الشيخ الداعية محمد علي حسن المؤيد

(1948- 2017م )

clip_image002_873ef.jpg

 هو سياسي يمني، ورجل دين، ومن الشخصيات الاجتماعية البارزة في اليمن، وينتمي لعائلة من السادة الأشراف، وسبق له العمل في مجال القضاء، كما كان معروفًا بدوره الدعوي، ومساعدة الفقراء حتى لقب (بأبي الفقراء )، وفي 2001م احتجزته السلطات الألمانية، وتمّ تسليمه للولايات المتحدة بتهمة انتماؤه لتنظيم القاعدة، وقد أثار توقيفه موجة من الغضب في الشارع اليمني، وأفرج عنه في أغسطس 2009م وجهود الشيخ الدعوية والخيرية تستحق منها وقفة إجلال وإكبار .

المولد والنشأة :

ولد الشيخ محمد علي المؤيد عام 1948 م في منطقة (بهران ) بني بهلول في خولان الطيال بمحافظة صنعاء، وخولان هي إحدى أشهر القبائل اليمنية، وكان والده معلماً في «المعلامة» أو الكتاتيب .

والشيخ المؤيد جاء إلى صنعاء وعمره 6 سنوات من قريته بهران في خولان .

 والتحق بمدرسة الأيتام في صنعاء، وواصل دراسته الاعدادية والثانوية في مدرسة عبد الناصر، ثم درس في الجامعة في قسم الدراسات الإسلامية.

ثم انتقل بأسرته إلى مدينة الأصبحي الجديدة جنوب العاصمة، وبنى مسجداً، وجعل الطابق العلوي سكنا له ولعائلته.

ودفعه حرصه إلى السير قدماً في مجال تحصيل العلم بمواصفات ذلك الزمن، لكنه علم أفضى به في نهاية المطاف إلى أحضان الحركة الإسلامية أو (الإخوان المسلمين)، على الرغم من أنه ينتمي لأسرة هاشمية (زيدية ـ شيعية)، وهذا ليس مستغرباً، لأن (الإخوان المسلمين) نشطوا خلال العقود القليلة الماضية في اليمن بصورة غير عادية، وتمكنوا من استقطاب الكثير من الشباب الذين ينتمون إلى أسر هاشمية (السادة) في عموم مناطق البلاد، وغيرهم من الشباب، وساعدتهم في هذا الاستقطاب جملة من العوامل أبرزها الفقر، وضعف التعليم الحكومي في المدن، بل وانعدامه في المناطق الريفية والنائية، والجهل الذي كانت تعيش فيه مناطق اليمن شبه المعزول حينها عن العالم الخارجي، ومكنت هذه الظروف الحركة الإسلامية من التغلب على منافستها اليسارية، خاصة في ظل حكم الرئيس علي عبد الله صالح الذي بدأ منتصف عام 1978م، وتحالف مع الإسلاميين في اليمن ليواجه القوى اليسارية في المناطق الوسطى من شمال اليمن، والتي كانت تعرف بـ«الجبهة الديمقراطية» التي كانت مدعومة من نظام الحزب الاشتراكي اليمني الحاكم آنذاك للشطر الجنوبي من اليمن.

دراسته ومراحل تعليمه :

خطّ المؤيد طريقه في التعليم حتى نال درجة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية، بعد أن التحق بأهم وأشهر مدرسة في اليمن حتى الآن، وهي «مدرسة الأيتام» في العاصمة صنعاء، التي وصل إليها هو وأسرته وهو في سن مبكرة لم يتجاوز العاشرة، ومدرسة الأيتام قصة يمنية بامتياز، فقد كانت ربما الوحيدة في عهد الإمامة في اليمن التي انتهى حكمها (آل حميد الدين) بقيام ثورة 26 سبتمبر (أيلول) 1962، وتخرج منها الكثير من الساسة والمثقفين في شمال اليمن منهم أول رئيس لـ«الجمهورية العربية اليمنية» المشير عبد الله السلال، والتحق بها الرئيس الحالي علي عبد الله صالح وكثير من الضباط الأحرار في الثورة السبتمبرية.

