إلى زهرة ذابلة في ألبوم صور

أتذكرها دائما . 

كانت رحلة إلى شاطىء البحر  

حيث جذبتني سماء الظهيرة . 

سماء لا ملوثات فيها ولا عواصف . 

هنالك تنسمت عبير الأثير العليل  

في ظل ورق الشجر . 

إنه بحر لا حد له ، 

يترامى أزرق حتى الأفق . 

وشجرة البرتقال، شجرة العيد ، 

تنثر فوقي من وقت إلى آخر  

روائحها العطرة المنبثقة من المرج الأخضر 

أنَى تنمو . 

كنت أيتها الزهرة تنمين  

قرب عمود معبد حطمه الزمن . 

كنت تصنعين له تاجا ، 

وتبدين ساقه الثابتة بتيجانك الخافقة . 

أيتها الزهرة التي تزينين الطلل  

دون أن يرمقك أحد بنظرة افتتان ! 

ها أنا أقطف سداتك البيضاء ، 

وأضع عطورك فوق صدري لأتنسمها . 

اليوم ، اختفت السماء والمعبد والشاطىء  

دون عودة ، 

وعطرك انساب في السحاب . 

وألفي إذ أقلب ألبوم الصور الأثر الغابر ليوم بهي . 

*الشاعر الفرنسي الفونس دو لا مارتين ( 1790 _ 1869) . 

وسوم: العدد 921