الأستاذ الدكتور حسين علي محمد حسين

محمد فاروق الإمام

الأديب المصري

الأستاذ الدكتور حسين علي محمد حسين

محمد فاروق الإمام

[email protected]

فجر الأربعاء (9 شعبان 1431هـ/21 تموز 2010) غيب الموت الأديب المصري أ.د. "حسين علي محمد" أستاذ الأدب الحديث وأستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، لأزمة صحية على إثر إصابته بجلطة دماغية، وشيع دفن بمدينة الرياض التي كان يعشقها.

ويعد الدكتور "حسين علي محمد" أحد أهم الأدباء الذين حققوا تميزا كبيرا على المستوى الأكاديمي من خلال العمل الجامعي، وعلى المستوى الإبداعي من خلال الشعر، والقصة القصيرة والمسرح والنقد. وله إسهامات جوهرية في الأنشطة الأدبية والثقافية السعودية واشتغال كبير في الأدب والنقد والإبداع وبخاصة الأدب الإسلامي. كتب دراسات وبحوث محكمة كثيفة في الشعر وبخاصة السعودي والمصري  وقد تم تكريمه في عدد من الصالونات والمنتديات في السعودية وخارجها.

 فضلا عن مشروعه الأدبي الكبير (أصوات معاصرة) الذي بدأه في أبريل عام 1980 وقدم خلاله الكثير من الأدباء الإسلاميين على مستوى الوطن العربي، حيث قدمت سلسلة أصوات معاصرة أكثر من 120 كتابا ما بين الشعر والراوية والقصة والمسرحية والدراسة الأدبية.

كما يعد الدكتور "حسين علي محمد" أحد أهم الرموز الأدبية الذي يتعاون بالكتابة في عديد من الموقع الإلكترونية  ذات الصلة بالأعمال والدراسات الإبداعية والنقدية. إضافة إلى مشاركته في تحكيم العديد من المسابقات الأدبية.

(قدم هذا البحث نموذجا شعريا معاصرا يجهله كثيرون، عن أحد الأصوات الشعرية المعاصرة في محافظة الشرقية… حالة هائمة من الاغتراب عبر عشرين عاما من الترحال المتواصل.. كونت وجدانه، ورسخت قدرا هائلا من التأزم في مخزونه الانفعالي. إنه الشاعر "حسين على محمد" أو الصوت المرتحل دائما في الشاطئ الأخر.. كتب شاعرنا عبر مدة الدراسة ما يناهز الثلاثة عشر ديوانا فأعطى لقرائه مساحة شافية من التدبر الموضوعي، وأعطى لنقاده مساحة أرحب من التدبر النقدي والفني، وعكس في إنتاجه هذا قدرا هائلا من همومه الخاصة، التي تنطلق دائما من الحيز الاغترابي النفسي، كذلك الهموم الجمعية التي تشكل وجداننا المعاصر المتأزم، والمتعطش إلى صنوف من الطمأنينة النفسية والوجدانية والاجتماعية والاقتصادية). بهذه السطور يقدم الباحث "السيد مختار جاب الله الحسيني القهوجي" لبحثه عن الشاعر "حسين على محمد" الذي نال عنه درجة الماجستير بدرجة امتياز مؤخرا من قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب جامعة المنصورة 2007م،

د.حسين علي محمد من مواليد 1950 بمحافظة الشرقية بمصر؛ تخرج في كلية الآداب جامعة القاهرة قسم اللغة العربية عام 1972م، وحصل على الماجستير عام 1986م عن رسالته: "عدنان مردم بك شاعراً مسرحيا"، ثم على الدكتوراه العام 1990م عن أطروحته: "البطل في المسرح الشعري المُعاصر". شغل منصب أستاذ الأدب الحديث بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وأشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتواره. تناولت أعماله العديد من الأقلام والدراسات الأكاديمية.

