إنها حروب أمريكا لجر العرب للتسول

م. هشام نجار

اعزائي القراء

كل الحروب التي حصلت في منطقتنا كان لها غايتان.

الغايه الأولى : نعرفها جميعا وهي المحافظة على الكيان الاسرائيلي .. وهذا أمر مفروغ منه.

ولكن ..

هذا لن يحدث بصورة جذريه إلا إذا تم سحب كل أموال الخليج وإعادتهم إلى عصر ما قبل البترول وهذه هي الغاية الثانية .

انظروا اخواني إلى المؤامرات التي تمت حتى الآن  لسحب أموال الخليج , والمؤسف أنها تمت برضاهم.

تزويد الاموال للحروب ضد إسرائيل ظاهرها أمر جيد وباطنها  مضحك لان الذي استعمل هذه الأموال هم مجموعة حكام خونه متعاملين مع إسرائيل وعلى رأسهم حافظ الأسد  .

فقد تم دفع أموال طائلة من خزينة السعوديه للأسد بطلب أمريكي او بأمر امريكي من أجل التوازن الاستراتيجي مع العدو الصهيوني .وهذا أمر مضحك آخر أن تطلب امريكا من دول الخليج لدعم الأسد بالأموال من أجل أحداث توازن استراتيجي مع إسرائيل!! .

تم دفع أموال خليجيه طائلة للأسد في لبنان لأنه برأي امريكا  يمثل قوات الردع العربية والمضحك أيضا أن هذه القوات ردعت كل الوطنيين في لبنان وردعت الفلسطينيين معهم في تل الزعتر وسحبت منهم السلاح وسلمته لحلفاء بطل الصمود والتصدي  وسرقت أموال اللبنانيين ووضعت المئات في السجون وحتى الآن لايعترف بطل الصمود الطائفي بوجود هؤلاء المساكين  في اقبيته. وطارت أموال الخليج في جيب بطل الردع .

قبض الأسد مئات الملايين من الدولارات من أجل خوضه حرب 1973 أو ما تسمى شعبيا حرب التحريك وكانت غاية امريكا  من هذه الحرب هو دعم  الأسد لمحو عاره القديم المتمثل ببيع الجولان  لإسرائيل .

وعندما تخلص من مئات الضباط السنه في هذه الحرب , ضحك على أرامل هؤلاء الضباط الشهداء  والأيتام من أبنائهم باحداث مدارس لهم سماها مدن أبناء الشهداء .. وللعلم أن أموال هذه المدارس كانت أيضا خليجيه .. وليست من جيب بطل الصمود  .

واعطيكم مثالا على هذه الحاله : في أعوام الثمانينات تم إحالة تنفيذ مدينة أبناء الشهداء بحلب إلى أفضل مهندس تنفيذ صاحب خبرة عريقة في تنفيذ المشاريع الكبيرة  وهو المهندس محمد كامل ناشد , وعهد لمكتبنا الهندسي  وهو ذو سمعه متميزة في تنفيذ الأعمال الميكانيكية لهذا لمشروع والذي يتطلب خبرة كبيرة  ..

 كانت الأموال تصل من الكويت وليس من خزينة النظام السوري  ومن رجال أعمال كويتيين مشهورين لم يثقوا بالمؤسسات التنفيذية للأسد خشية ابتلاع أموالهم فإعتمدوا مهندسا عريقا  مؤتمنا على اموالهم  للإشراف على مشاريع مدارس أبناء الشهداء وهو المهندس القدير خليل الفرا صاحب السمعه الطيبه في الإشراف والأمانة  .. 

وعندما انتهى المشروع أحالت المخابرات هذا المنجز الكبير لبطل الصمود على أنه من منجزاته  والذي لم يصرف عليه قرشا واحدا وبدأ تأليف الاغاني والأناشيد مديحا باكراميات بطل الصمود  ونسي الجميع  عبر هذه المسرحيات الاعلامية مجازر الاب لضباط السنه في حرب التحريك عام 1973 والذي اشتهر بها .

وضباط الطيران المنشقين يعرفون تماما مجزرة الطيران فوق لبنان للتخلص من كل الطيارين السنه لتعويضهم بفاشلين من جماعته كل ما اتقنوه  هو رمي البراميل المتفجرة  فوق  رؤوس الشعب السوري واطفاله.

