قراءة تحليلية في منهجية كتاب الإتقان

د. عبد الرحمن الحطيبات

قراءة تحليلية في منهجية كتاب الإتقان

في علوم القرآن الكريم للسيوطي

د. عبد الرحمن الحطيبات

مشرف اللغة العربية

مدارس الجامعة الملك فهد للبترول –  الظهران

[email protected]

إضاءة

إنّ ما أنجزه السيوطي – رحمه الله – من مؤلفات قيمة تعجز عن إنجازه كثير من المؤسسات ومراكز البحوث , على الرغم ما يتوافر لها من إمكانات مادية ٍ  ومعنوية وعلى الرغم مما تحوي طاقات عاملة من علماء وما تمتلكه من مصادر للمعلومات من الكتب والمراجع والتقنيات ونحوها .
التعريف بالمؤلف

هو الإمام الحافظ أبو الفضل جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد ابن سابق الدين ن الخضيري السيوطي، جلال الدين إمام حافظ مؤرخ أديب. له نحو 600 مصنف، ولد سنة (849 هـ) ونشأ في القاهرة يتيما (مات والده وعمره خمس سنوات) ولما بلغ أربعين سنة اعتزل الناس، وخلا بنفسه في روضة المقياس، على النيل، منزويا عن أصحابه جميعا، كأنه لا يعرف أحدا منهم، فألف أكثر كتبه. وكان الأغنياء والأمراء يزورونه ويعرضون عليه الأموال والهدايا فيردها. وطلبه السلطان مرارا فلم يحضر إليه، وأرسل إليه هدايا فردها. وبقي على ذلك إلى أن توفي عام (911 هـ) بعد عطاء وإنجازات علمية يقل نظيرها .

العوامل المؤثرة في  هذا العطاء العلمي المتميز
- طموح السيوطي للمجد , ورغبته بالتفوق , والتصدّر في ساحة الحياة .
- البعد عن الحياة العامة , والمجاملات الاجتماعية الفارغة التي لا تليق بأهل العلم أصلاً.
-  كثرة المصادر بين يديه , فقد ترك له أبوه مكتبة زاخرة بالمصنفات, وكان يتردد منذ صغره على المدرسة المحمودية , وبها مكتبة كبيرة من أنفس الكتب الموجودة في القاهرة.
- أسلوبه في التأليف , فهو قد يختار مسألة من مسائل العلم , ولو صغيرة , فيفردها في رسالة مستقلة .
- دخوله في مخاصمة بعض أهل العلم , حيث كانت تحفزه على التأليف انتصاراً لرأيه . وكان مما أعان السيوطي – رحمه الله – على التفرغ للكتابة , أنه ظلّ طويلاً متمتعاً بوظيفة المشيخة البيبرسية منذ تولاها أواخر عهد قايتباي.
وقد كتب الله جلّ وعلا لمؤلفاته الانتشار , " وسافَرَتْ إلى بلاد الشام والحجاز واليمن والهند والمغرب والتكرور و " بلاد الروم وإسطنبول , وأورد في كتابه " التحدث بنعمة الله " أخبار من حمل كتبه التي بدأت تسير إلى الآفاق منذ سنة 875 .

لقد تميز السيوطي بموسوعيته فيما يكتب , وجمعه للأقوال و النقول في المسألة بحيث يشبعها تحريراً وتنقيراً , سواء أكان الموضوع مخترعاً أم مجموعاً .

وكلُّ تلك الأسباب السابقة كانت سبباً في تحدّثه بمؤلفاته والافختار بها , قال في فاتحة كتابه " الاقتراح في أًول النحو وجدله  : ( وهذا كتاب غريب الوضع , عجيب الصنع , لطيف المعنى , طريف المبنى , لم تسمح قريحة بمثاله , ولم ينسج على منواله , في علم لم أسبق إلى ترتيبه , ولم أتقدّم إلى تهذيبه ,وهو أصول النحو الذي هو بالنسبة إلى النحو كأصول الفقه بالنسبة إلى الفقه).

