برقيات وتغطيات 681

إشهار ديوان شعر بعنوان

قصائد حائرة

تحت رعاية معالي أمين عمّان الأكرم

الأستاذ عقل بلتاجي

سيتم

اشهار ديوان شعر بعنوان

} قصائد حائرة {

للشاعر

عبدالرحمن محمد المبيضين

عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية

السبت : 13/8/2016 م

الساعة : 6.30 بعد الظهر

مركز الحسين / منطقة رأس العين


عروض الكتب العربية لشهر آب

إعداد مركز الشرق العربي

اصدار شهري

عرض الكتب العربية :

د. محمد عمارة : كتاب القدس بين اليهودية والإسلام

عرض/محمود الفطافطة

كثيرة هي الدراسات التي كتبها العرب والمسلمون عن مدينة القدس، والتي زخرت صفحاتها ببراهين الحق الفلسطيني والعربي والإسلامي في هذه المدينة المقدسة، ولكنها نادرا ما تهتم بمناقشة دعاوى اليهود والصهاينة والاستعمار الغربي حول "الحق" اليهودي في القدس، وأندر من ذلك أن تفند دعاوى هؤلاء الخصوم بالمنطق العقلي، والحجة والبرهان.

ومن أبرز الدراسات التي قامت بتفنيد جميع هذه الدعاوى بالمنطق والدليل دراسة المفكر الإسلامي د. محمد عمارة المعنونة بـ"القدس بين اليهودية والاسلام"، التي أكد فيها أن القدس إسلامية -هكذا كانت ولا تزال- وأنها لا علاقة لها بالدين اليهودي، ولا باليهود القدماء، فضلا عن الصهاينة المحدثين.

يناقش الكتاب، عبر تقديم قراءة متكاملة ومنطقية وجهة النظر اليهودية في القدس باعتبارها "يهودية" وليست إسلامية، مستعرضا الدعاوى الدينية والتحريفات التاريخية التي قامت بها الحركة الصهيونية واليهود على مر التاريخ لإثبات "أحقيتهم" بهذه المدينة دون أن يصلوا إلى شيء من ذلك. وفي المقابل يتتبع المؤلف وجهة النظر الإسلامية المؤكدة على إسلامية القدس وعروبتها، وأن السيادة الإسلامية على القدس ستعود يوما، لأن القدس جزء من عقيدة المسلمين، وهي ملك لهم، ومكان بارك الله ورسوله فيه.

-العنوان: القدس بين اليهودية والإسلام

-المؤلف: د. محمد عمارة

-الناشر: مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ـ القاهرة

-الطبعة: الأولى، 2016

عدد الصفحات: 176 صفحة

على خطى النازيين

يقول د.عمارة في مقدمة كتابه: "يبدو أن الصهيونية قد تعلمت من أعدائها النازيين فلسفتها في الدعاية والإعلام.. فالناظر في أكاذيبها حول "حقوقها" في القدس وفلسطين يجد أنها التطبيق الحرفي لفلسفة وزير الدعاية والإعلام في ألمانيا النازية (جوبلز) الذي كان شعاره: "اكذب، ثم اكذب، ثم اكذب، فإنك لا بد واجد من يصدقك".

وعلى هذا النحو، يسوق المؤلف جملة من المزاعم الصهيونية حول مدينة القدس نورد أبرزها. أولى هذه المزاعم ادعاء الصهيونية أن علاقتها بالقدس تعود إلى ثلاثة آلاف عام، عندما غزا الملك داود هذه المدينة في القرن العاشر قبل الميلاد. ويتناسى الصهاينة حقيقة أن القدس قد بناها العرب اليبوسيون في الألف الرابعة قبل الميلاد أي أن عمر عروبتها يزيد الآن على ستة آلاف عام، وأن الوجود العربي في هذه المدينة قد ظل متصلا عبر هذا التاريخ، بينما الوجود اليهودي بالقدس في عهدي داود وسليمان عليهما السلام لم يزيد على 415 عاما أي نصف عمر الوجود العربي الإسلامي في الأندلس!

أما ثاني هذه المزاعم، فيتمثل في اختلاق الصهيونية أن الرب قد وعد إبراهيم عليه السلام وذريته بأرض الميعاد، وأن اليهود هم ورثة هذا الوعد الإلهي. ويتناسى الصهاينة أن القدس عربية قبل دخول إبراهيم إلى أرض كنعان بأكثر من عشرين قرنا، وأن كتابهم (العهد القديم) يقول: إن هذه الأرض كانت أرض "غربة إبراهيم". أي أنه قد عاش فيها غريبا، وليس مالكا لها، كما يقول كتابهم: "إن إبراهيم في أواخر حياته قد اشترى من أهل هذه الأرض (العرب الكنعانيين) قبرا يدفن فيه زوجته (سارة) (سفر التكوين 23:1 ـ 20)، أي أنه حتى أواخر حياته لم يكن يملك في هذه الأرض شيئا حتى مكان قبر!

ويتناسى الصهاينة كذلك أن نصوص هذا "الوعد" في كتابهم ينقض بعضها بعضا.. فالوعد مرة بأرض كنعان (سفر التكوين 17: 3، 5، 8)، ومرة بالمساحة التي تبصرها عيون إبراهيم (التكوين 13: 14، 15)، ومرة بما بين النيل والفرات (التكوين 35: 12)، وهذه التناقضات تنسف هذا الادعاء من الأساس.

إعادة رسم الخرائط

وإلى جانب ذلك فإن سعي الصهاينة إلى تهويد القدس، وهدم المسجد الأقصى يدفعهم للحديث عن إعادة بناء المعبد (الهيكل) الذي بناه سليمان عليه السلام للرب في القرن العاشر قبل الميلاد، وهو المعبد الذي يريدون إقامته على أنقاض الحرم القدسي المبارك!

وفي تفنيد هذا الادعاء يؤكد عمارة أنه منذ احتلال الصهاينة للقدس سنة 1967 وهم يقلبون باطن الأرض بالحفريات والأنفاق تحت الحرم القدسي وحوله ولم يجدوا حجرا واحدا يُثبت أنه قد كان في هذا المكان معبد يهودي في يوم من الأيام. ثم على فرض أنه كان لهم معبد في القدس في غابر الأزمان، فهل يمكن أن يُعاد رسم خرائط الدول وحدودها، وملكيات الشعوب والجماعات البشرية بناءً على ما كان لأجدادها القدماء من معابد في بعض الأماكن!

فلقد بنى الملك الفارسي قمبيز (529 ـــ 522 ق.م) بمصر معابد عندما غزاها، فهل يأتي الفرس اليوم لاحتلال مصر بحجة أن ملكهم قد بنى فيها معابد لعبادة النار في ذلك الزمن القديم؟! كما بنى الإسكندر الأكبر (356 ـــ 323 ق.م) وخلفاؤه بمصر والشرق معابد على امتداد احتلالهم الذي دام عشرة قرون، فهل يأتي اليونان والرومان لاحتلال مصر والشرق الآن لاستعادة أماكن المعابد التي بناها أجدادهم في القرن الرابع قبل الميلاد!

وكذلك بنى العرب والمسلمون بالأندلس على امتداد ثمانية قرون المساجد والآثار الباقية حتى الآن، فهل نذهب لاحتلال إسبانيا لإعادة هذا التاريخ؟! ولقد كان لليهود بالأندلس المسلمة معابد طويت صفحتها مع خروجهم منها مع العرب فلم لا يطلبون من الإسبان استعادة هذه المعابد، والاستيلاء على أماكنها!

ثم إن سليمان عليه السلام الذي يزعم الصهاينة أنه قد بنى لله معبدا في القدس في القرن العاشر قبل الميلاد هو في عقيدتهم التي يتحدث عنها كتابهم (العهد القديم) "زير نساء" و"عابد أوثان" -كبرت كلمة تخرج من أفواههم- فهل زير النساء وعابد الأوثان وباني النصب لعبادتها من دون الله، الذي لم يحفظ عهد الرب وفرائضه -كما يقول كتاب اليهود- هو باني بيت الله الذي يريد الصهاينة إقامته على أنقاض الحرم القدسي الشريف!

وإذا كان كتابهم يقول إن مملكة سليمان -كل المملكة- قد تمزقت بغضب من الله، فكيف يسعى الصهاينة لإعادة وإحياء ما مزقه الله؟ وهل في ذلك إيمان منهم بربهم؟

تلك بعض الأكاذيب التي يروجها الصهاينة عبر الإعلام، ويخدعون بها ضحاياهم، وذلك حتى يقع في حبائلها الجهلاء. وإذا كان المنهج الإسلامي يُعلمنا مجابهة الأكاذيب بالحقائق، فإن هذا الكتاب هو إسهام متميز في دحض الأكاذيب الصهيونية حول القدس وفلسطين، وفي إبراز مكانة الحرم القدسي، ومدينة القدس، والأرض التي بارك الله فيها وحولها.

حائط للنواح فقط

وفي السياق ذاته يتطرق المؤلف للحديث عن حائط البراق؛ ليوضح أن معظم التقارير والدراسات تؤكد أن ما تسميه إسرائيل "حائط المبكى" هو جزء لا يتجزأ من الحرم الشريف، وليس فيه حجر واحد يعود إلى عهد الملك سليمان، وطوال فترة الحكم الإسلامي للقدس لم يدّع اليهود يوما أي حق في الحائط، بل كانوا قانعين بالذهاب إليه للنواح حينا بعد آخر، وراضين بالتأكيدات التي أُعطيت لهم بأن العرب المتسامحين لن يتعرضوا لهم.

ويشير الكتاب إلى أن تقديس الحائط آت من أنه محل البراق، حيث نزل فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومر به، ثم ربط براقه في الحائط نفسه ليلة الإسراء، وأن وعد بلفور هو الذي حرض اليهود على تقديم مطالب لم يحلموا بها فيما مضى وصولا إلى احتلال القدس والاستيلاء على الحائط وسواه.

وبهذا فإن كتاب عمارة يسلك المنهج القرآني في التعامل مع دعاوى الخصوم، القائم على عدم تجاهل ادعاءاتهم، أو مصادرة أقوالهم، بل الرد عليها بالمجادلة بالتي هي أحسن، والحوار بالمنطق والحجة الدامغة. وعلى هذا الأساس نجح عمارة في تفنيد ادعاءات اليهود ومسانديهم في الأحقية بالقدس وجودًا وتملكا.

نسيب شمس :العلاقات الإسرائيلية - التركية: واقع وتحديات

11 آب/ أغسطس 2016, 05:59م 50 قراءة

 تحاول الدراسة قراءة تطور العلاقات التركية - الإسرائيلية على المستويات الثلاثة: السياسية، والعسكرية والاقتصادية.

