متى

فراس حج محمد /فلسطين

[email protected]

متى يستيقظ القلب الغريقُ 

وتبهجه المفاتنُ والبروق

ويسرح في رباه الروح شوقا  

به المعنى المشوِّق والمشوقُ

وتسعده الحبيبة حين هلت 

يرقص قدَّها الحسنُ الرقيقُ

إلى أي الدروب نوت رحيلا  

فينأى السيرُ، تنعدمُ الطريقُ

ترى قلبي يوجعه غيابٌ  

به الصدّ الصديدُ، له صديقُ

تكبله مشاعره بوجدٍ 

إلى الذكرى تعود وتستفيقُ

وتجري في دماه تصير نارا  

تلهبُ في الجروح شباً، حريقُ

جمال داعب الأفكار منها   

وجلل وجهها سحر عميقُ

وقد سابح في مهد روحي!

وقلب جامح وهوى محيقُ

فماذا تبتغي مني لقلبي!  

سرى طيفا فيسعده الخفوقُ

مشى مشي الذبيح يقاد قسرا

يئن لدهره عمر سروقُ

يغازل من بهاء الأمس ذكرى  

تحاصره وينذره العقوقُ

ويغرق في بكاء شبه طفل 

تعلق أمه ولها يتوقُ

وإن رفت خفايا الأمس تبدو 

بها أمل يردده الشهيقُ

فيرتسم البهاء بدا مشوباً

بضحكته الغريبة لا يروقُ

فلم تلبث بأن تردى سريعاً 

يعود بها لها الصوت النقيقُ

تنام بسرها تغفو حنيناً 

بأضغاث يهوّلها الطَّروقُ

به فزع وليس له أمان 

بطول الليل ينثره السحيقُ

فينهض رامسا ويعود رمسا 

تشتته بها الحب العريقُ

متى تبدو الحكايات العذارى  

متى تشفى الجروح وأستفيقُ؟