مادامت الساحة لكلّ فعّال، فما الذي يمنع الأبطال والسفهاء والأنذال.. من القتل أو القتال؟

الروس : صنعوا ماحلا لهم في  الشيشان ، بالأمس .. واليوم يصنعون مايحلو لهم  في سورية ، من قتل وتدمير وتهديم ..! فما الذي يمنعهم مادامت لديهم القدرة ، على فعل مايريدون .. ولا يمنعهم عن ذلك إلاّ عجزهم عن فعله ، أو الخوف من أن تكسر أيديهم : قبل الفعل ، أو في أثنائه ، أو بعده ؟

الأمريكان : سرحوا ومرحوا في أفغانستان .. وظنوا الأمر مجرّد نزهة ! ثمّ تبيّن لهم ، بعد التجربة الطويلة ، أنهم باتوا يخدعون أنفسهم ، بعدما خدعوا العالم ، وأن مصير روسيا في بلاد الأفغان ، ليس بعيداًعنهم ! فباتوا يبحثون عن التفاوض ، مع الذين سمّوهم الإرهاببين ! وكانت دولة قطر شفيعاً لهم سمّوها وسيطاً ! ولو استطاعوا البقاء في أفغانستان ، لظلوا فيها أبد الدهر! لكنّ مصيرهم فيها ، لم يكن خيراً من مصيرهم في فيتنام ، التي هدّموا جدرانها وهدّمت كيانهم ، فاضطرّوا إلى الهرب ، ليحفظوا البقية الباقية من جنودهم ، الذين وفدوا إليها ( يتنزّهون ) !   

الرافضة : فعلوا في العراق الأفاعيل ، بعد أن أسقطت أمريكا صدام حسين ، وسلمتهم العراق على طبق من ذهب ! وقد جهدوا لاحتلال سورية ، كما احتلوا العراق ، بيد أن شعب سورية لقنهم ، مع ذراعهم نصر الله ، دروسا لانحسبهم ينسونها ! فجاءت روسيا إلى سورية ، لتحقيق الهدف الذي عجز عنه الرافضة ! وظلّ الرافضة متربّصين ، يتحيّنون الفرص للهيمنة على سورية ، عبر التمدّد المذهبي الرافضي ؛ وبعدئذ لكلّ حادث حديث ، بعد أن تخرج روسيا التي تؤيّد تحويل ، شعب سورية السنّي إلى المذهب الرافضي ، الذي لايزعج الروس ، كما لا يزعج الأمريكان ! فلا مشكلة للرافضة مع أحد في العالم سوى ، مع أهل السنة ، الذين وُلد مذهب الرفض ونشأ وترعرع ، لإسقاط دينهم ، ومحوه من الوجود !  

قسَد و بي كاكا : فرعان من غصن واحد ، يعملان لتحطيم الدولة السورية ، ومن ورائها الدولة التركية ، بمباركة ودعم وتأييد ، من القوّات الأمريكية !  

داعش: صنيعة القوى الدولية ، الساعية إلى تهديم الإسلام ؛ بصفته ديناً، بعد تحطيم الدول، التي يعتنق أكثر أهلها الإسلام ! 

ويبقى السؤال الأخير: أين أهل السنة ؟ أين حكّامهم  وأين أجهزة الأمن لديهم ؟ وأين شعوبهم ..؟ 

لهذه الأسئلة سياقات أخرى ، ولأجوبتها  مجالات متعدّدة : سابقة ولاحقة ! 

وسوم: العدد 937