صدر أخيراً عن مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية دراسة للباحث اللبناني نسيب شمس بعنوان: "العلاقات الإسرائيلية - التركية: واقع وتحديات".تحاول الدراسة قراءة تطور العلاقات التركية - الإسرائيلية على المستويات الثلاثة: السياسية، والعسكرية والاقتصادية، كي تخلص إلى استشراف آفاق هذه العلاقات على ضوء التطورات في المنطقة وبخاصة في سوريا. كما تتابع الدراسة الموقف التركي من القضية الفلسطينية والعلاقة بين حكومة حزب العدالة والتنمية وحركة حماس.

المصدر: الميادين نت

حسن صعب :قراءة في كتاب "الانتهاك الأميركي للسيادة السورية بين القانون والسياسة"

12 آب/ أغسطس 2016, 07:36م 94 قراءة

حسن صعب

هذا الكتاب هو رسالة جامعية تطرّقت بشكل منهجي وأكاديمي إلى قضية الانتهاك الأميركي للسيادة السورية، بالبعدين القانوني والسياسية.

شكّل التدخل الأميركي في سورية، على مختلف مستوياته، السياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية وغيرها، سابقة خطيرة في إطار العلاقات الدولية وعلى صعيد الالتزام بمبادئ القانون الدولي والإنساني العام، وممّا قد يطيح ـ إذا ما انساقت الدول الكبرى  أو الصغرى وراء هذه السابقة ـ بسيادة الدول وبكلّ ما توصلت إليه الإنسانية من تقدّم على مستوى ترسيخ سيادة الدول والشعوب ومحافظتها على قرارها المستقل، بعد حروب ونزاعات دامية أزهقت أرواح ملايين الناس، وخصوصاً خلال الحربين العالميتين اللتين نشبتا خلال القرن الماضي -1914) 1918) و(1939 ـ 1945(.

من هنا كانت فكرة هذا الكتاب، وهو عبارة عن رسالة جامعية (ماجستير بالعلوم السياسية) تطرّقت بشكل منهجي وأكاديمي إلى قضية الانتهاك الأميركي للسيادة السورية، بالبعدين القانوني والسياسي، ومن عدّة جوانب ومسارات، لتخلص إلى مقترحات وتوصيات حول كيفية مواجهة وإسقاط هكذا تدخلات أجنبية سافرة ضدّ سيادات الدول في المستقبل، على قواعد قانونية وأخلاقية، راسخة ومتوازنة.

ورد في الفصل الأول من الكتاب أن مجموعة كبرى من القرارات والمؤتمرات الدولية تضمنت بعض القواعد والمبادئ المتعلقة بمبدأ السيادة، وهي رمت إلى تحديد حالات انتهاك هذا المبدأ. ومن هذه المبادئ:

أ ـ مبدأي وحدة الأرض وسيادة الشعب المكرّسين في ميثاق عصبة الأمم وفي ميثاق الأمم المتحدة، وفي القرار رقم 2625 (XXV) لعام 1970، وفي بيان هلسنكي (1975).

ب ـ حقّ كلّ دولة وكلّ شعب باختيار نظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي بحرّية. وهذا الحقّ مكرّس في مختلف الإعلانات التي تمنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والتي تفرض حماية استقلال وسيادة هذه الدول، كالقرار رقم XX19652131، والقرار رقم XX26125 عام 1970.

لكن، في العصر الحالي، يدّعي البعض أن فكرة التدخل وحماية المدنيين تصبح مشروعة بناءً على قاعدتين قانونيتين أساسيتين يتضمّنهما القانون الدولي العام، وهما:

1 ـ التدخل بناءً على طلب الشعب.

2 ـ التدخل من أجل حماية حقوق الإنسان وتحقيق الحماية الإنسانية.

إلاّ أنه توجد معضلات عديدة تعيق التوصل إلى صياغة مقبولة عالمياً للتدخل الدولي، وأوّلها أن تخاذ القرار بصدد تدخّل خارجي، بغضّ النظر عن توافقه مع الشرعية الدولية، أو القانون الدولي العام، لا يكون مقبولاً في القانون الدولي التطبيقي دون موافقة مجلس الأمن الدولي. ويكفي اعتراض إحدى الدول الدائمة العضوية لمنعه) كما حصل مع الفيتو الروسي ـ الصيني ضدّ قرار أميركي بالتدخل العسكري في سورية، على خلفية مزاعم باستخدام أسلحة كيماوية في العام 2013.(

يتطرق الفصل الثاني من الكتاب، ضمن مبحثين موسّعين، لمواقف النظام وما يُسمّى قوى المعارضة السورية من التدخل الأجنبي في الشؤون السورية، وتحديداً التدخل الأميركي، لينتقل إلى عرض تحليل للذرائع الأميركية بشأن هذا التدخل، والمواقف الدولية والإقليمية منه، مع تركيز على مواقف الدول الفاعلة والمؤثّرة في هذا المجال.

ومن المواقف السياسية لقادة النظام في سورية، نقتبس موقفاً مميّزاً للرئيس السوري بشار الأسد، خلال استقباله وفداً أميركياً من أعضاء سابقين في الكونغرس وناشطين إعلاميين برئاسة رامزي كلارك، على أن السياسات التي تنتهجها الإدارة الأميركية في المنطقة، والمبنيّة على شنّ الحروب والتدخّل في شؤون الدول وفرض الهيمنة على شعوبها ومقدّراتها، لا تحقّق مصالح الشعب الأميركي وتتناقض مع قِيمه ومبادئه.

وبعد بدء إدارة أوباما بشنّ غارات جوّية على تنظيم (داعش) الإرهابي، الذي حقّق في العام 2014 تقدّماً مفاجئاً على الأرض (في سورية والعراق)، اعتبر الأسد أن الضربات التي تشنّها الولايات المتحدة وحلفاؤها هي انتهاك للسيادة السورية، وأن هذه الحملات الجوّية هي تدخل غير قانوني، أولاً لأنه لم يُغطّ بقرار من مجلس الأمن، ولم يراعِ سيادة دولة هي سورية.

أما قوى المعارضة، وأغلبها قوى عسكرية تسلّحت وتموّلت من قِبل دول إقليمية وأجنبية عديدة، وفي مقدّمتها الولايات المتحدة، فقد كانت لها مواقف ملتبسة أو متناقضة من التدخلات الخارجية في الأزمة السورية، بحسب مصالحها وتقديراتها، كما بحسب ارتباطها بهذه الدولة الداعمة أو تلك.

وبمعنىً آخر، فإن الجماعات والقوى (التي يصعب حصرها) كانت تؤيّد التدخل الخارجي (العسكري وغير العسكري) في الأزمة السورية، وهي باتت جزءاً منه في عدّة مراحل، وتستنكره حين يكون محدوداً أو ملتبساً أو موجّهاً لدعم فئات على حساب أخرى. ويبقى الرفض الكلامي لبعض مسؤولي وقادة قوى المعارضة للتمويه فقط، أو لإبراز استقلالية مدّعاة لهذه الجماعات ووطنية مزعومة أمام الشعب السوري، الذي أثبتت غالبيته رفضاً قاطعاً لأيّ تدخل خارجي مشبوه في الصراع الدائر على الأرض السورية، ومن دون رضا أو موافقة الدولة السورية، التي ما تزال تحظى بشرعية دولية وداخلية معتبرة، وهي تسيطر على أهم المدن والمناطق السورية.

ولا يخفى أن دعم النظام السوري الحاسم للمقاومة والممانعة التي تقوده إيران، هو سبب جوهري لمعاداة الإدارة الأميركية لهذا النظام الذي يهدّد مصالحها في المنطقة، كما يهدّد حليفتها «إسرائيل»؛ وهو كان دافعاً لتدخل تلك الإدارة، وبكلّ هذا العمق وهذه الخطورة في الصراع السوري، طيلة الأعوام القليلة الماضية.

الفصل الثالث والأخير من الكتاب، وعنوانه: أبعاد وتداعيات الانتهاك الأميركي للسيادة السورية، يعرض لمظاهر وأشكال الانتهاك الأميركي لسيادة الدولة السورية، على الصعد السياسية والدبلوماسية والعسكرية والأمنية، وموقعيّة هذا الانتهاك بين القانون والسياسة، من خلال آراء وتحليلات معتبرة لقانونيين وخبراء، ولينتهي بخاتمة شملت استنتاجات وتوصيات واقعية ومحدّدة خلص إليها مؤلّف الكتاب.

على المستوى السياسي والدبلوماسي، أورد الباحث العديد من النماذج والشواهد حول التدخّل الأميركي السافر في النزاع السوري، من خلال حركة السفير الأميركي الأسبق في سورية، روبرت فورد، لدعم المعارضين للنظام، أثناء وجوده في سورية، أو عبر المواقف الأميركية شبه اليومية، والداعية لإسقاط النظام؛ فضلاً عن الرعاية الأميركية الكاملة والمباشرة للتحرّكات والمؤتمرات واللقاءات التي كانت تهدف لإدانة النظام والضغط عليه وإحلال القوى المعارضة التابعة للأميركيين مكانه. وكلّ هذه الفعاليات تُعتبر خرقاً فاضحاً للسيادة السورية، وليست مبرّرة على الإطلاق، لأنها تخالف مبادئ وروح القانون الدولي.

وعلى المستوى العسكري والأمني، كان للسفير فورد ـ كما هو معلوم بالنسبة لكلّ سفراء أميركا في الخارج ـ مهام أمنية كبيرة قبل سحبه، لجهة دعم المعارضين السوريين للنظام، فضلاً عن دعم المؤسسات الإعلامية والقوى السياسية والجماعات الأهلية التي تواجه النظام، مدنياً أو ميدانياً، وذلك من خلال منظومة أمنية معقّدة برع الأميركيون في إنشائها ورعايتها قبل اندلاع الاضطرابات في مدينة درعا السورية (آذار 2011)، والتي تحوّلت إلى حرب عسكرية وأمنية شاملة فيما بعد، تحت نظر ورعاية الأميركيين المباشرة.

وكذلك كان واقع التدخل الأميركي على المستوى الإعلامي والنفسي، والذي أسهمت فيه أهم الأقنية التلفزيونية والصحف الكبرى والمحطات الإذاعية الأميركية، في سياق تشويه صورة النظام السوري وتضخيم أو تحوير ما يحصل على الأرض السورية، بهدف تأليب الرأي العام السوري والعربي والعالمي على النظام، ولتقديم المعارضين للنظام كضحايا للعنف الممارَس ضدّهم، وصولاً إلى تبرير ممارساتهم وجرائمهم الشنيعة ضدّ قوى النظام ومؤيديه وضدّ المدنيين السوريين عموماً، طيلة مراحل الصراع السوري المستمرّ حتى اليوم.