أعماله والوظائف التي تولاها :

clip_image004_3ccc1.jpg

حقق المؤيد ما أراد، بأن حصل علماً نافعاً، وانخرط في (الإخوان المسلمين)، ولكنه سلك طريقاً متفرداً بين زعامات هذا التيار، وتفوق عليهم في نشاطه الخيري .

كما أن الشيخ المؤيد يعدُّ من قيادات العمل الإسلامي في اليمن منذ تأسيس مكتب التوجيه والإرشاد في عهد الرئيس اليمني الأسبق إبراهيم الحمدي عام 1974

-أسس في البدء مسجداً صغيراً تحت منزله، ثم توسع، وأنشأ مركزاً اجتماعياً ودعوياً هو مركز الإحسان الذي أسس (فرنا) أو مخبزاً كان، وما زال يقدم الخبز للفقراء والمعدمين، إضافة إلى جملة من الأعمال الخيرية، حتى أصبح المؤيد يلقب بـ«أبو الفقراء».

عمل الشيخ المؤيد مديراً عاماً للوعظ والإرشاد في وزارة الأوقاف التي تقلد فيها مناصب كثيراً آخرها مستشار للوزارة.

وهناك ـ بالطبع ـ من يطرح أن الشيخ المؤيد فعلاً رجل إحسان، لكنه ليس نزيهاً من الأهداف الخفية لنشاطه الخيري، وأنه سخره لاجتذاب الفقراء والمعدمين نحوه من أجل إيصال رسالته وخدمة التوجهات الإسلامية التي يؤمن، وينادي بها، ويخدمها. وهناك من ينظر إليه على أنه «مجرد» داعية نال من العلم نصيبه وكفته تميل نحو عمل الخير أكثر من ميلها نحو السياسة.

-كان رحمه الله تعالى عضواً في مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح...

-وأنتخب عضواً في مجلس النواب ممثلاً للإصلاح بين  1988-1997م.

- ثم كان مرشح الإصلاح للانتخابات النيابية عام 1997م.

وتقلد مناصب حكومية عديدة آخرها مستشار في وزارة الأوقاف .

في كل الحالات، مثل اعتقال المؤيد في ألمانيا مطلع 2003م صدمة لمحبيه وزملائه، وفي الوقت ذاته مثل نافذة جديدة يطل منها الباحثون والخبراء والصحافة والإعلام على إحدى شخصيات العمل الإسلامي في اليمن.

السجن والاعتقال :

كانت السلطات الألمانية قد اعتقلت الشيخ المؤيد ومرافقه زايد في ألمانيا مطلع 2001م أثناء وجوده هناك للعلاج، حيث استدرجه عميل يمني لمكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي، وألقي القبض عليه، ثم سلمته الحكومة الألمانية إلى الولايات المتحدة.

وكانت إحدى المحاكم في بروكلين بالولايات المتحدة قد اتهمت المؤيد وزايد بتمويل ودعم الإرهاب وتقديم المساعدات المالية والعينية لتنظيم القاعدة وحركة حماس، وأمرت بحبسهما 75 سنة، و45 سنة، وتغريمهما نحو مليوني دولار، مشيرة إلى أنهما استخدما العمل الخيري غطاء لنشاطات غير مشروعة.

وأعادت محكمة الاستئناف النظر في القضية في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث قضت بإلغاء الحكم الابتدائي، وشككت في شهادات الشهود، كما لفتت إلى أن الدعم الذي قدمه المؤيد للفصائل المسلحة قد يكون خلال فترة الوجود السوفياتي في أفغانستان وقتال تلك الفصائل للسوفيات.

كما مثل الاعتقال وما تلاه من محاكمات واعتقال وسجن حتى الإفراج عنه، محطّة مهمّة جداً في حياة الرجل الذي لم يكن يتوقع يوماً أن أميركا أو «دار الكفر» كما يسميها كثير من الإسلاميين، ستكون يوماً من الأيام، سجناً له يقضي فيه بضعاً من سنين عمره المتقدم وبوابة إلى مرحلة الشيخوخة.

بلا شكّ لاقى المؤيد كغيره من المعتقلين على ذمّة الإرهاب صنوفاً من العذاب والإذلال والإهانة التي لم يكن يتوقعها في يوم من الأيام.

