الشيخ الداعية د. ياسين أحمد إبراهيم درادكه

(1931- 2004م)

clip_image002_4c310.jpg

هو الشيخ الداعية الدكتور الفقيه ياسين أحمد إبراهيم درادكة، أو هو الشيخ ياسين كما كان يحبّ أن يدعى، وهو واحد من العلماء المعاصرين في الفقه، ومن فقهاء الأردن المبرزين.

مولده، ونشأته:

ولد الشيخ ياسين أحمد إبراهيم عقلة محمد ارحيل درادكة في قرية زويبا من لواء المزار الشمالي في محافظة إربد من المملكة الأردنية الهاشمية عام 1931م ونشأ في بيت علم وأدب ودين .

وترعرع في كنف أبوين أردنيين، وكان والده الشيخ أحمد إبراهيم عقلة وجيه قومه ومن المتعلمين القلائل في منطقة الكورة حيث كانت زوبيا تقع آنذاك، وتتبع  الآن لواء المزار الشمالي من محافظة إربد .

دراسته، ومراحل تعليمه:

انحدر الشيخ ياسين من أسرة مفعمة بحبّ العلم والعلوم الشرعية على وجه الخصوص، فقد تعلم شقيقه الأكبر الشيخ يوسف العلوم الشرعية في المدرسة الغراء بدمشق في بداية الثلاثينيات، وتخرج فيها، وعمل إماماً ومدرساً في قرية زوبيا إلى أن توفي –رحمه الله – في أربعينيات القرن الماضي، وكان الشيخ ياسين أول من تتلمذ على يده، ثم التحق بالابتدائية في مدرسة دير أبي سعيد، ثم الإعدادية في مدرسة إربد، وبعدها التحق بالمدرسة الغراء في دمشق لدراسة العلوم الشرعية كما أراده والده -رحمهم الله- .

وبعد تخرجه من (الغراء) التحق بكلية الشريعة بجامعة دمشق، واستكمل دراسته الجامعية الأولى، حيثُ حصل على شهادة الليسانس في الشريعة الإسلامية عام 1961م، ثم حصل على الدبلوم العالي في الأحوال الشخصية عام 1965م من جامعة الأزهر الشريف، وفي عام 1967م حصل على الماجستير في الفقه المقارن أيضاً من الأزهر الشريف.

وفي عام 1971م أوفد إلى الأزهر مع مجموعة من زملائه، نذكر منهم الدكتور عبد السلام العبادي، والأستاذ الدكتور محمود عبيدات والأستاذ الدكتور محمد نعيم ياسين وغيرهم لنيل الدكتوراه، وحصل عليها عام 1973م في الفقه المقارن مع مرتبة الشرف الأولى.

شيوخه، وأساتذته:

تتلمذ الشيخ ياسين – رحمه الله – على عدد كبير من العلماء، نذكر منهم:

1-الشيخ يوسف أحمد درادكه شقيقه الأكبر .

2-الشيخ حامد مريش .

3-الشيخ علي الدقر.

4-الأستاذ الدكتور مصطفى السباعي .

5-الأستاذ الدكتور فوزي فيض الله.

6-العلامة الشيخ مصطفى الزرقا .

7-الأستاذ الدكتور محمد أديب الصالح.

8-الأستاذ الدكتور محمد المبارك .

9-الشيخ محمد علي السايس .

10-الأستاذ الدكتور عبد الله محمد عبد النبي .

11-الأستاذ الدكتور عبد الغني عبد الخالق ..وغيرهم .

أعماله، ومسؤولياته:

وبعد تخرجه من جامعة دمشق عام 1961م عمل مدرساً في المعهد العلمي الإسلامي في القدس التابع للمسجد الأقصى، وبقي حتى حرب 1967م واحتلال الصهاينة للقدس، فعاد إلى عمان بنفس السنة ليعمل مدرساً في كلية الشريعة بمنطقة جبل اللوبيدة بعمان التابعة لوزارة الأوقاف حتى عام 1968م.

وبعدها عين مدرساً في كليات والمعاهد العلمية في المملكة العربية السعودية فعمل أستاذاً في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة لعلم المواريث مابين 1981 – 1982م.

حصل رحمه الله على ترقياته العلمية في موعدها المحدد، فبعد أن تمّ تعيينه أستاذاً في الجامعة الأردنية عام 1973م، حصل على ترقية رتبة أستاذ مشارك بتاريخ 18 / 10 / 1981م، ثم حصل على ترقية رتبة أستاذ بتاريخ 14 / 5 / 1989م.

وقد شغل رحمه الله العديد من المناصب الإدارية منها:

1-رئيس قسم التعليم في وزارة الأوقاف 15 / 5 / 1973م إلى 15 / 9 / 1973م.