في نهاية الفصل الثالث من الكتاب، يحلّل المؤلّف موقعية الانتهاك الأميركي للسيادة السورية بين القانون والسياسة، من خلال عرض موثّق لأبرز وأخطر أنواع التدخل الأميركي في الشؤون السورية، رغم أن الكثيرين (من قوى المعارضة السورية والدول الداعمة لها) قد ساءهم ما وصفوه بتخاذل إدارة أوباما وعدم تدخلها المباشر لدعم ما سمّوه ثورة (الشعب السوري)، وتأييد العديد من المسؤولين الأميركيين لهذه المقولة.

أما في البعد القانوني، فيورد المؤلّف مواقف وآراء معتبرة لخبراء وقانونيين دوليين تدين التدخل الأميركي غير المشروع في الشؤون السورية، مثل رأي لرئيس كليّة الحقوق بجامعة لانكستر، سيجرون سكوغلي، الذي يقول: يلزم تناول الوضع في سورية من خلال ميثاق الأمم المتحدة. فإذا قرّر مجلس الأمن أن الوضع يمثّل خرقاً أو تهديداً للسلام والأمن الدوليين، فستتوافر لديه حجّة التفويض التي تحدّد استخدام الوسائل العسكرية الرامية لاستعادة السلام والأمن إن لم تُفلح الوسائل غير العسكرية وحدها. وتحتاج مثل هذه القرارات إلى موافقة جميع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن. وفي الوضع الراهن، ليس من المحتمل أن توافق روسيا والصين على مثل هذه الإجراءات. ومن ثمّ فإن قانونية التدخل دون موافقة صريحة من مجلس الأمن ـ التدخل لأغراض إنسانية ـ ستصبح محل شك.

وأخيراً، يقدّم الباحث في خاتمة الكتاب، جملة استنتاجات وتوصيات تصبّ في خانة تحقيق أهداف الكتاب، بإدانة التدخل الأميركي في النزاع السوري ومحاولة منع تكراره ضدّ دول وشعوب أخرى، من خلال اقتراحات محدّدة وعملية.

ومن أبرز المقترحات التي عرضها الكتاب، في الإطار القانوني: توسيع هيئة مجلس الأمن المقرّرة، والتي تضمّ حالياً الدول الخمس المعروفة (أميركا ـ روسيا ـ فرنسا ـ الصين وبريطانيا)، لتشمل دولاً صاعدة وقوية أخرى، بهدف إحداث توازن نسبي قد يصبّ في صالح الشعوب أو الدول المستضعفة؛ تشكيل لجنة أو مؤسسة دولية ذات رأي محترم، تحت إشراف هيئة الأمم المتحدة أو من دونها، والتي يُختار أعضاؤها من كبار الشخصيات القانونية أو العلمية والإنسانية والسياسية، لكن من غير المرتبطين مالياً أو سياسياً بأية دولة، من أجل تقديم آراء وطروحات موضوعية وعادلة حول القضايا والأزمات والنزاعات الكبرى في العالم، إلى الهيئات والمؤسسات المعنية، بحيث لا يحصل تدخل عسكري أو غير عسكري في أيّ بلد إلاّ وفق رؤية واضحة ومرتكزة على مبادئ وروح القوانين الدولية والإنسانية.

أما في الإطار السياسي، فأورد مؤلّف الكتاب عدّة أفكار منها:

تطوير وترسيخ الروابط بين الدول والقوى المعادية للسياسات الأميركية، وتقسيم المهام بين هذه الدول والقوى، مع إطلاق فكرة (الجبهة العالمية المعادية للسياسات الأميركية) التي يمكن أن تتولّى إدارة الصراع مع الأميركيين وحلفائهم، سياسياً وعسكرياً وعلى المستوى القانوني والدولي ـ الأممي، بهدف كبح جماح هؤلاء ومنع تدخلاتهم السافرة وغير المشروعة في شؤون ومصائر الشعوب والدول المستضعفة.

والأهم في هذا السياق هو تبنّي طرح الدعم الشامل للحركات المقاومة والدول الممانعة للسياسات الأميركية التدخلية على مستوى منطقة (الشرق الأوسط) والعالم عموماً.

وفي نهاية الكتاب، ملاحق ثلاثة:

1)         لمحة عامة عن سورية ـ معطيات سياسية واقتصادية واجتماعية.

2)         أهداف ومحدّدات السياسة الأميركية في الشرق الأوسط.

3)         كرونولوجيا بالتدخلات الأميركية في الشرق الأوسط (2015 ـ 1920)؛ فلائحة: مصادر ومراجع الدراسة.

·       عنوان الكتاب: الانتهاك الميركي للسيادة السورية: بين القانون والسياسة.

·       المؤلّف: حسن صعب.

·       الناشر: مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية.

·       سنة النشر: 2016.

·       عدد صفحات الكتاب: 240 صفحة من القطع الكبيرة.

·       رقم ردمك ISBN 9-3507-0-9953-978

المصدر: الميادين نت

أحمد الراوي :علمنة اليهودية.. كتاب يكشف خبايا وأسراراليهودية

الأربعاء, 10 أغسطس 2016 20:29

كتبت: هبة مصطفى

الديانة اليهودية هي تنقسم يهوديات وفي كل منهما اختلافات حادة تصل إلى الاعتقاد بوجود إله، أو عدم وجوده، وكل هذا يأتى تحت مسمى "اليهودية".. هكذا بدأ الكاتب الأستاذ الدكتور أحمد الراوي المتخصص في الشئون الإسرائيلية كتابه الجديد .

ويناقش الكتاب قضية الهوية اليهودية الإسرائيلية، ويحاول الإجابة على التساؤل المطروح من هو اليهودى؟ إلى جانب انفراد اليهودية بالدمج بين الديانة والقومية، وأن اليهودية قد تغيرت صورتها فى سياق خلق الثقافة الإسرائيلية التى هى مزيج من هويات علمانية ودينية طائفية.

ويهدف الكتاب إلى فهم اليهودية المعاصرة والجهود المبذولة من قبل أتباعها نحو علمنتها ومعرفة طبيعة الثقافة المعاصرة المتحكمة فيها، وفهم طبيعة المجتمع اليهودى بشكل عام، وطبيعة المجتمع الإسرائيلى بشكل خاص وهو مجتمع تسوده هذه اليهودية العلمانية وتسيطر عليه.

وترجع أهمية الكتاب إلى ما يكشفه من الأسرار تتخلل اليهودية، بارزا علمانيتها التى لاتعتقد فى وجود إله، وقد تم التعبير عن هذا الاعتقاد فى مقدمة الكتاب وفى أول فقرة من فقراته حيث تقول :" يؤمن اليهود العلمانيون بالإنسان ويرون أنه خالق القيم الإنسانية ولا يؤمنون بالله، فالله حسب اعتقادهم من صنع الإنسان ، إنهم يؤمنون بتطبيق قيم الإنسانية فى إطار اليهودية، وبحريتهم فى أن يختاروا لأنفسهم سبل تطبيق اليهودية".

 أحمد أصفهاني :غرائب وعجائب في كتاب معجمي

آخر تحديث: السبت، ٦ أغسطس/ آب ٢٠١٦ (٠١:٠٠ - بتوقيت غرينتش) لندن – «الحياة»

كتاب «من أسماء العائلات العربية والإنكليزية» صدر عن «دار جليل للنشر والتوزيع» في عمّان، جمعه وأعده داود عبده، الاختصاصي في علم اللغة، وساعده في جزء منه الزميل أحمد أصفهاني. ومجموعة الأسماء الواردة في الكتاب، وتعد بالآلاف، هي حصيلة جهد بذله الدكتور عبده على مدى عقود في عدد من الدول العربية، واستكملها خلال إقامته في لندن قبل تقاعده إلى الأردن أخيراً. وورد في مقدمة الكتاب: «جُمعت أسماء العائلات الواردة في هذا الكتاب من مصادر عدة، قليل منها مسموع ومعظمها مقروء. وهي تمثل أسماء عائلات في جميع الدول العربية من دون استثناء، وردت في برامج مختلفة في الفضائيات وفي الصحف وبعض أدلة الهاتف وأسماء مؤلفي الكتب التي اطلعنا عليها وهي كثيرة».

ولعلّ اختصاص الدكتور عبده بعلم اللغة هو الذي أثار، في المرحلة الأولى، اهتمامه بأسماء العائلات العربية من حيث أوزانها. وقد لفت نظره أن غياب حركات وعلامات الضبط كالشدة والسكون «جعل بعض الأسماء تُقرأ بوجوه مختلفة». ومثال ذلك الأسماء على وزن «فِعال» أو «فَعال» أو «فعّال». وكثيراً ما يؤدي ذلك إلى إعطاء قراءات ذات معان مختلفة، بعضها طريف وبعضها الآخر مثير للدهشة.

وجاء في المقدمة: «وقد عجبنا من تمسك أصحاب بعض هذه الأسماء بأسمائهم تلك. ولا نلوم من يعتقد أن بعض هذه الأسماء ليس حقيقياً، لكننا نؤكد للقراء أننا لم نذكر في هذا الكتاب إلا ما سمعناه أو قرأناه».

يتألف الكتاب من اثني عشر فصلاً للأسماء العربية، وثلاثة فصول للأسماء الإنكليزية. ويعطي الفصل الأول «التنابز بالألقاب» صورة طريفة عن أسماء عائلات لا يتوقع الناس العاديون أن يجدوها قيد التداول. فمن العاهات والإعاقات: أبرص، أجرب، أحول، أخرس، أخنب، أشرم، أصم، أطرش، أفكح، أعرج، أعمش، أعمص، أعمى، أعوج، أعور، أفطس، اقرع، أكتع، أنقر، أهبل. وفي المخلوقات غير البشرية: أرنب، بس، جاموس، جحش، جحيشة، خروف، خزعل (ضبع)، ضبع، عجل، علوش (خروف)، فار، كليب، نمس، واوي (ابن آوى).

أما الأسماء المركبة الغريبة، فمنها: اُشرق لبن، بوز الجدي، حلاب النملة، دبس وطحينة، دبس ولبن، دك الباب، ذيب الوادي، ربع مد، سقف الحيط، سنقرط (سن اقرط)، صب لبن، عازم القط، عتمة الراس، عين الشايبة، قذاف الدم، قرن التيس، نايم الليل.