وقد وصف في عام 2005م نزراً يسيراً من تلك المحنة التي كان يعيشها، في رسالة كتبها من سجنه بولاية كولورادو، حيثُ يقولُ : إنه إلى ذلك الحين، أمضى في سجنه (35000) ساعة و«أنا في محنة وبلاء، ما بين تآمر واعتقال وتحقين وتنقلات في ظلمات سجون ما أنزل الله بها من سلطان، وأعمال شاقة لم أعهد ولم اسمع بمثلها».

واعتبر المؤيد، حينها، ما يعانيه لا يرجع إلى «جرم اقترفه ولا لذنب جنيته»، وإنما «جزاء وحقداً وغيره على ما نقوم به من أعمال البر والإحسان، ومدّ يد العون للفقير المحتاج إطعاما للمسكين وكساء لعار ودواء لمريض وتعليماً لجاهل..».

الإفراج عنه والعودة إلى صنعاء :

عاد الداعية اليمني الشيخ محمد المؤيد ومرافقه محمد زايد إلى صنعاء في أغسطس 2009م ، قادمين من واشنطن بعد أن أفرجت السلطات الأميركية عنهما من اعتقال دام أكثر من ست سنوات بتهم تمويل حركة المقاومة الإسلامية حماس وتنظيم القاعدة.

وقالت مصادر رسمية إن صنعاء كلفت سفارتها في العاصمة الأميركية واشنطن باستلام الشيخ محمد علي المؤيد ومرافقه محمد زايد وترتيب عودتهما إلى اليمن، معتبرة الترتيبات الأميركية لاستلامهما في الطائرة على أنهما مرحلان أمراً مرفوضاً من قبل الحكومة اليمنية.

وقد جرى للمؤيد وزايد استقبال كبير شارك فيه عشرات الالاف من المواطنين والسياسيين يتقدمهم وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي ووزير الأوقاف والإرشاد حمود الهتار ووزيرة حقوق الإنسان الدكتورة هدى البان، وقيادات الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني.

وسار موكب المؤيد وسط المئات من السيارات فيما كان الالاف يرتصون على جنبات الشوارع الرئيسة المؤدية من مطار صنعاء وحتى مستشفى العلوم والتكنولوجيا والذي تم نقلهما إليه لإجراء الفحوصات الطبية لهم.

وبعد وصولهما مباشرة استقبلهما الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. وقال نجل المؤيد إبراهيم لــــــــ"الرياض" وهو ينتظر وصول والده: "الفرحة لا توصف بمعاناة سبع سنين وهو بعيد عنا.. لا أستطيع أن أصف شعوري".

وقال حمود هاشم الذارحي رئيس اللجنة الشعبية لمناصرة المؤيد اعتبر الافراج عن المؤيد خطوة جيدة لإدارة الرئيس باراك اوباما وانه تصحيح لأخطاء الإدارة السابقة وفتح صفحة جديدة في التعامل مع العالم الاسلامي. وكان المؤيد قد استدرج عبر عميل يمني ل FBI في صنعاء الى ألمانيا حيث تم اعتقال الرجلين ومن ثم تسليمهما إلى واشنطن أواخر عام 2003، وجرت محاكمتهما بتهمة جمع نحو مليون دولار لصالح حركة حماس.

أراؤه وأفكاره :

أما هزاع المسوري أحد العارفين بالشيخ محمد المؤيد يروي لنا موقفه من أحداث 11 سبتمبر.. يقوله "كان موقفه تجاه الأحداث الإرهابية التي يتعرض لها العالم معروفة، لقد استنكر تلك الأفعال، ووصف من يقومون بها أنهم يحملون أفكاراً مشوهة، وأن أفكارهم وعقائدهم ما هي إلا عقائد الخوارج والإسلام منها بريء".

واعتبر الشيخ المؤيد أن ما حدثَ في 11 سبتمبر " أفعال إجرامية تسيء إلى الإسلام وسماحته ورحمته".