ولما قامت حرب العراق في ثمانينات القرن الماضي للدفاع عن الأمة العربية ضد  طموحات إيران , شجعت امريكا هذه الحرب التي امتدت لسنين طويله وادعت وقوفها مع العراق لغايات تم كشفها لاحقا  ودفع الخليج لتمويل هذه الحرب أموالا طائلة لا تعد ولاتحصى .

ثم انقلبت امريكا على العرب وفق خطة مدروسة لتسليم العراق لملالي إيران وخاضت امريكا حربين متتاليتين من أجل هذا الهدف , ودفعت فيها دول الخليج أموالا أخرى  لاتعد ولاتحصى .

أما دعمهم  للبنان فكانت الأموال تصل لهم دون انقطاع للمحافظه على التوازن مع العدو الإيراني وذهبت هذه الأموال أدراج الرياح بعد أن سيطر حزب الشيطان على سياسة لبنان.

كما انه حتى الآن لم تعرف المبالغ التي دفعت للولايات المتحدة الأمريكية  لتغطية نفقات حربها في افغانستان.

ثم حاولت امريكا استدراج الخليج لدفع 600 مليار دولار لحرب الارهاب ( لخمسة عشر عاما ) وكانت ضحكة الموسم استطاعت السعوديه أن تتلمص من دفعها وان كنت أعتقد أن أمريكا مازالت تحصل على بعض من هذه الأموال لدفع أجور الألعاب البهلوانية لطائراتها فوق سوريا والعراق .

وعلينا أن لاننسى قيمة السلاح الذي دفعته دول الخليج للتسلح من امريكا وبريطانيا  والذي ذهب ادراج الرياح فكان على هذه الدول تجديده بناءا على نصائح غربية  كل عدة سنوات وليذهب السلاح القديم الجديد إلى مقابر الصحراء , ورغم كل هذا التسليح مازالت امريكا في البحرين مقيمة  اكبر قاعدة خارج حدودها بحجة الدفاع عن مصالحها أولا ولا بأس من إقناع حكام دول الخليج من انها تدافع عنهم ... ولكن ضد من ؟ فايران في العراق وإيران في سوريا وإيران في لبنان وإيران في اليمن وإيران تتمدد في مصر السيسي ومازال نكتة الدفاع عن دول الخليج مستمرة حتى إشعار آخر .

واليوم تدافع السعودية عن وجودها من قبل مؤامرة إيرانية في اليمن  وصمت غربي تجاه تدمير اليمن و أشغال السعوديه بهذه الحرب وإلحاق الأذى باقتصادها نتيجة لهذا الاعتداء الوحشي الإيراني المدعوم بصمت غربي .

وأخيرا لا آخرا ما دفعته دول الخليج للسيسي  لترسيخ حكمه قبل أن تكتشف أن أموالها ذهبت ادراج الرياح وان السيسي يعقد الاتفاقات السرية مع إيران من خلف ظهرها . 

أما الدعم للدول الغربية  وخاصة امريكا من أجل المساعدة في الأمور الإنسانية فبلغت مئات المليارات من الدولارات والصحفي أحمد  منصور هو أفضل من وثقها في برامجه على قناة الجزيرة .

اخواني الأعزاء 

هذا ما جمعته لكم ذاكرتي في ساعة واحده , وخشيت أن أتعمق في البحث اكثر معتمدا على وثائق فتطول مقالتي لكم  فتملون , فاكتفيت بهذا القدر .

ولكن قبل أن أودعكم لابد أن أتطرق بكلمتين لسرقة العصر  وهي وضع امريكا عينها على كل استثمارات السعوديه في أمريكا بذريعة مؤامرة امريكا على نفسها عندما دمرت برجي التجارة بيدها لتحتل العراق وافغانستان وتسلمهما إلى ملالي طهران ثم تحجز رسميا  على بليونات السعودية وتتهمها بجريمة  هي من صنعها لتقيم دعاوي في المستقبل لسحب آخر قرش خليجي من دول الخليج بحجة وجود كم سعودي في الطائرة المهاجمة  لم يثبت حتى الآن أسماءهم ... عندها سترتاح امريكا و إسرائيل وإيران وروسيا  والديكتاتوريبن العرب من إفراغ ميزانيات دول الخليج حتى آخر هلله.

هذه هي حروب امريكا على العرب ..

هي حروب من اجل الوصول إلى  التسول العربي 

فهل هناك حاكم  متعظ يستيقظ  قبل أن يقع الفاس بالرأس 

أم تراه وقع ؟ ؟ ؟ ؟

تحياتي..