وفي أول كتابه " الخصائص الكبرى " يقول : ( وهذا كتاب مرقوم يشهد بفصله المقربون , وسحاب مركوم , يحيا بوابله الأقصون والأقربون , كتاب نفيس جليس , محلّه محلّ الدرّة من ثمراته , وعبقت زهراته , وأشرقت أنواره ونيرانه , وصدقت أخباره آياته ... الخ  .


منهج السيوطي في مؤلفاته :

للسيوطي – رحمه الله – منهج في التأليف يمكن إيراده على الوجه التالي :

- تلخيص كتب الآخرين والانتخاب منها , مثلما فعله في " تاريخ دمشق " لابن عساكر – رحمه الله - , و " الضوء اللامع " للسخاوي – رحمه الله – وغيرهما .
 
- شرحه للكتب والمنظومات مثل شرحه على الألفية لابن مالك – رحمه الله - , وشواهد المغني لابن هشام – رحمه الله - .
-
 أمانته في النقل , فهو يلتزم بعزو كل قولٍ إلى ما من قاله , كما يتبيّن من مؤلفاته العديدة .
- اختلاف حجم كتبه ما بين الورقة الواحدة والمجلدات الكبيرة .
- ضمّ مؤلفاته لعدد من عناوين كتبه مثل كتابه " الحاوي للفتاوى " الذي يضم نحو سبعين رسالة له .
- تنوّع موضوعات كتبه في الفنون المختلفة .
- نقلُه عن كتب دُثِرت الآن , مما ساعد على حفظ نصوصها لنا .
- ذكره الأقوال المختلفة في الموضوع , مسندها إلى مَن قالها , ومناقشة الأدلّة , وبيان ترجيحه , أو توقفه عن الترجيح .
هذه أهم مظاهر منهجه في التصنيف , التي سار عليها في مؤلفاته . وفيما يأتي تعريف بكتاب من أجل كتبه وهو   الإتقان في علوم القرآن


 

أولا: التعريف بكتاب الإتقان في علوم القرآن .

هذا الكتاب الموسوعي عبارة عن سِفر ضخم يبحث في العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم مثل: مواطن النزول وأوقاته ووقائعه، والقراءات وأسانيد رواية القرآن الكريم، والألفاظ القرآنية والتجويد، وأحكام القرآن كالعام والخاص، والمجمل والمبين، والمطلق والمقيد، والناسخ والمنسوخ، وغير ذلك مما يتعلق بالعلوم القرآنية، مع شرح هذه الأمور والتمثيل عليها وعد شروطها، وهذا الكتاب يعتبر عمدة الباحثين والكاتبين في هذا الفن؛ لأنه قد جمع ما سبقه من الكتب المؤلفة في علوم القرآن. حيث ذكر فيه المؤلف ثمانين نوعًا من أنواع علوم القرآن على سبيل الإدماج والإجمال، ثم قال بعد سردها نوعًا نوعًا: «ولو نوعت باعتبار ما أدمجته فيها لزادت على الثلاثمائة».

-       تاريخ تأليف لكتاب الإتقان:

تعجب السيوطي في زمان طلبه للعلم من أن المتقدمين لم يؤلفوا كتابا في أنواع علوم القرآن كما صنعوا بالنسبة لعلوم الحديث.

وبعد اطلاعه على كتاب: (التيسير في قواعد علم التفسير) للبلقيني, وكتاب: (مواقع العلوم من مواقع النجوم ) دعاه ذلك إلى تصنيف كتابه: ( التحبير في علم التفسير ), ثم خطر له أن يؤلف كتابا  أو سع منه في علوم القرآن يسلك فيه منهج الاستقصاء, وبقي هذا الخاطر حبيس خلده حتى سمع بكتاب البرهان للزركشي, فوقف عليه وسُر به , وقطع عليه تردده في التأليف, وقوي عزمه على  إنشاء ما كان يطمح إليه, فألف كتابه (الإتقان) سنة (878 هـ ) وعمره (29) عاما.

