مدينة حماة تنعي الداعية الإسلامي عبد الهادي عرواني

مدينة حماة تنعي الداعية الإسلامي

عبد الهادي عرواني

الشيخ عبد الهادي عرواني

ننعى في محافظة حماة الداعية الإسلامي الدكتور عبد الهادي عرواني الذي اغتالته يد آثمة في العاصمة البريطانية لندن . 

ولد الشهيد باذن الله في مدينة حماة عام 1966 في حي البارودية بحماة ونجا من مجزرة حماة سنة 1982 ، درس وتخرج من الجامعة الأردنية سنة 1988، انتقل الى المملكة المتحدة سنة 1996  وصار خطيبا لمسجد النور في أكتون بلندن وهو عضو الرابطة الاسلامية ببريطانية وداعية فاضل ومدرس للعلوم الشرعية. وهو من أشد المنافحين عن الثورة السورية ومعروف في أوساط الجالية الإسلامية .

اغتيل بعدة طلقات في الرأس في منطقة ويمبلي ووجدت جثته في سيارته .... رحمه الله تعالى.

إحالة ملف اغتيال الشيخ عرواني

إلى قسم مكافحة الإرهاب في سكتلند يارد

بعد يومين من مقتل المعارض السوري الشيخ عبد الهادي عرواني، خرجت الحكومة البريطانية عن صمتها، حيث تقول مصادر مطلعة أن الشرطة البريطانية أبلغت عائلة الشيخ بتحويل ملفه إلى قسم مكافحة الإرهاب.. 

وقالت مصادر مقربة من عائلة المغدور أن ثمة شكوكاً لدى المباحث المختصة بمكافحة الإرهاب بأن الجريمة قد تكون لها أبعاد أخرى أكثر تعقيداً، ما يرجح أن تكون القضية ذات بعد سياسي أو أمني، وأن القضية أصبحت في قسم مكافحة الإرهاب في "سكتلند يارد".. 

هذا وقد منعت العائلة، مساء أمس الأربعاء، الإعلام من حضور حفل التأبين الرمزي الذي أقامته الجالية بالتزامن مع الدرس الأسبوعي الذي اعتاد الشيخ على إعطائه لتلاميذه بأحد الأندية الخاصة بالجالية المسلمة لأسباب أمنية.

وأفاد علي عامر، وهو أحد أصدقاء العائلة بأن الشيخ الراحل ذو منهج وسطي معتدل، ورأيه الشرعي هو عدم ذهاب الشباب من بريطانيا للقتال في سوريا، لأنها ليست في مصلحة الشباب البريطاني ولا في مصلحة الثورة السورية

من جهته رجّح علي صدر الدين البيانوني المراقب العام السابق للإخوان المسلمين إحدى فرضيتين، الأولى تورط من وصفهم بالطغاة الظالمين، في إشارة للنظام السوري، باعتبار أن الشيخ عرواني غادر مدينته حماة جراء مجزرة 1982. أما الفرضية الثانية فهي أن تكون الجريمة تمت على يد بعض من وصفهم بالمتطرفين الذين لا يقبلون الدعوة لروح الإسلام الحقيقية المتمثلة بالحرية والمساواة ووحدة المسلمين ".

واستغرب البيانوني حدوث مثل هذه العملية في بريطانيا، مبينا أن عرواني كان ناشطاً في الثورة السورية، لكنه بالمقام الأول كان يعمل في المجال الدعوي، والأصل ألا يكون له أعداء ".

ولفت البيانوني إلى أن ما يصيب المعارضة بالخارج أيا كان لا يساوي شيئا أمام ما أصاب الشعب السوري، ودعا للحذر عقب هذه الحادثة التي غذت مشاعر الخوف في صفوف الجالية السورية في الغرب.

وتذكر مصادر مطلعة أن اغتيال عرواني ولّد الصدمة والخوف والغضب في صفوف الجالية المسلمة، بينما طالبت الرابطة الإسلامية في بريطانيا بكشف الحقيقية، وتوفير الحماية للمسلمين.. وقال محمد كزبر نائب رئيس الرابطة إن هذه الجريمة التي حدثت في وضح النهار تثير علامات استفهام كثيرة، منتقدا الإعلام البريطاني الذي لم يعط الحدث قيمته.

وكان مجهولون قد قاموا أول أمس باغتيال الشيخ عبد الهادي عرواني في العاصمة البريطانية لندن، وذلك بإطلاق الرصاص عليه مباشرة وهو في سيارته.

والجدير بالذكر أن الشيخ عرواني ابن مدينة حماة، وخرج منها غداة مجزرة عام 1982 ليكون شاهدًا عليها وهو طفل صغير، وقال في لقاء متلفز إنه نجا من المجزرة وأجبر على الخروج في مسيرة مؤيدة لحافظ الأسد بعدها، مستذكراً تلك اللحظات وهو يبكي.. 

وكان عرواني قبل اغتياله يعمل إماماً لمسجد النور في أحد ضواحي لندن، وعرف بتأييده للثورة السورية ضد بشار الأسد.