حوار في المنتصف

بوعلام دخيسي /المغرب

[email protected]

ودار الحوار وكان جميلا  

يقود ويوقظ حلمي الطويل

يجوب فيافي المدينة طولا 

وعرضا ويقطع فيَّ السبيل

يحدثني عن زمان بعيد  

يُقـَلـِّب في  مقلتيَّ الأليل

يعيد إلى الــّرُوح رُوحا دفنا 

ستـُبعثُ قال ويُبدي الدليل

تأملْ معي يا بنيّ بعيدا  

وحرِّرْ شجـونك وانظر قليلا

نعمْ لست أنكر انا جُرفنا 

وصرنا مع السيل سيلا ثقيلا

نعم يا بني السهول تهاوت  

وأدمى ارتفاع الجبال السهول

تكبدتِ الشمس بردا وصبت 

علينا انتقاما وموتا ظليلا

وأنجبت الأرض شوكا وشوقا 

وألقت بكاء علينا خجولا

شذت أجمل الشعر فينا رثاء  

وكنا نريد الثناء الجزيل

نعم أخرج الكهف أخبار قوم 

أتوه فرارا وفر ذليلا

نعم يغدر الطير إن قال رمزا 

أغادر فاحذر بنيّ المقيل

تواطأ كل الحواليك فاصبر 

وعُدَّ معي يا بُنيّ البديل

تجرعت دمعي ومِلتُ لأصغي 

حديث البديل أريد الوصول

فقال وصلنا عزيزي تفضل  

يشير إلى الباب يوحي النزول