لا تلمني


د. رمضان عمر

[email protected]

رئيس رابطة أدباء بيت المقدس / فلسطين

كلما أمعنت في الابداع 

 أقصتني الوحوش عن الاريكة 

فاقتحمت الصمت،وزعتُ العناوينَ الكبيرة َ مثل اغنية الخريف 

وقلت : لا تيأس!!!

فمن يقنط ، فما أمن الخلاص .

... ترجلت لغتي لتسعفني ، وتفحم خصمها المسكون بالاخصاء 

...........................

غاب عني قارئي 

فلعله - مثلي- تساوره ظنون الليل ، 

يبحث عن جيوب القاتلين ...

لعلهم يعطونه ثمن العشاء .

....................................... 

ادى التحية للغريب ، وقال: لا تكتب ، كفانا ما كفانا.

ثم اغرتني الارادة ؛ قلت منتصرا لنصي ": ليت شعري ، لست الاي ؛ فاين كفاية التدجين كي يصلوا الي

انا الغريب .. 

..................

لكنني لست الغريب ، وقارئي، لم يرضع الابداع مثلي ،

لم يجرب لذة التشكيل 

حين تصوغها روح التالق في المصير السندسي ،

وقارئي 

قرا الحساب 

ولم يعالج بعض نمنمة النصوص على جدار الشوق 

لم يخلط خيوط زمانه الورقي مع زمني 

فلي الزمان المطلق الابدي ..مثلي .

...................

لم يذق طعم الخلود النرجسي على سراج الزهر في سطر القصيدة 

قارئي 

عرف الحياة وظيفة

وعرفتها ملكا 

فكيف يطيب لي :

ان اشرب الحناء من جسد القصيدة؟؟؟؟؟؟؟!!!!!

والقصيدة تعتورني

في مدار الكون ترسمني خلودا 

قارئي 

نسي الوصية؛ فاحترق 

نسي الكناية والمجاز ؛ فغار في شبق ، ودق .

نسي الظلال ؛ فنام في وهج الفجاعة وانطلق

وبقيت اسرج شمعي الذهبي ،

لا امضي الى تلك الورق 

واسافر ......... 

الاسقار تحملني ولن اخشى الغرق. !!