وصفة من أجل تذوُّق حلاوة اليقين في الإيمان والعقيدة

1/ تدبر القرآن الكريم ودراسته بتمعُّن و فهم لأنه رسالة خالقنا إلينا قال تعالى: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ( سورة ص29

2/ تدبر آيات الله في الكون والطبيعة وذلك بدراسة العلوم الكونية كعلم الفلك والأحياء والنظر بتفكر في المخلوقات والظواهر الطبيعية، فهي تدل على الخالق وقدرته وعظمته وخبرته ورحمته وسائر صفاته

قال تعالى : (قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ (يونس101

وقال ايضا : (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (آل عمران191

3/ كثرة الدعاء وطلب الهداية من الله سبحانه لان الله هو الهادي، جاء في حديث قدسي (يا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إلَّا مَن هَدَيْتُهُ، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ...) وادعية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كثيرة في هذا الباب

4/ كثرة الطاعات تقربا الى الله سبحانه بعد اداء الفرائض كالصلاة والتسبيح والصيام والصدقة والعمرة ، حتى لو لم تجد حلاوتها في البداية فان النهاية مشرقة جاء في الحديث ( .... وَلَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْت سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَلَئِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّه

5/ اذا تعلمت شيئا من الدين كنت تجهله فبادر الى تطبيقه ولا تتهاون ولا تسوِّف مثلا اذا كنت لا تعلم حكم ربا البنوك  او حكم النظر الى النساء وعرفت ان ذلك حرام امتنع عنه مباشرة لكي لا يقسو قلبك

6/ الكف عن المعاصي صغيرها وكبيرها لان المعاصي تعمي القلب وتزيل نور العقل ،قال عز وجل : 

كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ 16( سورة المطففين ) ،وشرح النبي صلى الله عليه وآله وسلم الآية فقال في حديث له :

(إنَّ المؤمنَ إذا أذنب ذنبًا كانت نُكتةٌ سوداءُ في قلبِه ، فإن تاب ، ونزع ، واستغفر صقَل منها ، وإن زاد زادت حتَّى يُغلَّفَ بها قلبُه ، فذلك الرَّانُ الَّذي ذكر اللهُ في كتابِه : كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ)

ومن عنده اضافات اخرى فلا يبخل بها على امة محمد صلى الله عليه واله وسلم فانها تعاني من نقص الايمان وتزعزع اليقين لذلك تخلفت وذلت وهانت وصارت في ذيل الأمم

وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.

وسوم: العدد 953