أنتَ الشهيدُ الحيّ

إلى الدكتورعبد العزيز الرنتيسي

 أنتَ الشهيدُ الحيّ

بقلم د.أسامة الأحمد

فِداً  لعينكَ عيـنُ كلِّ خَـؤونِ    باع التـرابَ ، وشجْرةَ اللّيمـونِ

أو شئتَ نفدي منكَ ظفراً واحـداً    بوزيـر عهرٍ ، أو مديرِ سجونِ

كم بين قومي من عميلٍ فاجـرٍ    يهوي يُقبـِّلُ "جَزمةَ" الصّهيوني!!

لكنْ وربِّ الصابرينَ  لنا الغـدُ    ولنا شعـاعُ الشمسِ منذُ قـرونِ

ولنا تلالُ القدسِ ، شاؤوا  أم أَبوْا    ولنا ظلالُ " التّيـن و الزيتونِ "

قسماً ستغدو القدسُ أروعَ قصّةٍ     في الحُبِّ تُنسي قصّةَ المجنونِ!!

كم في ضفائرها الكِـرامِ تعلَّقَتْ    أوتـارُ قلبٍ ، أو دموعُ جفـونِ!

عبدَ العزيزِ ! وأنتَ فجرٌ سـاطعٌ    يجلو ظـلامَ فـؤادِنا المحزونِ

كم في حروفكَ من هديرٍ ثـائرٍ!    كم في سكوتكَ من جلالِ سُكونِ!

أنتَ الشهيدُ الحيُّ في وجداننـا    أتُرى فُتنتَ بشِعريَ المفتـونِ ؟!

إنْ شئتَ فارْقُدْ في حنايا أضلعي    أو شئتَ فاسهرْ في سوادِ عيوني