ومن الأسماء اللافتة تلك التي يتكرر مقطعها: بصبص، بعبع، بلبل، تفتف، جعجع، دحدح، رفرف، زعزع، زقزق، زمزم، سعسع، سكسك، فتفت، فشفش، كتكت، كركر، نعنع، هشهش، بوبو، جوجو، دودو، صوصو، طوطو، لولو، نونو، ديدي، سيسي، طيطي، كيكي، ميمي، بابا، دادا، ماما.

وهكذا، صفحة بعد أخرى يأخذنا الكتاب في رحلة لغوية مع الأسماء وأوزانها، فتتكشف أمام القارئ عوالم غريبة. والطريف كذلك، أن اللغة الإنكليزية تحتوي أيضاً على أسماء مشابهة. فمن الأسماء المركبة (مترجمة): صخرة النملة، حقل الرماد، رجل سيئ، ابن النحلة، أفخاذ عارية، حجر أسود، قدم عريضة، رأس مكنسة، براز الديك، قدم الغراب، رجل ميت، فأر الحقل، دون حب، بيت مجنون، فيضان الشتاء، ذباح الدود، فيضان الشتاء... وغيرها.

يمكن القول إن الكتاب معجم واسع، وإن كان من المستحيل أن يغطي كل شيء. وهو يشكل قاعدة قوية يمكن الانطلاق منها لاستكمال الجمع، أو للقيام بدراسات اجتماعية مقارنة بين العربية والإنكليزية. ذلك أن أسماء العائلات تعطينا صورة عن نظرة المجتمع إلى ذاته، وعن نظرة الناس بعضهم الى بعض.

حسو هورمي. :"الفرمان الاخير" كتاب يوثق جرائم "داعش" ضد الكرد الايزيديين

GMT 14:19 2016 الجمعة ,05 آب / أغسطس

AddThis Sharing Buttons

بغداد – نجلاء الطائي

جرت في اربيل ، مراسم التوقيع على كتاب "الفرمان الاخير" عن الجرائم التي اقترفها تنظيم "داعش" ضد الكرد الايزيديين، للكاتب الكوردي الايزيدي حسو هورمي.

وجرت المراسم بحضور وكيل وزارة الثقافة والشباب في حكومة الاقليم وعدد من الكتاب والمثقفين والفنانين، على قاعة مديرية الرياضة والشباب في اربيل.

وكتاب "الفرمان الاخير" من تأليف الكاتب الكردي الايزيدي حسو هورمي، كتب باللغة العربية، ويوثق الجرائم التي ارتكبها تنظيم "داعش" ضد الكرد الايزيديين وكارثة سنجار والابادة الجماعية وخطف الفتيات الكرديات الايزيديات.

الكتاب يتألف من 184 صفحة تم طبع 2500 نسخة منها وتم طلع 500 نسخة منها في كل من العراق ولبنان وكندا، اعتمد فيه المؤلف على 175 مصدرا مهما لاثبات وتعريق الابادة الجماعية التي تعرض لها الكرد الايزيديون.

وقال الكاتب حسو هورمي ان الهدف من نشر الكتاب باللغة العربية هو تعريف 22 دولة عربية على جرائم "داعش" ضد الكرد الايزيديين في "جنوب كردستان" في اشارة الى المناطق ذات الاغلبية الكردية في العراق.

حامد عبد الصمد  : كتاب "الفاشية الإسلامية" الممنوع نشره فى فرنسا

كتب أحمد إبراهيم الشريف  Share on googleplus Share on whatsapp

"الفاشية الإسلامية" اسم كتاب يثير الضجة دائما منذ كتبه صاحبة الألمانى المصرى الأصل الروائى حامد عبد الصمد وترجم للألمانية والإنجليزية وهو عادة ما يحقق الأكثر مبيعا، لكن فى فرنسا أعلنت دار نشر    بيرانا أنها عدلت عن نشر الترجمة الفرنسية خشية أن يحدث لها مثل شارلى إبدو"

"الفاشية هى نوع من الدين السياسي، اتباعها يعتقدون انهم يحتكرون الحقيقة المطلقة" هذه هى الجملة الأساسية التى يقوم عليها كتاب حامد عبد الصمد.

والكتاب، هو الرابع فى سلسلة الكتب التى أصدرها الباحث فى مواضيع متقاربة هي: مستقبل العالم الإسلامى، التحولات الأخيرة فى العالم العربي، والإسلام السياسى أو "الفاشية الإسلامية" كما عنوّن كتابه الأخير، دون مواربة أو رتوش.

 فكرة الكتاب جاءت إثر فتوى بالقتل أصدرها بحق الكاتب بعض رموز السلفية المصرية، بعيد إلقاءه محاضرة فى القاهرة فى 4 يونيو 2013، حول "الفاشية الدينية فى مصر".

الكتاب مقسم إلى 11 فصلا، يقارن الباحث فيها فكرة الإسلام الأصولى بالإيديولوجية الفاشية، لا لكونهما ينبعان من المعين الزمان ـ مكانى نفسه، ولكن من حيث تشابه شروط التجنيد والولاء، وبيئة العمل.  

ويتوقف الباحث على بدايات الدعوة الإسلامية، الشق المدينى منها خصوصا وناقش الباحث الحوادث التى وردت حيثياتها فى كتب السيّر والأخبار الإسلامية، مشيرا إلى استناد الأفكار والأدبيات الأصولية الحالية على تلك الحوادث و"جرّها" إلى الزمن الحاضر، من أجل انتزاع الشرعية و"المسند الشرعي" لها.

ويركز الكتاب على البيئة الاجتماعية والسياسية التى أخرجت كل من ابن حنبل وابن تيمية وابن عبد الوهاب وأبو الأعلى المودودى وسيد قطب.

 ويخوض الكاتب فى مواقف حسن البنا مؤسس الإخوان المسلمين من النازية والفاشية، وكيفية إشادته بكل من هتلر وموسوليني، وينقل أجزاء من كتابة البنا عن تجربة كل من هتلر وموسولينى فيقول: هتلر وموسولينى يقودان دولتهما إلى الوحدة والتقدم والسلطة. يقومان بالإصلاحات الضرورية فى الداخل وإحقاق سمعة طيبة فى الخارج. يبثان الأمل فى الأفئدة، ويوحدان الشراذم تحت راية واحدة قوية" ص 36.

كذلك يعرض المؤلف فى كيفية احتضان البنا وتنظيمه للشيخ أمين الحسيني، مفتى فلسطين وحليف النظام النازى لاحقا، ومحاولة البنا اقتباس "الانضباط" النازى فى تشكيل "الجناح العسكرى السرى المسلح" للجماعة، فيذهب عبد الصمد بأن طريقة التفكير والعمل والشمولية فى الأهداف وإخضاع الفرد للسيطرة وفرض الولاء الأعمى عليه، وإذابة شخصيته وفردانيته فى التنظيم و"الافتداء" به من أجل "الهدف الأعلى"، لهو سمة مشتركة بين الفاشية الأوروبية والإسلام السياسي، نعم، كان الإخوان المسلمون مأخوذين بنموذج هتلر فى الحكم، وكانوا يحلمون بنفس قوة التنظيم والولاء الأعمى، وتوحيد المجزأ بقوة السلاح، وإخضاع الداخل وتذليل كل قوة خارجية.

ويشير الباحث إلى تجربة الإخوان المسلمين فى مصر بعد "ثورة يناير 2011" وكيف إنهم أرادوا مصادرة الدولة وتطبيق رؤيتهم الشمولية و"إحياء" التنظيم القديم والوسائل القديمة ذاتها، بالاعتماد على الفكر ذاته،  الإخوان اعتبروا الديمقراطية فى مصر حصان طروادة للقفز على الحكم.

محمد شحرور :صدور الطبعة الثالثة من كتاب "السنّة الرسولية والسنّة النبويّة"

السبت, 06 أغسطس 2016 18:24 آية فتحي

  تستعد دار الساقي للنشر والتوزيع ﻹصدار الطبعة الثالثة من كتاب "السنّة الرسولية والسنّة النبويّة: رؤية جديدة" تأليف محمد شحرور.

 يقدم الكتاب قراءة معاصرة للسنة النبوية، بديلاً للمفهوم التراثي لها، الذي يفيد الاتباع والقدوة والأسوة والطاعة، حيث تُطرح هذه الأيام شعارات «الإسلام الوسطي» و«الوسطية»  و«الإسلام هو الحل» لكنها تبقى شعارات ضبابية وعاطفية، يعمد أصحابها إلى توظيف الدين والسنة النبوية خاصةً بما يخدم أغراضهم وأهدافهم.

بهذه الشعارات تقدمت الحركات الإسلامية إلى الأمام من خلال صناديق الاقتراع. وهذا النجاح يضعها أمام مسؤوليات هائلة، فكل فشل يصيب هذه الحركات سوف ينظر إليه أنه فشل للإسلام، وكما أنهم يعزون نجاحهم إلى الإسلام، فإن معارضيهم سوف يعزون فشلهم إلى الإسلام أيضاً.

محمد شحرور باحث ومفكر سوري، حائز على دكتوراه في الهندسة المدنية، بدأ في دراسة القرآن في العام 1970. من مؤلفاته "الدولة والمجتمع"، "الإسلام والإيمان – منظومة القيم"، "نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي"، "تجفيف منابع الإرهاب"، وعن دار الساقي "القصص القرآني" بجزءيه الأول والثاني، و"الكتاب والقرآن: قراءة معاصرة".

هانى سرى الدين :"إنه الاقتصاد يا عزيزى".. كتاب جديد لهاني سري الدين

الخميس 11/أغسطس/2016 - 12:56 م

 القسم الاقتصادى

" انه الاقتصاد ياعزيزي" كتاب جديد للدكتور هانى سرى الدين - أستاذ القانون التجاري والخبير الاقتصادي المعروف.

الكتاب بمثابه تشريح للوضع الإقتصادى في مصر، وذو قيمه مضافه لأنه لا يكتفى فقط بكشف الأسباب الحقيقية للإرتفاع الخطير فى الديون وعجز الموارد وغياب العدالة الإجتماعية وتآكل الطبقة الوسطة وغيرها من القضايا المرتبطة بالإقتصاد المصري، ولكن يقدم كاتبه حلولًا واقعية قابلة للتنفيذ لكل هذه المشكلات.

الخبرة العملية والممارسة المتعمقة للعمل الاقتصادى والسياسى والممزوجة بالثقل الأكاديمى للدكتور هانى جعلت أطروحاته ورؤيته الإقتصادية أكثر منطقية وممتزجة بالواقع الذى تعيشه مصر، فالكتاب لا يطرح أفكارًا فلسفية ونظريات أكاديمية منفصلة عن الحياة، ولكنه يطرح نماذج إصلاحية تم استنباطها من الممارسة العملية وصالحة للتطبيق عبر رؤى وخطوات واضحة تتجانس مع الواقع الصعب للاقتصاد المصرى.

