مؤسسة العويس تحتفي بالقاصة شيخة الناخي وتصدر كتاباً عن تجربتها الإبداعية

 وسط حضور كثيف من محبي الثقافة وأصدقاء الفكر والأدب عاشت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية لحظات رائعة وهي تحتضن واحداً من ألمع الأنشطة الثقافية في دبي، حيث نظمت المؤسسة مساء يوم الأربعاء 7 فبراير 2024 حفلاً وندوة لتوقيع كتاب (شيخة الناخي ـ امرأة تشكل الحلم) لمؤلفته الشاعرة صالحة غابش وبحضور القاصة المخضرمة شيخة الناخي وعدد من القامات الفكرية الإماراتية والعربية ووسائل الإعلام المختلفة.

وقد وجهت صالحة غابش الشكر لمؤسسة العويس الثقافية لاحتضانها أنشطة نوعية مميزة وخاصة عبر مشروعها الحيوي (أعلام من الإمارات) الذي يسلط الضوء على قامات إبداعية إماراتية. وقالت صالحة غابش عن كتابها: رصدت في هذا الكتاب العناصر المؤثرة في تجربة شيخة الناخي والتي تبدأ بنشأتها في بيت علم ومن ثم خبرتها الوظيفية التي جاءت مبكرة قبل إكمال دراستها الجامعية ودورها في تأسيس العديد من المنظومات الاجتماعية والثقافية والتربوية بالشارقة وتركيزها على المرأة والتحديات التي تعترضها وهي تؤدي وظائفها الحياتية محاطة بنظرة مجتمعية تراقب حالاتها المختلفة والمتغيرة.

وبدورها تحدثت القاصة الإماراتية المخضرمة شيخة الناخي عن تجربتها في عالم الكتابة التي بدأت منذ سبعينيات القرن الماضي، ووجهت الشكر إلى مؤسسة العويس لاختيارها ضمن سلسلة إعلام من الإمارات، وأضافت أنها تشعر بالفخر كونها تنال هذا التكريم من جهة ثقافية مرموقة مثل مؤسسة العويس الثقافية.

وقد اغتنت الندوة بالعديد من المداخلات التي أضاءت على تجربة شيخة الناخي وشاركت فيها كل من الدكتورة رفيعة غباش والدكتورة مريم الهاشمي والفنان عمر غباش والروائية فتحية النمر وعدد من الحاضرين الذين احتفوا بتجربة القاصة شيخة الناخي.

وفي ختام الندوة قدم المدير التنفيذي لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية درعين تذكاريتين لكل من شيخة الناخي وصالحة غابش وشكرهما على ما قدمتاه في الندوة المتميزة.

ثم وقعت صالحة غابش مؤلفة كتاب (شيخة الناخي ـ امرأة تشكل الحلم) عشرات النسخ من كتابها للحاضرين.

ويعد كتاب (امرأة تشكل الحلم) ـ الصادر ضمن سلسلة أعلام من الإمارات التي تصدرها المؤسسة بشكل مستمر لتوثيق الشخصيات التي تركت أثراً في الحياة الثقافية بشكل عام ـ كتاباً راصداً لسيرة وحياة القاصة الإماراتية المخضرمة شيخة الناخي، وقد قسم الكتاب إلى مقدمة ولقاء أول والطفولة ونشأة ثم العوامل المؤثرة في التجربة القصصية لشيخة الناخي والمضامين الاجتماعية في قصصها ومن ثم تنطلق المؤلفة إلى رصد زوايا أخرى من حياتها وذلك بأقلام مجموعة من الكاتبات اللواتي عاصرن تجربتها مثل: أسماء الزرعوني وبثينة خضر مكي وعلياء جوهر و فاطمة الهديدي وكلثم عبد الله ونجيبة الرفاعي.

واشتمل الكتاب أيضا على خاتمة ومصادر وسيرة ذاتية للقاصة شيخة الناخي وللكاتبة صالحة غابش. وجاء الكتاب بـ 230 صفحة من القطع المتوسط وقد حمل الرقم 36 ضمن سلسلة أعلام من الإمارات التي تصدر عن مؤسسة سلطان العويس الثقافية بدبي.

 يذكر أن شيخة مبارك الناخي (مواليد 1952) أول امرأة إماراتية تنشر قصة قصيرة. وتعتبر واحدة من أشهر الكاتبات، درست العلوم الإنسانية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، وتخرجت بدرجة البكالوريوس في عام 1985، وعملت في مجال التعليم.

في عام 1970، أصبحت شيخة الناخي أول امرأة إماراتية تنشر قصة قصيرة عندما ظهرت قصتها "الرحيل" في مجلة في اخبار دبي. ونشرت مجموعة قصصية بنفس الاسم عام 1992. تبع ذلك مجموعتي "ريح الشمال" عام 1997 و "عزف على أوتار الفرح" عام 2007، اللتين تناولتا القضايا التي تمس المرأة. كما كتبت رواية "قصة الرحيل ". ونشرت بعض أعمالها بالفرنسية والانجليزية.

وسوم: العدد 1069