الثبات

الثبـــــــــــات 

يا مســـــــلم

با عبد الله

إنهــــــــــــــــــا

نعمة الابتلاء 

قدر .. قدر .. قدر ..

من سنن الحياة

قدره سبحانه  تعالى 

الذي بيده الأمـــر كله

وإليه يرجع الأمر كله

امتحانـــاً ...

تمحيصاً ...

للعبــــــاد

تمييــــزاً

بين 

البشر

فينجح أهل الإيمــان بصبرهم 

ويسقط أهل النفــاق بتزمرهم

فيرضى الله تعالى عن أهل الرضــــا

ويسخط جل وعلا عن أهل السخط

الإبتلاء سنة كونية

قال الله تعالى فيه 

{ وَنَبْلُوكُمْ

بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ 

فِتْنَــــــــــــــــــــــةـً 

وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }

وقال جل وعلا 

{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ 

مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ 

وَنَقْصٍ مِنَ الأمْوَالِ 

وَالأنْفُسِ 

وَالثَّمَرَاتِ 

وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ }

أبشر

يا مسلم ! يا عبد الله ! 

قال الله تعالى:

{ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ }

الابتلاء سنة  في حياة الأنبياء

وأغلب العلماء

والصالحيــــــن 

والأوليــــــــــــــاء 

أعد الله للصابرين عليه

أعلى الدرجات

وأعلى المنازل والغرفات

وخير الجزاء 

قال الله تعالى:

} وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً  {

وهذا سيد البشر ﷺ

الصابر المحتسب 

على الابتـــــــــــــلاء 

وكيد أهل الشر الأشقياء

تقرباً وعبادة لحبه الجليل ربه الله تبارك وتعالى ....

يقول:

" ما من عبدٍ تصيبُه مصيبةٌ فيقول :

إنا لله وإنا إليه راجعون 

اللهمَّ أْجُرْني في مصيبتي 

وأَخلِفْ لي خيرًا منها 

إلا أجَره اللهُ في مصيبتِه  

وأَخلِفْ له خيرًا منها "

وسأل رَسُولَ اللَّهِ ﷺ

أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً ؟

قَالَ : 

" الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ

فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ 

فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلاؤُهُ 

وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ 

فَمَا يَبْرَحُ البَلاءُ بِالعَبْدِ 

حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ 

مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ "

‏وقال سيدنا محمد ﷺ

" مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ 

مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ 

وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَن 

وَلاَ أَذًى وَلاَ غمٍّ

حتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُها 

إِلاَّ كفَّر اللَّه بهَا مِنْ خطَايَاه "

‏وقال رَسُولَ اللَّهِ ﷺ :

" مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ 

مِنْ وَصَبٍ ، وَلا نَصَبٍ

وَلا سَقَمٍ ، وَلا حَزَنٍ 

حَتَّى الْهَمِّ يُهَمُّهُ 

إِلا كُفِّرَ بِهِ مِنْ سَيِّئَاتِهِ "

ويبشر سيدنا محمد ﷺ:

" يَوَدُّ أَهلُ العَافِيَةِ يَومَ القِيَامَةِ 

حِينَ يُعطَى أَهلُ البَلاءِ الثَّوَابَ 

لَو أَنَّ جُلُودَهُم كَانَت قُرِّضَت فِي الدُّنْيَا بِالمَقَارِيضِ "

‏‏

و كذلك بًيًنً سيدنا محمد ﷺ

" إِنَّ عِظَمَ الجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ البَلاَءِ

وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ

فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا 

وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ "

والنتيجة يا أخي

يا مسلم ! يا عبد الله ! 

هي العجب لأمر المؤمن

فقد تعجب رَسُولُ الله ﷺ فقال:

" عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ 

إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ

وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن

إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ 

فَكَانَ خَيْراً لَهُ

وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ 

فَكَانَ خيْراً لَهُ  "

إذاً أمرنا كله خير

لا نصب ولا وصب

لا هم ولا حزن

أخي مصطفى

الأخ القريب الحبيب

اسمك من أسماء النبي المصطفى ﷺ 

فأبشر لكل من مسماه نصيب

ولعل الرب جل وعلا اختارك لتكون من الصفوة المقربين

أحب أن يطهرك تطهيرا

وينجيك من رفاق الخيانة والسوء

ويظهر لك الحبيب من البغيض

ويكشف ستر العدو ويقرب الصديق البعيد

لا تحزن 

لا تعجز 

إن الله معك

كن المسلم ! عبد الله ! 

