الشاعر الأديب الداعية د. عبد القدوس أبو صالح

( 1932م- معاصر)

clip_image002_8b01e.jpg

     هو الشاعر الأديب الداعية، رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية، ورئيس تحرير مجلة الأدب الإسلامي.. وسليل بيت عربي عريق في العلم والدين والشرف من مدينة حلب في سورية.

ولادته، ونشأته:

ولد د. عبد القدوس بن محمد ناجي  أبو صالح في مدينة  حلب – سوريا – في 28/ 7/ 1932م . ونشأ، وترعرع في كنف والده الشيخ العالم الفقيه محمد ناجي أبو صالح رحمه الله، فتربى هو وإخوته على قيم الإسلام الخالدة..، وقد اشتهر من إخوته د. محب الدين أبو صالح - رحمه الله- .

دراسته، ومراحل تعليمه:

clip_image003_ee27d.jpg

             تلقى عبد القدوس أبو صالح مراحل التعليم الأساسية المختلفة في مدارس مدينة حلب.

          ثم حصل على الشهادة الثانوية في مدارس حلب عام 1949م.

        ثم حصل على إجازة في الآداب (قسم اللغة العربية) من كلية الآداب في جامعة دمشق عام 1954م.

        ثم حصل على دبلوم التربية من كلية التربية في جامعة دمشق عام 1955م.

        ثم حصل على ليسانس في الحقوق من كلية الحقوق في جامعة دمشق عام 1959م.

         وبعدها سافر إلى مصر ليتابع دراساته العليا، فحصل على الماجستير في آداب اللغة العربية من كلية الآداب في جامعة القاهرة عام 1964م.

       وحصل على رسالة الدكتوراه في الآداب في اللغة العربية من كلية الآداب بجامعة القاهرة، بتقدير مرتبة الشرف الأولى سنة 1971م.

أعماله، ومسؤولياته:

1-عمل مدرِّسًا في وزارة التربية والتعليم في مدارس مدينة ( حلب ) من عام 1955م حتى عام 1962م.

2-ثم انتقل عام 1962م للعمل أستاذاً في جامعة الإمام محمد ابن سعود الإسلامية في كلية اللغة العربية لمدة تقارب الأربعين عاماً.

3- نقل إلى كلية المعلمين بالرياض بناء على رغبة وزير التربية والتعليم معالي د. محمد أحمد الرشيد للنظر في مناهج الكلية، وقد درس فيها مدة خمس سنوات.

 4-تعاقد بعد التقاعد مع جامعة الأمير سلطان الأهلية بوظيفة مستشار غير متفرغ لسنة كاملة.

 5- يعدّ الدكتور عبد القدوس أبو صالح من مؤسسي رابطة الأدب الإسلامي العالمية، تفرغ للعمل فيها، واختير نائباً لرئيس الرابطة منذ إنشائها، ورئيساً لمكتب البلاد العربية حتى عام 1421هـ- 2000م. حيث انتخبه مجلس أمناء الرابطة بالإجماع رئيساً للرابطة خلفاً لسماحة الشيخ أبي الحسن الندوي -رحمه الله-. وهو يتولى بالإضافة إلى ذلك رئاسة تحرير مجلة الأدب الإسلامي  منذ صدور عددها الأول في رجب عام 1414ه/ الموافق كانون الأول عام 1993م، وحتى الآن.

6- أشرف خلال تدريسه على كثير من رسائل الماجستير والدكتوراه، وأسهم في العديد من المؤتمرات ولجان التحكيم.

        مؤلفاته:

         كتب الأستاذ د. عبد القدوس أبو صالح عدة مؤلفات مفيدة نذكر منها:

1.يزيد بن مفرغ الحميري وشعره- نشر دار الرسالة –بيروت – ط3 سنة 1414ه/ 1993م.

2.تحقيق وشرح ديوان ذي الرمة - لأبي نصر الباهلي ( صاحب الأصمعي)- ط1 ، نشر مجمع اللغة العربية بدمشق – 1393ه/ 1973م.

ط4، نشر دار الرشيد بدمشق 1429ه/ 2008م .

3. تحقيق كتاب العفو والاعتذار للرقام البصري ( صاحب ابن دريد)- ط1، نشر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 1401ه/ 1981م.

ط2، نشر دار البشير في عمان 1413ه/ 1992م.

4. من شعر الجهاد في العصر الحديث بالاشتراك مع د. محمد رجب البيومي- ط1، نشر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 1405ه/ 1985م.

5.دور الأدب الإسلامي في الوحدة الإسلامية.

6.قضية الأدب الإسلامي.

7.شبهات حول الأدب الإسلامي.

8.نحو منهج إسلامي في أدب الطفل.

9-موقف الأدب الإسلامي من العلاقة بين الجنسين – نشر في مجلة المنتدى في دبي .

10-شعر الدعاء والمناجاة في الأدب العربي.

11-شعر الحماسة في الأدب العربي القديم – نشر في مجلة كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

12- شعر الحنين في الأدب العربي القديم .

15- ابن شرف القيرواني ورسائل الانتقاد – نشر في مجلة المعلم العربي بدمشق .

16- ازدواج اللغة في المدارس والجامعات – نشر في مجلة كلية المعلمين بالرياض.

16- مذكرات الدكتور معروف الدواليبي – نشر مكتبة العبيكان بالرياض 1426ه/ 2005م.

17- أحاديث وأسمار، نشر المؤلف، دار مصر للطباعة، 1432ه/ 2011م.ويضم بين دفتيه 221 مقالة، في 550ص، وجاءت المقالات في محورين رئيسين ، هما: التراث، والمعاصرة، وتفرع كل منهما إلى دوائر جمعت موضوعات متماثلة في مضمونها، متنوعة في مفرداتها.

18- الثلج الأحمر، قصة للأطفال، من إصدارات رابطة الأدب الإسلامي العالمية، نشر دار الحضانة بالرياض .

19- دور الأدب الإسلامي في الوحدة الإسلامية – نشر في مجلة الأدب الإسلامي بالرياض.

