نَجْمٌ فِي سَمَاءِ المَجْدِ

أبو مسلم محمد بن يوسف الشافعي

مُصمُص - فلسطين المحتلة

[email protected]

ها قد مضى عام والمأساة مستمرة، الحصار لا يزال يعصف بهم ويخنقهم، بل ويزداد شدة حتى على يد "أقرب الأقربين"، لكن أهل غزة وقد عرفوا أنهم على ثغرة من ثغر الإسلام وفهموا مراد الله فيهم فقدموا أنفسهم رخيصة في سبيله، فإنّ الله ناصرُهم لا محالة، وسيبزغ فجرهم قريبا بإذن الله، وستبقى غزة رمز الكرامة والعزة..

لأرواح الشهداء وجراحات الجرحى وصمود الأهل في غزة أهدي هذه القصيدة، سائلا الله أن يكرمنا بما أكرمهم به من جهاد وجراح وصبر وشهادة في سبيله:

في الذكرى الأولى للعدوان على غزة..

الـعُـذرُ مِـنـكِ فذنبنا لنْ iiيغتفرْ
يـا عـزّةً قـدْ زَانـها خالٌ iiعلى
يـا  غـرّةً نـقطتْ لرَاءٍ iiفانجلتْ
والـفِقهُ نَسْلكَ قدْ همَى كالغَيْثِ iiمِنْ
أنـتِ الـحَبيبة فاغْفري iiتقصِيرَنَا
لـكـنّ حِـلمكِ عانقَ النجْمَ iiالعَلِيَّ
رَبي  اصْطفاكِ أيَا غريبَة iiفارْجعي
ذلٌّ  عـلانـا فـوقَ ذلٍّ فـانتسى
مَـنْ  لـي بغزّةَ مثلَ غزّة هَاشم iiٍ
تاللهِ أنـتِ الـفـجـرُ لاحَ iiلناظرٍ
إذ حلتِ دُونَ الكسْرِ كالأسد الهزَبْـ
لـلـهِ درُّ مَـلـيـحَـةٍ إذ أنجبتْ
ذادوا عـن الإسْلامِ إذ ْفقدَ iiالنصِيـ
سَـمِـعُوا المناديَ للجهادِ ii"مُحَيعلا"
حـملوا البنادِقَ والمَدافِعَ iiوَارْتضَوْا
وتـسـابـقوا نحوَ الجنان iiيشُدُّهُمْ
إذ عَـاهـدُوا رَبَّ الـسَّماءِ iiفمنهمُ
تـرَكوا الدَّنيء وَمَا بهِ منْ زُخرُفٍ
ألـفـوا  الشهَادَةَ فارْتقوْا فِيها iiإلى
يـا  أهْلَ غَزَّةَ صَبرُكمْ قهَرَ iiالعدَى
هـزَمتْ  إرادَتكمْ جَحَافلَ مَن iiبَغى





















وأتـونُ  حَرْبكِ ما خبَا مِنهُ iiالشّرَرْ
عَـيْـن ٍلـها فتلألأتْ مثلَ iiالدّرَرْ
كـعرُوس  ِبحرٍ لا يرَى فيهَا iiعَكرْ
ذا الـشـافـعيِّ فعلمُهُ الدّنيا iiغمَرْ
فـالـجـبْنُ مِنا ليسَ يغفرُهُ iiالبَشَرْ
 وَقـلـبكِ الحَاني كمَا ماءُ iiالمَطرْ
عِـزّا  توَارَى في الغياهبِ iiواندَثرْ
عـزُّ الـجـدودِ كأنمَا فاتَ iiالخبرْ
نـعـمَ  القِيَادَةُ والجُنودُ على iiالأثرْ
يـرْنُـو الـشهَامة َبَعْدَمَا فقدَ iiالأثرْ
رِ مُـعَانِدًا يَأبَى الخنوعَ، ولا iiبطرْ
عـشـاقَ مـجـدٍ لا يوَلونَ iiالدّبرْ
رُ  فلا مُعينَ ولا أنِيسَ سِوَى iiالقدَرْ
تـرَكوا  الذرَاريَ واسْتعَدّوا iiللسّفرْ
دَرْبَ الـجـهـادِ لهُمْ سبيلا iiيبْتدَرْ
مَـا  لا يرَوْنَ ولا عَلى قلبٍ iiخَطرْ
مَـنْ  قدْ قضَى نحْبًا وَمِنهُمْ iiمُنتظِرْ
يعْمِي القلوبَ وَيَسْتمِيلُ ذوِي الخوَرْ
دار الـخـلـودِ فنعمَ دارُ iiالمُسْتقرْ
وَصُـمُودُكم  شَدَّ العَزائمَ ما iiانكسَرْ
فـإذا  بـهمْ كالبَغلِ يهْوي إذ iiْعَثرْ