عَبدالله القَصيمي

(1)

(1323؟ - 1416ه = 1905؟ - 1996م)

أيمن بن أحمد ذو الغنى

عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية

عبدالله بن علي الصَّعيدي القَصيمي، مصريُّ الأصل سعوديُّ الجنسيَّة، وُلد في بُرَيدة بالقصيم لأبٍ من بقايا المصريِّين الذين أتوا مع جيش محمَّد علي باشا لغَزو نجد، وهو الذي نسب نفسَه إلى (القصيم) فاشتُهر بها.

انتقل وهو طفلٌ للإقامة في الرِّياض، ثم سافر إلى عُمان حيثُ عَمِلَ أبوه وفيها درس، ثم رحل إلى الهند وانتسب إلى المدرسة الرحمانيَّة، ثم التحقَ بالأزهَر ودرس على شُيوخه، ووقع له خلافاتٌ منهجيَّة مع مَشايخه من الصوفيَّة، واحتدم الخلافُ بينه وبين شيخه يوسُف الدِّجْوي (ت 1365ه = 1946م) وكتب كلٌّ منهما في الردِّ على الآخَر والطَّعن عليه وعلى منهجه، وتسبَّب هذا في طَرده من الأزهَر قبل أن يُتمَّ دراستَه فيه.

اشتُهر باعتداده الشديد بنفسه وإعجابه برأيه وعَقله إلى درجة العُجب والغُرور، وكان متحمِّسًا لدعوة الشيخ المجدِّد محمَّد بن عبدالوهَّاب مُنافحًا عنها، ثم ارتدَّ عن الإسلام وصار مُلحدًا.

وله شعرٌ أدارَ غيرَ قليلٍ منه على الثناء على نفسه وتعظيمها.

ألَّف أيامَ إسلامه:

- (البُروق النجديَّة في اكتساح الظُّلمات الدِّجْوية).

- (شيوخ الأزهَر والزِّيادة في الإسلام) وهما ردٌّ على الشيخ يوسُف الدِّجْوي.

- (الصِّراع بين الإسلام والوثنيَّة) وهو ردٌّ على كتاب محسن الأَمين العاملي الشِّيعي (كشفُ الارتياب عن أتباع محمَّد بن عبدالوهَّاب).

- (الثَّورة الوهَّابية).

- (الفَصل الحاسم بن الوهَّابيِّين ومخالفيهم).

- (مشكلاتُ الأحاديث النبويَّة وبيانُها).

وألَّف بعدَ ارتداده وإلحاده:

- (هَذي هي الأغلال).

- (العالمُ ليس عقلاً).

- (هذا الكونُ ما ضميرُه؟).

- (العربُ ظاهرةٌ صوتيَّة).

- (أيُّها العارُ إن المجدَ لك).

- (كبرياءُ التاريخ في مأزِق).

- (يا كلَّ العالم لماذا أتيت؟).

- (الكون يُحاكِم الإله).

- (لئلاَّ يعودَ هارونُ الرَّشيد).

- (فِرعونُ يكتب سِِفْرَ الخُروج).

- وأعاد نشرَ فصول كتابه (العالمُ ليس عقلاً) في ثلاثة كتبٍ مستقلَّة مع تعديلات وزيادات وهي: (عاشقٌ لعار التاريخ)، و(صحراءُ بلا أبعاد)، و(أيُّها العقلُ من رآك؟).

وللباحث الألمانيِّ د. يوركن فازلا:

- (هذي هي الأغلالُ لعبدالله القَصيمي، النقدُ الذاتيُّ الإسلاميُّ) وهو بحثُه للماجستير.

- و(من أُصوليٍّ إلى مُلحِد، قصَّة انشقاق عبدالله القَصيمي) وهو بحثُه للدكتوراه.

 وكُتب في الردِّ على القَصيمي كتبٌ وأبحاثٌ كثيرة، أهمُّها:

- (الردُّ القويم على مُلحِد القَصيم) لعبدالله بن عليِّ بن يابِس، وكان صديقًا حميمًا له وزميلَ دراسته.

- و(تنزيهُ الدِّين وحَمَلَتِه مما افتراهُ القَصيميُّ في أغلاله) لعبدالرَّحمن بن ناصر السَّعدي.

- و(بيانُ الهدى من الضَّلال في الردِّ على صاحب الأغلال) لإبراهيم السُّوَيِّح.

                

([1]) أعددتُّ هذه الترجمة الموجزة للجزء الثالث من ((ذيل الأعلام)) للأخ الصديق الأستاذ أحمد العَلاونَة، وقد أفادني بكثير ممَّا فيها الأخُ الفاضل الشيخ عائض بن سعد الدَّوسَري جزاه الله خيرًا.