20- الأدب الإسلامي مسيرة وتاريخ – نشر في مجلة الفيصل الأدبية بالرياض ( وهي ملحق فصلي يصدر عن مجلة الفيصل بالرياض ).

21-له قصائد لم تجمع بديوان، نشرت في بعض الصحف والمجلات.

22-وله مقالات عديدة في مجلة الأدب الإسلامي، وقد كتب معظم افتتاحيات الأعداد من العدد الأول حتى العدد / 80 / آخر عدد صدر بنهاية عام 1434ه/ 2013م، ومن أهم تلك الأبحاث المنشورة :

1-شعر الحنين في الأدب العربي القديم – نشر في مجلة كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

2-أدب الحماسة في الشعر العربي القديم – نشر في مجلة كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

3-مسائل الانتقاد لابن شرف القيرواني – نشر في مجلة المعلم العربي بدمشق.

4-ازدواج اللغة في المدارس والجامعات – نشر في مجلة كلية المعلمين بالرياض .

5-دور الأدب الإسلامي في الوحدة الإسلامية – نشر في مجلة الأدب الإسلامي بالرياض.

6-موقف الأدب من العلاقة بين الجنسين – نشر في مجلة المنتدى في دبي.

7- الأدب الإسلامي مسيرة وتاريخ – نشر في مجلة الفيصل الأدبية بالرياض ( وهي ملحق فصلي يصدر عن مجلة الفيصل بالرياض ) .

المؤتمرات، والندوات:

       حضر الدكتور عبد القدوس أبو صالح المؤتمرات التي مهدت لإقامة رابطة الأدب الإسلامي، وهي:

1-مؤتمر الأدب الإسلامي في ندوة العلماء بمدينة لكنو بالهند جمادى الآخرة عام 1401ه / الموافق نيسان 1981م .

2- ندوة الحوار حول الأدب الإسلامي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في رجب عام 1402ه/ الموافق أيار 1982م .

3- ندوة الأدب الإسلامي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض في رجب 1405ه / الموافق نيسان 1985م .

وفيما يلي تسلسل مشاركاته في مسيرة رابطة الأدب الإسلامي العالمية :

1-المؤتمر الأول للهيئة العامة، والدورة الأولى لمجلس أمناء الرابطة في مدينة لكنو بالهند في 29 / 4 / 1406ه / الموافق 8 / 1 / 1986م .

-عضو لجنة التحقيق والدراسات والبحوث ، في اللجان الفنية.

- نائب رئيس فرع مكتب البلاد العربية .

2- الدورة الثانية لمجلس أمناء الرابطة في مدينة استانبول بتركيا في المدة 14 -16 /10 / 1406ه، الموافق 21 – 23 / 6 / 1986م.

3-الدورة الثالثة لمجلس أمناء الرابطة في المدينة المنورة في المدة 29 – 30 / 2 / 1408ه، الموافق 22 – 23 / 10 / 1987م كلف فيها د. عبد القدوس أبو صالح بالاتصال بأعضاء الرابطة في الأردن، ومناقشة اقتراح آل البيت حول التعاون مع الرابطة، وإفساح المجال لها للعمل من خلال المؤسسة ، ورفع نتائج المناقشات مع تصورات مكتب البلاد العربية لسماحة رئيس الرابطة.

4-الدورة الرابعة لمجلس أمناء الرابطة في المدة 15-16 / 4 / 1409ه، الموافق 23 – 24 / 11 / 1988م .

5-ومؤتمر الهيئة العامة الثاني ، والدورة الخامسة لمجلس أمناء الرابطة .

-وندوة أدب الأطفال، في استانبول بتركيا في المدة 10 – 16 / 1 / 1410ه، الموافق 11-17 / 8 / 1989م، قدم فيها د. عبد القدوس أبو صالح بحثاً لندوة أدب الأطفال بعنوان: نحو منهج إسلامي في أدب الطفل .

6- الدورة السادسة لمجلس أمناء الرابطة ، في المدة 10 – 13 / 3 / 1412ه، الموافق 18 -21 / 9 / 1991م، حيث عين د. عبد القدوس أبو صالح رئيساً للجنة المكلفة بوضع اللائحة المالية لرابطة الأدب الإسلامي، بالقرار 9 / 6 .

7- الدورة السابعة لمجلس أمناء الرابطة، في استانبول لفترتين في المدة: من 3-4 / 3 / 1414ه، الموافق 20 -21 /8 / 1993م .

ومن 9-10 / 3 / 1414ه، الموافق 26 – 27 / 8 / 1993م.

-ومؤتمر الهيئة العامة الثالث :

- وندوة ( تقريب المفاهيم في قضايا الأدب الإسلامي)، في استانبول في المدة 5- 8 / 3/1414ه، الموافق 22 – 25 / 8 / 1993م.

8- الدورة الثامنة لمجلس أمناء الرابطة في المدة 6- 10 / 4 / 1415ه، الموافق 11 – 15 / 9 / 1994م .

9- مؤتمر الهيئة العامة الرابع في استانبول بتركيا، في المدة 24 – 26/ 3 / 1417ه، الموافق 10 – 12 / 8 / 1996م، وعقدت معه :

-       ندوة تكريم الشيخ أبي الحسن الندوي –رحمه الله - .

9-             والدورة التاسعة لمجلس أمناء الرابطة من 27 – 29 / 3 / 1417ه، الموافق 11- 13 / 8 / 1996م .

-       وعين الشيخ أبو الحسن الندوي الدكتور عبد القدوس أبو صالح نائباً لرئيس الرابطة ورئيساً لمكتب البلاد العربية، والشيخ محمد الرابع الندوي نائباً ثانياً، ورئيساً لمكتب شبه القارة الهندية، والدكتور عبد الباسط بدر أميناً لمجلس أمناء الرابطة .

10-الدورة العاشرة لمجلس أمناء الرابطة في عمان بالأردن في المدة 28 ربيع الآخر -3 جمادى الأولى من عام 1419ه، الموافق 20- 25 / 8 / 1998م.