2-رئيس قسم الفقه والتشريع بكلية الشريعة في الجامعة الأردنية 1979- 1980م.

3-رئيس قسم الفقه والتشريع لفترة أخرى ما بين 1/7 / 1983 – 30 / 6 / 1984م.

4-عميداً لكلية الشريعة في الجامعة الأردنية ( 27 / 4 / 1991م – 26 / 4 / 1993م)

5-عمل عميداً لكلية الشريعة والقانون بجامعة الزرقاء الأهلية ( 1994- 1995م).

6-عضو مشارك في مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي لعدة سنوات.

7-عضو لجنة الفتوى لمشروع قانون البنك الإسلامي الأردني 1977م.

8-عضو في مجلس الإفتاء الأردني لعدة سنوات ( 1988- 1993م).

9-عمل رئيساً لقسم الدراسات الفقهية والقانونية بكلية الدراسات العليا بالجامعة الأردنية .

10-عضواً بمجلس الإفتاء الأردني لسنوات عديدة.

وقد شارك -رحمه الله تعالى- في العديد من المؤتمرات العلمية المحلية والعالمية منها: الجزائر، والسعودية، والمغرب، وروسيا ..وغيرها.

تلاميذه، وإشرافه العلمي:

درس -رحمه الله تعالى- طلبة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وأشرف على العديد من الرسائل والأبحاث لطلبة الماجستير والدكتوراه، وناقش الكثير من الرسائل، وقد أثنى تلاميذه وزملاؤه عليه كثيراً، ووصفوه بسعة العلم، ودقة التوجيه ...

ومن تلاميذه من أصبح مرموقاً في علمه ومركزه، ونذكر منهم الأستاذ علي الصوا، والأستاذ د. ماجد أبو رخية، والأستاذ د. محمد عقلة الإبراهيم، والأستاذ د. عبد الناصر أبو البصل ...وغيرهم من العلماء.

مصنفاته، ومؤلفاته:

وأما في مجال التصنيف والتأليف، فقد ترك جملة من المصنفات، نذكر منها:

1-             نظرية الغرر في الشريعة الإسلامية والقانون الوضعي، وهي رسالته للدكتوراه من جامعة الأزهر الشريف، وتمت مناقشتها سنة إحدى وسبعين وتسعمائة وألف (1971م) فحاز على شهادة الدكتوراه بمرتبة الشرف، وقد تم نشرها على نفقة وزارة الأوقاف وشؤون المقدسات الإسلامية حيث تقع في مجلدين..

2-    الميراث في الشريعة الإسلامية، وهو كتاب درس ولا يزال في كليات الشريعة في الأردن وخارجها، وهو من أوضح وأجمع وأجود ما كتب في علم الميراث.

3-    حلية العلماء في مذاهب الفقهاء للقفال الشاشي. قام بتحقيق هذا الكتاب مع دراسة ضافية له وعليه يقع في ثماني مجلدات. ويعتبر هذا الكتاب من أهم مراجع ومصادر الفقه الشافعي، بل والفقه المقارن بوجه عام. كما أنه يعد من أهم مصادر الإمام النووي في كتابه العظيم “المجموع شرح المهذب”. وقد أخذ هذا الكتاب من وقت الأستاذ العالم وجهده الشيء الكبير حتى أنجزه وحققه وأخرجه للناس.

4- أحكام الوصية في الشريعة الإسلامية مطبوع على الآلة الكاتبة / 247 ص / ولم يتسنّ نشره.

5- الوصية الواجبة –بحث في مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت 1986م عدد 5 ص 293، 374 .

6- مقدار دية النفس في الشريعة الإسلامية وكيفية تقديرها في العصر الحاضر، حوليات جامعة قطر 1990م عدد 8 ص ، 553 – 599 .

7-بيع المزاد العلني في الفقه الإسلامي، بحث مطبوع على الآلة الكاتبة ولم يتنسنّ نشره.

8- التداوي بالمحرمات وصناعة الكبسولات الدوائية المستخرجة من الخنزير، مخطوط باليد، ولم يتسنّ له نشره .

مناقبه وأخلاقه:

عُرف عنه -رحمه الله- الأدب، والحكمة، والخلق الطيب، وكثيراً ما يتحدث العلماء وزملاؤه وتلاميذه عنه، ويضربوا به المثل إلى هذا اليوم، ولا تكاد تجد كل من عرفه، أو تعامل معه، ولو لمرة واحدة يحبه، ويدعو له بالخير.

كما عُرف عنه حب العلم والعلماء، وأنه يقول الحق فلا تأخذه بكلمة الحق لومة لائم، كما عرف عنه الكرم، والمعاملة الحسنة، والتواضع، والصبر على الشدائد، وخاصة في مرحلة المرض، فقد عمل له أكثر من عشر عمليات جراحية، وكان بكلية واحدة، وعين ضعيفة إلا أنه كان قوي البصيرة، صابراً محتسباً.

