نهاية أم

سقط كوب الحليب من يدها وانكسر فصرخ إبنها في وجهها وترك الغرفة غاضباً فكتبت له رسالة صغيرة وعندما عاد إبنها وجدها نائمة على كرسيها كالعادة والخطاب في حجرها فأخذه وقرأ :

( ابني وحبيبي : أنا آسفة .. فقد أصبحت عجوزاً .. ترتعش يدي فيسقط طعامي على صدري .. ولم أعد أنيقة جميلة الرائحة !!!

فلا تلمني وأنا لا أقوى على لبس حذائي !!

ولا تحملني قدماي إلى الحمام فساعدني !!

فأمسك يدي وتذكر كم أخذت بيدك لكي تستطيع أن تمشي .. ولا تمل من ضعف ذاكرتي وبطء كلماتي فسعادتي من المحادثة الآن فقط أن أكون معك .. فضحكاتك كانت تفرحني عندما كنت صغيراً .. فلا تحرمني من إبتسامتك الآن .. فأنا ببساطة أنتظر الموت !! لقد كنت معك حين ولدتك فكن معي .. حين أموت !!! )

مسح الإبن دموعه في طرف ثوب أمه وأخذ يقبل يدها ويقول لها سامحيني ....

ولكن كانت يدها باردة كالثلج ..

وسوم: العدد 913