مؤتمر"الألسنية النصية واقع ورؤى" مسائل نظرية ومقارنات وأبحاث

أدباء الشام

مؤتمر"الألسنية النصية واقع ورؤى" مسائل نظرية ومقارنات وأبحاث

اختتم مؤتمر "الألسنية النصية: واقع ورؤى" اعماله التي استمرت يومي الجمعة والسبت الفائتين بدعوة من قسم علوم اللغة والتواصل في الجامعة اللبنانية بالتعاون مع البعثة الثقافية الفرنسية والوكالة الجامعية الفرنكوفونية.

وعقدت الجلسة الأولى بعنوان "النص بين الشفهي والمكتوب" برئاسة مدير معهد اللغات والترجمة في كلية الآداب الدكتور رفيق شيغاني وتحدث فيها بداية الدكتور الطيب البكوش من جامعة تونس الاولى بعنوان "من البشري الى المقدس" عارضاً المسائل النظرية والمعجمية في تحليل النصوص عامة مع التركيز على خصوصيات النص المقدس من خلال نموذج قرآني وهو سورة "الاحزاب".

وتلته الدكتورة سميرة حصري حلو عن "الإحالة: اشكالها وظيفتها وحدودها" وقالت ان الاحالة عامل أساسي في تناسق النص، ولكنها ليست العامل الوحيد الذي يلعب هذا الدور، فالتناسق ليس وليد الشكل في النص انما هو نتيجة للنحو والدلالة مع الاخذ في الاعتبار كل ما يحيط الاخير من ظروف اجتماعية ومعلومات يوظفها المتلقي عند سماعه النص ويشترك فيها مع المرسل".

وتحدث الدكتور عبد الفتاح الزين فقدم مداخلة بعنوان: "آثار التطريز النحوية في العربية الفصحى" فعرّف التطريز بأنه "الموسيقى التي توشّي الكلام"، مركزاً على دوره في التواصل اللغوي بين المرسل والمتلقي.

أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان "النص والتناصّ" وترأستها رئيسة قسم علوم اللغة والتواصل الدكتورة الهام سليم حطيط وتحدثت فيها الدكتورة وفاء بري بعنوان "الصورة أو النص الآخر" عن الجوانب المشتركة بين النص والصورة.

وتلتها الدكتورة ليلى عسيران بمداخلة بعنوان "التناص: أهو واقع أم ضرب من الخيال؟"، مشيرة الى الدور الذي يلعبه التناص في الانتقال من الخيال الى الواقع وبالعكس، وذلك عبر تشريع الترسخ الاجتماعي والثقافي والتناسق اللغوي.

ثم عالجت الدكتورة ديما حمدان موضوع العلاقة التناصية بين اللغة الصينية واللغة الفرنسية من خلال دراسة مقارنة للشاعر الفرنسي البلجيكي هنري ميشو والشاعر الصيني فرنسوا شنغ.

وكانت الجلسة الثالثة بعنوان "الوعي والمعنى" ترأستها الدكتورة ليلى عسيران وتحدث فيها الدكتور سامي سويدان عن "التحليل الدلالي والنص: طروحات نظرية ومقاربات عملية"، اشار فيها الى المنجزات العربية القديمة في هذا المجال وأوجه القصور التي عرفتها والمغالطات الواردة في بعض الاعمال الدلالية الاكاديمية المعاصرة، والى المسائل المختلفة التي تعرفها دراسة النصوص الأدبية، وانتهت الى تعيين أهم الشروط التي تراها ضرورية من أجل مقاربة دلالية ملائمة للنص.

تلته الدكتورة آنا رحال عيسى بمداخلة بعنوان "النص والادراك القواعدي" عرضت فيها لمشروع بحث تعمل عليه منذ سنوات عديدة من أجل وضع طرائق تدريس النص الادبي على أسس تسعى الى معالجته على مستوى المقرر نفسه وطريقة عمل الفكر البشري.

وفي ختام الجلسة، تحدثت الدكتورة جهيدة لاوند عن "حدود مترجم النص الأدبي"، فتساءلت: "هل يحق للمترجم ان يتجاهل النص الاصيل، ويمعن في تشويهه، وهل يمكننا في هذه الحال ان نطلق لفظة ترجمة على عمله هذا؟"، وأوردت أمثلة عديدة.

وفي اليوم الثاني، عقدت الجلسة الرابعة بعنوان "النص في حالاته كافة" وادارتها رئيسة قسم اللغة الفرنسية وآدابها في كلية الآداب (الفرع الأول) الدكتورة هناء بعلبكي قرئت فيها مداخلة الدكتور مختار سحنون من جامعة نوبا التونسية، وقد عالج فيها مسألة النص كنوع علمي واضح وناقش عملية الخلط ما بين مفهوم السبك ومفهوم القواعدية.

ثم تحدث الدكتور عبد الرزاق بن نور من جامعة تونس الأولى متسائلاً عن وجود علاقات ربط بين الاجزاء التي تكوّن النص. أما مداخلة الدكتور نادر سراج فكانت حول "رسائل ومستويات السنية في: اعلانات السيارات". وقد عرض لدراسة السنية اجتماعية للغة الشباب اللبناني في علاقته مع السيارة.

وختمت الجلسة الرابعة الدكتورة سميرة بريسول محللة تحليلاً سيميائياً شعار "الحقيقة" الذي رفع بعد الحوادث الأليمة التي عصفت بلبنان.

وكانت الجلسة الخامسة والاخيرة بعنوان "عناصر تقصيدية نصيةترأسها مدير معهد اللغات والترجمة في الجامعة الاسلامية الدكتور هيثم قطب، تحدث فيها الدكتور بلال عبد الهادي حول "سيمياء العنوان" وطرح تساؤلات حول دلالات العنوان اللغوية وحول نصية العنوان.

ثم تحدث الدكتور غسان مراد عن "دور علامات التنقيط والوقف في بناء النص" مستعرضاً علاقة هذه العلامات ودورها في معالجة اللغة آلياً.

وفي ختام المؤتمر عقدت طاولة مستديرة حول "النص، السياق والسياق الموازي والتكنولوجيا" ترأسها الدكتور الطيب البكوش وتحدث فيها كل من الدكتور بن نور والدكتور غسان مراد.

وفي الختام، اشادت حطيط بالمستوى العلمي للمداخلات المواكبة للحداثة وللنقاشات التي تخللتها.