يقول الدكتور هانى سرى الدين "حاولت مخلصًا من خلال الكتاب أن أساهم فى وضع أسس طريق واضح إلى مستقبل اقتصادى أكثر إشراقًا، وهو أمر لن يتحقق بدون مصارحة أنفسنا بواقع الأزمات والمشكلات الإقتصادية التى نعيشها، ووضع برنامج إصلاحى حقيقى لديه أولويات واضحة تساعد على تحقيق نهضة اقتصاية ملموسة نشعر بها ويظهر أثرها بوضوح فى كافة جوانب الحياة".

الكتاب من القطع المتوسط وتبلغ عدد صفحاته 311 ويضم 87 مقالًا نشرها الدكتور هاني سري الدين على مدار العامين الماضيين تقدم الحلول قبل طرح المشكلات، وتبعد تمام البعد عن العواطف الشخصية والأهواء، وهى مكتوبة بلغة سهلة تجذب القارىء العادى وتجعله يستمتع بها بسلاسة، ليصبح أكثر دراية بحقيقة الوضع الإقتصادى والأزمات التى تواجهه ويتعرف على الحلول المتاحة، فهو كتاب يجمع بين ألم الواقع الإقتصادى العصيب والأمل فى مستقبل أكثر إشراقًا.

الكتاب من تقديم الإعلامى والكاتب الصحفى إبراهيم عيسى الذى يؤكد فى تقديمه على القيمة الكبيرة للكاتب قائلًا أنه " يملك ما لا يملكه كثيرون فى عالم الاقتصاد، فخبرته المهنية الكبيرة والناجحة فى عالم الاقتصاد والإستثمار تؤهله لقراءة دقيقة مالكة لمنطقها ومستندة لمرجعها العملى والعلمى فهو لديه كنزه المعرفى والأهم خريطة بألغام القوانين واللوائح الحكومية المنظمة للنشاط الاقتصادى.

د. سهيل عرّوسي :التصوف بين الدين والسياسة

تاريخ النشر: الجمعة 05 أغسطس 2016

الصوفية سلوك وحياة لأهل التصوف، وهؤلاء كما يقول أحد أئمتهم، وهو عبد الكريم أبو القاسم القشيري، صاحب الرسالة القشيرية في علم التصوف، هم الذين إذا ما تكلموا عن أحوالهم وخلجاتهم وخواطر قلوبهم ومشاعرهم الذوقية، لم تسعفهم العبارة بتصوير تلك البارقة من الأحاسيس، لعدم وجود ما يماثلها في عالم الواقع والمحسوس غالباً.

وفي كتابه «التصوّف بين الفقه والأيديولوجيا» يرى الباحث السوري الدكتور سهيل عروسي أن التعامل مع موضوع التصوف كنزعة دينية ذات طابع فلسفي، هو تعامل محفوف بالمصاعب والمخاطر، ما يقتضي العمل على إزالة الشوائب والعوالق التي لحقت به عبر التاريخ، والتي أبعدته عن المعنى والمضمون لمصلحة المبنى والشكل.

ويأتي الكتاب في 232 صفحة، تتوزعها خمسة فصول؛ أولها «التصوف: النشأة والتعريف»، وثانيها «التصوف: المراحل والمصادر»، وثالثها «مرتكزات الخطاب الصوفي»، ورابعها «المذاهب الكبرى للصوفية»، أما الفصل الخامس والأخير فهو «اضطهاد الصوفية»ويتعمق الدكتور عروسي في موضوع كتابه، مبيناً سمتين رئيسيتين للخطاب الصوفي:

أولاهما الفرادة والخصوصية، سواء على مستوى الأداة (اللغة)، حيث تصعب دراسة النص الصوفي دون امتلاك خزين مفاهيمي قادر على التعامل مع المفردات الصوفية برموزها ومقاصدها؛ أو على مستوى القصد، والذي هو في جوهره القرب من الله ونيل المقامات التي يتجلى فيها الخالق للمخلوق.

أما السمة الثانية للتصوف فهي الإشكاليات التي رافقت الخطاب الصوفي على مستويات الدين والسياسة والمجتمع، والتي جعلته في أحيان كثيرة موضوع ريبة وشك واستهجان لدى البعض، واستحسان مشوب بالحذر لدى البعض الآخر. فظاهرة التصوف هي في جوهرها تعبير عن القلق الروحي، أو هي بالأحرى رحلة ذوقية وتجربة روحية ذات بُعد تخيلي غامض وإدهاشي.

ويبين المؤلف بعض الأسباب التي تجعل من مسألة التعامل مع التصوف مسألة مسوغة ولازمة، وهي عمومية وعالمية الخطاب الصوفي، وكونه مبدئياً لا يقتصر على دين دون آخر (إذ لكل دين متصوفته)، وانطلاق الخطاب الصوفي في التعامل مع الآخر من وحدانية الخالق ووحدة الدين، وتحديه للنزعات الاستمتاعية بروح زاهدة في العيش وراغبة عن المتع الحسية، وكون التصوف -كنهج وفكر وممارسة- يعارض الطغيان والظلم والاستبداد، كما تتحرك الصوفية ضمن الإطار العام للإسلام وداخل روحه الكونية الجامعة.

ويلاحظ الدكتور عروسي أنَّ الصوفية حين وجدوا أنفسهم بين مطرقة السلطة وسندان الفقه، تمكَّنوا من تجاوز تلك الثنائية القائمة على التحالف بين السلطان والفقيه، عبر ثنائية مضادة قائمة على التحالف بين الفكر وعامة الشعب. أي ثنائية الظاهر والباطن، وفلسفة التأويل التي عكست فكراً متقدماً وأفصحت في الوقت ذاته عن حنكة ودهاء وذكاء في أساليب المعالجة والمواجهة.

وإلى ذلك فقد حاول الكاتب التعرض لهذه النزعة الفلسفية، وما تعرض له أقطابها من عنف واضطهاد وصل أحياناً إلى حد القتل بأشكاله المختلفة، دون أن يعني ذلك وقوفه (الكاتب) مع ما حملته بعض النزعات الصوفية من شعوذات وخرافات في بعض الأحيان والمواقف. وفي هذا الإطار كان اعتماده على مصادر ومراجع متنوعة تعكس مختلف ألوان الطيف الفكري والسياسي، دون التحفظ على أي مرجع أو مصدر سوى ما يخالف الحقائق الأساسية للعقل والتاريخ والشرع.

ويذكر المؤلف أن أوَّل مدرسة عرفت للتصوف كانت في مدينتي البصرة والكوفة، أما المدارس التي عُرفت وشاعت، فأبرزها: مدرسة المدينة المنورة (وكانت متمسِّكة بتعاليم النبي عليه الصلاة والسلام في الزهد والورع)، ومدرسة الكوفة (مع أبي هاشم الكوفي الذي ارتدى جلباباً من الصوف في منتصف القرن الثاني للهجرة، واعتكف وحيداً يصلي ويتعبَّد)، ومدرسة البصرة (برز فيها الحسن البصري، أبو التصوف الإسلامي في مرحلته الأولى)، ثم مدرسة خراسان (مؤسسها أبو اسحق إبراهيم بن أدهم في القرن الثامن الميلادي).

وهكذا فإن نزعة التصوف هي أحد تيارات الفكر الإسلامي التي بدأت سياسياً بتأسيس الدولة الأموية، وفكرياً بحركة التدوين والتأويل في مطلع القرن الثاني الهجري. كما أن الصوفية هي انعكاس لحركة المجتمع ولا يمكن فهمها بمعزل عن باقي ظواهر المجتمع الأخرى، وقد أدى انغراسها في قاعدة المجتمع وهمومه لأن تكون في حالة ود وتفاهم مع العامة، محققة مكانة راقية، بل فريدة، في الآداب والفنون على اختلاف أنماطها.

محمد ولد المنى

الكتاب: التصوّف بين الفقه والأيديولوجيا

المؤلف: د. سهيل عرّوسي

الناشر: الهيئة العامة السورية للكتاب

تاريخ النشر: 2016

حميد سليمان :مشفى الحرية".. كتاب لسوري عن علاج نفسي بالفن

 الإثنين 25-07-2016 PM 08:15كتب: أ ف ب

الفنان السوري حميد سليمان

يتحدث الفنان السوري حميد سليمان (30 عاما) اللاجئ إلى فرنسا، عن علاج نفسي بالفن في كتابه "مشفى الحرية"، وهو من نوع القصص المصورة ويروي بشكل مؤثر، النزاع السوري الذي هرب منه "سليمان" في 2011 بعدما سجن بسبب مشاركته في مظاهرات سلمية.

ويتحدر "سليمان" من دمشق، من والد مهندس ووالدة محامية معارضين منذ أمد طويل لعائلة "الأسد" التي تحكم سوريا، وفي سن الخامسة والعشرين، كان الشاب الأسمر صاحب الشعر الطويل، يتابع دراسة عليا في الهندسة المعمارية عندما بدأ "الربيع العربي" الذي حمل نسمة من الحرية إلى بلده.

لكن الانتفاضة الشعبية التي بدأت آنذاك ضد نظام الرئيس بشار الاسد قُمعت بقوة، وشارك حميد سليمان مع مجموعة في مظاهرات وفي تنشيط شبكة من الإعلاميين الهواة أصبحت في مرمى التهديدات، ويروي بصوت هادئ: "سُجنت لمدة أسبوع أدركت بعده أنه لا يمكنني البقاء".

ويتابع أنه غادر إلى مصر بسرعة "من دون أن يُتاح لي الوقت لوداع" الأصدقاء، وتعرض أحد أصدقائه للتعذيب حتى الموت على يد جهاز أمني، بحسب قوله، مشيرا إلى أنه لم يتخيل أن "الأمر سيطول كل هذا الوقت".

ويقول "كل القوى الغربية كانت تؤكد أن بشار الأسد لا يمكن أن يبقى، وكنا نصدقها".

بعد ستة أشهر في القاهرة، غادر إلى برلين، ثم انتقل إلى فرنسا، حيث عاش بشكل غير قانوني إلى أن حصل على اللجوء في 2014، وتزوج من ممثلة ومخرجة يقول إنها تساعده على تحسين لغته الفرنسية التي كانت لغة مجهولة بالكامل بالنسبة إليه.

