُ دندنهُ عودٌ في ساعةِ بعدٍ وفراق،

والتهمت كلمةُ حبٍّ آلاف الأوراق

كيف وألف كلامٍ ما زالَ على مدخل قلبي؟

ألفُ كلامٍ قد أمسى حطباً للنار

بعضُ هدوءٍ تحتَ القلبِ.. فظيع

أتحامل.. فوقَ الجرحِ أسيرُ

ومع أطراف حدودِ الحبّ هناك بكاء

تتآمرُ دمعةُ عينٍ تتشبثُ بالأملِ الباقي

لكن لم يبقَ على معزوفةِ بعدٍ غيرَ قليل،

أتعاطى إدماني من تعتيقِ القهرِ بقلبي

تتواردُ أفكارٌ

كاد القلمُ يدونُ ليلتهُ المأساة

عند الحد الفاصلِ

في توقيت الهَجرِ الأول

ما بين حضور المؤلم والتوقيتِ الحاضرِ

وقف الشعرُ ليوقِفَ مذبحةَ الأشواق

إن صارَ الشيءُ كما يحلو للأقدارِ

فلن يندملَ الجَرحُ ولو بالكَيِّ

ويغدو شعرُ الحبّ

مسوخاً تتضاربُ في العُتمةِ

فالتشويهُ

سيصبحُ صفةً وتلازِمُهُ كالظلِّ

والشعرُ يصير سرابَ بقيع،

مملكةُ الكلماتِ تحول إلى ماضٍ

والحزنُ يتوَجُ فوق القلبِ مليكاً

والبوحُ بسرٍّ مدفونٍ ضربُ مُحال

لا تلميحٌ فيهِ ولا تصريح،

ويقالُ:

بأن البعدَ يدقُ رماحاً

من رأسِ قصيدةِ حبٍّ حتى أخمصِ قافيةٍ فيها

وصراعُ الذكرى والأشواقِ يصيرُ سِجال

هذا تفسيرُ الأوجاعِ بقلبي

حينَ يخوضُ الحبُّ صراعَ بقاء

يحملُ رقتَهُ درعاً

والشوقُ إليها سيفَ قِتال،

بالضبطِ هنا

يتحوَلُ غضبٌ يجرفني ألفَ سؤال

أريدُ أجيبُ عليها أجمعها

في غضبٍ مكبوتٍ

تستوقفني شفتانِ ولمعةُ عينان،

فيثورُ على غضبي صمتي

فالصمتُ بحضرةِ عينيها

يعطيني ألفَ مقال

فيقالُ

بأن هنالك في أرضِ الحبِّ

قممٌ إن تصعدها فيشقَ عليكَ صعودَ جبالٍ

لن تنزلها لو بقتال

هذا القلبُ يسمى إبنَ حبيبتهِ

تركتهُ بحضرةِ حبٍّ

حين التفتت دَمَعَت عيناها

عادت بعد مسيرةِ يومٍ

كيّ تحملَهُ فوقَ أكفِّ قصيدةِ شوقٍ

كتبتها الأقلام لتطلبَ معذرةً

عن خطأ في وقت ضَلال