أيقتل سفير الإسلام وأنا حي !!!

السلطان سليمان القانوني الذي تولى الخلافة الإسلامية ، وهو ابن ( 26) عاما فهز عروش ملوك أوروبا لمدة 46 عامًا . عندما جلس خليفة المسلمين   

السلطان سليمان القانوني على كرسي الخلافة كان أول ما فعله هو إرسال رسالة إلى ملوك أوروبا يُعلِمهم بتوليه للخلافة،  ويأمرهم فيها بدفع الجزية المقررة عليهم كما كانوا يفعلون في عهد أبيه السلطان سليم الأول، فما كان من ملك المجر إلا أن قتل رسول السلطان سليمان بعد أن ظن فيه الضعف لحداثة سنه ، فاستشاط السلطان غضبًا وقال: أيُقتل سفير الإسلام وأنا حي !

معركة موهاكس

هل تعرفون سبب تشويه الخلافه العثمانيه وتسميتها بالاحتلال العثماني..؟

ولماذا حرفوا التاريخ وقالوا : إنها تركةالرجل المريض ؟ وهل سمعتم عن

معركة موهاكس ؟

إنها ليست معركة، بل كانت مذبحة ، ﻻ يمكن أن تنساها أوروبا  

بعدما ذهب مبعوث سليمان القانوني لأخذ الجزية من ملك المجر وزعيم أوروبا وقتها: "فيلاد يسلاف الثاني"وكانت المجر هي حامية الصليبية في أوروبا وقتها، فقام بذبح رسول سليمان القانوني بإشارة من البابا في الفاتيكان،فقد استعدت الكنيسة وأوروبا جيدا ، فما إن أصبح الصباح إلا وقد أعد السلطان جيشًا جرارًا مدعوما بالسُفن الحربية وانطلق بهذا الجيش العرمرم . وحشدت أوروبا جيشها، وأقامت تحالفا مكونا من إحدى وعشرين دولة يعني قارة أوروبا كلها إلا بعض ولايات فرنسا والبرتغال . 

فبلغ حشدهم 200 ألف فارس، منهم 35 ألف فارس مقنع كاملا بالحديد،

فخرج لهم ملك المسلمين سليمان القانوني حفيد القائد محمد الفاتح

 لمسافة حوالي 1000 كيلومترا (طول مصر)، وفتح معظم القلاع في طريقه لتأمين خطوط الإمداد .

وصل إلى مدينة بلجراد المنيعة التي كانت تُعَد بوابة أوروبا الوسطى وحصن المسيحية كما كانوا يطلقون عليها وهي المدينة التي لم يستطع فتحها فاتح القسطنطينية محمد الفاتح ، بل وأصيب إصابات خطيرة أثناء حصارها ولما انصرف عنها قال: عسى الله أن يُخرج من أحفادي من يفتح تلك المدينة على يديه ...

وصل السلطان العظيم في وقت قياسي إلى بلجراد وضرب عليها حصارًا شديدًا، وبعد شهرين ونصف من الحصار تسقط بلجراد في عام 927 هـ إحدى أقوى المدن الأوروبية . نزل خبر سقوط بلجراد على ملوك أوروبا كالصاعقة وارتعدت فرائصهم من الرعب وعلموا وقتها أنهم امام سلطان من طراز فريد

و تم فتح قلعة (بلجراد) الحصينة ، واجتاز سليمان بقواته نهر الطولة الشهير، وانتظر في وادي موهاكس، جنوب المجر، وشرق رومانيا، منتظرا جيوش أوروبا المتحدة بقيادة فيلاد والبابا نفسه .

كانت مشكلة سليمان التكتيكية هي كثرة فرسان الرومان والمجر المقنعين بالحديد ، فأولئك الفرسان لاسبيل لإصابتهم بالسهام أو الرصاص أو المبارزة، لتدريعهم الكامل ، فماذا يفعل ؟ صلى الفجر، ووقف قائلا لجنوده وهم ينظرون لجيوش أوروبا المتراصة، التي لا يرى الناظر آخرها . فخطبهم حتى بكى الجيش الإسلامي  ، فهو في مواجهه لمعركة مصيرية . واصطفّ الجيشان ، واعتمدت خطة سليمان على مايلي :

*وضع تشكيل جيشه بطريقة 3 صفوف على طول 10 كم ...