حالته الصحية :

يعاني الشيخ محمد المؤيد من مرض الربو، والسكري . وقد اشتدت عليه الأمراض داخل السجن في أمريكا .

وفاته :

توفي -رحمه الله تعالى - في مكة المكرمة بعد صراع مع المرض في يوم السبت : 20/11/1438هـ / الموافق  12/أغسطس/2017م . ورحل عن هذه الدنيا الفانية بعد حياة عاشها في سبيل الله، وخدمة الفقراء والأيتام، رحمة الله عليه كان رجل بأمة يحمل هم المحتاجين والفقراء والمساكين .

اللهم تقبله قبولاً حسناً في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، إنا لله وإنا إليه راجعون

أصداء الرحيل :

"هادي" يبعث برقية عزاء في وفاة الشيخ محمد علي المؤيد :

اليمن العربي - متابعات

بعث رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية فخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي، اليوم السبت، برقية عزاء ومواساة إلى إبراهيم محمد المؤيد واخوانه عزاهم فيها بوفاته والدهم والشخصية الوطنية وعضو مجلس النواب السابق الشيخ محمد علي المؤيد؛ الذي وافاه الاجل بعد معاناة مع المرض في احدى مستشفيات المملكة العربية السعودية.

وأشار رئيس الجمهورية الى مناقب الفقيد التي جسدها خلال مشوار حياته الحافلة بالعطاء واسهاماته الفاعلة , مشيداً بمواقفه الوطنية المدافعة عن الوطن وامنه واستقراره.

وأكد "هادي"، بأن خسارته في مثل هذه المرحلة الراهنة تعتبر خسارة كبيرة على الوطن الذي كان في أمس الحاجة له.

وعبر رئيس الجمهورية في البرقية عن أحرّ التعازي وصادق المواساة بهذا المصاب الأليم , سائلاً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

نائب رئيس الجمهورية يعزّي في وفاة الشيخ محمد المؤيد:

الرياض-سبأ نت

-بعث نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح برقية عزاء ومواساة في وفاة الشيخ محمد علي المؤيد الذي وافته المنية بعد حياة حافلة بالعطاء ومعاناة مريرة مع المرض.

وأشاد نائب رئيس الجمهورية بمناقب الفقيد باعتباره أحد رواد العمل الخيري والاجتماعي، علاوة على أدواره السياسية وجهوده في تربية جيل متعلم ومتسلح بسلاح الإيمان وحب الوطن.

وعبر نائب الرئيس في برقية بعثها لإبراهيم محمد المؤيد وإخوانه عن أصدق التعازي والمواساة لأسرة واقارب الفقيد.. سائلاً الله العلي القدير يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

التجمع اليمني للإصلاح ينعي للشعب اليمني الشيخ محمد المؤيد

الإصلاح نت - خاص

نعى التجمع اليمني للإصلاح للشعب اليمني الشيخ محمد المؤيد الذي وافاه الأجل ظهر اليوم في مكة المكرمة إثر مرض عضال.

واعتبر الإصلاح رحيل الشيخ المؤيد في هذا الظرف الصعب الذي يمر به البلد خسارة فادحة على الحزب والوطن عموماً.

وأشاد الإصلاح بمناقب الشيخ الفقيد وما مثلته حياته من عطاء ومثابرة ومجاهدة في عمل الخير والبر بالفقراء والمساكين، وقال: "لقد كان الشيخ محمد بن علي المؤيد مناضلاً جسوراً ومصلحاً اجتماعياً وداعية خير وصاحب يد بيضاء ذاع صيته في هذا مجال العمل الخيري، ولقد استحق لقب "أبي الأيتام" بأعماله الخيرية التي كانت تستهدف رعاية الأيتام والفقراء والمساكين".

وأضاف البيان: "لقد كان المرحوم متواضعاً قريباً من كل الناس يغيث الملهوف ويقف إلى جوار الضعيف".

نص البيان:

 ينعي التجمع اليمني للإصلاح إلى أعضائه وأنصاره وكافة أبناء الشعب اليمني الشيخ الفاضل محمد بن علي المؤيد الذي وافاه الأجل ظهر اليوم السبت في مكة المكرمة إثر صراع مرير مع المرض.