11-الملتقى الدولي الأول للأديبات الإسلاميات في المدة 18 – 19 / 4 / 1420ه، الموافق 31 / 7- 1 / 8 / 1999م، وتبعه :

-مؤتمر الهيئة العامة الخامس في القاهرة في المدة 20 – 21 / 4 / 1420ه، الموافق 2-3 / 8 / 1999م .

12- الدورة الحادية عشرة لمجلس أمناء الرابطة في المدينة المنورة في المدة 17 – 22 / 5 / 1421ه، الموافق 17 – 22 / 8 / 2000م، وهي أول دورة بعد وفاة الشيخ أبي الحسن الندوي – رحمه الله ، رئيس الرابطة ومؤسسها، وقد انتخب أعضاء مجلس الأمناء بالإجماع الدكتور عبد القدوس أبو صالح رئيساً للرابطة.

       وتمّ تعيين الشيخ محمد الرابع الندوي نائباً أول لرئيس الرابطة، والدكتور عبد الباسط نائباً لرئيس الرابطة، والدكتور حسن الأمراني أميناً لمجلس الأمناء.

13- الدورة الثانية عشرة لمجلس أمناء الرابطة في القاهرة في المدة 4-6 / 6 / 1422ه، الموافق 23 – 25 / 8 / 2001م .

14- الدورة الثالثة عشرة لمجلس أمناء الرابطة في القاهرة في المدة 4 – 5 / 6 / 1423ه، الموافق 13 – 14 / 8 / 2002م. وعقد معها :

-مؤتمر الهيئة العامة السادس .

- والندوة الثانية لتقريب المفاهيم عن الأدب الإسلامي، وذلك في المدة 6 – 9 / 6 / 1423ه، الموافق 15- 18 / 8 / 2002م .

15- الدورة الرابعة عشرة لمجلس أمناء الرابطة في مدينة فاس في المملكة المغربية في المدة 28 – 30 / 1 / 1425ه، الموافق 20 – 22 / 3 / 2004م .

16- الدورة الخامسة عشرة لمجلس أمناء الرابطة في القاهرة في المدة 10 – 12 / 7 / 1426ه، الموافق 15 – 17 / 8 / 2005م . وعقد معها :

-       مؤتمر الهيئة العامة السابع في القاهرة من 13 – 14 / 17 / 1426م، الموافق 18 – 19 / 8 / 2005م .

-       وندوة الأدب الإسلامي والموقف من الآخر، من 14 – 15 / 7 / 1426ه، الموافق 19 – 20 / 8 / 2005م.

17-الدورة السادسة عشرة لمجلس أمناء الرابطة في القاهرة في المدة 9 – 13 / 8 / 1428ه، الموافق 22 – 26 / 8 / 2007م.

-       مؤتمر الهيئة العامة الثامن في استانبول بتركيا في المدة 12 – 14 / 8 / 1429ه، الموافق 13 – 15 / 8 / 2008م . وعقدت معه:

-       ندوة بعنوان ( فاعلية الإعلام لرابطة الأدب الإسلامي، قدمها د. أحمد محمد حسن، بمشاركة عدد من أعضاء الرابطة، وإدارة د. عبد الباسط بدر .

18- الدورة السابعة عشرة لمجلس أمناء الرابطة من 15 – 17 / 8 / 1429ه، الموافق 16 – 18 / 8 / 2008م.

         كما حضر الدكتور عبد القدوس أبو صالح مؤتمرات وندوات كثيرة في مكاتب الرابطة خارج السعودية، أو أقيمت بالتعاون مع جهات أخرى :

1-ندوة الأدب الإسلامي، ندوة العلماء، مكتب الهند، لكنو، نوفمبر 1987م.

2-أدب المدائح النبوية، مكتب الرابطة في الهند، بالتعاون مع جامعة كاشف العلوم، بأورنك آباد من 7 – 8 / 10 / 1988م.

3-ندوة الأدب الإسلامي، جمعية الشبان المسلمين، مكتب القاهرة، 27/ 1 / 1990م.

4-الأدب الإسلامي مفهومه وخصائصه، كلية الدراسات العربية، جامعة المنيا بمصر، مكتب القاهرة 28 / 1/ 1990م.

5-حوار حول الأدب الإسلامي، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، مكتب القاهرة 29 / 1 / 1990م .

6-ندوة من قضايا الأدب الإسلامي، كلية اللغة العربية بجامعة الزقازيق، مكتب القاهرة 30 / 1 / 1990م.

7-ندوة قضية الأدب الإسلامي، جامعة الإسكندرية، مكتب القاهرة 31 / 1 / 1990م.

8-ندوة الأدب الإسلامي بين النظرية والتطبيق، جامعة عين شمس بالقاهرة، رابطة الجامعات الإسلامية، 14 – 16 / 4 / 1992م.

9-مؤتمر الأدب الإسلامي، بجامعة عين شمس بالقاهرة بالتعاون مع رابطة الجامعات الإسلامية، 20 – 25 / 10 / 1992م.

10-        ندوة آفاق النقد الأدبي الإسلامي – الحلقة الثانية، جمعية الشبان المسلمين بطنطا بمصر 7/8/ 1994م.

11-        ندوة الأدب الإسلامي، مركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية، بريطانيا، 29 / 8 / 1994م.

12-        ندوة تكريم نجيب الكيلاني، وتوزيع جوائز مسابقة القصة القصيرة والرواية التي أجرتها الرابطة، بجمعية الشبان المسلمين بالقاهرة، مكتب القاهرة 3 / 4 / 1995م.

13-        ندوة الأدب الإسلامي: الواقع والطموح، جامعة الزرقاء الأهلية، رابطة الجامعات الإسلامية، مكتب الأردن، في المدة 18 – 20 / 1 / 1420ه، الموافق 4 – 6 / 5 / 1999م.

14-        مؤتمر الأدب الإسلامي في خدمة الدعوة، جامعة الأزهر، ورابطة الجامعات الإسلامية، ورابطة الأدب الإسلامي، في المدة 11 – 13 / 3 / 1420ه، الموافق 25 – 27 / 6/ 1990م.

