الجيش الوطني الشعبي والبكالوريا

معمر حبار

 

  1. يعتمد نجاح الطالب في البكالوريا أو غيرها على جملة من العناصر، ومجموعة من الأشخاص، وكم من الوسائل المادية.
  2. وهؤلاء -ودون استثناء- يستحقون التشجيع، والضيافة، والريادة، والتكريم كلّما أتيحت الفرصة.
  3. من الذين شاركوا في نجاح الطالب: رئيس الجمهورية بقراراته، ورئيس الحكومة، والوزير المعني، والمديريات المعنية بالقطاع، والمدراء التنفيذيين (كمدير التربية مثلا)، والأساتذة الكرام، والطالب المعني، والإداريين برتبهم، والعمال المهنيين بأصنافهم، والحرّاس، والمنظفات، والجيش الوطني الشعبي الذي يضمن الأمن والاستقرار، والدرك الوطني الذي يحرص على سلامة وأمن المواضيع، والشرطة التي تحرص على سلامة وأمن الامتحانات، ورجال الحماية المدنية[1]الذين يحرصون على صحة وسلامة وعافية الطالب وغيره، والإعلام بأنواعه، والوالدين، والإخوة، والجار، والأحباب، والعائلة. والقائمة مفتوحة لمن أراد أن يزيّنها بما لم يعرفه -لحدّ الآن- صاحب الأسطر أو نسيه.
  4. المقصود من هذه القائمة أنّ التهنئة توجّه للجميع، لأنّ الجميع شارك في نجاح الطالب. وبالتّالي لايحقّ بحال من الأحوال حصر التهنئة في فئة واحدة دون الآخرين فإنّ ذلك من احتكار التهنئة التي لاتليق بمقام الفرح والنجاح هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإنّ احتكار التهنئة لفئة بعينها -ولو ساهمت فعلا في النجاح- يعتبر تنكّرا لمجهودات الآخرين الذين ساهموا فعلا في النجاح. فوجب إذن ذكر الجميع الذين ساهموا في النجاح. وكما أنّ الذين ذكروا لهم حقّ علينا، كذلك الذين لم يذكروا لهم حقّ علينا[2].
  5. يذهب صاحب الأسطر أبعد من ذلك، ويقول: الموت لاينسينا حقّ تهنئة النّاجح، والنجاح لاينسينا حقّ الميت علينا، فوجب الإسراع في تقديم حقّ كلّ منهما وبما يليق بكليهما[3].
  6. من حقّ الرّاسبين[4]أن يقف المرء إلى جنبهم، ويقدّم لهم من الدّعم المادي، والمعنوي بما يقدر عليه ويؤمن به ليتجاوزوا المرحلة الصّعبة التي يمرون بها في أحسن الظروف.
  7. بناء على ماسبق فإنّ الجيش الوطني الشعبي، والدرك الوطني، والشرطة الجزائرية يستحقون حضور مراسيم تتويج النّاجحين في البكالوريا لما قاموا به من مجهودات في سبيل نجاح الطالب، ونجاح البكالوريا وغيرها من حيث تثبيت الأمن، وزرع الاستقرار، وحماية الأرواح والممتلكات، والسّهر على صيانة مواضيع امتحانات البكالوريا وغيرها، شأنهم في ذلك شأن الأستاذ والمدير، ورئيس البلدية، ورئيس الدائرة، والوالي، والوزير وغيرهم من الذين ساهموا في نجاح الطالب،  ونجاح البكالوريا وغيرها.
  8. عقب نجاح الطالبة شعيب آية وصال من ولاية ورقلة بأحسن معدل على مستوى الجزائر. كرّمتها بلدية حاسي مسعود مشكورة بـ 50 مليون سنتيم، وبحضور مجموعة من الشخصيات المحلية، ومنهم عسكري ببدلة عسكري. عقّب أحد المتتبعين: ماعلاقة العسكري بتكريم النّاجحين في شهادة البكالوريا؟!فعقّب صاحب الأسطر قائلا: الجيش الوطني الشعبي، والدرك، والشرطة يمثلون البلدية، والدائرة، والولاية، والجزائر. ومن حقّهم أن يحضروا، ويشاركوا في حفل ابنتهم التي تمثّل البلدية، والدائرة، والولاية،  والجزائر. وهم الذين قاموا بحماية، ورعاية امتحانات البكالوريا من اليوم الأوّل إلى آخر أيّام الاجتياز، والتصحيح. ونجاح البكالوريا، ونجاح الطالبة الأولى وطنيا شعيب آية وصال يعود بعد الله سبحانه وتعالى للذين سهروا من والدين، وأساتذة، وإداريين، ومديرية التربية، ورئيس البلدية، ورئيس الدائرة، ووالي الولاية، والجيش الوطني الشعبي، والدرك الوطني، والشرطة وغيرهم كثير. وأقلّ مظاهر الشكر والثناء أن يحضروا تتويج ابنتهم التي شرّفت الجميع، ومن حقّ الجميع ودون استثناء -أقول دون استثناء- أن يحضر حفل التتويج، ويشارك بما يقدر. وبالغ الشكر لكلّ من حضر من بلدية، ودائرة، وولاية، وأساتذة، والجيش الوطني الشعبي، والدرك الوطني، والشرطة.

[1] راجع من فضلك مقالنا: "عظمة الحماية المدنية والمرأة الجزائرية أثناء بكالوريا 2019"، وبتاريخ: الأحد20 شوال 1440 هـ الموافق لـ  23 جوان 2019.

[2]  راجع عبر صفحتي، وبتاريخ: الثلاثاء 25 ذو القعدة 1442 هـ الموافق لـ 5 جويلية 2021، منشوري بعنوان: #حقّ_الآخرين_الذين_لم_يُذْكَرُوا

[3] راجع عبر صفحتي، وبتاريخ: ا الخميس 3 ذو الحجة 1442 هـ الموافق لـ 22 جويلية 2021، منشوري بعنوان: #حقّ_دموع_الموت_علينا_وحقّ_فرحة_البكالوريا_علينا

[4] مقالي بعنوان: "حقّ الرّاسبين علينا"، وبتاريخ:  الإثنين: 09 شعبان 1432 هـ، الموافق لـ: 11 جويلية 2011.