فيكون الله تعالى منك 

أقرب من حبل الوريد

هو الله جل وعلا سبحانه ينادي عباده

ويناديك كعبد من عباده

{ قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا 

اتَّقُوا رَبَّكُمْ 

لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ

وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ

إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ }

اصبر أخي الحبيب على ما يقولون

واجعل الصدق والصبر مسار نجاتك

واجعل لسانك بالتسبيح رطباً

وقلبك بالذكر مطمئناً

اصبر على مااااا يقولون

وسبح

كما أمر الله تعالى:

{ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ 

وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ 

قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ 

وَقَبْلَ غُرُوبِهَا 

وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ 

وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى }

الصبر أخي .. الصبر أخي ..

إنه قدر رب العالمين

وحكم الملك الحق المبين

فقد قال في كتابه العزيز الحكيم

{ وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا

وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ

وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ }

التسبيح والاستغفار 

والصلاة على سيد الابرار

مفاتيح الصبر والفرج

طمئن قلبك أخي الحبيب

لن يستطيع الشماتة من خانك 

فإن الله تعالى 

{ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ }

وأبشر فإن الذي يدافع عنك رب العالمين

{ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا

إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ}

وكذلك هو الله مولانا ولا مولى لهم

{ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا 

يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ }

كن قوياً ففي ذلك الخير 

كما أظهر خير البشر رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : 

" الْمُؤْمِنُ الْقَوِىُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ 

مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ 

وَفِى كُلٍّ خَيْرٌ 

احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ 

وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلاَ تَعْجِزْ 

وَإِنْ أَصَابَكَ شَيءٌ فَلاَ تَقُلْ لَوْ أَنِّى فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا

وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ 

فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ "

أبشر بالنور الذي سيضيء حياتك

بحسن عبوديتك له جل وعلا

وتدبر قوله تعالى:

{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ 

وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم 

مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّا وَزُلْزِلُواْ 

حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ 

مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ }

و البأساء: 

ما يُصيب الإنسان في غير ذاتهِ 

فقد الأمن والأمان و الإخراج من الديار و هتك العرض ونهب مالهِ 

والضراء : 

ما يصاب به الإنسان في نفسهِ  

كالمرض والجراح والقتل ...

ومع ذلك إن نصر الله قريب

وإليك الذكرى أيها الأخ المؤمن الحبيب

الذكرى التي تنفع المؤمنين 

وهي خير وسيلة وطريقة استعانة للمبتلين

قال الله تعالى 

{ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ 

وَ الصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }

إنه جل وعلا قريب مجيب

بالصبر والصلاة

والقربى في السجود

بسجود القلب

ودعوى اللسان

قل وأنت مع الله

لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

لا اله الا الله الحليم الكريم لا اله الا الله العلى العظيم لا اله الا الله

رب السماوات السبع و رب العرش العظيم

اللهم إنى أعوذ بك من الهم و الحزن

و أعوذ بك من العجز و الكسل

و أعوذ من الجبن و البخل

و أعوذ بك من غلبة الدين و قهر الرجال وقهر الرجال وقهر الرجال

يا حي يا قيوم 

برحمتك أستغيث 

أصلح لى شأنى كله 

ولا تكلنى الى نفسى طرفة عين

أو أقل من ذلك

اللهمّ إني عبدك 

ابن عبدك ، ابن أمتك

ناصيتي بيدك

ماضٍ فيَّ حكمك 

عدلٌ فيَّ قضاؤك

أسألك بكل اسم هو لك 

سميت به نفسك

أو أنزلته في كتابك

أو علمته أحداً من خلقك

أو استأثرت به في علم الغيب عندك 

أن تجعل القرآن ربيع قلبي 

و نور صدري

و جلاء حزني  

و ذهاب همي .

اللهم رب السموات السبع 

و رب الأرض

و رب العرش العظيم 

ربنا و رب كل شيء

فالق الحب و النوى 

و مُنزل التوراة و الإنجيل و الفرقان

أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته .

اللهم لا تشمت أعدائي بدائي واجعل القرآن العظيم دوائي

اللهم اكفني بحلالك عن حرامك 

و اغنني بفضلك عمن سواك 

يا رب برحمتك التي وسعت كل شيء عُمني

اللهم إني مغلوب فانتصر 

اللهم اجبر قلبي المنكسر

اللهم لم شملي المندثر

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين

كتبت هذه بسبب أخ حبيب 

فرج الله عنه 

ونسألكم الدعاء له

فدعاء الأخوة بظهر الغيب 

وهو من الدعوات المجابة

بوركتم وبورك ودكم

وقبل الختام أقول لكل أخ وأخت لا تنسوا ولا تتكاسلوا في وصل من ابتلي وعيادته فهو في ظرف اشد من المريض لا تجعلوه في وحشة الوحدة وأعينوه بوصلكم ليتغلب على همه وحزنه لأن قوته من قوتكم } سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ {

وسوم: العدد 833