بعد اعتداءات 13 نوفمبر في باريس، نشر الزوجان صورة على حساباتهما على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهران فيها، وهما يتبادلان قبلة حاملين جوازي سفرهما وعاريي الصدر وراء لوحة تحمل رسالة حب وأمل في ساحة الجمهورية في العاصمة الفرنسية.

أحمد الراوي :"يهودية بلا إله".. كتاب يكشف تخبط اليهودية وزيفها على لسان أهلها

كتبت- هبة مصطفى

"وشهد شاهد من أهلها.. اليهودية يتخللها عنصرية وانقسامات وتصدعات خطيرة تفوح منها عاكسة الوجه الحقيقى لها" بهذه العبارات بدأ الدكتور  "أحمد الراوي" المتخصص في الشئون الإسرائيلية كتابه "يهودية بلا إله" مستشهدا ومترجما للباحث الإسرائيلي يعقوب ملكين.

ويقدم الكتاب الصادر عن "دار رؤية للنشر" موقف غالبية اليهود اليوم من اليهودية ويعرض تعريفا جديدا لها ونظرة اليهود لليهودية باعتبارها ثقافة لا تتطابق مع الديانة فهى ثقافة اليهود فى كل عصر، ثقافة ممثلة فى مجمل إبداعات أعمال فنية وأدبية وفكر وأنماط حياة وطقوس دينية وعلمانية ومبادئ سلوكية.

ويوضح الكتاب أن الديانة اليهودية مرت بتحولات جذرية في كل عصر مما نتج عنها توقف أبناء الطوائف الدينية نفسها عن الحفاظ على قسم كبير من فرائض الشريعة في معظم مجالات حياتهم، وأن معظم اليهود في العالم وفي إسرائيل صاروا غير متدينيين فهم لا يحافظون على أحكام الشريعة ولا يترددون على المعبد ولا يسترشدون بالحاخامات ولا يرسلون أبناءهم إلى المدارس الدينية.

ويعترف الكتاب بفشل كل المحاولات التي أرادت بلورة الديانة اليهودية كديانة واحدة متجانسة ويشير إلى التعددية التي هيمنت عليها على مر العصور ويقدم وصفًا تفصيليًا لهذه التعددية الفكرية والدينية في كل عصر على حدة، ويرى أنها مبدأ موجه في الفكر اليهودي ومميز له.

ويبرز الكتاب حقيقة انفتاح اليهودية على ثقافات الشعوب الأخرى وتأثرها بها قديمًا وحديثًا، ويرى أن هذه التأثيرات قد أدت إلى ظهور أجيال يتمتعون بثقافات ولغات مختلفة. كما يعرض مفاهيم جوهرية لدى اليهود وينتقدها مثل مفهوم "الشعب المختار" والذي يعتبر اليهود أسمى من كل الشعوب وأنهم مختارون من قبل رب العالمين، ويرى أن هذا الاعتقاد يشكل خطرًا على عقلية المؤمنين به وإنسانيتهم وهو يمثل تعصبًا دينيًا وسيآسيا يجب التحرر منه وأن يحل محله مفهوم جديد وهو "شعب له حق الاختيار".

وقد عرض المؤلف الخلاف بين الأغلبية السكانية العلمانية والأقلية الدينية بإسرائيل  ويرى أنه خلاف حول أيهما أسمى وأفضل : قوانين الديمقراطية أم الشريعة الدينية. ومن هذا الخلاف انبثقت سائر الخلافات بين المتدينين والعلمانيين بإسرائيل، مثل الخلاف بشأن تفضيل القيم الإنسانية على فرائض الشريعة، والخلاف حول المساواة التامة بين النساء والرجال، والخلاف حول التعليم الإنسانى اليهودى، وحول قانون العودة، وقوانين التهود، وتعريف الانتماء إلى اليهودية، ومكانة المحاكم الربانية وحقوقها وتشكيلها، وواجب التجنيد، وفرض أحكام يوم السبت وشرائع دينية أخرى على العلمانيين، وغير ذلك من أوجه الخلاف المتصاعدة بين الجانبين.

ويناقش الكتاب العهد القديم من خلال رؤية نقدية ثقافية؛ فيقدم الدور الذى يلعبه العهد القديم فى الثقافة اليهودية وفى حياة كل التيارات والفرق اليهودية حيث يرى الكاتب أن العهد القديم لعب دورا حيويا فى كل ثقافات اليهود وبخاصة فى تجديد الثقافة العبرية فى فلسطين خلال المائة وعشرين عاما الأخيرة. ويكشف الكاتب عن نظرة قطاع عريض من يهود اليوم للعهد القديم ، كتابهم المقدس، على أنه مثل أى أدب قصصى وشعرى ويشكل أدب العهد القديم أيضا وثيقة تاريخية تعكس واقع اجتماعى وروحانى وثقافى لأبطال ومبدعى العصر الذى ظهر فيه هذا الأدب.

صدور كتاب «الأمازيغ.. قصة شعب»، لمؤلفه عبداللطيف هسوف

يبحث كتاب «الأمازيغ.. قصة شعب»، لمؤلفه عبداللطيف هسوف، الصادر أخيراً عن دار الساقي للنشر، في الأصول الإثنية والثقافية للأمازيغ، موضحاً أنهم شعب غامض تكتنفه الألغاز والأسرار، وما زال يثير الكثير من الأسئلة والإشكاليات.

ومن ثم يسبر المؤلف أغوار المكنون في حياة هذا الشعب قديماً، ويبحث في أصوله الإثنية والثقافية، عبر الغوص في تاريخه وأساطيره، أديانه.. وأخبار الزعماء والأمراء منه.. والملوك والملكات.

المصدر - البوابه

«الفقر والبطالة».. كتاب جديد لمجد الدين خمش

<< الخميس، 28 يوليو / يوليه/تموز، 2016 ShareThis Tweet Facebook  Print this page

عمان - الدستور

يعمل كتاب «الفقر والبطالة.. المؤشرات والسياسات العلاجية برؤى فلسفية»، الصادر حديثا لمجد الدين خمش، على تحليل مشكلتي الفقر والبطالة باستثمار المؤشرات الإحصائية الأردنية والعربية المنشورة؛ ويركز الكتاب على استعراض ومناقشة السياسات العلاجية الحكومية والأهلية المتبّعة لضبط ومعالجة هاتين المشكلتين في ضوء إعلان وثيقة الأردن 2025، «رؤية واستراتيجية وطنية» والتي جعلت من أبرز أهدافها تخفيض نسبة الفقر إلى 8% من السكان فقط من النسبه الحالية في الفترة 2010-2014، والبالغة 14,4% من السكان. وتخفيض معدل البطالة إلى 9,17% من معدلها المرتفع الحالي في منتصف عام 2015 والذي وصل إلى 12,9% من القوى العاملة، مرتفعاً نقطة مئوية كاملة عن هذا المعدل عام 2014، والذي كان 11,9%. كما وصل هذا المعدل في الربع الأول من عام 2016 الحالي إلى 14.6% من القوى العاملة.

يتكون الكتاب من خمسة فصول متوازية من حيث الأهمية والحجم، حيث يعمل الفصل الأول على تحليل الفجوات التنموية بين المحافظات الأردنية، وعمان العاصمة؛ والفجوات التنموية بين المحافظات ذاتها.

الفصل الثاني يعالج مشكلة الفقر ومصادرها في الأردن وعدد من البلدان العربية، وتداعياتها الاجتماعية والسياسية في البلدان العربية.

يقدم الفصل الثالث بيانات إحصائية أردنية وعربية منشورة حول معدلات البطالة، ونتائج دراسات ميدانية لتوثيق العوامل والأسباب الاجتماعية للبطالة.

أما الفصل الرابع، وهو حول البرامج والسياسات الموجهة لمكافحة البطالة والفقر فيبرز الدور الكبير لهذه السياسات في ضبط مستويات مشكلتي الفقر والبطالة ضمن حدودهما المألوفة.

أما الفصل الخامس والأخير في الكتاب، وهو حول المبادرات الفردية ودورها في مكافحة الفقر والبطالة.

كتاب "مدخل الى التنمية البشرية" للكاتب سلطان الخضور

 الجمعة ,29 تموز / يوليو

AddThis Sharing Buttonsصدر حديثا عن دار الأبرار للنشر والتوزيع في عمان كتابا جديدا بعنوان " مدخل إلى التنمية البشرية " للكاتب سلطان الخضور.

ويقع الكتاب في 164 صفحة من القطع المتوسط حاول فيها الكاتب تسليط الضوء بشيء من التفصيل عن عناوين مهمة ولها علاقة بالتنمية البشرية.

ويشتمل الكتاب على ستة أبواب توزعت على 13 فصلا تناولت مفهوم التنمية البشرية وتطوره واهمية التنمية البشرية وامكانية استدامتها وخصائصها وإستراتيجياتها ومؤشراتها والاردن في تقرير التنمية البشرية لعام 2015 بالإضافة لعوامل نجاحها ومعيقاتها والتحديات التي تواجهها وكذلك الفرق بين التنمية البشرية وتنمية الموارد اضافة الى الفرق بين التدريب والتكوين في التنمية البشرية ودور المرأة والشباب فيها.

واشتمل الكتاب أيضا على ثلاثة ملاحق تناول الأول التجربتين الصينية واليابانية والثاني احتوى على مئة نصيحة للمؤلف في مجال التنمية البشرية فيما خصص الملحق الثالث لما يقارب 150 مفردة باللغتين الغربية والإنجليزية ذات علاقة بالتنمية.

وكان قد صدر للخضور في وقت سابق كتابا ثقافيا بعنوان بوح الخواطر وديوان شعر بعنوان لست عبثيا.

كتاب «الطريق إلى الربيع».. الحياة والموت في فلسطين

رام الله «العمانية»: على مدار العقود الماضية، استمر النضال الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي العنيد، الذي أصرَّ على اغتصاب الأرض والتوسع في بناء المستوطنات دون النظر إلى معاناة الفلسطينيين وسط تجاهل الدول الغربية. وفي هذا الإطار يتناول كتاب «الطريق إلى الربيع: الحياة والموت في فلسطين» للكاتب الأمريكي بن إهرنريش، الصراعات التي تشهدها الحياة اليومية الفلسطينية حيث ينقل المشهد من أرض الواقع.

ولا يُعدّ هذا الكتاب محاولة للتحقيق، بل إنه يعرض الجانب الآخر الذي يتجاهله الكثير من الكتاب الغربيين، ففيه وصف تفصيلي لواقع الحياة الفلسطينية والمقاومة في الضفة الغربية. ويتميز هذا الكتاب عن سواه بتوثيقه مأساة الفلسطينيين من دون انتقائية أو أي حذر من الحقائق والأرقام لدعم حججه لرصد معاناة المواطنين على أرض الواقع وشعورهم بأقصى درجات القهر.

