عرس الِشآم

علي الرشيد

[email protected]

تغيبينَ لكنْ إلى نورِ عينيك أبقى المسافرْ

وأطوي المسافاتِ شوقاً حدائيَ همسُ المشاعرْ

أفتِّشُ كلَّ المضاربِ عنكِ برغمِ المخاطرْ

وأغشى الصعابَ إذا داهمتني بقلبي المُغامرْ

وأخفي تباريحَ وَجدِي ولكنْ تبوحُ السرائرْ:

لماذا تفرِّقُ جمعَ المحبينَ هذي السواترْ

وكيفَ بصفوِ الشرابِ يَغِيبُ بِحرِّ الهواجرْ

لماذا تتوهُ الدروب وتُوصَدُ كلُّ المعابرْ

ترى كيف أنتِ بلادي؟ أنادي بملْءِ الحناجر

تجيبُ الشآمُ: على البغي دوماً تدورُ الدوائرْ

وعما قريبٍ ستسطعُ شمسي تنيرُ الحواضرْ

لِتُعلِنَ موت المآسي وميعادّ عرسِ البشائرْ