15-        المؤتمر الإسلامي العالمي في لاهور، باكستان ، مكتب باكستان، من 3 – 5 / 11 / 2000م .

16-        ندوة الأدب الإسلامي في عهد خادم الحرمين الملك فهد، مركز الملك فهد الثقافي، المكتب الإقليمي بالرياض، 1 / 12 / 1422ه، الموافق 23 / 2 / 2002م.

17-        ندوة الأدب الإسلامي الأفريقي المكتوب باللغة العربية ( من أجل أدب إسلامي فاعل ومتفاعل) دورة عثمان بن فوديو، الجامعة الإسلامية بالنيجر، بالتعاون مع المكتب الإقليمي للرابطة بالمغرب، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو)، 18 – 20 / 4 / 2002م.

18-        ندوة عالمية الأدب الإسلامي، جامعة الملك فيصل، بانجامينا في تشاد، بالتعاون مع مركز رسائل النور بتركيا 5 – 7 / 10 / 2002م.

19-        ندوة الأدب الإسلامي في اليمن، ومهرجان الشعر الإسلامي، بمناسبة اختيار صنعاء عاصمة الثقافة العربية، بالتعاون مع مؤسسة الإبداع للثقافة والعلوم والآداب، والمكتب الإقليمي للرابطة في اليمن، في المدة 9 – 10 / 7 / 1425ه، الموافق 25 – 26 / 8 / 2004م.

20-        مؤتمر الأمة الإسلامية في مواجهة التحديات، رابطة العالم الإسلامي، مكة المكرمة، محاضرة: دور الأدب الإسلامي المعاصر في الدعوة إلى الوحدة الإسلامية، 2-5 /12 / 1424ه، الموافق 25 – 28 / 1 / 2004م.

21-        ندوة مصطفى صادق الرافعي، افتتاح المكتب الإقليمي بالقاهرة، 27 – 28 / 12 / 1424ه، الموافق 18 – 19 / 2 / 2004م.

22-        ندوة الإمام محمد عبده أديباً، بمناسبة افتتاح المكتب الإقليمي للرابطة في القاهرة 23 / 7 / 1427ه، الموافق 17 / 8 / 2006م.

23-        المؤتمر الدولي الثالث بعنوان: نحو إسهام عربي إسلامي في الحضارة الإنسانية المعاصرة، منتدى الوسطية للفكر والثقافة بعمان، الأردن، بحث بعنوان: الأدب الإسلامي والتحدي الفني، في المدة 26 -28 / 8 / 1428ه، الموافق 8- 10 / 9 / 2007م.

-أسابيع الأدب الإسلامي في السودان:

1- أسبوع الأدب الإسلامي الأول في السودان، في الخرطوم / أم درمان، بالتعاون مع وزارة الثقافة السودانية، ومنظمة المشكاة الخيرية، مكتب الرابطة بالسودان في المدة 23 – 27 / 8 / 1424ه، الموافق 19 – 23 / 10 / 2003م.

2-أسبوع الأدب الإسلامي الثاني في السودان، في الخرطوم / أم درمان، بالتعاون مع جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، ومكتب الرابطة في السودان، في المدة 29 / 10 – 27 / 11 / 1426ه، الموافق 1- 8 / 12 / 2005م.

3- أسبوع الأدب الإسلامي الثالث في السودان، بالتعاون مع جامعة أم درمان الإسلامية، مكتب الرابطة بالسودان، في المدة 15 -20 / 1 / 1428ه، الموافق 3 – 8 / 2 / 2007م.

-الملتقيات الدولية للأدب الإسلامي بالمغرب: أقامها المكتب الإقليمي للرابطة بالمغرب، وهي توازي مؤتمرات الهيئة العامة للرابطة وندواتها الأدبية، وقد أقيمت ستة ملتقيات هي :

1-الملتقى الدولي الأول للأدب الإسلامي، بعنوان: رسالة الأدب والشهود الحضاري، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس، في وجدة 29 / 3- 2 / 4 / 1414ه، الموافق 7 – 9 / 9 / 1994م.

2-الملتقى الدولي الثاني للأدب الإسلامي، بعنوان: النقد الأدبي بين التأصيل والتجريب، دورة عبد الله كنون، كلية الآداب بجامعة الحسن الثاني، في الدار البيضاء ، 18 – 19 / 12 / 1418ه، الموافق 15 – 16 / 4 / 1998م.

3-الملتقى الدولي الثالث للأدب الإسلامي، بعنوان : النقد التطبيقي بين النص والمنهج، دورة محمد المختار السوسي ، كلية الآداب بجامعة ابن زهر، في أغادير ، 20 – 22 / 10 / 1421ه، الموافق 16 – 18 /1 / 2001م.

4-الملتقى الدولي الرابع للأدب الإسلامي، بعنوان: أدب الحركة الإصلاحية .. مفاهيم وقضايا، دورة علال الفاسي، جامعة سيدي محمد بن عبد الله، في فاس 26 – 28 / 10 / 1425ه، الموافق 18-20 / 3 / 2004م.

5-الملتقى الدولي الخامس للأدب الإسلامي، بعنوان: نحو منهج إسلامي للرواية، دورة أحمد الشرقاوي لإقبال، كلية اللغة العربية بجامعة القرويين، في مراكش 13 – 15 / 10 / 1428ه، الموافق 25 – 27 / 12 / 2007م.

6-الملتقى الدولي السادس للأدب الإسلامي، بعنوان: القصة القصيرة: خلفيات نظرية وإشكاليات فنية، دورة محمد بن تاويت، جامعة عبد المالك السعدي، فرقة البحث في الإبداع النسائي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، في تطوان 18 – 19 / 6 / 1932م، الموافق 21 – 22 / 4 / 2011م.

7-مؤتمر المشروع النقدي للدكتور عبد العزيز حمودة، بالتعاون مع المكتب جمعية الأدب الإسلامي بالقاهرة في المدة 27 – 29 / 6 / 1429ه، الموافق 1- 3 / 7 / 2008م.