وترجع أهمية الكتاب لخبرة كاتبه، فقد اعتاد على مدار ثلاث سنوات (2011-2014) السفر إلى الضفة الغربية، حيث كان يعمل لصالح جهات أمريكية منها صحيفة «نيويورك تايمز». وخلال تلك الفترة، التي قضاها في الضفة، كان يقيم مع عائلات فلسطينية في المدن الكبرى والقرى الصغرى على حد سواء منذ اندلاع «الربيع العربي» في عام 2011 حتى الاجتياح الدموي الإسرائيلي الأخير لقطاع غزة.

يُركز الجزء الأكبر من الكتاب على قرية النبي صالح، والتي تقع شمال غرب رام الله، في الضفة الغربية المحتلة، كما يتطرق إلى الأوضاع في مدينة الخليل. ففي عام 2009، بدأ سكان قرية النبي صالح -وخاصة عائلة التميمي- في تنظيم سلسلة طويلة من المسيرات، ولكنهم وُوجهوا من قِبَل المستوطنين المسلحين وقوات من الجيش الإسرائيلي. ويروي الكاتب أن القوات الإسرائيلية استخدمت الغاز المسيل للدموع -في كثير من الأحيان- وأطلقته على وجوه المتظاهرين مباشرة، كما أطلقت الرصاص المطاطي الذي يمكنه اختراق الجسد وكسر عظم الفك. وفي المقابل، كان الشباب الفلسطينيون يقومون بإلقاء الحجارة على الجنود من مسافات بعيدة عنهم.

وعلى الرغم من أن مسيرات تلك القرية لم تحقق أيّ شيء نظراً لاختلال موازين القوى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لحساب الأخير، إلّا أنها لفتت انتباه بعض وسائل الإعلام وجذبت اهتمام النشطاء والمراقبين ليس من «إسرائيل» فحسب ولكن من جميع أنحاء العالم. وكانت تلك المسيرات تهدف -كما يوضح الكاتب- إلى توصيل رسالة للعالم مفادها أن الاحتلال الإسرائيلي غير قانوني، وأن الفلسطينيين لديهم الحق في النضال ضده ومعارضة سياساته.

ويستطرد الكاتب في حديثه قائلاً إنه على الرغم من معاناة سكان تلك القرية، إلا أن لديهم آمالا كثيرة يبذلون الجهود في سبيل تحقيقها، ويتعرضون للاعتقال والإصابات وحتى الموت من أجلها.

ويذكر الكاتب أن الفلسطينيين اعتادوا تنظيم مسيرات منظّمة إلى القرية للاحتجاج ضد الاحتلال الإسرائيلي، وكان ينضمّ إليهم نشطاء إسرائيليون ودوليون تابعون لمنظمات حقوقية متضامنة معهم. ويشير الكاتب إلى أن عائلة التميمي وبقية سكان «النبي صالح» كانوا يُقيمون في هذه القرية لعقود حتى جاء المستوطنون الإسرائيليون وأسسوا فيها مستوطنة عُرفت فيما بعد باسم «الحلاميش»، واستولوا على مصادر المياه في المدينة، تلك التي يعتمد عليها المزارعون لري حقولهم. وسيطرت «إسرائيل» على إمدادات المياه في الضفة الغربية، وتحول معظمها إلى المستوطنين بدلاً من السكان الفلسطينيين على الرغم من كثرة أعداد الفلسطينيين. وبمرور الوقت استولى الاحتلال على مزيد من الأراضي وتوسعت «الحلاميش» بزعم الاحتياجات العسكرية في كثير من الأحيان، وحتى في عام 2008 اغتُصب «الربيع الفلسطيني».

ويقصد الكاتب «بـالربيع» هنا، تلك المسيرات التي قام بها سكان القرية وغيرهم من الفلسطينيين من أجل تحرير «النبي صالح» من الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن «الربيع العربي» تعبير مجازي، ولكن ما حدث في تلك القرية هو الربيع الحقيقي، لذلك كان عنوان الكتاب «الطريق إلى الربيع».

وفي هذا السياق، يؤكد الكاتب أن الكثير من الفلسطينيين يعيشون ظروفاً أسوأ من سكان قرية النبي صالح، مشيراً إلى فلسطيني يُدعى «سعدات صبري»، يعيش في منزل مُسيج تماماً بالحواجز الأمنية الإسرائيلية مع بوابة يستطيع من خلالها الدخول والخروج فقط عندما تسمح له السلطات بذلك.

ويوضح الكاتب أن الاحتلال الإسرائيلي حين يُحاصر غزة ويحتل الضفة الغربية، فإنه يحكم سكانها بنظامين قانونيين منفصلين، لافتاً إلى انتهاك الإسرائيليين القانون الدولي وقيامهم بمصادرة الأراضي الفلسطينية لبناء المستوطنات عليها وحرمان الفلسطينيين من الإقامة فيها. ومع مصادرة الاحتلال مزيداً من الأراضي، تضاعفت المستوطنات الإسرائيلية وتم ربط الطرق بينها من جهة وبين «إسرائيل» التي يحظر على الفلسطينيين دخولها. ويصل عدد المستوطنين في الضفة الغربية حالياً إلى أكثر من 350 ألفاً، إذ تضاعف عددهم ثلاث مرات منذ بداية عملية السلام عام 1993.

ويذكر الكاتب، أن «إسرائيل» عندما احتلت الضفة الغربية عام 1967، بدأت في التطبيق الانتقائي لبعض القوانين الأردنية التي ترجع إلى القانون العثماني لملْكية الأرض لعام 1858، ومن ذلك أن مساحة من الأرض لا تُزرَع لمدة ثلاث سنوات متتالية، ستعود للدولة، وأن الدولة يحقّ لها تحويل الأراضي إلى الملّاك من القطاع الخاص؛ أي المستوطنين. وعلى مدى عقود، استخدمت «إسرائيل» هذه الآليات لتوسيع المستوطنات اليهودية في الوقت الذي تَحدّ وتعرقل فيه عمليات البناء الفلسطينية في مجالات محددة.

وطوال الوقت، ترفض «إسرائيل» منح الفلسطينيين تراخيص البناء سواء لمن يعيشون داخل فلسطين أو يرغبون في الانتقال إلى المنطقة (ج) والتي تمثل نحو 61% من مساحة الضفة الغربية وتقع مباشرة تحت الإدارة الإسرائيلية، مما يعني أن السلطة الفلسطينية لا تمارس أيّ سلطة هناك.

وعلى الرغم من أن سلطات الاحتلال تفرض قيوداً مشددة على الفلسطينيين، إلا أن كثيراً من الإسرائيليين يكرهون سياسات حكومتهم في الضفة الغربية، وبعضهم يتغاضى عنها أو يبررها – بل ويدعمها- لأسباب تتعلق بالخوف من «الإرهاب» -على حد تعبير المؤلف- وفقدان الثقة في الدول العربية المجاورة، بالإضافة إلى إيمانهم بحقهم الكامل في الأرض من النهر إلى البحر.

وللتدليل على مراوغة الاحتلال الإسرائيلي، يستشهد الكاتب بحالة «الجدار الفاصل»، حيث بررت «إسرائيل» سبب بنائه بمنع فلسطينيي الضفة الغربية من تنفيذ هجمات «إرهابية» -بما في ذلك «التفجيرات الانتحارية-» داخل إسرائيل خلال الانتفاضة الثانية في الفترة 2000-2005.

وبدلاً من أن يتم بناء الجدار على طول الخط الأخضر وحدود الإقليم، قامت «إسرائيل» بتشييده داخل الضفة الغربية، وصادرت المزيد من الأراضي الفلسطينية وواصلت تقسيم القرى. ويرى الكاتب أن هذا الجدار ما هو إلا مثال حديث لجهود «إسرائيل» المستمرة لتعزيز سيطرتها على الضفة الغربية.

ويناقش الكاتب أحد الأسباب الرئيسية لاستمرار الاحتلال، وهو الانقسام العميق في المجتمع الفلسطيني ككل. فقد استغلّت حكومة محمود عباس، الذي خلف ياسر عرفات في رئاسة حركة «فتح» بعد وفاة عرفات في عام 2004، كراهية الكثير من الفلسطينيين للتعامل مع الإسرائيليين، للقبول بسيطرة السلطة الفلسطينية على جزء صغير من الضفة الغربية.

وفي هذا الإطار، يستحضر الكاتب تصريحاً لـ«باسم التميمي» -أحد داعمي المقاومة غير المسلحة- بأنه «أيا كانت النتيجة التي ستحصل عليها السلطة الفلسطينية بالحصول على المميزات السياسية في رام الله سواء من خلال الوظائف أو المال، فإنها في النهاية عبارة عن قفص، ولا يهم ما إذا كان القفص حديدياً أو مصنوعاً من الذهب».

ويتوّصل الكاتب -من خلال تجربته- إلى أن الفلسطينيين يعيشون وسط حكم الاحتلال الإسرائيلي ويتعرضون باستمرارٍ لمضايقات من قِبل الإسرائيليين الذين يعترفون علناً برغبتهم في طرد الفلسطينيين من الأرض ويجبرونهم على التفاوض على تنازلات أكثر من أيّ وقت مضى، كما يُضيقون الخناق عليهم من خلال الأسوار ونقاط التفتيش والحواجز التي تفصل المنازل عن بعضها بعضاً، وبذلك يعيش الفلسطينيون في ظروف استثنائية من الصعب تخيّلها.

عبدالله الطوالبة :قراءة في كتاب «العرب والديمقراطية.. أين الخلل؟»

<< الخميس، 21 يوليو / يوليه/تموز، 2016 ShareThis Tweet Facebook  Print this page

 عمان - الدستور - ياسر علاوين

ألقى الدكتور علي محافظة محاضرة بعنوان: قراءة في كتاب «العرب والديمقراطية.. أين الخلل؟»، لمؤلفه الدكتور عبدالله الطوالبة، وقدم المحاضر وأدار الحوار الدكتور أحمد ماضي، يوم أمس الأول في مقر رابطة الكتاب الأردنيين، في جبل اللويبدة، وذلك بالتعاون بين مركز تعلم واعلم والرابطة.