حياته الاجتماعية:

وقد تزوج الشيخ ياسين - رحمه الله تعالى- من بنت عمه، ورزق منها بثمانية أولاد: ست بنات، وولدين، وقد امتازوا أيضاً بالعلم والأخلاق، فقد أنهى ابنه الكبير محمد دراسته الجامعية في طب الأسنان، وقد تخصص (عبد الله) في الطب البيطري، وقد درست اثنتين من بناته الشريعة وعلومها، وإحدى بناته درست اللغة الإنجليزية.

وفاته:

توفي – رحمه الله تعالى – صباح يوم السبت الموافق 25 / 12 / 2004م عن عمر ناهز أربعة وسبعين سنة، وقد دفن في مسقط رأسه زوبيا، وحضر جنازته العلماء والأحبة والتلاميذ والزملاء، وحشد كبير من علماء ومشايخ الأردن، وكانت جنازته مهيبة كبيرة، فرحمة الله عليه، وأسكنه فسيح جناته .

أصداء الرحيل:

الثقب الكبير الذي أحدثه رحيل الفقيه الفرضي الدكتور ياسين درادكه في جدار علماء الشام وفقهائهم:

وكتب د. حمزة ذيب مصطفى عضو رابطة علماء بلاد الشام – فلسطين يقول:

( قبل فترة من فترات الزمن رحل العلامة القدير والفقيه الفرضي النحرير الدكتور ياسين إبراهيم درادكه عن عالم الدنيا الفانية إلى ملكوت الله وسجل الخالدين.

كان العلامة الجليل أستاذاً في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية لمادة الفقه من عبادات ومعاملات. وكان فقيه الأردن على الإطلاق في علم الفرائض والمواريث إن لم يكن الأعلم على مستوى الوطن العربي كله. وهو الخبير الذي استطاع أن يقدر عام أربع وستين وتسعمائة وألف (1964م) ريع أوقاف القدس لصالح الحكومة الأردنية بمليوني دينار أردني في تلك الآونة.

تعرفت هذا المربي الكبير والفقيه المتبحر في علوم الشريعة الإسلامية سيما الفقهية منها إبان ما كنت طالباً في الجامعة الأردنية في كلية الشريعة عام ثلاث وسبعين وتسعمائة وألف للميلاد (1973م). ولم يكن يدور في خلدي في يوم من الأيام أن أدرس علوم الشريعة الإسلامية وما فكرت في ذلك قط. بل كانت وجهتي ورغبتي غير ذلك، وكان لدى شقيقي السيد حامد ذيب أمد الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية رغبة جامحة أن يرسلني إلى فرنسا لدراسة القانون حيث شهرة هذه الدولة آنذاك –ولا تزال- في هذا التخصص.

غير أن الأقدار شاءت غير مشيئتي وخطت خلاف رغبة شقيقي الأستاذ حامد، فكان توفيق الله لي وإحاطته لشخصي بالرعاية والعناية فوفقني وقادني لدراسة القانون الإسلامي. حيث لم تخطر هذه الدارسة على بالي في لحظة من لحظات حياتي، سيما وأن مثل هذه الدراسات لم تكن العيون قد تفتحت عليها آنئذ نظراً لقلة الدارسين في هذا المجال  ونضوب الثقافة الإسلامية لأسباب كثيرة على رأسها محاربة ومقاومة المستعمر والمتفرنجين بعده من أبناء جلدتنا لهذا التخصص العظيم والدراسات الحضارية العملاقة وهذه الثقافة الإنسانية الجليلة، كما أن قلة الناشطين في ميدان العمل الدعوي آنئذ كانت أيضاً من الأسباب التي لم تقد الكثيرين نحو هذا العلم العظيم والذي هو سيد علوم الأولين والآخرين، وهو أحسن وأفضل علم في المجالات العلمية والدراسية المختلفة في شئون الحياة كافة. وليس هنا محل بحث أسباب ذلك. وقد سبق لي أن كتبت قبل زهاء قرابة العقد حول هذا الموضوع تحت عنوان “علوم الشريعة الإسلامية أجل العلوم وأرفعها قاطبة” نشرت هذه المقالة في هذه الصحيفة الغراء (القدس)، وبعدها نشرتها لي مجلة الإسراء، أبنت عبر تلك المقالة عن أسباب أفضلية علوم الشريعة الإسلامية على غيرها من العلوم.

