البطل حسن خلف : أتمنى الإفراج عن وثائق بطولات أبناء سيناء ونشرها لعامة أهل مصر

clip_image002_1a51f.jpg

قصدت شمال سيناء وأثناء سفري كنت أنظر من نافذة السيارة لأستنشق رائحة دماء الشهداء الذكية التي روت رمال هذه الأرض الغالية وصلت إلى عاصمة المحافظة وبعد فترة راحة عزمت على التوصل إلى نخبة من المجاهدين الأبطال أبناء سيناء والتفاصيل في هذا التحقيق الصحفي .

.......................................................؟

حسن على أبو خلف ابن قبيلة السواركة وأعيش في قرية الجورة التي تبعد عن الحدود المصرية الفلسطينية بمسافة قصيرة من الحدود المصرية الفلسطينية.

.......................................................؟

عندما واجهت إسرائيل ورفض احتلال أرضنا كان عمري 21 سنة وأول عملية نفذتها كانت نقل 12 صاروخا على ظهور الإبل برفقة صديق النضال براك جهينى لمسافة 150 كيلو مترا مشيا على الأقدام.

.......................................................؟

نصبنا الصواريخ على بعد 400 متر من مقر الحاكم العسكرى بالعريش وتمكنا من تدميره وأعقب ذلك عمليات أخرى منها تدمير معسكر للجيش الإسرائيلي بمنطقة بالوظة بعد أن استهدفناه بـ 24 صاروخا وضرب معسكر إسرائيلى بالشيخ زويد بـ12 صاروخا ثم استهداف مطار العريش الخاضع لسيطرة إسرائيل بعدة صواريخ.

.......................................................؟

تم إلقاء القبض على في 22 مايو عام 1970وتقديمى للمحاكمة بثلاث تهم الأولى حيازة كمية من الصواريخ حكم على فيها بـ 99 عاما مع الشغل والثانية التدريب على السلاح من دولة معادية وحكم على بـ 25 عاما والثالثة عبور القناة بدون إذن مسبق وحكم على بـ 25عاما مع الشغل فكان مجموع العقوبة 149 عاما مع الشغل وظللت معتقلا .

.......................................................؟

حتى تم الإفراج عنى فى 4 مارس عام 1974 فى تبادل مع الجاسوس الإسرائيلى باروخ كوهين.

.......................................................؟

أتمنى الإفراج عن وثائق بطولات أبناء سيناء ونشرها لعامة أهل مصر فنحن مع الكثيرين قدمنا بطولات كثيرة لوطننا ولم يكنب عن تلك البطولات ولكن هنا يجب أن أشكر الوطني المخلص الأديب والصحفي والمؤرخ إبراهيم خليل إبراهيم الذي يحرص على تسجيل بطولات أبطال مصر ويجوب القرى والعزب والكفور والمدن والمحافظات لأجل ذلك.

.......................................................؟

أذكر هنا أن البطل محمد عبد الحميد مرزوقة قام بأعمال عظيمة ويسكن في بئر العبد وكان يقوم بتجميع الجنود المصريين المشتتين على إثر ضربة 1967 الصعبة وإعادة نقلهم إلى الضفة الغربية للقناة عبر دروب رملية بعيده عن عيون جيش إسرائيل وبالفعل نجح مع الأبطال فى جمع وتأمين وصول 24000 جندى وأخرجهم من سيناء آمنين وبعد انتهاء هذا الدور كانت المهام المطلوبة تصوير معسكرات الجيش الإسرائيلى ومراقبة تحركاته وأعداد أرتاله العسكرية وتوصيل المعلومات إلى المخابرات الحربية وكانت الوسائل فى ذلك هى العمل الميدانى بالعين المجردة ووقع محمد فى أيدى الجنود الإسرائيليين وتعرض لتعذيب شديد للاعتراف بمسار مجاهدين آخرين ومعلومات عنهم إلا أنه لم أعترف بشىء.

.......................................................؟

أيضا نساء سيناء لم تكن بعيدات عن مشهد الكفاح ضد إسرائيل فقامت العشرات منهن بمشاركة الرجال فى الجهاد والمقاومة عبر مؤازرة المقاومين والعمل على إخفائهم ورصد تحركات العدو أو المشاركة بشكل مباشر فى نقل عتاد ومتفجرات من مواقع إلى أخرى ونقل معلومات ووثائق استخباراتية إلى الضفة الغربية للقناة وتسليمها إلى ضباط القيادة المصرية.

.......................................................؟

من المجاهدات أذكر سالمة عميرة  من قبيلة البياضية ببئر العبد فمن بين الأدوار التى أدتها وزميلات لها إخفاء آثار سير الجنود المصريين أثناء سيرهم برفقة الأبطال لنقلهم إلى الجانب الغربى من قناة السويس بعد أن تم تجميعهم على أثر هزيمة 1967 قبل أن تقتلهم إسرائيل أو تأسرهم.

.......................................................؟

أيضا أذكر مسعودة موسى عيد وكان دورها إخفاء آثار رجال المخابرات الحربية أثناء حضورهم سرا للقاء أبطال سيناء لاستلام المعلومات منهم وتوجيههم .. وأيضا البطلة حمدة سعيد أبو زرعى من قبيلة الرياشات بمدينة الشيخ زويد التى لعبت دورا مهما فى نقل وتسليم وثائق وأسرار استخباراتية عن قوات إسرائيل فى سيناء إلى القيادة المصرية

وسوم: العدد 733