وقال د. محافظة: يطرح المؤلف في المقدمة تساؤلات طالما رددها العديد من المفكرين والكتاب العرب، وحاولوا الإجابة عليها إجابات متباينة، تكرر بعضها في ثنايا كتاب الطوالبة وبعضها الآخر جاء أصيلا من بنات أفكار المؤلف ومع الجهد المميز الذي بذله في تحليل الأسباب التي أدت الى عجز العرب فكريا وعمليا عن بناء الدولة الحديثة، دولة القانون التي يشارك المواطنون في بنائها وإدارتها، ويشعرون بأنها وجدت لخدمتهم وتوفير الأمن والاستقرار لهم، وذلك ضمن مسلك الباحث العالم المتواضع وأخلاقه إذ يؤكد للقارئ أنه اجتهاد لا يدعي مؤلفة الكمال بل يرى وراء النقد الهادف البناء وميض أمل، ويعتقد بضرورة الاستمرار بطرح الأسئلة بلا توقف للانتقال إلى واقع أفضل.

وأضاف د. محافظة: يجيب الكتاب ضمن فصوله الأربعة على مجموعة من الأسئلة التي تضغط على العقل وتلح على الذاكرة حول الواقع العربي القابل للتشرذم والانقسام والاندفاع إلى تدمير الأوطان وتفشي الاستبداد والفوضى والاضطرابات والاقتتال الداخلي، في محاولة منه للكشف عن الخلل  بهدف تعطيل آليات إنتاج الاستبداد في الحياة السياسية والاجتماعية العربية.

ويتناول الفصل الأول «الربيع العربي.. فرصة تاريخية ولكن؟»، ويتقصى الفصل الثاني جذور الاستبداد في الثقافة العربية وفي المرجعيات التأسيسية ودور القاع الثقافي الاجتماعي في إنتاج الاستبداد عبر تناوله السلطوية الثقافية والسلطوية السياسية ومدى ارتباطها مع بعضهما البعض، ويتحدث الفصل الثالث عن إشكالية السلطة السياسية، وعن موضوع الدين والدولة وتداخل الديني والسياسي في المرجعية العربية، ويتمحور الفصل الرابع  استمرار الماضي في الحاضر وتوالد الاستبداد حول دولة الحاضر العربية من حيث ولادتها المشوهة كحالة استبدادية لا تستمد شرعيتها من المحكومين على أساس التعاقد، بالإضافة إلى تركيبتها الاجتماعية والاقتصادية الهشة.

ويخلص الكتاب في خاتمته إلى ضرورة إجراء مراجعة نقدية للثقافة العربية ومرجعياتها المعرفية متمثلة بالتراث ضمن جوهر مشروع تنويري يستلهم روح العصر من خلال ثوابت ومنطلقات رئيسية للسير على طريق التحول الديمقراطي.

ومن جانبه قال مؤلف الكتاب الدكتور عبدالله الطوالبه: الكتاب موضوع هذه الندوة خرج إلى حيز الوجود، منهجا وأسلوبا وتبويبا، مدفوعا بقضية الديمقراطية بالنسبة لواقعنا العربي ولا أقول في واقعنا العربي بناء على قناعتي بأن العقل العربي أصبح في مواجهة تحدي الديمقراطية للمرة الأولى في تاريخه وجها لوجه، وبخاصة بعد اندلاع شرارة ما يعرف بانتفاضات الربيع العربي مع بزوغ شمس عام 2011 أو تداعياتها المستمرة حتى يوم الناس هذا.

شادي حميد :الكتاب: الاستثنائية الإسلامية.. كيف يعيد الصراع على الإسلام تشكيل العالم

المؤلف: شادي حميد

الناشر: مطبعة سانت مارتن

تاريخ الإصدار: 7 يونيو 2016

عدد الصفحات: 320

اللغة: الإنجليزية

ترجمة وعرض: علاء البشبيشي

- العلاقة التي تربط بين الإسلام والسياسة هي في الواقع استثنائية، ولذلك آثار عميقة على كيفية فهمنا لمستقبل الشرق الأوسط. 

- الانقسامات بين مواطني الشرق الأوسط ليست فقط متعلقة بالسلطة، لكنها أيضا نتاج خلافات جوهرية حول طبيعة وهدف الدولة الحديثة، وإشكالية دور الإسلام في الحياة العامة.

- ليس عليكَ أن تحبه، لكن يجدر بك أن تفهمه؛ لأن الإسلام- كدين وفكرة- سوف يستمر في كونه قوة تشكل ليس فقط المنطقة ولكن أيضًا الغرب على مدى العقود القادمة.

هذه الثلاثة من أهم الأفكار الرئيسية التي يدور حولها كتاب "الاستثنائية الإسلامية.. كيف يعيد الصراع على الإسلام تشكيل العالم" لمؤلفه شادي حميد، والصادر عن مطبعة سانت مارتن بتاريخ 7 يونيو 2016 في 320 صفحة باللغة الإنجليزية.

يشرح "حميد" كيف يشكل الإسلام والإسلاموية السياسة، عبر دراسة نماذج مختلفة. ومن خلال تواصله الاستثنائي مع القادة والنشطاء الإسلاميين في أنحاء المنطقة، يوفر الباحث تفسيرًا بانوراميًا وطَموحا لانزلاق المنطقة إلى مستنقع العنف. من أجل ذلك يَعتبر الناشر أن هذا الكتاب يمثل إسهاما حيويًا لفهم الإسلام في الماضي والحاضر، ودوره الضخم في السياسة الحديثة.

"بريطانيا وفرنسا تجاهلتا الطائفية عندما أنشأتا الشرق الأوسط، ولا زلنا ندفع ثمن ذلك حتى الآن. وافتراض هيمنة القومية العلمانية بطرازها الغربي على الهويات الطائفية أمر ينطوي على مغالطة. ودليل ذلك أن محاولة تجاوز الطائفية وخلق هياكل قائمة على القومية العلمانية الغربية أثبتت فشلا ذريعًا.

يقول المؤلف:

نحن راغبون في الاعتقاد بأننا جميعًا متشابهون في الأساس، ونريد الأشياء ذاتها، لكن ما ذا لو لم نكن كذلك؟

إن العلاقة بين الإسلام والسياسة، على المستويين النطري والعملي، استثنائية. وانطلاقًا من دوره الضخم في القانون والحكم، لطالما كان الإسلام- وسيستمر-  مقاوما للعلمنة.

وإني لأشعر بعدم ارتياحٍ قليلا وأنا أطرح الزعم التالي، خاصة في ظل تفاقم موجة التعصب ضد المسلمين: لا يمكن وصف هذه الاستثنائية بأنها جيدة أو سيئة. إنها فقط استثنائية، وعلينا فهمها واحترامها، حتى لو كانت تتعارض مع آمالنا وتفضيلاتنا.

هنا عاملان يجدر التركيز عليهما:

مرحلة تأسيس الإسلام: على عكس المسيح، كان النبي محمد عالم دين، وخطيبا، ومحاربا، وسياسيًا، كل ذلك في آن واحد. وكان أيضا قائدا ومؤسس دولة جديدة، بسط سيطرته على أراضٍ وأقام فوقها نظاما للحكم. هذا الاضطلاع بالوظائف الدينية والسياسية- على الأقل في نظر المؤمنين- لم يكن خبط عشواء، بل كان مقصودا أن تكون هذه الوظائف كافة مترابطة تحت قيادة رجل واحد.

يرى المسلمون أن القرآن أكثر من مجرد كلمة الرب، بل هو خطاب الإله المباشر والحرفيّ. هذا لا يعني أن المسلمين حرفيين، ومعظمهم ليس كذلك، لكنه يعني أن النص لا يمكن تجاهله بسهولة في الإسلام. بالطبع لا يقف المسلمون جامدين عند لحظة التأسيس الأولى، لكنهم لا يستطيعون الانخلاع منها تماما.

في العالم المثالي، ربما نأمل في أن يربح العلمانيون المسلمون حرب الأفكار، لكن من الصعب رؤية هذا يحدث في أرض الواقع.

إذا كان الإسلام يختلف جذريا عن المسيحية ، فلا توجد أسباب قوية للاعتقاد بأنه (أو حتى ينبغي له أن) يتبع مسارا مماثلا من الإصلاح ثم التنوير.

"هم يحاولون بيع مفهوم خارجي إلى منطقة دينية إلى حد كبير. وأسوأ من ذلك، إنهم يساوون أنفسهم بقوتين يُزعم أنهما علمانيتان، هما الأسد وإيران اللذان يزعزعان استقرار المنطقة إلى حد كبير. ويشكل هذا وصفةً لنشوب اشتباك قد يكون أكثر خطورة حتى مما هو عليه في أوكرانيا".

(انطباع خرج به جيمس جيفري سفير الولايات المتحدة السابق لدى ألبانيا والعراق وتركيا، وآنا بورشفسكايا زميلة "آيرا وينر" في معهد واشنطن، من زيارتين منفصلتين قاما بها إلى روسيا مؤخرًا)

مالذي يعنيه هذا للآخرين؟

يعني أن المراقبين الغربيين بحاجة إلى القيام بشيء غير مريح وصعب. سيكون عليهم قبول دور الإسلام الحيوي والمتنوع في السياسة، ووضع ذلك في الاعتبار أثناء صياغة السياسات، بدلا من الأمل في مخرجات علمانية، وهو ما لن يحدث قريبًا، هذا إن حدث أصلا.

تعريف بالمؤلف:

شادي حميد، زميل مركز سياسات الشرق الأوسط بمعهد بروكنجز، ومؤلف كتاب إغراءات السلطة: الإسلاميون والديمقراطية غير الليبرالية في الشرق الأوسط الجديد. عمل سابقا مديرًا للأبحاث بمركز بروكنجز الدوحة حتى يناير 2014. قبلها، عمل مديرًا للأبحاث في مشروع ديمقراطية الشرق الأوسط، كما كان زميل هيوليت بمركز التنمية والديمقراطية وسيادة القانون في جامعة ستانفورد.

يشغل الآن منصب نائب الرئيس لمشروع ديمقراطية الشرق الأوسط، وعضو اللجنة الاستشارية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي، ومراسل لمجلة ذي أتلانتك. وهو أيضًا خبير في برنامج الدبلوماسية العامة في وزارة الخارجية الأمريكية، وزميل تشريعي في مكتب السيناتور ديان فينستين.

ظهرت كتاباته في النويورك تايمز، وواشنطن بوست، وذي أتلانتك، وفورين بولسي، وذا نيو ريببلك ستيت، وفوربس، وذا ناشونال انترست، وبوليسي رفيو، وديموكراسي: جورنال أوف أيدياز، بالإضافة إلى العديد من الدوريات والمجلات العالمية. وهو حاصل على شهادة البكالوريوس والماجستير من كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون، وشهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة أكسفورد.

مركز إدراك..

وسوم: العدد 681