8-ندوة منهج الأدب الإسلامي في أدب الأطفال، المكتب الإقليمي في الرياض، في المدة 1-3 / 2 / 1427ه، الموافق 1-3 / 3 / 2006م.

9-مهرجان الشعر الإسلامي في مواجهة الإرهاب، بالتعاون مع النادي الأدبي بالرياض، في المدة 24 -25 / 2 / 1428ه، الموافق 14 – 15 / 3 / 2007م.

10-مؤتمر علي أحمد باكثير ومكانته الأدبية، بالتعاون مع الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في القاهرة، والمكتب الإقليمي للرابطة في المدة 18- 21 / 6 / 1431ه، الموافق 1-4 / 6 / 2010م.

-حضر مؤتمرات أخرى عقدت بالتعاون مع جامعات عربية وإسلامية وأجنبية في مصر والجزائر، والأردن، والسودان، واليمن، وباكستان، والهند، وماليزيا، وأندونيسيا، وانكلترا، والبحرين، والإمارات العربية المتحدة.

 -كما حضر مؤتمرات وندوات كثيرة عقدت في السعودية في (الرياض والمدينة، ومكة، وجازان، وأبها، وبريدة)، بدعوة من رابطة العالم الإسلامي، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، والأندية الأدبية، إضافة إلى حضوره الدائم للندوات الخاصة في الرياض مثل الندوة الرفاعية، ثم ندوة الوفاء للشيخ أحمد محمد باجنيد، واثنينية الشيخ عثمان الصالح، وأحدية د. راشد المبارك، وثلثوية د. محمد المشوح، مديراً، ومتحدثاً، ومشاركاً .

5- استضافته عدد من الأندية الأدبية في السعودية: نادي الرياض، ونادي أبها، ونادي القصيم، ونادي جازان، ونادي الأحساء، لإلقاء محاضرات عن الأدب الإسلامي.

6- متابعته الدائمة للندوات والأمسيات التي أقامها المكتب الإقليمي لرابطة الأدب الإسلامي العالمية في السعودية بالرياض منذ إنشائه رسمياً عام 1420ه.

7- وقد تمّ تكريمه في اثنينية عبد المقصود خوجة.

8- وتمّ تكريمه في ندوة الوفاء بالرياض عند الشيخ أحمد محمد باجنيد بتاريخ 3 / 12 / 2014م:

       حيث أقامت ندوة الوفاء الأسبوعية بمنزل عميدها الشيخ أحمد محمد باجنيد بمنزله في الرياض أمسية تكريمية لسعادة الدكتور عبد القدوس أبو صالح رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية، وذلك مساء يوم الأربعاء 1436/2/11هـ الموافق 3/ 12 / 2014م .       

       أدارها الدكتور عائض الردادي وكيل وزارة الإعلام سابقاً، وعضو مجلس الشورى السابق.

      وحضر الأمسية كوكبة من الأدباء والمثقفين، وجمع كبير من رواد الندوة، ومحبي الدكتور أبو صالح.

ثناء العلماء، والأدباء عليه:

دفق قلم: الأدب والالتزام:

        كتب د. عبد الرحمن صالح العشماوي يثني عليه، فقال:

د. عبد القدوس أبو صالح، أديب ذو مكانة في عالم الأدب واقتدار، وذو رؤية واعية للأدب وأجناسه المختلفة، ودوره في حياة البشر، وله مع نصوص الأدب قديمها وحديثها صولات وجولات تذوّقاً ونقداً ودراسة يعرفها كل من تتلمذ على يديه، ودخل معه من بوابة الأدب الكبيرة إلى رياضه الغنّاء وبساتينه الفيحاء.

       وهو الآن رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية خلفا للشيخ أبي الحسن الندوي - رحمه الله - التي أصبح مكتبها الرئيسي في الرياض منذ رئاسة الدكتور عبد القدوس لها.

        تحدث د. عبد القدوس عن الأدب بين الالتزام والإلزام في مقال طويل نشر في عدد الخميس من مجلة الأدب الإسلامي الصادر ما بين ربيع الأول وجمادى الأول لعام 1427هـ، وهو مقال حافل بالآراء المتزنة المنبثقة من تصور صحيح لدور الأدب في حياة الأمم، ولمعنى كلمة (الالتزام) في الأدب، والفرق الكبير بينها وبين الإلزام، وأورد آراء عدد غير قليل من الأدباء والنقاد والشعراء في العالم قديماً وحديثاً عرباً وغير عرب، ونقل عددا من التعريفات لكلمة (الالتزام) ولمصطلح (الالتزام الأدبي) موضحا الرأي الموضوعي في هذه المسألة التي ما يزال دعاة (الفن للفن) أو (الأدبية الخالصة) أو (حرية الأدب المطلقة) يرفضونها جملة وتفصيلا ولا يقبلون الأدب إلا جامحاً شاطحاً غير منضبط بضوابط دين أو خلق.

       وإذا كان منهج الأدب الإسلامي الذي يرأس د. عبد القدوس - وفقه الله - رابطته العالمية يقوم على (الالتزام الواعي) فإن الدكتور جدير بأن يحلّي هذه المسألة بأدلتها وشواهدها وموضوعيتها في أذهان كثير من شبابنا الذين يتلقون عبر الملاحق الثقافية (الحداثية) ثقافة أدبية متغربة، تعادي (الالتزام الأدبي) بحجة الحرص على فنية الأدب، ويتلقون تلك الثقافة نفسها في قاعات المحاضرات في بعض كليات الآداب في بعض الجامعات، ولأن د. عبد القدوس متخصص في دراسة الأدب ونقده، وأستاذ للأدب على مدى سنوات طوال في الجامعات، فإن تناوله لهذه المسألة مقيد لكل من يبحث عن الحقيقة في موضوع (الأدب والدين) من الشباب.

