الفشل المقصود في مجلس الامن لحل الخلاف المائي مع اثيوبيا

م. هشام نجار

اولاً لابد من الاشارة الى ان بناء سد اثيوبي على الحدود السودانية  بإمكانه توليد كهرباء عن طريق عنفات مائية تقع في مستويين مائيين مختلفين .هذا السد يغطي احتياجات القارة الأفريقية كهربائيا وليس اثيوبيا فحسب . اما زراعيا فليس هناك اراضي في اثيوبيا كافيه لكي تستوعب مياه  خزان السد الضخم .

اذن الموضوع ليس موضوع خلاف جيران على  مشكلة مائية متواضعة ، بل هي مشكلة سياسية كبيرة ومقصودة وتدخل في باب استفزاز واضح لانهاك الشعبين السوداني والمصري  وهو الوجه الاخر للحرب على الشعب العربي باكثريته المسلمة السنية ، وحل هذه المشكلة الخطيرة  تدخل في صلب مجلس الامن الذي تخلى عن مسؤولياته بصورة متعمدة مهد لها المندوب الفرنسي قبل عشرة ايام  من ان هذه القضية ليست من اختصاص مجلس الامن؟! .

اذن نستطيع القول ان دولة بحجم اقتصادي ضعيف حصلت على دعم مالي كبير  لتنفيذ سد لاتحتاج اثيوبيا لاكثر من ١٠٪؜ من طاقته هي مؤامرة مكتملة الاركان واضحة المعالم ضد مصر والسودان .

ولكن ماهي الحلول المستقبلية في حالة عناد اثيوبي لاتتنازل فيه عن التعبئة الثانية لحوض السد في فترة قياسية قد تجعل  من مصر في حالة ظمأ للانسان والارض معاً .

الانظمة التي تدير مصر والسودان هي انظمة مسيرة مع الاسف وصلت الى الحكم بارادة مخابراتية غربية  ولاتستطيع القيام باي حملة عسكرية تضيق الخناق على اثيوبيا فهذا ممنوع عليها  .

وقد يكون هناك حلول فنية  معاكسة لايستطيع احد الاعتراض عليها،  كقيام السودان ومصر  بعمل قناة ضخمة في السودان وعلى الحدود الاثيوبية  مهمتها الظاهرة ري اراضي سودانية والمهمة الرئيسية فتح اقنية باتجاه اثيوبيا لتخريب الزراعة الاثيوبية، 

هناك حلول فنية عديدة تستطيع مصر والسودان استفزاز اثيوبيا ومضايقتها  بحيث تبدو  هذه الاستفزازات  هي حلول مصرية سودانية لايحق لمجلس الامن وغيره التدخل  فيها  كما حصل اليوم في  اهمال بحث طلب مصر والسودان في مجلس الامن عن عمد  .