الجبروت والجبار- مادلين ألبرايت

أدباء الشام

clip_image002_34b4e.png

أقسام الكتاب* 

قسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول: الله والحرية والبلد:

• الجبروت والجبار.

• عيون الناس جميعا شاخصة إلينا.

• النوايا الحسنة تضل الطريق: فيتنام والشاه.

• مسألة الضمير.

• المعتقد والدبلوماسية.

• الشيطان ومادلين أولبرايت.

• لأن ذلك صحيح.

القسم الثاني: الصليب والهلال والنجمة:

• التعلم عن الإسلام.

• أرض مقدسة، لكن لمن؟

• الجهاد الأكبر.

• الله يريدني رئيسا.

• العراق: عواقب غير مقصودة.

• مواجهة القاعدة.

• الديمقراطية العربية.

• الإسلام في الغرب.

• إفريقيا: تسابق على الأنفس.

القسم الثالث: تأملات أخيرة:

• المعطيات الكاملة.

• استدعاء أفضل الملائكة.

******************************************* كتبت المؤلفة: 

"قد أدركت منذ هجمات 11 أيلول/سبتمبر أنني قد أكون أن العالقة في زمن ماضٍ. 

وعلى غرار متخصصين آخرين في السياسة الخارجية، كان عليّ أن أعدّل العدسة التي أنظر من خلالها إلى العالم، لأفهم ما بدا أنه واقع جديد، لكنه ظاهر بالفعل منذ بعض الوقت. 

لقد كانت التسعينيات من القرن الماضي عقد العولمة والمكاسب الثقافية (التقنية) الرائعة، حيث غيرت ثورة المعلومات نمط حياتنا وحولت مكان العمل، وعززت تطور مفردات جديدة تماماً. لكن كانت هناك قوة أخرى تفعل فعلها. 

فقد ازدهرت الحركات الدينية في كل مكان تقريباً. وفي العديد من المناطق في أميركا الوسطى والجنوبية، يتحدى البروتستانت الإنجيليون هيمنة الكنيسة الكاثوليكية التي ترجع إلى قرون عديدة. 

وفي الصين، تكافح السلطات المثقلة بأيديولوجية متقادمة للحؤول دون تحول الحركات الدينية والروحية المنتشرة بسرعة إلى تهديد سياسي وتخضع الهوية الهندية كمجتمع علماني إلى تحدّ من القوميين الهندوس.

وفي كل أنحاء الاتحاد السوفياتي السابق، دبّ النشاط في المؤسسات الدينية التي قد تعرضت لقمع طويل.

وتسعى الأحزاب الدينية الأرثوذكسية في إسرائيل إلى تحقيق مزيد من التأثير على القوانين والمجتمع. 

ومحلّ القومية العربية العلمانية التي اعتقد فيما مضى أنها تجسد المستقبل، حلّ الإسلام المنبعث الذي يتجاوز الأراضي العربية إلى إيران وباكستان ووسط جنوب شرقي آسيا وأنحاء من أفريقيا.

وتغير المسيحية أيضاً على آسيا وأفريقيا، حيث يوجد عشر من أكبر إحدى عشرة رعية في كوريا الجنوبية، وتوجد الأخرى في نيجيريا. 

ويغير انبعاث النشاط المسيحي كيفية تفكيرنا في السياسة والثقافة في الولايات المتحدة. وخلافاً لملاحظة مايكل نوفاك قبل أربعة عقود، يتحدث الناس الآن (ويتناقشون) عن الله طول الوقت، بل حتى في أوروبا، التي تبدو لولا ذلك مستثناة من الاتجاه نحو النمو الديني، يرتفع عدد المسلمين الملتزمين بسرعة، وثمة باباً جديداً يدعى "بنديكت نورسيا"، شفيع القارة، مصمم على إعادة دعوة سكانها المسيحيين إلى المسيحية".

تلك كانت رؤية مادلين أولبرايت وزيرة خارجية أميركا في عهد الرئيس بيل كلينتون للوضع العالمي الذي تشوبه التغيرات نحو الدين،

وهنا تتساءل أولبرايت قائلة: "ما الذي يستنتجه المرء من هذه الظاهرة؟

ما الذي يعنيه بالنسبة للذين يصممون السياسة الخارجية الأميركية وينفذونها؟

وكيف يمكننا بأحسن الطرق أن ندير الأحداث في عالم يضم العديد من الأديان، وتتناقض فيه نظم المعتقدات في نقاط رئيسية تناقضاً تاماً بعضها مع بعض؟! 

وهي تحاول من خلال هذا الكتاب الإجابة عن هذه التساؤلات بصراحة غير معهودة وفهم جيد لدور أميركا الدولي، والدين، والأخلاق، مبرزة حالة العالم الجارية المنقسمة والقلقة ومتحدثة عن وجوب البحث عن سبل عيش تساعد العالم بأجمعه على العيش بانسجام على الرغم من اختلاف أعراقهم وأنسابهم وعقائدهم.

**********************************

*عن الكتاب* 

(الجبروت والجبار) عنوان ذو مسحة دينية لا تخفى، ويأتي هذا الكتاب في وقت امتزج فيه الدين بالسياسة في كثير من قضايا السياسة الدولية، ويشرح الكتاب تأثير الدّين على نظرة أمريكا لنفسها ولقضايا السياسة الخارجية، وكيف يُمكن للدين أن يُصبح قوّة تدفع باتجاه الحرية والتسامح، بدلا من القهر والإرهاب. 

ولكن الكاتبة الدبلوماسية السابقة رغم تأكيدها على دور الدِّين، إلا إنها تؤكد على موقفها العلماني التقليدي، الذي يصرّ على دور محدود للدين بحيث لا يتعارض مع مبدأ الفصل بين الدين والدولة . 

ولكن كان أهم ما في الكتاب هو التدليل على إيمانها بالله، وعلى انطلاقها في كل خياراتها، حتى تلك التي تبدو غريبة، من مبادئ مسيحية.

كذلك أرادت أولبرايت من خلال وضعها هذا الكتاب أن تربط بشكل لا يقبل الفصل بين الدين المسيحي، الذي تعتبره دين الولايات المتحدة ومنهجها وعوالم السياسة والدبلوماسية التي تضع طريقة للتعاطي مع الأطراف الأخرى المكونة لهذا العالم.

تعمد مادلين أولبرايت على تقديم كتاب في شكل موعظة. ستحدثنا عن التاريخ الأمريكي بشكل يجعل منه تاريخاً مسيحياً صرفاً، وتستدل على ما تقول بالكثير من الأمثلة، وكأنها تذكّر من يحكمون الولايات المتحدة الآن، أو في المستقبل بأن أمامهم مسؤولية كبيرة، ليس فقط أمام الشعب «المؤمن بطبعه» الذي اختارهم ولكن أمام الخالق أيضاً.

**************************************

*كتاب : الجبروت والجبار تأملات في السلطة والدين والشؤون الدولية* 

مؤلف الكتاب: مادلين أولبرايت

(وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق)

ترجمة:  عمر الأيوبي

—————-

ختام الكتاب: 

وتختم أولبرايت بالقول إنه لا يمكن توقع أن يوافق القادة العرب على الديمقراطية بين ليلة وضحاها أو إذا بدا أنهم مجبرون على ذلك، 

ولكن هذا التحول سيتحقق عندما يدرك القادة العرب أن أقوى قوة في العالم هي رغبة الإنسان في أن يكون حرا.