-       القيمة العلمية للإتقان:

وتتضح هذه القيمة من خلال ما يلي:

1.    زيادات السيوطي في علوم القرآن, وهي كما يلي:

-       ما لم يسبق إليه وهي: (الأرضي والسمائي, مانزل من القرآن على لسان بعض الصحابة, ما أنزل منه على بعض الأنبياء, ومالم ينزل منه على أحد قبل النبي صلى الله عليه وسلم.

-       إضافات السيوطي الجديدة إلى ما في البرهان: وهي الصيفي والشتائي, والفراشي والنومي,  وما نزل مفرقا وما نزل جمعا, ومعرفة العالي والنازل من أسانيده, وعرفة المشهور والآحاد والموضوع والمدرج, وفي الإدغام والإظهار والإخفاء والإقلاب, وفيما وقع في القرآن من الأسماء والكنى.

-       علوم القرآن التي أصلُها في البرهان, وهي تعتبر إضافات تفريعية إلى الأنواع التي ذكرها الزركشي في البرهان, مثل: الحضر والسفري, والنهاري والليلي.

-       إضافات مسائل جديدة في بعض المباحث التي ذكرها الزركشي, وتعتبر هذه المسائل إضافات مهمة في المباحث التي ذكرت فيها  وجملتها (150) مسألة.

2.    وقفاته التقويمية: ظهر للسيوطي وقفات  تقويمية أثناء عرضه لبعض القضايا والمسائل, ومن ذلك: إحكامه الضابط في سبب النزول, وما خرج بهذا الضابط من أسباب, إلى غير ذلك من المسائل.

3.    اختياراته: عرف عن السيوطي في كتبه الولع بجمع الأقوال, وبالنسبة لاختياراته فقد نحت منحيين:

الأول: ما أبدى فيه رأيه في ثنايا الإتقان, كقضية الموحى به إلى الرسول صلى الله عليه وسلم, والمعرّب.

الثاني: ما أبدى فيه رأيه في غير الإتقان, مثل معنى نزول القرآن على سبعة أحرف, فقد أبدى رأيه في شرحه لسنن النسائي.

4.    قيمة مصادر الإتقان:

بلغت مصادر الإتقان (50) مصدرا على وجه الإجمال وشملت أحد عشر علما:

في التفسير وعلوم القرآن والعقيدة, والفقه والأصول والسيرة, والزهد والسلوك, واللغة والتراجم العامة والخاصة, والفنون العامة.

 وقد نقل من بعض الكتب التي بخط مؤلفيها كجمال القراء للسخاوي, ومختصر المستدرك للذهبي.

وتتضح القيمة العلمية لهذه المصادر في جوانب عدة, منها:

-        حفظ نصوص كثيرة من كتب مفقودة للفريابي.

-        إمكانية أخذ تصور عن بعض الكتب المفقودة, فقد نقل عن كتاب المصاحف لابن أشتة (42) نصا.

-        إضافة نصوص ناقصة إلى كتب مطبوعة, فقد نقل السيوطي مثلا أربعة أقوال للشافعي في قوله (وأحل الله البيع..) والذي في تفسير الماوردي إنما هي ثلاثة أقوال فقط مع نقص في الثالث.

-       مميزات كتاب الإتقان:

1.    إجادته في بعض أنواع علوم القرآن, كعامه وخاصه, وطبقات المفسرين.

2.    اهتمامه بالمسائل الكبار, والإعراض في الغالب عن الأمور التي لا يُرى طائل تحتها.

3.    انتقاده لبعض الأقوال التي حكاها في كتابه, بسبب ضعف القول أو لأنه لا مستند له, أو لقصور في القول.

4.    صدّر كثيرا من المباحث بأهم المصنفات في النوع المندرج تحته.

5.    يسّر السيوطي بما جمعه سبل البحث والدراسة, كونه جمع مادة علمية يصعب على الكثير الاطلاع عليها في مظانها.

