الشهيد مهند الشهابي

مجد من أمجاد مدينة الباب

ياكوكبا ماكان أقصر عمره

وكذا تكون كواكب الأسحار

أبكيه ثم أقول معتذرا له

وفقت حين تركت أَلاَم دار

جاورت سريري وجاور ربه

شتان بين جواره وجوار

لمهند أقول :

ذاد عن مقلتي لذيد المنام

شغلها عنه بالدموع السجام  .

أعرف الشهيد مهند منذ سنين كان شعلة ذكاء ومعيد الكيمياء في جامعة حلب

أعرفه وهو يهتف في شوارع حلب وجامعة حلب : الله أكبر  .

ودخل السجن ووضع القيد في يديه وهيهات أن يستطيع جنود النصيرية أن يخمدوا شعلة الحرية  .

فلا بد لليل أن ينجلي

ولا بد للقيد أن ينكسر 

لقد سمعنا هتافات في بريطانيا فخمس أصوات في مجلس العموم تسقط وزارة  .

لقد تجرأت الطوائف التي عاشت آمنة في ظلال حكم أهل السنة :

القوتلي والعسلي والأتاسي وغيرهم ففي حكم الإسلام عقائد الأقليات مصونة ، وسرنا معهم بهدي ربنا ( لكم دينكم ولي دين )

وهديه عليه السلام

( من قتل مُعَاهدا لم يَرَح رائحةَ الجنةِ  ... ) أخرجه البخاري

يوم ضرب سيدنا خالد وحطم صنم العرب ، أعادت لنا الطائفة صنعه !!

وسلموا الجولان للأعداء وصاروا جبابرة في وطنهم !

وعلى أبناء وطنهم  !

في بلدنا الصغير عشائر يعيش في كنفها أقليات ، لكن عشائرنا عندها شرف وعندها ود ، شعارها كما قال سيدنا أبو بكر رضي الله عنه : الضعيف فيكم قوي عندي حتى أخذ له حقه .

نحن أحفاد من أقام العدل في المدينة المنورة ثم نام في ظل شجرة وعلى الأرض مباشرة دون سجاد أحمر ولا أصفر  .

نحن بالإسلام حررنا الشعوب وخسئت كل الطوائف التي تريد أن تزلنا .

إن حكم البندقية والجزمة لن يدوم ،

وإن غدا لناظره قريب  .

أطالب باسم أحرار سوريا محكمة العدل الدولية أن توفد أعضاءها إلى سوريا للتحقيق في مقتل الشهيد البطل مهند ومعه ثلة من طلاب جامعة حلب ، ثم لماذا لم تسلم جثته المباركة لأمه وأبيه ، لأن آثار التعذيب واضحة ، أشهد وأنا عشت في عهد فرنسا ١٩٤٠ لم أر ظلما لكن رأينا قمحا ينهب ، لكن لم أر مثل هذا الظلم .

الطغيان روضنا على الذل بل وخصانا وعلمنا الركوع ، ومن أجل لقمة العيش سكتنا ، ومن أجل الصغار ركعنا ،

ومن يهن يسهل الهوان عليه

وما لجرح بميت إيلام

ولابد من انتفاضة الكرامة يقودها هتاف الله أكبر  .

الله أكبر فوق كيد المعتدي

والله للمظلوم خير مؤيد

في بلدي الحبيب ،

في حلب الشهباء ،

بلد دامس أبو الهول .

حصان يركب عليه فارس في أكبر ميدان في حلب هو ابن من ؟

ابن بائع الجولان للأعداء بعد قبض الثمن  .

وياأمة ضحكت من جهلها الأمم  .

عودنا النظام الطائفي على الانحناء وتقبيل الأيادي والأحذية ،

في عهد فرنسا كان المشايخ الأحرار الزرقا والدواليبي يقودون الجماهير ، واليوم مشايخ السوء يضعون الطناجر على روؤسهم تقودهم السيدة بثينة إلى مطار قم  .

أخيرا أردت أن أكتب عن الشهيد العظيم مهند آل كريم وهو من عائلة قدمت أكثر من مئة شهيد ( ١٦٢ ) شهيد

نحن أبناء أمة حارب فيها ابن كفر تخاريم إبراهيم هنانو فرنسا وهو على الحصان  .

ياشهيدنا ياابن الباب المجيدة أجدادك قالوا الحمد لله والسكنى في الباب  .

أبناء حلب الشهباء

أحرار جامعة حلب

آل الشهابي الكرام

التهنئة لمجد من آمجاد مدينة الباب  .

يامهند إنك سليل الأماجد من قحطان إلى تغلب ، وخسئت كل دعوة إلا دعوة عظيمنا محمد صلى الله عليه وسلم

وأقول للشهيد العظيم مهند أنت الآن ترتع مع أخوانك الشهداء جعفر وحمزة ، وهاهو صوت صوت أحرار سوريا يدوي ارحل ارحل فإلى الجحيم حكم الطائفة النصيرية  .

أطالب المجلس المحلي لمدينة الباب بإنزال اسم البحتري عن الثانوية لتصبح ثانوية الشهيد مهند آل كريم الشهابي

ومن البحتري ؟

شحاذ على أبواب السلاطين  .

ياعروس المجد تيهي واسحبي

في مغانينا ذيول الشهب

لن تري حفنة رمل فوقها

لم تعطر بدما حرّ أبيّ

أعظم الله أجركم

وسوم: العدد 881