         لقد أورد الدكتور في مقاله آراء واضحة في مسألة الالتزام الأدبي لعدد من الأدباء المشاهير عربيا وغربيا مثل (ت.س. إليوت، والشاعر والناقد الأمريكي ألن تيت، ونورمان مالر، وتسيفن سبندر، وتولو ستوي، ود. عبد الرحمن رأفت الباشا، ود. طه حسين، وتوفيق الحكيم، وأحمد أمين، ومحمود تيمور، ود. شوقي ضيف، ود. مصطفى هدَّارة)، وهي آراء قائمة في مجملها على تصور سليم لدور الأدب في الحياة، وبيان خطورة عبثية الأدب، والنظر إلى فنيته فقط دون أفكاره ومضامينه، ومن أمثلة ذلك قول الروائي الأمريكي (نورمان مالر): إن الالتزام هو طوق النجاة في خضم القيم المتصادمة في عالم اليوم صداما أفضى إلى الفوضى.

        وقد أورد د. عبد القدوس في مقاله الضافي آراء بعض دعاة الفن للفن الذين يرفضون أن يكون لأي نص أدبي بُعدٌ خلقي أو اجتماعي، وأوضح جوانب الخلل المتفق عليها عند معظم أدباء ومفكري العالم في تلك الآراء الداعية إلى (فوضى الأدب) على حد قول نورمان مالر.

         إن ساحتنا الأدبية في عالمنا العربي بحاجة ماسة إلى حضور أدبي مكثف لأمثال أستاذنا القدير د. عبد القدوس حتى يضعوا معالم واضحة يستدل بها عشاق الأدب من الأجيال الحديثة حتى لا يخطئوا الطريق.

د. عبد القدوس أبو صالح : أديباً وناقداً :

         وكتب الأديب الداعية الدكتور وليد إبراهيم قصاب يقول:

( أتوجه أولاً بالشكر والتقدير لراعي هذه الندوة ندوة الوفاء التي تثبت اليوم أنها اسم على مسمى من خلال تكريمها لأحد روادها الأعلام الأستاذ الدكتور عبد القدوس أبو صالح، وليس هذا بمستغرب من الشيخ باجنيد..

فما عرف الكرام سوى كريم      ولا قدر الرجال سوى رجال

        وفي العشر الدقائق التي أعطيت لكي أتحدث عن الأستاذ الدكتور عبد القدوس أبو صالح شاعراً وناقداً وأديباً لا يسعني إلا أن أختصر معتذراً منه، وقائلاً: إن ما أسوقه إن هو إلا بعض مما عنده وحسبك من القلادة ما أحاط بالعنق .

        ( سرقت رابطة الأدب الإسلامي من الدكتور عبد القدوس أبو صالح جهده ووقته؛ فقد نذر نفسه لها، وهو – مع قلّة من أهل الفضل- من أنشأها، وأنهضها على قدميها، ومن جاؤوا بعدُ من الدّعاة إلى هذا الأدب، إن هم إلا تبعٌ لهؤلاء الربابنة الرّواد.

        لم تكد الرّابطة تدع لعبد القدوس ما يتفرّغ به لقلمه المتدفّق السّيّال، آثر أن يجنّد هذا القلم لخدمتها والدفاع عنها، وإبقائها حيّة نابضة، ولو خُلِّي بين الرّجل وبين قلمه لخلّف لنا الكثير من الأدب، ومن النقد، ومن الإبداع؛ فالدكتور عبد القدوس عالم جليل من رعيل الأثبات الثّقاة الذين يندر وجودهم في هذا الزمان: محقّق متمكّن، وهو أديب قرض الشّعر، وكتب القصّة، وهو ناقد أنشأ كثيرًا من البحوث والأحاديث والمقالات، جمع بعضها في كتابه الممتع الرّائق الضخم "أحاديث وأسمار"، وفي جَعبته وبين أوراقه الكثير غيرها، ممّا نسأل اللّه أن يخرج إلى النّور في أقرب وقت.

          في الشعر نظم الدكتور عبد القدوس قصائد قليلة نُشر بعضها، وما يزال بعضها حبيسًا، وقد أبدع وأجاد فيما قرأنا له؛ إذ كانت قصائده عذبة منسابة، لا تنقصها مائية الشّعر ولا رونقه، زد على ذلك ما حملته من رسالة إيمانية، تمثّل فيها سيرة شعراء الإسلام المشهورين: حسانَ، وكعبٍ، وابنِ رواحة. وما زال في أذنيّ صدى صوته الجهوريّ، ونبراته الحارّة المعبّرة، وهو ينشد:

أنا شاعر الإسلام واكبت الدّهور ندى ورفدا

أنا شاعر الإسلام ناصرتُ الرسول وبي يُفدّى

حسانَ كنتُ وكعبه وابن الرواحة إذ تصدّى

وعلى مدى الأيام كنت لدينه سيفًا معدّا

أنا شاعر الإسلام حاربت العدا ثبْتًا وجلدا

حتى غدت كبدي تمزّق بالنبال تنِزّ حقدا

        ومن شعره قوله متحدثاً عن رسالة الشعر في الحياة وضرورة صياغته بعيداً عن الكذب والنفاق:

أنا لا أحب تمرغ الأشعار في الأعتاب تترى

والشعر - يابدويُّ - قد علَّمْتنا أنْ ليس يُشرى

أنا مفحمٌ بالشعر إلا أن يذوب القلب شــــعرًا

وتسل مني المكرماتُ قصائدًا عُصمًا وغرًا

أنا مـسـلمٌ صـنـت الـلسـان تـقـيـة لله ذخـــرًا

ونذرت للرحمن لستُ أصوغها مَيْنًا وهُجرًا

        وأما كتاب الدكتور عبد القدوس الذي جمع بعض مقالاته النقدية فهو روضة غناء، يستظلّ القارئ بأفيائه فلا يظمأ ولا يضحى، إنه مجموعة مقالاتٍ وأحاديثَ طريفةٍ رائقة يصفها بقوله: "مقتبسات طريفة من التراث، أو مقالات في الأدب والنقد، أو موضوعات فكرية تدور حول الدّين والأخلاق.." وإذا كانت السّمة الغالبة على هذه الأحاديث هي القصر والإيجاز فإنه كان إيجازَ البلاغة الذي أوصل ما قلّ ودلّ، وأبلغ وأفاد ولم يُخلّ.

