العشر الأخير ..

الشيخ حسن عبد الحميد

رسالة من القلب إلى سيد الوجود صلى الله عليه وسلم في العشر الأخير من رمضان 

أيها البطل صلوات ربي وسلامه عليك لم تنكسر لك راية وأنت واقف أمام جموع قبيلة ثقيف وهم آلاف وأنت تحمل السيف بيمنيك والرمح بيسارك وليس معك سوى عمك العباس ولسانك ينطق ويصرخ ( أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب )

 حيا رب السماء الضابط العراقي محمود شيت خطاب لما أبدع في كتابه ( محمد القائد ) رحمه المولى .

وحيا الإله الأديب الليبي الشيخ الدكتور علي الصلابي عندما خط كتابا عظيما بعنوان ( السيرة النبوية ) حفظه الله .

 صلوات الله وسلامه عليه كان يخص العشر بالاعتكاف طلبا  لليلة القدر ، وهي خير من ألف شهر ، وكان يقوم الليل كله ، فأطل أيها المسلم ركوعك وسجودك فيها .

 كان صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر أحيا ليله وشد مئزره فالتمسوا ليلة القدر في كل وتر .

رمضان كله بركة أيامه ولياليه وتختص العشرة الأواخر بالخصائص العظيمة والفضائل الجليلة، روى الإمام أحمد في مسنده ومسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيره ) 

وعن عائشة رضي الله عنها قالت ( كان النبي إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله ) تشريع للأمة أن تحذو حذوه وتوجيه  للآباء والأمهات على العناية بالأبناء خاصة في هذا الشهر الكريم وتشجيعهم على الطاعات والبعد عن المنكرات  .

أيها الأخوة ومن أعمال العشر : تحري ليلة القدر ، الاعتكاف ، تلاوة القرآن بتدبر وخشوع ، الإنفاق في سبيل الله والاكثار من الصدقة فالنبي عليه الصلاة والسلام كان أجود الناس بالخير وكان أجود مايكون في رمضان فتفقدوا أهلكم في المخيمات وبلاد اللجوء 

وصلوا عليه وسلموا تسليما ، تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا ياكريم .

وسوم: العدد 930