وكان أول مقال لشاعرنا الكبير قد نشر في مجلة "الرسالة" عام 1964م بعنوان «أفريقيا في شعرها شم الرفاعي»، ثم نشر مقالين أو ثلاثة في بريد القراء بمجلة «الثقافة»، ثم نشر أول أعماله وكان ديواناً بالعامية المصرية بعنوان «عشان مهر الصبية» في بداية 1969م ثم نشر الديوان الثاني «المغناوي» في منتصف 1972م، عن سلسلة «اخترنا للفلاح»، بعدها ترك شعر العامية إلى الآن.  وأصدر عشر مجموعات شعرية في فترة الدراسة، هي: «السقوط في الليل» 1977م، و«شجرة الحلم» 1980م، و«أوراق من عام الرمادة » (1980م)، و«رباعيات» 1982م، و«الحلم والأسوار » 1984م، و «الرحيل على جواد النار» 1985م، و«حدائق الصوت» 1993م، و«غناء الأشياء» 1997م، و«النائي ينفجر بوحاً» 2000م. كما قدم العديد من المسرحيات الشعرية، ومنها: «الرجل الذي قال»، و«الباحث عن النور»، و«الفتى مهران 99»، و «بيت الأشباح»، و«سهرة مع عنترة»، و«الزلزال». وله «مذكرات فيل مغرور»،وهي شعر قصصي للأطفال.. هذا بالإضافة إلى عشرات الدراسات النقدية والكتب الإبداعية الأخرى..

حصل على الليسانس في اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب- جامعة القاهرة عام 1972م. وحصل على الماجستير من كلية دار العلوم- جامعة القاهرة عام 1986م عن رسالته "عدنان مردم بك شاعراً مسرحيا". وحصل على الدكتوراه عام 1990م من كلية الآداب ببنها- جامعة الزقازيق عن رسالته "البطل في المسرحية الشعرية المعاصرة في مصر".

عمل في الفترة ما بين 1972- 1990م في وزارة التربية والتعليم بمصر مدرساً في التعليم الإعدادي فالثانوي. ثم أُعير للعمل بوزارة التعليم باليمن في الفترة ما بين 1985- 1989م.

عمل منذ عام 1991م أستاذا مساعداً في قسم الأدب بكلية اللغة العربية بالرياض- جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. ورقي إلى درجة أستاذ مشارك عام 1997م.

أشرف على عشر رسائل للماجستير والدكتوراه، كما شارك في مناقشة تسع رسائل في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والرئاسة العامة لتعليم البنات، وجامعة أم القرى.

أسس سلسلة "كتابات الغد" مع الفنان التشكيلي الدكتور يوسف غراب عام 1976م، وأصدرت عشرة كتب مؤلفة ومترجمة منها اثنان للأطفال.

أشرف في عامي 1979 ،1980م على "دار آتون للطبع والنشر بالقاهرة"، وأسس سلسلة "كتاب آتون" التي أصدرت تسعة كتب في الإبداع والنقد.

أسس عام 1980م سلسلة كتب أدبية غير دورية بعنوان "أصوات معاصرة" التي أصدرت أكثر من تسعين كتابا. وعمل لها موقعاً على الإنترنت في أول تموز 2002م.

اشترك في تأسيس جمعية الإبداع الأدبي والفني بالزقازيق التي أصدرت مجلة "القافلة الجديدة"، وعمل مديرا عاما لها (1985- 1986م).

وهو عضو اتحاد الكتاب بمصر. وعضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية بالهند. وعضو رابطة الأدب الحديث. وعضو مكتب البلاد العربية برابطة الأدب الإسلامي العالمية بالرياض (1993- 1997م). وعضو هيئة تحرير مجلة "الأدب الإسلامي" (من 1993م إلى الآن).

عمل مراسلاً لمجلة «المنتدى» الإماراتية من كانون الثاني 1994م إلى كانون الأول 2000م.

شارك في مهرجانات الشعر بكلية اللغة العربية بالزقازيق (الأول 1982م، والثاني 1983م، والثالث 1984م، والرابع 1985م). وشارك في مهرجان الشعر الأول بكلية الهندسة بالزقازيق 1984م، والثاني 1985م. ومثل شعراء مصر في مهرجان الأمة الشعري الأول ببغداد (نيسان 1984م). وشارك في مهرجان "الأدب والإعلام" في كلية الآداب- جامعة الزقازيق 1985م. وشارك في مؤتمر أدباء الأقاليم بدمياط، كانون الثاني 1985م. وشارك في مؤتمر أدباء الأقاليم ببور سعيد، أيار / حزيران 1991م. وشارك ببحث عن زكي مبارك في الحلقة الدراسية التي أعدتها جامعة المنوفية مع الثقافة الجماهيرية (تشرين الثاني 1991م). ورأس مؤتمر القصة القصيرة الأول بدير نجم / آب 2002م.

أصدر عام 1977م قصة شعرية للأطفال بعنوان "الأميرة والثعبان". وصدر له عام 1985م عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ديوان "الرحيل على جواد النار". وصدرت له عام 1993م مجموعة شعرية للأطفال بعنوان: "مذكرات فيل مغرور" عن رابطة الأدب الإسلامي العالمية بمشاركة دار البشير- عمَّان،الأردن.