عندما يسأم الشعر
01تشرين12005
خالد فوزي عبده
عندما يسأم الشعر
شعر: خالد فوزي عبده
هـذي الـجراح التي ما عدت يـا شـعـر دعـها تبثّ الشكوَ نازفة مـلـت قصائدك العصماء من شجن واخـلـولـقـت فـيك أثواب مجدّدة ولـو مـلـكـت عقود الضاد تنظمها فـالـرعـد فـي أمةٍ صماء مضْيعةٌ والـنـار فـي الشّمم المهدور خامدةٌ يـا ضـيعة الحرف ألقيه على ورق ويـا شـقـاء أحـاسـيسي وأخيلتي مـا لـلأمـاني بعين الرّيب تلحظني تزاحمت في خضمِّ النفس واصطرعت ومـا يـنـابـيـع غـايـات مكدرة حـتـى إذا بـاتت الغايات يرصدها وتـمـلأ الـكـأس لي رقطاء ناعمة ضربت في الأرض أطْويها على ظمأٍ ويـح الـنـسور إذا هِيَضَتْ قوادمها وويـحَ روضٍ مـن الآمـال تصفعه مـا أمـة نـام فـي الـجنات رافلها إن غـاب زادٌ فـإن الـهون يطعمها طـفـقـت أبحث عن عذر يطهرها وكـيـف ألـقـاه في قوم يطيب لهم يـا شـعـر دعـهـم لآمال تراودهم دع الـسـفـيـنة في هوجاء عاصفة | أخفيهاضـجّـت ، فبانت سنان غيّبت فـلـم تـعـد نـفثات الشعر تشفيها طـاغٍ ، وكـلّت من الشكوى قوافيها إذ رثّ سـابـغها ، نسجاً ، وضافيها زلـفـى لأفـئـدةٍ ، مـا لان جافيها كـأنـه هـمـسـةٌ فـي أذن غافيها لأن مـاء هـوانٍ كـان يـطـفـيها يـسـومـه الـذلّ تـشويهاً وتسفيها إن صـدّ عـنـهـا يراعي لا يوافيها تـكـاد تـصـرخ بـي أني أجافيها فـغـاب غـارقـها عن عين طافيها قد غاض في ظلمات الخطب صافيها ريـان ، يـمـنـعها عني ، وينفيها ولـم تـزل قـطـرات السمّ في فيها إذ الـشـراب سـراب فـي قـيافيها فـذاقـت الـذل ، في سفح ، خوافيها ريـح الـهـوان ، وتـذروه سواقيها وسـار فـوق لظى الرمضاء حافيها أو غـار نـهـر فـإن الوحل يكفيها إن كـان عذرٌ ، من الإذلال ، يعفيها عـيـش يـسـيغ لهم ليناً وترفيها ! إن كـان واعـدهم ، بالمطل ، يوفيها إذا الـربـابـن ضـلّت عن مرافيها | فيها