         ولعلي في مثل هذه العجالة أقف عند بعض من آرائه النّقدية في الأدب الإسلامي.

          صنّف الدكتور عبد القدوس الأدب في ثلاث دوائر: دائرةِ الأدب الإسلاميّ الهادف، ودائرة الأدب الذي لا يخالف التصور الإسلاميّ وإن لم يكن هادفًا ملتزمًا، ودائرة الأدب الذي يخالف التصوّر الإسلامي ويناهضه.."، ثمّ بيّن أنّ النّقد الأدبيّ الإسلامي يقبل أدب الدائرة الأولى، وهو من صميم رسالته، ويقبل أدب الدائرة الثانية لأنها لا تخرج عن المباح الذي ربما أريد به الإمتاع الفني، أو التذوّق الجمالي، أو الترويح عن النفس، ولكن الأدب المرفوض هو أدب الدائرة الثالثة. وهذا من الناقد استقصاء مستوفٍ مقنع، وإن كنت أميل إلى عدّ أدب الدائرة الثّانية أدبًا إسلاميًّا ما دام الأصل في الأشياء الإباحة.

         ويشير ناقدنا إلى عالمية الأدب الإسلامي بقوله: "إن التعدد والشمول في لغات الأدب الإسلامي هو تأكيد لعالمية هذا الأدب الذي يهدف إلى التعبير عن آمال الأمة الإسلامية وآلامها.." وهو بذلك يردّ على من ذهبوا إلى أن لغة الأدب الإسلامي ينبغي أن تكون العربية فقط.

          والأدب الإسلامي لا يتناقض مع الأدب العربي، ولا يتعارض معه كما ادّعى ذلك بعض المناهضين لهذا الأدب، بل هو – كما يقول الدكتور عبد القدوس محقٍّا- رافد من روافد الأدب العربي المعاصر، لا تعارض بينهما؛ إذ الأدب العربي نسبة إلى اللّغة، كالأدب الفرنسي والإنكليزي وغيرهما. وأما الأدب الإسلامي فهو منسوب إلى المضمون الذي ينطلق من تصور عقديّ هو التصوّر الإسلامي. ثمّ بعدُ؛ إن الأدب العربي ليس كلّه منطلقًا من التصوّر الإسلامي حتى يغني عن الأدب الإسلامي، بل هو يتضمن مذاهب أدبية عقدية مختلفة، ولكنّ أتباعها يكتبونها بلغة واحدة هي العربية، ولم يزعم زاعم أنّ هذه المذاهب أو بعضها يعارض الأدب العربيّ أو يزاحمه.."

         وأطال الدكتور عبد القدوس وأجاد في كلامه على مسوغات الدعوة إلى أدب إسلاميّ، فذكر منها أهمية الأدب وقوة تأثيره؛ فالأدب اليوم لم يعد أُلهية فنيّة، ولا ترفًا فكريًّا، بل أصبح سلاح أعداء الإسلام في إفساد الأجيال، وإشاعة الانحلال، فما أجدرنا أن نعيده- كما كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلّم- سلاحًا للدّفاع عن الإسلام.

          ومن مسوغات الدعوة إلى الأدب الإسلاميّ تصحيح العلاقة بين الأدب والعقيدة، وإيجاد الانسجام بين عقيدة المسلم وحسّه الأدبيّ وتكامل شخصيته. وهذا الأدب عندئذٍ لا بدّ منه لصياغة الوجدان الإسلاميّ.

          وإذا كان الأدب العربي اليوم – كما يقول الدكتور عبد القدوس- يكاد يكون صدى للمذاهب الأدبيّة العالميّة؛ فإنه لن ينقلب هذا الصّدى إلى صوت أصيل متفرّد إلا إذا كان مذهبًا مستقلاً عن تلك المذاهب وعن مضمونها العقديّ، ولن نجد هذا إلا في الأدب الإسلاميّ الذي يراد له أن يكون مذهبًا أدبيًّا للشّعوب الإسلاميّة كلّها.

           وتحدث الدكتور عبد القدوس عن صفة الأدب الإسلامي الكبرى وهي الالتزام، وبالتالي فليس صحيحًا ما ادّعاه بعضهم- في موطن رفض الحاجة إلى أدب إسلاميّ- أنّ كلّ ما ينتجه الأديب المسلم- في أي مكان، وبأية لغة- يمكن أن يكون أدبًا إسلاميًّا بغض النظر عن مضمونه، بل الأدب الإسلاميّ يعني الأدب الملتزم بالتصوّر الإسلاميّ، شأنه في ذلك شأن الآداب الأخرى التي تنتسب إلى فلسفات معينة، أو إيديولوجيات معروفة، وتصدر عن تصوراتها وأهدافها؛ فهو بالتالي الأدب الملتزم بالإسلام لا أدب المنتسبين إلى الإسلام بالاسم فقط .

        ووضّح بجلاء الفرق بين الالتزام الذي هو سمة الأدب الإسلامي، وبين الإلزام؛ فالأوّل اختيار حرّ مسؤول، والثاني قسريّ مفروض فرضًا كما هو الحال عند أصحاب الواقعية الاشتراكية، ومن حذا حذوهم من أصحاب المذاهب المؤدلجة؟

         وللدكتور عبد القدوس- حفظه اللّه، ومدّ في عمره- آراء نقدية كثيرة مبثوثة في مقالاته وأحاديثه، وهي آراء سديدة، وما أوردت إلا غيضًا من فيضها في حدود ما سمح به الوقت المعْطى. وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربّ العالمين.

الدكتور عبد القدوس أبو صالح، شيخ الأدباء :

         وكتب الشيخ حسن عبد الحميد متحدثاً عن د. عبد القدوس أبو صالح فقال:

أنا لا أعرّف به فهو علم يعرّف غيره، يكفي أن تعلم أنه ابن الشيخ العظيم صاحب العمامة التي تعدل ألف عمامة من عمائم اليوم  إنه الشيخ ناجي أبو صالح رحمه المولى ..