*وضع قواته الإنكشارية في المقدمة وهم الصفوة، ثم الفرسان الخفيفة في الصف الثاني، ومعهم المتطوعة والمشاة، وهو والمدفعية في الصف الأخير

هجم المجريون عقب صلاة العصر على حين غِرة:

* فأمر سليمان قوات الانكشارية بالثبات والصمود ساعة فقط، ثم الفرار .

*وأمر الصف الثاني الفرسان الخفيفة والمشاة بفتح الخطوط والفرار إلى الأجناب، وليس للخلف .

*وبالفعل صمدت قوات الانكشارية الأبطال، وأبادت قوات المشاة الأوروبية كاملة في هجومين متتاليين، بقوات بلغت عشرين ألف صليبي في الهجمة الوحدة .

وانقضَّت ( القوة الضاربة ) للأوربيين وهي قوات الفرسان المقنعة بالكامل، ومعها 60 ألفاً من الفرسان الخفيفة .

*وحانت لحظة الفرار وفتح الخطوط وانسحبت الانكشارية للأجناب وتبعتها المشاة

أصبح قلب الجيش العثماني مفتوحا تماما ، فانحدرت*

  قوات أوروبا بقوة 100 ألف فارس مرة واحدة نحو قلب القوات العثمانية

فماذا كانت الكارثة التي حلت بهم ؟؟؟

أصبحوا وجها لوجه أمام المدافع العثمانية مباشرة على حين غرة، والتي فتحت نيرانها المحمومة وقنابلها عليهم من كل ناحية،ولساعة كاملة انتهى الجيش الأوروبي وأصبح من التاريخ ...

وحاولت القوات الأوروبية فى الصفوف الخلفية الهرب لنهر الطولة فغرقوا وداسَ  بعضهم البعض، فغرق الآلاف منهم تزاحما، وسقط الفرسان المقنعون، بعد أن ذاب الحديد عليهم من لهب المدافع . وأراد الجيش الأوروبي الاستسلام

فكان قرار خليفة المسلمين سليمان القانوني الذي لن تنساه أوروبا حتى الآن وللأتراك العثمانيين وتذكره : ( لا أسرى ) . أخذ الجنود العثمانيون يناولون من يريد الأسر من الأوروبيين سلاحه ليقاتل أو يذبح حيا ، وبالفعل قاتلوا قتال  اليائسين . وانتهت المعركة بمقتل فيلاد، والأساقفة السبعة الذين يمثلون المسيحية، ومبعوث البابا، وسبعون ألف فارس.. ورغم هذا، تم أسر 25 ألفاً كانوا جرحى . وتم عمل عرض عسكري في العاصمة المجرية من قبل العثمانيين، وقبَّل الجميع يد سليمان تكريما له، بما فيهم الصدر الأعظم، ونظم شئون الدولة ليومين ثم رحل ... 

وأرسل المسلمون في مكة والمدينة والقدس ومصر رسائل التهنية لملكهم العظيم على هذا النصر الساحق ، فبعث اليه ملك روسيا والبندقية وسائر ملوك أوروبا يهنئونه بالفتح ويعطونه الجزية عن يد وهم صاغرون .

يقول المؤرخ الأ‌لماني هالمر: "كان هذا السلطان أشد خطرا علينا من صلا‌ح الدين نفسه .

وانتهت أسطورة أوروبا والمجر، وجيوشهم ولا يزال المجريون إلى الآن يئنون من هذه الهزيمة . واما المسلمون فقد استشهد منهم  1500 شهيدا ، وجُرح منهم ( 3000) ثلاثة آلاف ، وبقي جيش الخلافة الإسلامية العثمانية بكامل عدته ورجاله .  

ملحوظة*

*هذه المعركة أغرب معركة في التاريخ، من حيث سرعة الحسم، وما زالت تثير تساؤلات واستهجان وحقد ودهشة البعض من المؤرخين الأوربيين

كي يعرف المسلمون معنى العزة والنصر ، ولكي يعرفوا من هوالسلطان سليمان القانوني الذي يصورونه مشوها في مسلسل حريم السلطان الذي يراد به تشويه تاريخ وجهاد هذا البطل المجاهد .

*وهل عرفتم الآن لماذا يقوم البعض بتشويه صورة هذا السلطان البطل ويصورونه أنه لم يكن له همّ إلا النساء والمُتع التافهة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فواجب على كل مسلم اليوم  أن ينشر الحقيقة ويغير هذه الصورة المزيفة عن أجدادنا العظماء حتى ولو بمشاركة مثل هذا المنشور وإرساله على مواقع التواصل الاجتماعي..وصل اللهم علي سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .

وسوم: العدد 878