الشتاء ربيع المؤمن

الشتاء ربيع المؤمن

عبد الله عبد العزيز السبيعي

 جاءنا موسم الشتاء والأمطار  والحمد لله  . جعلها الله مواسم وامطار خير وبركة وعم بنفعها البلاد والعباد ... لذلك يجب اتباع اصول السلامة عند حدوث الأمطار خاصة الغزيرة منها  والتي تجري في السيول والأودية والتقيد بتعليمات الدفاع المدني والارصاد وحماية البيئة والجهات المسؤولة الأخرى , وأخذ الحيطة والحذرفي الأماكن التي تمتليء بالمياه والتجمعات المائية وماشابهها ... اضف الى ذلك وهو المهم ايضا حسن تصريف مياه السيول والأمطار في المناطق والأماكن التي تتجمع فيها او تحدث عواقب وحوادث لاقدرالله ...!!! ان وجود مشكلة السيول وعدم تصريفها التصريف الصحيح والسليم تحدث من ذلك عواقب وخيمة ومشاكل لا يمكن تداركها وانقاذ مايمكن انقاذه ...!!! اما محاسبة ومعاقبة المخطىء فان العقاب قد لا يصل الى مستوى الخطأ الفادح، لكنه خطأ وأي خطأ في كثير من المجالات الهامة التي تمس حاجة الناس ومعاشهم وحياتهم ومصالحهم الهامة والضرورية ..اذن من هذا المنطلق يجب المحافظة على المال العام الذي خًصص للمشاريع الضرورية والهامة كمشاريع تصريف السيول والامطار في كافة المناطق كي لا تتكرر المآسي والحوادث كما تكرر وحدث سابقا وحتى لا يذهب كثيرمن المال  دون ما خًصص له أو ان يُهدر بلا محاسبة ولا مراقبة...!!! قال صلى الله عليه وسلم ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ......), ولا بد  أن يتوفرفي العاملين أو الموظفين وحاملي الامانة ايا كان موقعهم هذان الشرطان : القوة وهى ما يحتاجها الموظف ليتسنى له الفصل في كثير من الأمور والمواقف دون تردد أو تهاون واقصد هنا قوة الشخصية والقدرة على حل الأمور بجدية وحزم على أن لا يترتب عليه ظلم لأحد , والشرط الآخر هو: الأمانة ولها وجوه كثيرة منها أمانته على عمله واتقانه وامانة الوقت الذي يقضيه بالعمل فلا يستغله خارج نطاق الانتاج أوأمور لا تخصعمله ، والأمانه في الأموال والممتلكات الخاصة,وصرف الأموال في المشاريع الخاصة كالتصريف للأمطار والسيول ... , فهذه من المعاني السامية في هذه الأهداف والعمل بما توحيه ضما ئرنا وتشير اليه صراحة  ,فالضعيف المتخاذل يجب ان ينتقل الى صفوف الأقوياء الأوفياء قال تعالى ( و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون ) , لهذا يجب على كل عامل وموظف ومسؤول ان يتحلى بصفتي القوة والأمانة حتى يبتعد الناس جميعا عن التقصير والاهمال كما حصل في أحيان كثيرة او خيانة الامانة التي عُرضت على السماوات والارض وحملها الانسان فكان ظلوما جهولا ,!! وحتى لا تحدث تلك العواقب الوخيمة جراء التقصير في الاعمال المناطة والموكلة الى كل شخص اياكان موقعه صغيرا كان او كبيرا , فيأخذ كل ذي حق حقه باذن الله تعالى ويسلم الناس من مشاكل وعواقب واضرار تلحق بهم لا قدر الله ... كحواد ث السيول والأمطار كما تقدم ..!!! ان أي عمل وانجاز لابد أن ينطبق عليه هاتان الصفتان الهامتان . الا وهما القوة والأمانة   حتى  تكون الانجازات والاعمال وفق ما أمر الله تعالى به  وموافق لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم  الذي أمرنا بأن نُتقن العمل كما يجب  , حيث قال عليه الصلاة والسلام : ( ان الله يحب اذا عمل أحدكم عملا أن يُتقنه ..) .