6.    يعد الإتقان من أمات الكتب  المعتمد عليها في الدراسات القرآنية.

7.    استطاع السيوطي في كثير من أنواع علوم القرآن تلخيص كلام أهل العلم بعبارة سهلة واضحة.

-       منهج السيوطي في تأليف الإتقان:

-        اتسم منهج السيوطي بظاهرة التلخيص والاختصار في معظم مباحثه, ويؤكد هذه الظاهرة حبه لاستيعاب الأقوال في تأليفه, ولكونه جعل الإتقان مقدمة لتفسيره الكبير (مجمع البحرين) فلم يتأنق في تحبيره كما فعل في غيره من الكتب.

-        ويقابل هذه الظاهرة أسلوب النقل المجرد, كصنيعه في نوع إعجاز القرآن فقد سرد فيه (17) قولا دون تعليق, ومع ذلك فقد ظهرت مواقف تدل على ترويه وتأنيه.

-        ويلحظ على السيوطي كثرة تكرار المباحث المتشابهة في مؤلفاته المتعددة – وهي صفة عند الكثرين – فقد كرر مباحث من الإتقان في (معترك الأقران).

-        ومن منهجه أنه يضيف إلى الإتقان ما ظهر له لاحقا أو توصل إليه من معلومات لم يكن أضافها سابقا.

-        ومن منهجه مراعاة التناسب في ارتباط بعض الأنواع ببعض.

-        وقد يظهر من منهج السيوطي (أحينا) ترك وفاء المسألة حقها.

-        ومن منهجه أنه يسوق كلام بعض المصنفين بأسانيدهم, ويذكر أقوال غير الشافعية في المسائل التكليفية التي ينبني عليها عمل.

-        استشهاده ببعض الأبيات الشعرية التي فيها شاهد لقوله.

-        عزو الأحاديث والآثار التي ينقلها – غالبا –  من مجاميع السنة والأجزاء الحديثية.

-        ومن منهجه أنه يوافق الزركشي في ذكر مسألة بعينها لكنه يخالفه في المصدر الذي نقل منه فقد ينقل الزركشي مسألة من كتاب الداني, ثم يذكر السيوطي نفس المسألة لكنه ينقلها من المصاحف لبن أبي داود.

-        أحيانا ينقل من البرهان دون ذكر اسم الكتاب أو مؤلفه ويكتفي بعبارة: (قال بعضهم) أو (وقال آخرون) وقد ورد ذلك في (60) موضعا, وقد صرح باسم الزركشي أو بكتابه في (43) موضعا.

-        أحيانا ينقل عن الزركشي في موضع بلا تصريح ثم ينقل عنه كلاما في نفس الموضوع بذكر اسمه, فقد نقل عنه في تعريف التفسير بذكر عبارة (قال بعضهم) ثم نقل بعد ذلك تعريفا آخر للتفسير ذكره الزركشي في مقدمة البرهان وصرح باسمه.

-        ومن الكتب التي نقل منها الزركشي نصوصا: (المرشد الوجيز, النشر, عروس الأفراح لبهاء الدين السبكي, البرهان, مغني اللبيب, فتح الباري), ومعظم ما ينقله بالمعنى, فإذا نقله بنصه عقبه بقول: (انتهى), وحين ينقل بالمعنى فقد يقع بتر في عبارته تغير المعنى المراد.

-       أثر الإتقان في المؤلفات بعده:

 يعد تاب الإتقان أوسع مصنف في علوم القرآن, وقد اعتنى به العلماء لعدة أسباب:

1.    سعة مباحثه وكثرة أنواع علوم القرآن فيه.

2.    شهرة مؤلفه.

3.    تأخر طباعة كتابة البرهان بعد طباعة الإتقان بمائة وستة أعوام, ولم يقتصر تأثير الإتقان في مصنفات أهل العلم في إقليم من الأقاليم بل انتشر في كثير منها.