وإذ يعزي الاصلاح أولاد وأسرة الفقيد فإنه يعبر عن حزنه العميق لرحيل أحد قياداته المخلصين الصابرين، ويعتبر رحيله في هذا الظرف الصعب الذي يمر به البلد خسارة فادحة على الحزب والوطن عموماً، نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.

لقد كان الشيخ محمد بن علي المؤيد مناضلا جسورا ومصلحاً اجتماعياً وداعية خير وصاحب يد بيضاء ذاع صيته في هذا مجال العمل الخيري ولقد استحق لقب أبي الأيتام بأعماله الخيرية التي كانت تستهدف رعاية الأيتام والفقراء والمساكين.

ويعد مركز ومسجد المؤيد في منطقة الأصبحي -جنوب العاصمة صنعاء- اللذين أنشأهما المرحوم من أبرز المراكز لكفالة الأيتام والأسر الفقيرة إضافة إلى سجل حافل في مجال العمل الخيري.

لقد كان المرحوم متواضعا قريبا من كل الناس يغيث الملهوف ويقف إلى جوار الضعيف.

مضى الفقيد إلى ربه وقد عرفته اليمن، متسامحاً، لا يتردد عن فعل ما بوسعه لخدمة الناس، لا يفرق في ذلك بين من يعرف ومن لا يعرف، صداحاً بكلمة الحق مهما كان الثمن.

عزاؤنا في الفقيد أنه قد أمضى عمره مجاهداً صادقاً، ومربياً فاضلاً، ورجل خير من طراز فريد وظل مخلصاً لوطنه وفكرته حتى آخر لحظة في حياته..

نسأل الله للفقيد المغفرة والرحمة ولأهله وتلاميذه الصبر والسلوان وأن يخلف على وطننا بخير.

" إنا لله وإنا إليه راجعون "

الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح

السبت 12/أغسطس/2017م

رئيس الوزراء يعبر عن حزنه العميق بوفاة الشيخ محمد المؤيد :

عدن ـ سبأ نت :

عبر رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، عن عميق حزنه وعظيم مواساته بوفاة الشخصية الوطنية والاجتماعية والخيرية وعضو مجلس النواب السابق الشيخ محمد علي المؤيد، الذي وافاه الاجل في احدى مستشفيات المملكة العربية السعودية الشقيقة.

ونوه بن دغر في برقية عزاء ومواساة بعثها الى نجل الفقيد إبراهيم محمد المؤيد وإخوانه وجميع افراد اسرته، بما جسده الفقيد الراحل خلال حياته من مثال ونموذج طيب في العمل الخيري واهتمامه برعاية الفقراء .

واكد رئيس الوزراء، ان الوطن فقد برحيل الشيخ المؤيد وخلال هذا الظرف الصعب احد رجاله المخلصين والوطنيين الأوفياء.. سائلاً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويجازيه خير الجزاء على كل اعماله الخيرة، وأن يلهم أهله وجميع محبيه الصبر والسلوان و"إنا لله وإنا إليه راجعون".

ونعته بعض المؤسسات الخيرية والدعوية والسياسية :

 1- المشهد اليمني- خاص :

ينعي "المشهد اليمني" ببالغ الأسى والأسف وفاة "ابو الفقراء" ورجل الاحسان والخير الشيخ محمد علي المؤيد الذي انتقل الى جوار ربه، ظهر اليوم السبت، في أحد مستشفيات مكة المكرمة، بعد معاناة مريرة مع المرض.

 وتبتهل كل أسرة "المشهد اليمني" الى الله العلي القدير ان يتغمد الشيخ المؤيد بواسع الرحمة والمغفرة وان يجازيه خير الجزاء على كل اعماله في الاهتمام بالايتام والفقراء وصنع نموذج متميز من العمل الخيري من خلال المخبز الخيري في صنعاء الذي ظل لسنوات يطعم الاف الاسر الفقيرة والمحتاجة يوميا، وغيرها من اعمال البر والاحسان التي لا يتسع المقام لذكرها.

ونتقدم بخالص العزاء والمواساة الى كل اهله وذويه وجميع محبيه بهذا المصاب الجلل.. سائلين الله عز وجل له الرحمة والمغفرة وان يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا.

