النابغة الذبياني

أدباء الشام

هو زياد بن معاوية بن ضباب الذبياني الغطفاني المضري، أبو أمامة.

شاعر جاهلي من الطبقة الأولى

من اصحاب المعلقات مطلع معلقته :

يا دارَ مَيّة َ بالعَليْاءِ، فالسَّنَدِ

أقْوَتْ، وطالَ عليها سالفُ الأبَدِ

وقفتُ فيها أُصَيلاناً أُسائِلُها،

عَيّتْ جواباً، وما بالرَّبعِ من أحدِ

شاعر من أهل الحجاز، كانت تضرب له قبة من جلد أحمر بسوق عكاظ ويقصده الشعراء فتعرض عليه أشعارهم وكان الأعشى وحسان والخنساء ممن يعرض شعره على النابغة. كان حظياً عند النعمان بن المنذر، حتى شبب في قصيدة له

(زوجة النعمان) فغضب منه النعمان، ففر النابغة ووفد على الغسانيين بالشام، وغاب زمناً. ثم رضي عنه النعمان فعاد إليه. شعره كثير وكان أحسن شعراء العرب ديباجة، لا تكلف في شعره ولا حشو. عاش عمراً طويلاً.

وهو صاحب البيت المشهور:

تعدو الذئابُ على من لا كلابَ له

و تتقي مربضَ المستنفرِ الحامي

من قصائده :

مَن يَطلِبِ الدَهرُ تُدرِكهُ مَخالِبُهُ

وَالدَهرُ بِالوِترِ ناجٍ غَيرُ مَطلوبِ

ما مِن أُناسٍ ذَوي مَجدٍ وَمَكرُمةٍ

إِلّا يَشُدُّ عَلَيهِم شِدَّةَ الذيبِ

حَتّى يُبيدَ عَلى عَمدٍ سَراتَهُمُ

بِالنافِذاتِ مِنَ النَبلِ المَصا