ومن الكتب التي اتضح فيها أثر كتاب الإتقان:

1.    الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي المتوفى (1150هـ) وقد اعتمد في معظم جمعه لأنواع علوم القرآن على كتاب الإتقان.

2.    مفتاح السعادة ومصباح السيادة لأحمد بن مصطفى المشهور بـ (طاش كبري زاده) ت (968هـ) وهو من الكتب التي عنيت بتعريف العلوم, فلما تكلم عن فروع علوم التفسير لخص الإتقان تلخيصا موجزا وسرد أنواع علوم القرآن التي سماها السيوطي.

3.    التبيان لبعض مباحث المتعلقة بالقرآن على طريق الإتقانللشيخ طاهر الجزائري ت (1338هـ) فهو يعد مختصر للإتقان.

-       المآخذ على الإتقان.

1.    حيدته في عدد من المسائل عن اعتقاد السلف الصالح.

2.    إيراده عددا من الروايات الواهية والآثار التي لا تصح.

3.    توسعه في إيراد بعض الإسرائيليات وبخاصة في مبحث المبهمات.

4.    يلحظ على السيوطي رحمه الله التناقض في بعض المسائل التي يبحثها.

5.    إيراده بعض الأمور الخاطئة والمنقوضة شرعا.

6.    ترك ترتيب بعض الأبواب ترتيبا منسقا متناسبا.

7.    ترك الترجيح في بعض المسائل.

8.    ترك إيراد التعريف بعض أنواع علوم القرآن التي عقدها في كتابه.

9.    إيراده أقوالا مردودة في التفسير وعلوم القرآن.

10.    إيراده معلومات عديدة دون عزوها لأصحابها.

11.    وقعت له أوهام في بعض المسائل.

وأرى أن ينهل العلماء من هذا المعين العذب آخذين في عين الاعتبار الصورة العامة والمجملة لموضوعات الكتاب والتي يمكن اختصارها على الرغم من تشتتها بما يأتي:
- المكي والمدني .
- الحضري والسفري .
- في أول ما نزل من القرآن .
- في آخر ما نزل من القرآن .
- أسباب النزول .
- فيما تأخر حكمه عن نزوله ، وما تأخر نزوله عن حكمه .
- فيما نزل مفرقاً وما نزل منجماً .
- كيفية إنزاله .

ومن خير من اختصر هذا الكتاب وأحسن تبويبه الأستاذ عامر بحيري في كتابه  المختار من كتاب الإتقان في علوم القرآن
طبعات الإتقان

1.    طبعة المطبعة المعمدانية بالهند (10) مجلدات سنة (1271)هـ.

2.    القاهرة: طبعة عثمان عبد الرزاق سنة (1279 هـ).

3.    القاهرة المطبعة الموسوية  سنة (1278هـ).

4.    المطبعة الميمنية في القاهرة سنة (1317هـ)

5.    المطبعة الأزهرية بالقاهرة سنة (1317هـ)

6.    طبعة مكتبة محمود توفيق بالقاهرة سنة (1360 هـ).

7.    طبعة المكتبة التجارية الكبرى بمطبعة حجازي بالقاهرة عام ( 1368هـ)

8.    طبعة مصطفى البابي الحلبي عام ( 1370هـ )

9.    طبعة مكتبة المشهد الحسيني بالقاهرة عام (1387 هـ).

10.    طبعة دار إحياء العلوم ببيروت ومكتبة المعارف بالرياض عام (1407هـ ) ت: محمد شريف سكر ومصطفى القصاص.

11.    طبعة دار ابن كثير بدمشق عام (1407هـ) ت: مصطفى ديب البغا.

12.    طبعة دار الكتاب العربي تحقيق فواز زمرلي عام ( 1419هـ)

 ويبقى في القلب حاجة في مستوى ودرجة الإتقان التي يجب أن نطمح إليها في طبعات كتاب الإتقان وأنها لم تصل إلى الدرجة التي يستحقها الكتاب من التنظيم والإخراج والرونق

وفي الختام وفقنا الله جميعًا لما يحب ويرضى