كما لم تكن وقتئذ صحوة إسلامية كالتي نشهدها الآن بحمد الله وتوفيقه، علماً وفقهاً ودعوة والتزاماً وغيرة على دين الله الحنيف جزى الله العاملين ومن كان سبباً في ذلك خير الجزاء، ومنهم العلامة الذي نسطر لسيرته العطرة وحياته الكريمة الجليلة. فقد كان مثال الأستاذ المربي القدوة، قدوة في العلم وقدوة في السلوك، وقدوة في التعامل. لم نكن نحس في لحظة من اللحظات أننا أمام معلم أو مربي متجبر أو متسلط أو غير متواضع أو غير محبب إلى الفؤاد والعقل، بل كان بمثابة الأب الحاني والأب العطوف والأب الموجه، فحبب إلى النفس وأصبح قرين الروح.

ولد العلامة العلم في قرية زوبيا من أعمال محافظة إربد في بيت متدين متواضع.

تلقى علومه الأولية في القرية ثم انتقل إلى المدينة “إربد”، فتتلمذ من ضمن من تتلمذ على أيديهم الشيخ المرحوم بإذنه تعالى حامد مريش مفتي إربد وفقيهها.

ثم واصل تعليمه، فانتقل إلى دمشق ليلتحق بجامعة دمشق العتيدة، فتخرج فيها في كلية الشريعة. وكان من أساتذته في هذا العرين والحمى الدكتور المفكر مصطفى السباعي، ومعالي الأستاذ الدكتور فقيه عصره وعلامة زمانه مصطفى الزرقاء، والدكتور العلم فوزي فيض الله والأستاذ المفكر الدكتور محمد المبارك وأضرابهم من الفحول والعلماء والفقهاء الكبار.

عمل بعدها معلماً في القدس الشريف في مدارس الأقصى، كما زاول مهنة التدريس في مدينة الرمثا وإربد وعمان.

والدكتور ياسين كان لا يشبع من علم، ولا يرتوي من فقه، ولا يغمض جفنيه على مرحلة أو مسيرة واحدة دون الأخرى في مجالات ومراحل طلب المعرفة ولاسيما في مجالات الفقه المختلفة حتى غدا الفقيه والفرضي الذي عزَّ نظيره، فحاز على الماجستير،  فالدكتوراه في جامعة الأزهر الشريف.

ثم عاد بعدها إلى العاصمة الأردنية عمان مدرساً في الجامعة الأردنية في كلية الشريعة، ثم تولى عمادة كلية الشريعة في الجامعة ذاتها، وكان أثناءها فارس الميدان وخير المنافحين والذائدين عن حياض الإسلام والسنة النبوية الشريفة التي لا يزيغ عنها إلا هالك. فمن مواقفه الجريئة والصلبة والتي تشهد له رفضه كرسياً للشيعة في كلية الشريعة حيث قال حينها لمن طلب منه ذلك: والله لو قطعتم عنقي من الوريد إلى الوريد لما أعطيتكم كرسياً للشيعة في كلية الشريعة، حتى قيل له: أتدري رغبة من هذه؟ قال: هي رغبة من هي رغبته. فرفض ولم يقبل بذلك البتة.

ومنها أيضاً –وحياته كلها مواقف ونبل- حين البحث في مادة الثقافة الإسلامية ألا تكون مادة إجبارية في الجامعة، فقال حينها لصاحب الفكرة: لا يبحث في هذه المسألة ما دمت في هذا المجلس، فلا تبحث ما دام الشيخ ياسين عميداً لكلية الشريعة وعضواً في مجلس العمداء.

كما عمل العالم الجليل أستاذاً لعلم المواريث في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم. ثم عمل عميداً لكلية الشريعة في جامعة الزرقاء الأهلية.

ورئيساً لقسم الدراسات الفقهية والقانونية بكلية الدراسات العليا بالجامعة الأردنية.

وإلى جانب ذلك كان عضواً في مجلس الإقتاء الأردني لسنوات عدة.

ومن صفاته وخلاله الحميدة:

عرف الأستاذ الشيخ بالزهد والورع وعفة اللسان وطيبة القلب، والحرص على نفع وبذل الخير لطالبه، كما كان يشجع على دراسة العلم الشرعي في زمن عز فيه طلاب ورواد هذا العلم.

كما عرفت عنه الجرأة الحكيمة والتي لا تغادر موقعها، وعرف بالتضحية والتواضع والبعد على الأضواء فكان عمله لله ونيته خالصة خلوص التوحيد.

وكان إلى جانب ذلك صاحب دعابة وفكاهة لطيفة، ومرح لا يمل جليسه.

جزاه الله والمسلمين خير ما جزى به محسناً عن قومه، ورحمه رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

مصادر الترجمة :

1-             مقالة د. حمزة ذيب مصطفى عضو رابطة علماء بلاد الشام – فلسطين

7/ شوال/ 1428هـ/ الموافق 19/10/2007م

2-             الدكتور ياسين أحمد إبراهيم درادكه - صحيفة الرأي

وسوم: العدد 832