وأولاده نجوم هدى .. منهم الدكتور محب الدين -رحمه الله- تلميذ السباعي البار ..وعلم من أعلام التربية والأخلاق .

        وعبد الرحمن علم في ميدان اختصاصه العلوم .. والنجم الهادي في ميدان الأدب

عبد القدوس .

تولد حلب 1932.. دكتوراه في آداب اللغة العربية من جامعة القاهرة 971 .

رئيس تحرير مجلة الادب الإسلامي، واليد اليمنى للداعية المجاهد أبو الحسن الندوي ..

والصديق الصدوق لعمر بهاء الدين الأميري، ود. معروف الدواليبي ...

صنع للإسلام أمجاداً في ميادين الأدب

جمع تحت سقف الإيمان كل دعاة الإسلام أصحاب الأقلام الحرة التي تجعل من الإسلام هدياً ونبرسا ..ومن هدي القرآن منطلقا .

عبد القدوس أخ كبير في دعوة كبيرة تلميذ من تلاميذ السباعي، وقائد من قادتها.

إذا قال بزّ القائلين، وإذا كتب كسف نجمه كل النجوم .

        حياه الله في عرينه في الرياض رئيساً لرابطة الأدب الإسلامي العالمية سلاحه القلم وهديه الأدب ..القرآن دليله، والله غايته .

هو يخدم الإسلام بأسلوب العصر فصار للإسلام صوتاً عالياً ..

       ولم يجعل منه خصماً للأدب العربي بل كاشف أصالة العروبة ومبلغ قوتها.

حيّا الله عبد القدوس وإن لم تجمعنا معه مائدة أو سهرة ..

        وهو من جماعة يعتز بالانتساب لها، وتفخر هي بعضويته فهو الأديب الذي يقف على ثغرة من ثغور الإسلام .

وهو مجاهد لاقى ما لاقاه في سبيل دعوته ..

مجاهد لا بالرشاش وإنما بالقلم الذي أقسم الله به ( ن والقلم ، وما يسطرون )

أربعون سنة معلماً ومربياً في كلية اللغة العربية بالرياض فهو أستاذ الآلاف من أمثالي، ويكفي الشاعر عبد الرحمن العشماوي فخراً أنّ عبد القدوس أستاذه .

حياه الله جاهد، وكافح، وهاجر، واغترب، وصبر .

كتبه كثيرة أهمها الذكريات التي كتبها عن الدكتور معروف الدواليبي رحمه الله .

        وحيا الله زميلنا محب الدين أبو صالح، وأسكنه المولى فسيح جناته كان نعم الأخ، ونعم الخل الوفي الحبيب.

          أقمت وليمة في مدينتا ضمت أعلام البلدة والأحباب وفيهم الدكتور إبراهيم السلقيني -رحمه الله-،  ومنهم المحب محب الدين أبو صالح الداعية المعروف - رحمه الله- همس بأذني بأدب هل عندك مانع لدعوة أخي عبد الرحمن قلت مرحباً به ..

أليس هو ابن استاذي الكبير الشيخ ناجي رحمه الله ..

الذي حضرت له سهرة علمية جمع فيها كل علماء حلب على اختلاف مشاربهم، وكنت أصغر واحد فيهم يكفي أني صديق ولده محب الدين وعبد القدوس.

تحية للأخ عبد الرحمن له منا الإجلال والحب والتقدير .

وسلامي إلى رفيق دربك في الجهاد الدكتور علي الهاشمي شافاه الله وعافاه

الذي اعتبره ابن مدينة الباب ومن أبنائها فقد أكل لبنها، وشرب من مائها، وعلمّ أبناءها .

ولا زلت أذكر وقفته على درج السراي يقود مظاهرة الشباب قائلاً :

   وطن عليه من الزمان وقار     النور ملء شعابه والنار

وطنه هذا الذي كان يفخر به هو الآن يحترق، ويدمر بأيدي الروس والمجوس

فأين أقلام المجاهدين عبد القدوس وعلي وفقهما مولاهما.

أين صوت الأدب الإسلامي في هذه المعركة الفاصلة.

يا كل أقلام الأدب الإسلامي اليوم يومكم فهبوا.

ألم يصلكم نداء نصر بن سيار، وهو يشاهد انهيار الدولة الأموية

   أقول من التعجب ليت شعري       أأيقاظ أمية أم نيام

   فإن كانوا لحينهم نياما         فقل قوموا فقد حان القيام

        أخيراً .. نعمت رابطة رئيسها أبو الحسن الندوي، سليل أفصح من نطق بالضاد محمد صلوات الله وسلامه عليه، صاحب كتاب ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين .. مقدمه سيد قطب رحمه الله.

         حضرت مؤتمراً إسلامياً منذ ستين سنة في جامع تنكز عريف الحفل مجاهد تنحني له الرقاب إجلالاً الشيخ السباعي - رحمه الله- وقدٌم الإمام أبي الأعلى المودودي الذي تحدث بالإنجليزية، فنهض رئيس رابطة الأدب الإسلامي ليترجم له من الإنجليزية إلى العربية، وكانت ساعة من ساعات العمر الفاضلة علمّ علاّمة يترجم لفيلسوف الإسلام رحمه المولى .

وأخيراً يا أخي عبد القدوس ..

حياك الله مولانا ..وعشت حميداً سعيداً ..ودمت مجيداً.. وسلام الله عليك ورحمته وبركاته).

مراجع الترجمة:

1-معجم الأدباء الإسلاميين المعاصرين - إعداد: أحمد الجدع.

2- عبد القدوس أبو صالح - موقع: إخوان أون لاين.

3- موقع الاثنينية – عبد المقصود خوجة.

4- موقع رابطة الأدب الإسلامي العالمية.

5- موقع الجزيرة نت.

6- رابطة أدباء الشام – حسن عبد الحميد - وسوم: العدد 649 .

وسوم: العدد 824