شقي الهوى يا صاحبي

فراس حج محمد /فلسطين

[email protected]

ما نفع أن أهوى الغيابَ وأنتظرْ؟

ما نفع أن ألقى الطيوف فأنحسرْ؟

ما نفع أن تأتي إلي بسحرها وعبيرها وجمالها الأخاذ

يأخذ ما بجملة مكتوبة في بعض سطر؟

*****

حكمت بأن ألقى الجنون بشرياني الممزق بالمرايا،

واشتعالات المساء على لحون من دمايا

والغيم خاصرها وحاصرها وأعطاها الحكايا

والخلايا والسرايا والبدايات المعذبة النهاية.

*****

شربت من الكأس المعتق في اللغات البائدات

رحيق روحي الوالهةْ

وتمحورت شبه الفضاء الرحب

تكتب قصتي خرقا بقانون النهايات الجميلة في البدايةْ!!

*****

صاغت سويعات اللظى نفسا يكرسها الغريب

من الضلالة والغوايةْ

جمحت مثل ضوء هارب من جثة النجم القتيلة

في ابتهالات الهدايةْ

هامت بروحي مثل روحي

فاشتكت منها التعابير التي تروي لظايا

******

ما نفع أن تبكي الجروح الناغرات

على الأسرّة في الحنايا؟

شقي الهوى يا صاحبي

هيا انتشلني من جنون اليأس

ولتكتب ندايا

أنا ليلة مشنوقة الساعات واجمة

تروم النور والذكرى تبادله الروايةْ

أنا ليلة أخرى تصيحُ بعبرتي

وتصيدني وتصدني شعرا تعامده المنايا!!