 وأصيب الشيخ المؤيد بعدد كبير من الأمراض أثناء مكوثه في السجن بالولايات المتحدة الأمريكية بعد اتهامه بدعم المقاومة الإسلامية حماس، وذلك عقب القاء القبض عليه بتهم باطله مع مرافقه محمد زايد في ألمانيا في 2003م قبل أن يتم نقله إلى أمريكا ومكوثه في السجن حتى العام 2008م، حيث تم تبرئته من التهم المنسوبة إليه.

وولد الشيخ محمد علي المؤيد عام 1948 في منطقة بني بهلول في خولان الطيال بمحافظة صنعاء، وخط طريقه في التعليم حتى نال درجة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية، بعد أن التحق بأهم وأشهر مدرسة في اليمن حتى الآن، وهي «مدرسة الأيتام» في العاصمة صنعاء، التي وصل إليها هو وأسرته وهو في سن مبكرة لم يتجاوز العاشرة.

تفوق المؤيد بعلمه الديني والدعوي، في النشاط الخيري أيضاً، فأسس في البدء مسجدا صغيرا تحت منزله، ثم توسع وأنشأ مركزاً اجتماعياً ودعوياً هو مركز الإحسان الذي أسس (فرنا) أو مخبزا ًكان، وما زال يقدم الخبز للفقراء والمعدمين، (حوالي 9 آلاف أسرة فقيرة) إضافة إلى جملة من الأعمال الخيرية والصحية، حتى أصبح المؤيد يلقب بـ«أبو الفقراء».

الشيخ صادق الأحمر يعزي في وفاة فقيد اليمن "الشيخ المؤيد "

عدن بوست -صنعاء: السبت 12 أغسطس 2017م :

بعث الشيخ صادق بن عبد الله الأحمر برقية عزاء ومواساة في وفاة الشيخ محمد بن علي المؤيد الذي وافته المنية اليوم السبت في مكة المكرمة بعد صراع طويل مع المرض.

وقال الشيخ صادق في برقية العزاء الذي بعثها لأسرة الفقيد، " لقد فقد الوطن برحيله عالما ربانيا ورجل من رجالات البر والاحسان ورائدا من رواد العمل الخيري الذين اسهموا في خدمة المساكين ورعاية احتياجات الفقراء وتأمين معيشتهم.

وأشار الشيخ صادق إلى أن حياة الفقيد كانت حافلة بالعطاء والعمل الخيري والإنساني. وذلك حسب ما ذكره موقع "الأحمر نت" التابع للشيخ الأحمر.

وعبر الشيخ صادق عن حزنه العميق بهذا المصاب الجلل، داعياً المولى عز وجل ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

حماس تنعى أبرز علماء اليمن الشيخ محمد المؤيد :

غزة - فلسطين أون لاين

تقدمت حركة حماس بخالص التعازي والمواساة إلى الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية بوفاة الشيخ محمد علي المؤيد، أحد أبرز علماء اليمن ودعاته.

وقالت الحركة في بيان صحفي، إن الشيخ المؤيد عُرف بدعمه المتواصل للقضية الفلسطينية، ودفع ثمنًا باهظًا لذلك، حيث سجن في سجون الولايات المتحدة الأمريكية بضعة أعوام.

وتوفي الشيخ الداعية محمد علي المؤيد في أحد مستشفيات مكة المكرمة بعد صراع مرير مع المرض، والذي أصيب به أثناء مكوثه في السجن بالولايات المتحدة الامريكية.

والمؤيد هو خطيب وإمام جامع الإحسان أكبر جوامع العاصمة صنعاء، وأحد قيادات العمل الإسلامي الدعوي والخيري في اليمن وعضو شورى حزب الإصلاح، وبرلماني سابق بين العامين 88-97م.

-المراجع :

1-الموقع الرسمي للشيخ محمد المؤيد .

2-رابطة أدباء الشام .

3-موقع غزة – دنيا الوطن .

4-غزة - فلسطين أون لاين .

5- موقع المشهد اليمني .

وسوم: العدد 738